عاشت قرية نجع سبع التابعة لمركز أسيوط حالة حزن بسبب حادث مأساوي هز أركان القرية وزلزل نفوس أهلها، ففي يوم السبت الماضي فوجئ أهالي القرية بالعثور على 5 جثث متوفاة لأسرة واحدة داخل منزلهم في هذه القرية الهادئة مما أدى إلى حالة من الهلع والذعر بين الجيران وتساؤل شديد حول ملابسات الواقعة المروعة

الضحايا هم نهاد محمود مصطفى الأم ذات الـ 30 عاماً، بالإضافة إلى أبنائها الأربعة شيماء محمود عبدالراضي التي تبلغ من العمر 11 عامًا وإسراء محمود عبدالراضي التي تبلغ من العمر 8 سنوات وعبدالراضي محمود عبدالراضي الذي يبلغ من العمر 7 سنوات ومحمد محمود عبدالراضي البالغ من العمر 5 سنوات

الوفد ترصد التفاصيل كاملة لوفاة الام وابنائها الاربعة

رصدت "الوفد" الاسرة المنكوبة فالأب عامل بسيط ذهب إلى السعودية لجمع قوت أطفاله الأربعة بينما جلست الأم القروية البسيطة لتربية أطفالها الأربعة وكانت هي وأطفالها يعدون الأيام والليالي لمقابلة الأب الذي كان سيحضر ملذاتهم لكن الموت منعه من ذلك

تعيش العائلة المكونة من الأم وأربعة أبنائها في منزل بسيط في قرية نجع سبع بمحافظة أسيوط وتعتمد الأسرة بشكل كبير على هواء المكيف الصحراوي لتخفيف درجات الحرارة العالية التي تشهدها المنطقة في فصل الصيف ويبدو أن هذا الجهاز هو ما أودى بحياة الأم وأطفالها الأربعة حيث أن الأم والأطفال عثر عليهم جميعًا ميتين في غرفة النوم نتيجة اختناق بسبب التكييف الصحراوي

نهاد محمود 33 سنة سيدة بسيطة ذات تعليم متوسط من قرية بني حسين المجاورة لقرية نجع سبع فقد تزوجت من محمود عبدالراضي عامل بسيط من عائلة متوسطة وكان عمرها 20 سنة وأنجبت ابنتها الكبرى شيماء منذ 11 عامًا تقريبًا والذي قرر السفر إلى السعودية ليجمع الطعام لأطفاله ودعمهم ليعلمهم جميعًا وتركهم في رعاية الله ثم والدتهم

وبمرور الوقت أنجبت السيدة طفلتها الثانية إسراء وعمرها 8 سنوات ثم أنجبت عبدالراضي وعمره 7 سنوات وأخيراً أنجبت محمد وعمره 5 سنوات كلهم في مراحل مختلفة من التعليم باستثناء الأصغر سنا الذي لم يبلغ السن القانوني للالتحاق بالتعليم

تعيش القرية حالة من الصدمة والحزن حيث كانت العائلة الضحية معروفة بدفئها وعطفها وفور انتشار خبر الحادث المأساوي انتشرت الأنباء عن حزن الجيران وأصدقاء العائلة لم يتم العثور على أي مؤشر يشير إلى وجود أي نوايا إجرامية أو شبهة جنائية وراء هذا الحادث المأساوي إن ذلك يعزز الاحتمال الأكبر لوجود عامل غير مقصود أو خطأ فني قد تسبب في هذه الفاجعة

وعلى الرغم من أن العائلة تعرضت لهذا الحدث المأساوي إلا أن أفراد العائلة لم يكونوا معروفين بأي مشاكل أو نزاعات ومع ذلك فإن ضباط الشرطة والمباحث الجنائية مستمرة في التحقيقات للتأكد من عدم وجود أي تفاصيل مهمة تم تجاهلها

ففي البداية تم التشكيك في أسباب الوفاة ولكن شهود عيان أكدوا أن السبب الرئيسي للوفاة كان اختناقهم بسبب تشغيل جهاز التكييف الصحراوي دون تهوية كافية في المنزل ومع ذلك تم تداول شائعات بشأن أنها قد قامت بقتل أطفالها ومن ثم الانتحار ولكن ينفي أحد الشهود العيان هذه الادعاءات ويؤكد أنه ليس لديهم أي دليل على ذلك

واعرب الجيران عن حزنهم الشديد لما حدث وأوضحوا أنهم كانوا يراقبون العائلة ومنزلهم عن كثب خلال الأيام الماضية مشيرين إلى أنهم لم يتوقعوا حدوث شيء كهذا وأكدت شهادات الجيران أن الأم كانت تعاني من ظروف اقتصادية صعبة ورغم ذلك تقوم الاسرة بتوفير لأبنائها أساسيات الحياة

كما صرح أحد الأهالي في القرية عن حزنه بسبب تلك الكارثة الأليمة وعن عمق الصدمة التي تأثر بها اهالي قرية نجع سبع بعد ما حدث مؤكداً أنهم متعاطفون مع الأسرة المفجوعة ويشعرون بالألم الذي يمر به الاب نتيجة فقده الأم وأبناؤها وفي الوقت نفسه نفى أحد شهود العيان ما تردد من أقاويل بأن الأم قد قامت بقتل نفسها بعد قتل أطفالها الأربعة

ووفقًا لأحد الشهود العيان الذي كان في مكان الحادث فإنه لا يمكن أن تكون الام قتلت نفسها بعد قتل أطفالها الأربعة بل يجب على جهات التحقيق والحريات إجراء التحقيقات اللازمة وأنهم صدموا جراء هذا الحادث المؤلم وأنهم يتمنون أن يتم اتخاذ إجراءات صارمة لتجنب حدوث مثل هذه الحوادث في المستقبل

من جهته أوضح أحد الجيران الآخرين أنه حاول مساعدة الضحايا بإبلاغ شرطة نجدة اسيوط بالحادثة وقال الجار الشاهد "لولا أن أحد السيدات الجيران طرقت باب المنزل للاطمئنان علي الام فاكتشفت الوفاة وفي تلك اللحظات كانت الأجواء مليئة بالذعر والهلع وحاولنا جاهدين إنقاذ حياة هؤلاء الأشخاص الأبرياء ولكن للأسف كان الأمر متأخرًا جدًا"

واكد شاهد عيان آخر "أن الأم وأطفالها كانوا يعانون من مشاكل في التهوية والتكييف ما أدى إلى وفاتهم جميعًا" وأشار آخر شاهد عيان إلى أن المنزل لم يكن مجهزًا بأية إجراءات أمان ما تسبب في تفاقم الحادث وارتفاع عدد الضحايا وقال الشاهد "كانت جهاز التكييف الصحراوي المستخدم في المنزل احتمال ان يكون في حالة تلف أو تلف فجأة وعدم وجود صيانة مناسبة أدى إلى حدوث الحادث المروع"

من جانبه ينفي أحد الشهود العيان بشدة أن يكون الأم قد قتلت نفسها بعد قتل أطفالها الأربعة وأكد الشاهد "إنها إشاعات غير صحيحة ولا أساس لها من الصحة ويجب أن ننتظر نتائج التحقيق الرسمي قبل أن نتوصل إلى أي استنتاجات"

وأكد أحد أهالي القرية قائلا "كانت نهاد تعيش حياة صعبة وتواجه ظروفًا قاسية في تربية أطفالها الأربعة وحدها إنها مأساوية جدًا ونحن نشعر بالحزن والصدمة جميعًا"

وفقًا لروايات الشهود كان الأفراد الخمسة داخل منزلهم في قرية نجع سبع وبينما كانوا نائمين قاموا بتشغيل جهاز تكييف الهواء في الغرفة وإغلاق جميع المنافذ وخلال ساعات النوم وقع حادث اختناق مروع لتلك الأسرة وقد أدى هذا الاختناق المأساوي إلى وفاتهم جميعاً كما تم تأكيده في تقرير الطب الشرعي وتحريات المباحث الجنائية أن السبب الرئيسي وراء وفاتهم هو اختناقهم بسبب انقطاع الأكسجين في الغرفة نتيجة تشغيل تكييف صحراوي وإغلاق منافذ الهواء واستبعاد أي شبهة جنائية أو عمل إجرامي

الاطفال الاربعة

تعود وقائع الحادث الي تلقى اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط إخطارا من اللواء جاد توفيق مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط بالعثور على أم وأطفالها الأربعة متوفيين بمنزل مجاور لنقطة شرطة قرية نجع سبع

وعلى الفور وصلت فرق الإسعاف والمباحث وقوات الأمن والعقيد محمود بدوي مفتش مباحث مركز شرطة أسيوط وتبين العثور على الوفيات نهاد محمود وشيماء محمود وإسراء محمود وعبدالراضي محمود ومحمد محمود ولا توجد شبهة جنائية

ومن خلال الفحص والتفتيش والطب الشرعي والأدلة الجنائية لفحص الجثث تبين أنهم توفوا بسبب نقص الأكسجين نتيجة قيام التكييف الصحراوي بتحويل الأكسجين من الغرفة نتيجة إغلاقها بإحكام والام وأطفالها ينامون في الغرفة ما أدى إلى وفاتها

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأذنت النيابة بدفن الجثث فور وصول والدهم من السعودية وقام أهالي قرية نجع سبع بدفن الجثث إلى مثواهما الأخير

.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسيوط مديرية أمن أسيوط ضباط اسيوط قرية نجع سبع من العمر أن الأم أدى إلى جمیع ا

إقرأ أيضاً:

فيروز «الأم الحزينة» حضرت وداع زياد..!

اختزلت السيدة فيروز كل لبنان الحزين وحضرت في يوم وداع نجلها زياد الرحباني، فكانت الأم الحزينة وحسب.. محياها قال كل شيء، وكان المعزون الحاضرون واللبنانيون في بيوتهم غير مصدقين أن «الست فيروز» كسرت عزلتها من أجل زياد الذي كان على تماس مباشر مع الناس.. كل الناس.

وكانت السيدة فيروز وصلت وابنتها ريما في سيارة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وبرفقته إلى المحيدثة-بكفيا في المتن الشمالي، حيث دخلت وسط الناس إلى الكنيسة مع ريما، وجلستا في الصف الأول على أنغام ترتيلة «أنا الأم الحزينة» التي أدتها فيروز، والتي ترافق كل جمعة حزينة في عيد الفصح لدى الطائفة المسيحية.

وبعد وصول السيدة فيروز إلى داخل الكنيسة، تقدمت منها السيدة الأولى عقيلة الرئيس اللبناني نعمت عون لتقديم التعازي، وبدت داخل الكنيسة الفنانة جوليا بطرس. وبعد ذلك، توقف البث التلفزيوني المباشر من داخل الكنيسة لكي تختلي السيدة فيروز بابنها وتصلي بهدوء.

وبعد لحظات خرجت السيدة فيروز من الكنيسة واخترقت الحشود ودخلت إلى قاعة التعازي حيث جلست وبقربها ريما. ومع تجمهر المصورين حولها بكاميراتهم علا صوت كل من الفنان غسان الرحباني والممثلة كارمن لبس لمطالبة المصورين بإبعاد الكاميرات عن السيدة فيروز واحترام خصوصية لحظات الحزن.

وبعد هدوء صخب الكاميرات كانت السيدة فيروز جالسة بهالتها الفريدة والمعزون يمرون أمامها.

وقد تخطت العائلة الرحبانية الخلافات وتقبلت مجتمعة التعازي، حيث وقف الفنانان غسان وجاد الرحباني نجلا الراحل الياس الرحباني وأبناء منصور الثلاثة غدي ومروان وأسامة الرحباني إلى جانب عمة الراحل وهدى شقيقة السيدة فيروز.

وكان رفاق زياد ومحبوه قد احتشدوا بكثافة(تخطى عددهم الألفي شخص) منذ الصباح الباكر أمام مستشفى خوري في الحمرا لوداعه لدى خروج موكب جثمانه، وكان وداعا شعبيا عفويا صادقا وفيه من روح زياد.

وقبل خروج الموكب، راحوا يرددون أغنياته لاسيما أغنية «شو هالايام اللي وصلنالها»، وكان لافتا أن الحاضرين كانوا من مختلف الأعمار والأجيال بدءا من جيل الخمسينيات حتى جيل الألفين، وجميعهم تأثر بزياد وحفظ لغته ومفرداته ومسرحياته التي كانت مرآة للناس وللحقيقة بلا أقنعة.

ولحظة خروج الموكب، علا التصفيق الذي امتزج بدموع وزغاريد ونثر ورود وهتافات «الله معك يا كبير»، «الله معك يا أبو الزيد».

ولم تحل حرارة يوليو دون سير الجميع وراء الموكب الذي شق طريقه بصعوبة بين الحشود وتقدم ببطء شديد قبل أن يصل إلى الشارع الرئيسي في الحمرا التي أحبها زياد واختارها مسكنا له ولأفكاره وإبداعاته.

ومن الحمرا انطلق الموكب إلى بلدة المحيدثة-بكفيا في المتن الشمالي شمال شرق بيروت، وكان من ضمن المواكب سيارة بدا فيها ابن عم الراحل غدي الرحباني وكان التأثر واضحا عليه، ما أثبت تخطي الخلافات العائلية بين عائلتي عاصي ومنصور في حضرة قساوة الرحيل واستثنائية الراحل.

وفيما تقام مراسم الجنازة في كنسية رقاد السيدة في المحيدثة قي الرابعة، سيكون مثوى زياد في قرية شويا الصغيرة(فوق بلدة بكفيا) المجاورة لبلدة الشوير مسقط رأس أجداده، حيث شيدت السيدة فيروز مدفنا خاصا لعائلتها الصغيرة على شكل حروف اسمها.

وبحسب البعض، فإن مكان المدفن له رمزيته الخاصة، حيث بني قرب صخرة كان يجلس عليها الراحل عاصي الرحباني ليكتب الأغنيات ويلحنها.

الأنباء الكويتية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جريمة بشعة تهزّ صنعاء.. مقتل سبعيني بطريقة مروّعة على يد طليق ابنته
  • بأمر ملكي.. الأمير ويليام ممنوع من السفر مع نجله
  • "طلبات" تطلق "خطة عائلة طلبات برو".. اشتراك واحد ومزايا للجميع
  • بريطانيا:منع الأمير ويليام من السفر برفقة نجله
  • ننشر تقرير الطب الشرعي وكاميرات المراقبة بشروع طالب في إنهاء حياة زميله
  • نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة يؤدون اليمين أمام الرئيس عون
  • فيروز «الأم الحزينة» حضرت وداع زياد..!
  • السودان يهزم نيجيريا ويتأهل لدور الأربعة في الدورة المدرسية الإفريقية
  • معارض كردي:العائلة البارزانية أشد ظلما على شعب الإقليم
  • الأم الحزينة.. تفاعل على ظهور فيروز في مراسم جنازة زياد الرحباني