مشاريع جديدة لدعم أمهات تلاميذ مهددين بالانقطاع المدرسي
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
سلمت اليوم وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ آمال بلحاج موسى بحضور وزير التربية محمد علي البوغديري إشعارات الموافقة دفعة من المشاريع متناهية الصغر لفائدة أمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسيّ تشمل 175 مورد رزق لمنتفعات من 13 ولاية باعتمادات ماليّة قدرها 950 ألف دينار سيستفيد منها 615 تلميذا وذلك في إطار تنفيذ مشروع وزارة الأسرة للتّمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسيّ.
وقام الوزيران في إطار هذه الدفعة الجديدة بتوفير 25 مورد رزق لفائدة أمهات تلاميذ من ولايات نابل والمنستير وسوسة وصفاقس والقيروان ومنوبة وجندوبة والكاف وباجة وقفصة ومدنين وتحديدا المعتمديّات التي تشكو حسب ما ورد في دراسات خاصة أكثر من غيرها من ارتفاع نسب الانقطاع المبكّر عن الدراسة.
وأكّدت الوزيرة في تصريح لموزاييك أنّ برنامج التّمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي مكّن منذ انطلاق تنفيذه سنة 2017 من إحداث 1091 مشروعا نسائيّا استفاد منها مباشرة 4421 تلميذا باعتمادات تفوق قيمتها 4.6 مليون دينار، مشيرة إلى أنّ نسبة ديمومة المشاريع المسندة بلغت 87 %.
وبيّنت أنّ برنامج التّمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي يكرّس التزام الوزارة بالدور الاجتماعي للدولة من خلال العمل على إحداث موارد رزق للنّساء المنتفعات بهدف الحدّ من الانقطاع المدرسي النّاتج عن أسباب اقتصاديّة وضمان حقّ الفتيات والفتيان في الوسط الرّيفي في استكمال دراستهم والرّفع من دخل الأسرة وتعزيز قدرتها على مجابهة مصاريف المستلزمات الدّراسيّة.
وأضافت بلحاج موسى أن اختصاصات المشاريع متناهية الصغر المسلّمة ضمن هذه الدفعة تتمثل أساسا في تربية الماشية والدواجن والخدمات الإعلامية والخياطة والتطريز والحلاقة والتجميل وصنع المرطبات وغيرها من الحرف ذات علاقة بالمحيط الاجتماعي للمنتفعات.
من جهته أكّد وزير التربية محمد علي البوغديري على أهميّة العمل الشبكي في معالجة ظاهرة الانقطاع المدرسي الذي جسّدته الاتفاقية الإطاريّة الممضاة في أكتوبر 2022 والتي تنصّ على وضع السّبل الكفيلة للتّصدّي لهذه الظاهرة والحدّ منها وفق مقاربة التّمكين الاجتماعي والاقتصادي لأمّهات هذه الفئة من التّلاميذ مبرزا أهميّة برنامج التّمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي معتبرا نتائجه على درجة عالية من الفاعليّة في مساعدة الأسر والأمهات والتلاميذ في الآن ذاته والحدّ من التسرّب المدرسي.
بشرى السلامي
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
أمين مفتاح كنيسة القيامة لـ صدى البلد: بيت لحم تعود لتضيء الميلاد رغم الجراح
بعد سنوات من الصمت الذي فرضته الأحداث القاسية، استعادت بيت لحم هذا العام نبض الميلاد وهي تعيد إضاءة شجرتها في ساحة المهد، عادت المدينة المحملة بتاريخ الرسالة الأولى لتعلن أن الضوء قادر دائما على اختراق العتمة، وأن روح الميلاد ما زالت حية رغم كل ما مر بها من ألم وظروف صعبة.
مشهد العائلات المتجمعة، وأعين الأطفال المرفوعة نحو الأضواء، والترانيم التي تسري بين الحجارة العتيقة، كلها لحظات تعيد لبيت لحم دفئها وكرامتها ورجاءها القديم.
وفي هذا الصدد قال أديب جوده الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس، في هذا العام، تستعيد بيت لحم روح الميلاد بعد غياب ثقيل فرضته الأحداث والظروف الصعبة في السنوات الأخيرة. ومع إعادة إضاءة شجرة الميلاد في ساحة المهد، عادت الحياة لتنبض في المدينة التي شهدت ولادة رسالة السلام الأولى.
و أوضح أديب جوده الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة في القدس، خلال تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن بيت لحم التي لطالما كانت رمزاً للبساطة والرجاء، تعود لتقول للعالم إن النور قادر دائماً أن يشق طريقه، حتى في أكثر اللحظات عتمة، مشهد العائلات التي تجمعت حول الشجرة، الأطفال الذين رفعوا عيونهم نحو الأضواء، والترانيم التي عادت تتردد بين الحجارة القديمة، كلها لحظات أعادت للمدينة دفئها القديم.
وتابع الاحتفالات هذا العام ليست مجرد مظاهر فرح، بل فعل مقاومة إنسانية. فالمدينة التي تحمل ذاكرة الميلاد تحفظ أيضاً قدرة الإنسان على مواجهة الألم بالإيمان والرجاء. وفي كل شمعة تضاء في بيت لحم، يلمع نوع من التحدي الهادئ أن بيت المهد لن تنطفئ روحه.
واختتم أمين مفتاح كنيسة القيامة حديثه، قائلا: هكذا يعود الميلاد إلى بيت لحم، لا بزينة ضخمة ولا بصخب كبير، بل بروح صادقة تبعث رسالة واحدة ، أن السلام يبدأ من قلب الإنسان، وأن مدينة الميلاد ستبقى، مهما اشتدت الظروف، منارة أمل للعالم كله.