استنكر المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، ما جاء به البرلمان الأوروبي من مطالب تتعلق بوقف المضايقات الجسدية التي يتعرض لها المرشح الرئاسي أحمد الطنطاوي، مؤكدًا أن هذه المطالبات تمثل تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية المصرية، واستمرارًا لنهج غير مقبول من القرارات المشابهة التي يصدرها البرلمان الأوروبي بشأن مصر.

وقال ”أبو العطا“ في بيان اليوم الخميس، إن الدولة المصرية لن تقبل بأن يكون أحدًا وصيًا عليها في الشأن الداخلي، مؤكدًا أن هذا الأمر لا يليق بدولة بحجم مصر وما يصدر من تقارير بشأن وجود مضايقات بدنية لأحد مرشحي الرئاسة المحتملين هو مرفوض وغير مسموح، خاصة أن هذا المرشح هو من استنجد بالشعب المصري من أجل جمع توكيلات خوض غمار المنافسة على مقعد الرئاسة.

وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن التجاوز في حق السيادة الداخلية لمصر أمرًا مرفوض تمامًا خاصة أنه لم يكن وليد اللحظة فهناك من يحاولون النيل بمصر، وعلى رأسهم المنظمات المشبوهة التي تزيف الحقائق وتحولها إلى باطل، مؤكدًا أن ما يصدر من تقارير خارجية بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مصر مُسيس ومغالط ويعتمد على مصادر إخوانية ويتماشى مع تيارات معادية للوطن.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن البرلمان الأوروبي اعتاد على وضع انطباعات دولية دون دراسة عملية على أرض الواقع والاعتماد إلى قشور القضايا، موضحًا أن كل ما ذكره البرلمان الأوروبي حول حالة الشارع المصري والانتخابات الرئاسية أمرًا يتنافى تمامًا مع الواقع، ويؤكد أن له أهداف خاصة ضد الدولة المصرية.

وطالب المستشار حسين أبو العطا من البرلمان الأوروبي بعدم تنصيب نفسه ‏وصيًا على مصر، والنأي بالبرلمان عن تسييس القضايا والشئون الداخلية لخدمة ‏أغراض سياسية أو انتخابية أو أجندات ممولة، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من المتربصين بمقدرات الدولة المصرية وتقدمها ويحاولون ما بين الحين والآخر بوضع عدد من العراقيل والأزمات لعرقلة مسيرة الديمقراطية التي نحن بصددها.

واختتم: «لابُد أن يكون البرلمان الأوروبي عند مستوى المسؤولية والدبلوماسية التي تفرضها المصالح المشتركة والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين الاتحاد الأوروبي والدولة المصرية، وأن يتبنى مدخلًا بنّاء لخلق أرضية مشتركة لحوار إيجابي يعتمد على معلومات دقيقة غير مزيفة أو مشبوهة».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس حزب المصريين البرلمان الأوروبي المرشح الرئاسي أحمد الطنطاوي الشؤون الداخلية المصرية البرلمان الأوروبی

إقرأ أيضاً:

"الجارديان" تسلط الضوء على انتخابات البرلمان الأوروبي وتوقعات فوز مرشحي أحزاب اليمين المتطرف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على انتخابات البرلمان الأوروبي التي بدأت يوم الخميس الماضي ومن المقرر أن تنتهي اليوم /الأحد/ في جميع أرجاء القارة الأوروبية مع توقعات بفوز مرشحي أحزاب اليمين المتطرف.

وأوضحت كاتبة المقال جينيفر رانكن أن مئات الملايين من الناخبين في جميع الدول الأوروبية تتوجه اليوم إلى صناديق الاقتراع في اليوم الأخير من الانتخابات التي سوف تشكل مستقبل القارة الأوروبية على مدار السنوات الخمس القادمة.

وأشار المقال إلى أن الانتخابات بدأت منذ الخميس الماضي في هولندا وعدد من الدول الأوروبية وسوف تستأنف اليوم الأحد في باقي الدول الأوروبية ومنها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وبولندا.

ولفتت الكاتبة إلى أن الانتخابات الحالية تكتسب أهمية خاصة حيث أنها أول انتخابات للبرلمان الأوروبي منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه على الناخبين أن يختاروا 720 مرشحا لعضوية البرلمان الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يتم فيه اختيار أعضائه عن طريق الانتخاب المباشر. وأوضحت استطلاعات الرأي احتمالات شبه مؤكدة بفوز مرشحي الأحزاب اليمينية بعدد كبير من المقاعد لم تحصل عليه من قبل.

وأضاف المقال أن البرلمان الأوروبي يكتسب منذ عقدين من الزمان أهمية خاصة حيث يتولى أعضاؤه مناقشة قضايا غاية في الأهمية بالنسبة للدول الأوروبية مثل تغير المناخ والذكاء الاصطناعي وحقوق العمال ودعم الحاصلات الزراعية وغيرها من القضايا الحيوية.

ولفت المقال في هذا الخصوص إلى أن البرلمان الأوروبي على سبيل المثال سوف يقرر ما إذا كانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، السياسية الألمانية التي تنتمي لتيار يمين الوسط، سوف تستمر في منصبها لفترة ولاية ثانية أم لا.

وأوضح أنه نظرا لأهمية الانتخابات الحالية فإن المراقبين يتابعون عن كثب نسبة الإقبال من جانب الناخبين في جميع الدول الأوروبية، ويعيد إلى الأذهان أن نسبة المشاركة في انتخابات 2019 وصلت إلى 50.6 % والتي تعتبر النسبة الأعلى للمشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي منذ 25 عاما.

وأشار المقال في الختام إلى التقديرات التي توضح أن ما يقرب من 361 مليون ناخب في جميع أرجاء القارة الأوروبية يشاركون في الانتخابات الحالية التي بدأت يوم الخميس الماضي وتنتهي مساء اليوم.

مقالات مشابهة

  • «ماكرون» يحل البرلمان ويدعو للانتخابات ٣٠ يونيو
  • بعد الانتخابات الأوروبية.. لماذا سارع ماكرون إلى حل البرلمان؟
  • تقدم اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية.. الأسباب والتداعيات
  • البرلمان الأوروبي: نسبة المشاركة في الانتخابات تسجل نحو51%
  • مؤشرات أولية.. تفوق ساحق لحزب الحرية اليمينى فى انتخابات البرلمان الأوروبى
  • اليمين والاشتراكيون والليبراليون يحتفظون بالغالبية في البرلمان الأوروبي
  • ستة مرشحين يخوضون الانتخابات الرئاسية في إيران
  • اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية.. هل يُعيد تشكيل المشهد السياسي للقارة؟
  • تفاصيل انتخابات البرلمان الأوروبي وتوقعات فوز مرشحي أحزاب اليمين المتطرف
  • "الجارديان" تسلط الضوء على انتخابات البرلمان الأوروبي وتوقعات فوز مرشحي أحزاب اليمين المتطرف