كيفية تقديم شكوى مالية في الضمان الاجتماعي المطور
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تتيح وزارة الموارد البشرية لمستفيدي الضمان الاجتماعي إمكانية تقديم شكوى مالية خلال المدة المسموح بها، حيث يتساءل الكثيرون كيف ارفع شكوى مالية في الضمان الاجتماعي.
كيف ارفع شكوى مالية في الضمان الاجتماعيوأوضحت وزارة الموارد البشرية أنه يمكن تقديم شكوى مالية في الضمان الاجتماعي خلال المدة المسموح بها من تاريخ صدور الدفعة المالية (10) ميلادي وتستمر الى (30) يوماً، مضيفة أنه عند تجاوز المدة المحددة نظامياً فلا يتم ظهور أيقونة تقديم شكوى مالية للمستفيد.
وعليكم السلام
أهلاً بك,
يمكن تقديم شكوى مالية خلال المدة المسموح بها من تاريخ صدور الدفعة المالية (10) ميلادي وتستمر الى (30) يوماً , وعند تجاوز المدة المحددة نظامياً فلا يتم ظهور أيقونة تقديم شكوى مالية للمستفيد
نسعد بخدمتك .
وحدد وزارة الموارد البشرية آلية تقديم شكوى، حيث يتاح رفع شكوى مالية في الضمان الاجتماعي المطور، وفقًا للخطوات التالية:
دخول منصة الدعم والحماية الاجتماعية من هنا.
اختيار التذاكر.
إنشاء تذكرة جديدة.
اختيار الحقول المناسبة
اختيار تصنيف شكوى مالية.
اختيار استرداد مالي.
إدخال البيانات في الحقول المطلوبة وبيان سبب الاعتراض وتحديد المبلغ وعدد الدورات المشمولة فيه.
إرفاق الوثائق الداعمة.
إدخال الوصف وهو شرح الشكوى.
الضغط على إنشاء.
الضمان الاجتماعي المطوروأكدت الموارد البشرية أنه يجري دراسة الاعتراض خلال 60 يومًا من تاريخ تقديمه، وتُعرف النتائج بالخطوات التالية:
- الدخول إلى منصة الدعم والحماية من هنا
- اختيار برنامج دعم مستفيدي الضمان الاجتماعي.
- الشكاوى المالية.
- الضغط على أيقونة (العين).
- الاطلاع على نتيجة الشكوى.
أهلية الضمان الاجتماعيويتيح برنامج الضمان الاجتماعي لجميع المستفيدين؛ معرفة ومتابعة نتيجة الأهلية عبر منصة الدعم والحماية الاجتماعية من خلال برامج الدعم الخاصة بي واختيار برنامج (الضمان الاجتماعي) عبرالرابط من هنا .
وتتيح الموارد البشرية للمستفيدين إمكانية الاستعلام عن أهلية الضمان الاجتماعي من خلال الخطوات الآتية:
1- الدخول إلى رابط وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
2- اختيار برنامج الضمان الاجتماعي المطور.
3- اختيار قائمة دراسة الأهلية.
4- في حالة كنت مؤهلاً ستظهر قيمة الدفعة المستحقة، وإذا كنت غير مؤهل يمكنك التعرف على الأسباب، ثم رفع اعتراض على الأهلية.
5- في حالة كان للمستفيد من الضمان الاجتماعي دفعات سابقة لم يحصل عليها، فسيتم إيداعها في الحساب بأثر رجعي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الضمان الاجتماعي الموارد البشرية الضمان الاجتماعي الضمان الاجتماعي المطور أهلية الضمان الاجتماعي وزارة الموارد البشریة
إقرأ أيضاً:
استراتيجيات الموارد البشرية لمواجهة الأزمات
د. سعيد الدرمكي
في ظل ما يشهده الشرق الأوسط من صراعات مُتكررة، لم تعد الأزمات مجرد حالات طارئة، بل أصبحت واقعًا دائمًا تتعامل معه المؤسسات بشكل مستمر ويومي. ومن أبرز هذه التوترات، الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، الذي يُلقي بظلاله الثقيلة على أمن واستقرار المنطقة، لا سيما في دول الخليج العربي. هذه الأزمات لا تقتصر على الجانب الجيوسياسي فحسب، بل تتغلغل في حياة العاملين، لتنعكس على الاستقرار النفسي، والولاء الوظيفي، وحتى على قراراتهم المتعلقة بالبقاء أو مُغادرة مواقعهم.
في خضم هذه التحديات، يبرز دور إدارات الموارد البشرية لتكون خط الدفاع الأول، ليس بصفتها جهة تنفيذية فحسب، بل كعنصر استراتيجي يعزز التماسك المؤسسي، ويدير المشهد البشري بإدراك يتجاوز المعادلات التقليدية. فهي مطالبة اليوم بتوفير بيئة عمل داعمة نفسيًا، وتطبيق سياسات مرنة وسريعة الاستجابة تراعي ظروف العاملين، وتُبقي المؤسسة متماسكة رغم الضغوط الخارجية.
حين تتزلزل المعادلات الجيوسياسية، لا يبقى العامل في منأى خلف جدران المكتب. تتسرب أصداء الأزمات إلى مساحات العمل، وتتحول التحديات النفسية إلى عنصرٍ مؤثرٍ في الأداء والإنتاجية. الأثر الإنساني للصراعات يتجاوز الخسائر الاقتصادية، ليمس استقرار الإنسان نفسه، ويخلق بيئة عمل مشحونة بالقلق والخوف، مما يؤدي إلى تراجع الإنتاج، وضعف الروح المعنوية، وربما فقدان بعض الكفاءات التي تسعى إلى أماكن أكثر أمانًا.
من هنا، يتوجب على إدارات الموارد البشرية الانتقال من نمط الإدارة التقليدية إلى نموذج القيادة الاستراتيجية. ويتضمن ذلك تفعيل خطط الطوارئ، وتشكيل فرق استجابة سريعة، وتوفير الدعم النفسي والمشورة المتخصصة، إلى جانب تطوير سياسات للعمل عن بُعد أو إعادة توزيع القوى العاملة في مواقع أقل تأثرًا لضمان استمرارية العمل. كما يشمل الدور التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية لضمان الامتثال والتأمين المهني.
يُعد الاتصال الفعّال في مثل هذه الظروف المشحونة عنصرًا جوهريًا، إذ يسهم في بناء الثقة وطمأنة العاملين. وتلعب إدارات الموارد البشرية دورًا محوريًا في إصدار تحديثات دورية وشفافة حول الأوضاع، وتفنيد الشائعات من خلال تقديم معلومات دقيقة وموثوقة، فضلًا عن إنشاء قنوات تواصل مباشرة، كالمراكز الداخلية للاتصال أو الفرق المتخصصة بإدارة التواصل في حالات الطوارئ.
ولضمان استمرارية العمليات بكفاءة عالية، يجب أن تتبنى الموارد البشرية سياسات بديلة مرنة، بما يشمل تفعيل خطط التعاقب الوظيفي، وتحديث أنظمة العمل والدوام، مثل العمل الهجين أو بنظام المناوبات، بما يتماشى مع الظروف الطارئة. كذلك، من الضروري الالتزام بالقوانين المحلية إلى جانب السياسات الداخلية لضمان الحقوق والامتثال.
وقد أثبتت التجارب الحديثة، مثل جائحة كوفيد-19، والتوترات الإقليمية خلال عامي 2023 و2024، أن الجاهزية النفسية للعامل لا تقل أهمية عن الجاهزية المهنية. فقد لاحظت مؤسسات عديدة تراجعًا في الولاء والاستقرار، ما استدعى اعتماد برامج للدعم النفسي، وتقديم مرونة في الحضور والانصراف، مما ساعد في تجاوز الأزمة بأقل الأضرار.
في ظل هذه التحديات، يُصبح الحفاظ على الكفاءات أولوية ملحة. ويمكن أن تقدم الموارد البشرية حلولًا مرنة، مثل الإجازات الاستثنائية، وخيارات العمل المرن، وبيئة تواصل إنسانية. كما يمكن عند توفر الإمكانات صرف حوافز رمزية أو علاوات خطر للموظفين في الخطوط الأمامية، ما يعزز الشعور بالتقدير والانتماء.
وما ينبغي التأكيد عليه هو ضرورة عدم الاكتفاء بالنظر إلى الأزمات كعنصر تهديد، بل يجب التعامل معها كفرصة استراتيجية. ففي مثل هذه الأوقات، تستطيع إدارات الموارد البشرية أن تثبت جدارتها كشريك في صياغة القرار، وبناء ثقافة مؤسسية مرنة قادرة على التكيف والاستجابة، إضافة إلى تطوير خطط استباقية لإدارة المخاطر البشرية، تعزز من جاهزية المؤسسة على المدى الطويل.
في نهاية المطاف، يتجلى دور إدارات الموارد البشرية في شخصية القائد الهادئ الذي يوجّه دفة المؤسسة وسط العواصف، واضعًا الإنسان في صميم اهتمامه، قبل الإنتاج، وقبل الأرباح. وهكذا، تتحول من وظيفة دعم إلى ركيزة استراتيجية، تصون رأس المال البشري، وتحفظ استقرار المؤسسة في زمن الاضطراب.
لذلك، تُعد الجاهزية المؤسسية مسؤولية إدارات الموارد البشرية في المقام الأول، عبر تشكيل فرق تدخل سريعة، وتفعيل برامج الدعم النفسي والتوعية، وإعادة توزيع الأدوار الحرجة، والتعاون المستمر مع الجهات الرسمية، بما يضمن بيئة عمل مرنة، متماسكة، ومستعدة لمواجهة أي أزمة مستقبلية.
إدارات الموارد البشرية اليوم ليست رفاهًا تنظيميًا، بل صمّام أمان استراتيجي لضمان بقاء المؤسسات واستقرار مجتمعات العمل في زمن الاضطراب.