تحسُّن الوضع المالي والاقتصادي.. وتوقع المزيد في ظل سداد الدَّين وضبط الإنفاق العام

200 مليون ريال سنويا للمشروعات ذات الأثر التنموي و11 مليونا مخصصات لهذه المشروعات في شهر يوليو

شهد العام الماضي رفعا لحجم المساهمات والدعم.. وتطبيق منظومة الحماية يوسّع الإنفاق الاجتماعي

تتعدد مصادر تمويل المشروعات التنموية ومشروعات الخطة الخمسية العاشرة، فبعضها يتم من ميزانية الدولة أو بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، فضلا عن إسهامات جهاز الاستثمار

مع التراجع الكبير في حجم الدَّين العام والارتفاع المتوالي في التصنيف الائتماني، وصلت سلطنة عمان إلى مرحلة متقدمة في جهودها لتحقيق الاستقرار والاستدامة المالية كممكّن أساسي لنجاح مستهدفات الرؤية المستقبلية عمان 2040 في مختلف جوانبها الاجتماعية والاقتصادية.

وقد أكدت تقارير وكالات التصنيف العالمية التي صدرت مؤخرا، وتضمنت رفعا للتصنيف الائتماني ونظرة مستقبلية مستقرة للآفاق المالية والاقتصادية في سلطنة عمان، أن الفرصة متاحة لرفع التصنيف مجددا في حال استمرار التراجع في حجم الدَّين وضبط الإنفاق العام، وبينما يعد رفع التصنيف الائتماني في حد ذاته إنجازا يتوِّج جملة الجهود والمبادرات والخطط المالية التي تبنّتها سلطنة عمان منذ عام 2020 لكنه يحمل أهمية أيضا في رصد ملامح مهمة للتطوّر المتوقع في جهود وفرص النمو والتنويع حاليا ومستقبلا خاصة بعد أن حددت وحدة السياسات الكلية بوزارة المالية حدا آمنا للدَّين بنحو 30 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، كما أشارت وزارة الاقتصاد مؤخرا إلى سمة مهمة للتوجهات المالية والاقتصادية الحالية والمستقبلية في ظل الوضع الجيد للاستقرار المالي لافتة إلى أن إحدى نتائج الاستقرار المالي هي إعادة ترتيب أولويات التوازن المالي.

ونظرا للوضع المالي المتردي وارتفاع الدَّين العام على مدار أعوام 2019 و2020 و2021 كانت الأولوية الأولى لخطط التوازن المالي هي سداد الدَّين ودفعه نحو التراجع إلى مستويات آمنة، والآن مع قرب الوصول للحد الآمن للدَّين أصبحت الأولوية هي تعزيز التنويع المالي والاقتصادي ودعم الإنفاق الاجتماعي من خلال منظومة الحماية الاجتماعية وغيرها من جوانب الإنفاق التي تعزز الرفاه الاجتماعي.

وعلى المدى المتوسط، يظل استمرار استقرار واستدامة الوضع المالي مرتبطا بمستويات أسعار النفط، فيما يأتي تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل كأهم العوامل المؤثرة على الاستقرار المالي على المدى الطويل، وتتوقع وكالات التصنيف الائتماني أن الميزانية العامة لسلطنة عمان ستُنهي العام الجاري بتحقيق فائض مالي للعام الثاني على التوالي، كما من المرجح استمرار تحقيق فائض خلال العامين المقبلين، وهو ما يعني أن الوضع المالي يرسخ طريقه نحو مزيد من الاستقرار وتراجع الدَّين وأيضا أن جانبا أكبر من العائدات العامة سيتوجه نحو تعزيز فرص التنمية والتنويع وهو ما يعد دعما إضافيا لجهود تنويع الإيرادات غير النفطية للدولة.

وتحقيقا لطموحات رؤيتها المستقبلية، عززت سلطنة عمان في بداية العام الجاري ميزانية 2023 ببندين إضافيين أولهما هو مخصصات دعم منظومة الحماية الاجتماعية التي يبدأ تفعيلها بداية العام المقبل، وتعد نظاما شاملا ومتكاملا للحماية بما يتماشى مع رؤية عمان 2040 وأهداف الخطة الخمسية العاشرة والتنمية المستدامة.

أما البند الثاني الذي تم استحداثه في الميزانية فهو المشروعات ذات الأثر التنموي وتصل مخصصاته سنويا لنحو 200 مليون ريال عماني، وبدأت سلطنة عمان الإعلان عن حجم المخصصات الشهرية لهذه المشروعات في الميزانية العامة حيث خُصِّص 11 مليون ريال عماني للمشروعات ذات الأثر الإنمائي في شهر يوليو، وسيتم تباعا الإعلان عن السيولة المخصصة لهذه المشروعات خلال الفترة الباقية من العام.

يشار إلى أن إجمالي الإنفاق الإنمائي المعتمد للعام المالي الجاري في الميزانية العامة لسلطنة عمان نحو 900 مليون ريال عماني، وكانت وزارة الاقتصاد قد أوضحت أن إجمالي المصروفات الإنمائية منذ بداية الخطة الخمسية العاشرة (2021 - 2025) حتى نهاية 2022م يتخطى ملياري ريال عُماني، وتقدّر وزارة الاقتصاد الميزانية الإنمائية لعام 2023 بنحو 5.8 مليار ريال عُماني، منها 5.3 مليار ريال عُماني لمشروعات جارٍ تنفيذها و500 مليون ريال عُماني لمشروعات جديدة.

وتتعدد مصادر تمويل المشروعات التنموية ومشروعات الخطة الخمسية العاشرة؛ فبعض المشروعات يتم تمويلها من ميزانية الدولة أو بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، فضلا عن إسهامات جهاز الاستثمار العماني أو الشركات التابعة، حيث يستهدف الجهاز إنفاق مليار و900 مليون ريال عُماني على مشروعات استثمارية خلال هذا العام وتشمل توسعة وتعزيز مشروعات حالية، واستكمال تشييد مشروعات قيد التنفيذ واعتماد وبدء تطوير مشروعات جديدة، ويصل عدد المشروعات الجديدة والتوسعية هذا العام نحو 65 مشروعًا استثماريًّا.

ومع وضع أولوية الاقتصاد والتنمية في صدارة الاهتمام خلال الخطة العاشرة كمرحلة تنفيذية أولى للرؤية المستقبلية، جاءت التوجيهات السامية العام الماضي بتعزيز سيولة المشروعات الإنمائية بـ 200 مليون ريال عماني مما رفع المخصصات الاستثمارية في ميزانية العام الماضي إلى 1.1 مليار ريال عماني، وتتبنّى سلطنة عمان توجها حثيثا نحو تعزيز التنمية واللامركزية في كافة المحافظات لإكساب النمو الاقتصادي حيوية وتوازنا في كافة المناطق، وتتضمن المشروعات الجديدة في مختلف محافظات سلطنة عُمان هذا العام المدارس والسدود والمراكز الصحية ومباني إضافية لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية وميناء الصيد البحري بولاية محوت وبعض مشاريع الطرق الداخلية والحدائق الطبيعية وغير ذلك من المشروعات.

وإلى جانب بندي مخصصات دعم منظومة الحماية الاجتماعية والمشروعات ذات الأثر التنموي، رفعت سلطنة عمان هذا العام مخصصات سداد القروض المستقبلية من خلال بند تم استحداثه بدءا من العام الماضي ضمن خطط الاستدامة والتوازن المالي وجاء ذلك مع ما تحقق من العائدات الإضافية للنفط وما قاد إليه ذلك من استقرار مالي.

ومنذ صعود أسعار النفط إلى مستويات جيدة بداية من نهاية عام 2021، تبنَّت سلطنة عمان توجها نحو استغلال العائدات الإضافية في سداد الدَّين وتعزيز الإنفاق الاجتماعي والخدمات وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وتعد منظومة الحماية الاجتماعية من الثمار المهمة لاستقرار الوضع المالي. وفي السياق نفسه نحو الاهتمام بالبُعد الاجتماعي وتخفيفا من أعباء المعيشة عن المواطنين، رفعت الحكومة خلال العام الماضي مخصصات بند الدعم والمساهمات في الميزانية العامة إلى نحو 1.9 مليار ريال عماني ويشمل دعم قطاعات مثل الكهرباء والمياه والنقل وغير ذلك من الجوانب التي تمس معيشة المواطن، ويشمل أيضا مخصصات سداد القروض المستقبلية، وتجاوزت مخصصات هذا البند 850 مليون ريال عماني منذ بداية هذا العام حتى نهاية يوليو الماضي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: منظومة الحمایة الاجتماعیة المیزانیة العامة ملیون ریال عمانی میزانیة العام فی المیزانیة العام الماضی الوضع المالی ملیون ریال ع ملیار ریال ع ریال ع مانی سلطنة عمان هذا العام سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

قطاع التأمين في سلطنة عمان يظهر تحسنا في الأداء خلال الربع الأول 2025

أظهر قطاع التأمين في سلطنة عُمان تحسنا ملحوظا في أدائه خلال الربع الأول من عام 2025؛ حيث سجلت الشركات المدرجة في بورصة مسقط إجمالي أرباح صافية بعد الضريبة بلغ حوالي 5.5 مليون ريال عُماني. يأتي هذا التحسن مدعوما باستقرار القطاع واستمرار نمو إيرادات التأمين، لا سيما في قطاعي التأمين على السيارات والتأمين الصحي، رغم استمرار المنافسة الشديدة في السوق.

وقد انعكست التوقعات الإيجابية للاقتصاد الكلي العُماني على أداء قطاع التأمين. فخلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، شهد القطاع نموا في إجمالي الأقساط المكتتبة بنسبة 10%، لتصل إلى 179 مليون ريال عُماني، مقارنة بـ 163 مليون ريال عُماني في الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغ إجمالي إيرادات التأمين للشركات التي أعلنت نتائجها حوالي 83.2 مليون ريال عُماني.

العمانية لإعادة التأمين

حققت الشركة العمانية لإعادة التأمين خلال الربع الأول من العام الجاري أداء إيجابيا مدعوما بنمو قوي في إيرادات إعادة التأمين وتحسن في العوائد الاستثمارية، وسط تراجع في المصروفات الإدارية.

وبحسب البيانات المالية المعلنة، بلغت إيرادات إعادة التأمين نحو 13.17 مليون ريال عُماني حتى 31 مارس 2025، مقارنة بـ 10.12 مليون ريال للفترة نفسها من عام 2024، مسجلة نموا بنسبة 30 % ويعزى هذا الارتفاع إلى زيادة مساهمات خدمات إعادة التأمين بالأعمال المحلية التي بلغت 9.4 مليون ريال، مقابل 7.3 مليون ريال خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.

كما سجلت الشركة صافي نتائج إعادة التأمين بقيمة 828 ألف ريال عُماني، مقارنة بـ 874 ألف ريال في الربع الأول من العام الماضي. وأشارت الشركة إلى أن تراجع هذا البند الطفيف يعود إلى عوامل تخص توقيت تسجيل بعض النتائج الفنية.

في المقابل، واصلت الشركة جهودها في ضبط المصروفات؛ حيث انخفضت النفقات العامة والإدارية إلى 284 ألف ريال عُماني، مقابل 387 ألف ريال في نفس الفترة من عام 2024.

أما على صعيد الاستثمار، فقد ارتفعت إيرادات الاستثمار والإيرادات الأخرى إلى 976 ألف ريال عُماني، مقارنة بـ 775 ألف ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك بفضل استقرار بيئة أسعار الفائدة وتحسن أداء الأصول المستثمرة.

وبلغ صافي الربح بعد الضريبة خلال الربع الأول من 2025 نحو 1.1 مليون ريال عُماني، مقارنة بـ977 ألف ريال في الربع الأول من 2024.

ظفار للتأمين

سجلت شركة ظفار للتأمين نموا في إجمالي الأقساط المكتتبة، التي بلغت 32.15 مليون ريال عُماني، مقارنة بـ28.67 مليون ريال عُماني للفترة ذاتها من العام الماضي، بنسبة زيادة بلغت 12.14%. وساهم هذا النمو في رفع الحصة السوقية للشركة من 17.6% إلى 18%، مما يعكس نجاح سياسة الاكتتاب الحكيم التي تنتهجها الشركة.

كما سجلت إيرادات التأمين ارتفاعا بنسبة 2.85% لتبلغ 23.80 مليون ريال عُماني، مقارنة بـ23.14 مليون ريال في الربع الأول من عام 2024، فيما بلغت نتائج خدمات التأمين 1.63 مليون ريال عُماني مقابل 1.56 مليون ريال خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وارتفع دخل الاستثمار بنسبة 33.3% ليصل إلى 1.16 مليون ريال عُماني، مقارنة مع 0.87 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي، مدعوما بسياسة استثمارية متحفظة تركز على الأصول منخفضة المخاطر ومرتفعة السيولة.

وأظهرت النتائج ارتفاعا في صافي الربح بعد الضريبة بنسبة 6.03%؛ حيث بلغ 1.90 مليون ريال عُماني، مقارنة بـ1.79 مليون ريال في الفترة نفسها من عام 2024.

وبلغ العائد الأساسي للسهم الواحد 17 بيسة، في حين بلغت القيمة الدفترية للسهم 347 بيسة بنهاية مارس 2025، مما يعكس قوة المركز المالي للشركة.

التأمين العربية فالكون

ارتفعت الأقساط المكتتبة الإجمالية لشركة التأمين العربية فالكون في الربع الأول من عام 2025 بنسبة 29% لتبلغ 9.964 مليون ريال عماني مقارنة بـ7.492 مليون ريال في الربع الأول من 2024 في حين تراجع صافي نتائج خدمات التأمين بنسبة 73% ليصل إلى 109 آلاف ريال عماني مقابل 400 ألف ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي.

ارتفع دخل الاستثمارات في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 15% إلى 574 ألف ريال عماني مقارنة بـ 400 ألف ريال في ذات الفترة من العام الماضي، نتيجة زيادة الاستثمارات في السندات الحكومية وسندات الشركات.

سجل صافي الربح 490 ألف ريال عماني، بانخفاض نسبته 22% مقارنة بـ631 ألف ريال في الربع الأول من 2024، وبلغ إجمالي حقوق المساهمين 21.590 مليون ريال عماني مقارنة بـ20.723 مليون ريال في مارس 2024.

أقرت الجمعية العامة توزيع أرباح نقدية بقيمة 10 بيسات للسهم، بإجمالي 1.033 مليون ريال عماني، تم صرفها في أبريل 2025.

تكافل عمان للتأمين

أعلنت شركة تكافل عُمان للتأمين عن إتمام عملية الانتقال بنجاح إلى معايير التقارير المالية الجديدة الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي)، والتي دخلت حيّز التنفيذ اعتبارا من 1 يناير 2025. وتشمل هذه المعايير: معيار المحاسبة المالية رقم 43 "محاسبة التكافل"، ورقم 42 "العرض والإفصاح"، ورقم 30 "خسائر الائتمان".

وأكدت الشركة أن هذه الخطوة تعكس التزامها بأعلى معايير الشفافية والمصداقية، إلا أن الانتقال رافقه أثر مالي سلبي قُدر بـ 1.57 مليون ريال عُماني حتى نهاية مارس 2025.

ورغم التحولات المحاسبية، واصلت الشركة تسجيل مؤشرات مالية إيجابية، حيث ارتفع إجمالي المساهمات المكتتبة بنسبة 17 % ليصل إلى 12.61 مليون ريال عُماني في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ10.77 مليون ريال عُماني في الفترة ذاتها من العام الماضي.

ولكن على الجانب الآخر، تراجعت مساهمات التكافل المعتمدة إلى 9.06 مليون ريال عُماني مقارنة بـ9.39 مليون في الربع الأول من 2024، في حين بلغ صافي الربح المجمع لصندوق المساهمين وصندوق المشاركين 0.60 مليون ريال عُماني مقارنة بـ0.52 مليون في الفترة المماثلة من العام السابق.

وسجّل صندوق المشاركين فائضا قدره 0.06 مليون ريال عُماني في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ1.24 مليون ريال عُماني في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يُعزى جزئيا إلى المتغيرات المحاسبية وتكاليف الامتثال.

كما شكّل قطاع التكافل العائلي النسبة الأكبر من الإيرادات بنسبة 59 %، يليه التكافل الصحي بنسبة 22 %، وتكافل المركبات وغير المركبات بنسبة 13 % و5 % على التوالي، ما يعكس استراتيجية تنويع محفظة الأعمال.

وحقق صندوق المساهمين ربحا قدره 0.67 مليون ريال عُماني قبل الضرائب وتكاليف التمويل، مقارنة بخسارة قدرها 0.64 مليون ريال في الربع الأول من عام 2024، مدعوما بارتفاع رسوم الوكالة التي بلغت 2.33 مليون ريال.

وقد بلغت قيمة المحفظة الاستثمارية للشركة 26.9 مليون ريال عُماني، معظمها في ودائع مصرفية إسلامية، وتسعى الشركة حاليا لإعادة توجيه استثماراتها نحو أدوات ذات عائد أعلى، مثل الصكوك والأسهم.

العمانية القطرية للتأمين

وسجلت الشركة العمانية القطرية للتأمين أرباحا صافية بعد الضريبة بلغت 782 ألف ريال عُماني خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ 163 ألف ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 379 %، مدعومة بتحسّن عوائد الاستثمارات وارتفاع صافي الدخل من خدمات التأمين.

تمكنت العمانية القطرية للتأمين من الحفاظ على موقعها الريادي، حيث احتلت المركز الثالث من حيث إجمالي الأقساط المكتتبة في السوق العُماني، التي بلغت 27.62 مليون ريال في الربع الأول، بانخفاض طفيف نسبته 4 % مقارنة بالفترة نفسها من 2024 التي سجلت 28.90 مليون ريال.

في المقابل، انخفضت إيرادات التأمين بنسبة 9 % لتصل إلى 14.6 مليون ريال مقارنة بـ 15.97 مليون ريال في الربع الأول من عام 2024، بينما حقق قطاع التجزئة نموا ملحوظا بنسبة 26 %، عوض جزئيا التراجع في القطاعات الأخرى مثل التأمين الصحي.

مسقط للتأمين

وسجلت شركة مسقط للتأمين انخفاضا في إيرادات التأمين في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 16% لتصل إلى 4.522 مليون ريال عُماني، مقارنة بـ 5.387 مليون ريال عُماني في الربع الأول من عام 2024. ويعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى تصحيح الأسعار ومرونة الطلب في قطاع تأمين المركبات. وعلى النقيض، شهد القطاع غير المرتبط بالمركبات نموا أفضل مدعوما بالأعمال المباشرة مع الشركات ووسطاء التأمين.

وانخفضت أرباح الربع الأول من عام 2025 إلى 218 ألف ريال عُماني، مقارنة بـ 405 آلاف ريال عُماني خلال العام السابق. وأعزت الشركة في تقريريها بشكل أساسي إلى تحديات الحفاظ على الحصة السوقية في ظل المنافسة الشديدة، ومرونة أسعار محفظة تأمين المركبات، مما أثر على الأقساط المكتسبة المستهدفة. كما أشار التقرير إلى تأثير انخفاض أسعار الأسهم في المحافظ الاستثمارية للشركة على أرباح هذا الربع.

العمانية المتحدة للتأمين

وأظهرت النتائج المالية للربع الأول لشركة العمانية المتحدة للتأمين تحولا لافتا في الأداء، إذ سجلت الشركة صافي ربح بعد الضريبة بلغ 356 ألف ريال عُماني، مقارنة بصافي ربح بلغ 537 ألف ريال خلال الفترة ذاتها من عام 2024، ما يمثل نموا بنسبة 166%.

وكشف التقرير المالي الصادر عن الشركة أن إيرادات التأمين لجميع الأنشطة بلغت 8.09 مليون ريال، مقابل 8.15 مليون ريال في الربع الأول من 2024، مسجلة انخفاضا طفيفا بنسبة 1%.

وعلى صعيد صافي نتائج التأمين والاستثمار، فقد حققت الشركة قفزة كبيرة؛ حيث بلغت 845 ألف ريال، مقارنة بخسارة قدرها 216 ألف ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 492%، وأرجعت الشركة هذا التحسّن إلى ارتفاع أرباح الاكتتاب نتيجة تنفيذ استراتيجيات تشغيلية فعالة.

وفي جانب الاستثمار والإيرادات الأخرى، سجلت الشركة إجمالي دخل قدره 1.52 مليون ريال، مقارنة بـ 1.48 مليون ريال في الفترة نفسها من 2024، بزيادة بلغت 5 % وأوضحت الشركة أن 76 % من محفظتها الاستثمارية تتركز في أدوات الدخل الثابت، و20 % في الأسهم، و4 % في العقارات، مما يعزز من توقعاتها بتحقيق عوائد مستقرة خلال الفترة المتبقية من العام.

وأشارت الشركة إلى أن دخل الإيجارات ساهم أيضا في تعزيز نتائجها، إذ بلغ 92 ألف ريال ناتج عن تأجير عقاراتها في غلا، وتشمل المبنى الرئيسي ومبنى الورشة الذي تم تأجيره لطرف ثالث منذ بداية عام 2024. وقدّرت القيمة السوقية لهذه العقارات بزيادة غير محققة قدرها 3.8 مليون ريال.

مقالات مشابهة

  • تنفيذ مشروع لتنمية وإدارة مصائد ثروة الروبيان
  • حجاج سلطنة عمان يشيدون بخدمات المملكة خلال موسم الحج
  • قطاع التأمين في سلطنة عمان يظهر تحسنا في الأداء خلال الربع الأول 2025
  • إقامة مشاريع متنوعة في الأنماط السياحية الترفيهية
  • 73.6 مليون دولار حوّلها البنك الدولي لبرنامج أردني يعزز فرص المرأة اقتصاديا
  • مقيمون: العيد في عمان دفء من المحبة وكرم الضيافة
  • سلطنة عمان تفوز بجائزة "الالتزام بالاستطاعة الصحية"
  • القيمة السوقية لبورصة مسقط تتجاوز 28 مليار ريال عماني الأسبوع الماضي
  • عيد الأضحى موسم انتعاش للتجار الموسميين والحرفيين في سلطنة عمان
  • السياسات الاستباقية لسلطنة عمان.. دعم للاستقرار المالي ومواجهة تبعات تراجع النفط