هل بدأت أوروبا بدفع ضريبة حرب واشنطن على روسيا في أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
ما أن ظهرت مؤشرات عن تراجع واشنطن ولو لأيام عن تسعير الحرب في أوكرانيا حتى علت أصوات أوروبية تحذر وتتساءل عن مصير الصراع في أوكرانيا في حال تراجع الدعم العسكري لكييف.
رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل أكد أن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من تعويض أوكرانيا عن المساعدات التي أوقفتها واشنطن ليتزامن ذلك مع تحذيرات بريطانية أكد فيها وزير دفاعها أن بلاده قدمت كلَ ما يمكنها لأوكرانيا وعلى الدول الأخرى أن تفعل الشيء ذاَته لدعم "الوسيلة الرخيصة" وهنا أقتبس عن وزيرة الدفاع الهولندية.
ما مصير الدعم لأوكرانيا وسط تململ وعجز وحتى مظاهرات شعبية ضد تسعير الحرب؟ ما هي الخيارات الأخرى أمام الدول الغربية في محاولة لهزيمة روسيا استراتيجيا كما هو معلن؟
وكيف سيؤثر ذلك على حظوظ الغرب وأوكرانيا في الميدان وعلى طاولة المفاوضات أيضا؟Your browser does not support audio tag.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا الاتحاد الأوروبي أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف
إقرأ أيضاً:
تراجع مؤشر الذكاء الاصطناعي المؤسسي في أوروبا والشرق الأوسط
الرياض- الرؤية
كشفت شركة "سيرفس ناو"، المنصة الرائدة للتحول المؤسسي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع Oxford Economics، عن نتائج أحدث إصدار من مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي المؤسسي. وأظهرت النتائج انخفاضاً في متوسط مستوى النضج في أوروبا والشرق الأوسط بمقدار 10 نقاط، رغم استمرار النمو في حجم الاستثمارات المخصصة لهذا المجال.
يرتكز المؤشر على خمسة محاور رئيسية هي: القيادة والاستراتيجية، وسير العمل، والموارد البشرية، والحوكمة، والاستثمار. وتوفر هذه المحاور تقييماً شاملاً لمدى استعداد المؤسسات لتوسيع نطاق الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ومستدام.
وبحسب التقرير، الذي يستند إلى آراء نحو 4,500 مشارك على مستوى العالم – من بينهم 1,950 في تسعة أسواق أوروبية وشرق أوسطية – فقد بلغ متوسط درجة النضج في المنطقة 34 من أصل 100، مقارنة بـ 44 في العام السابق. ويُعزى هذا الانخفاض إلى التحديات التي تواجهها المؤسسات في مواكبة وتيرة الابتكار المتسارعة، وصعوبة تحويل الطموحات التقنية إلى تطبيقات عملية قابلة للتوسع.
وفي المملكة العربية السعودية، سجّلت المؤسسات درجة نضج بلغت 33 نقطة، أي أقل بدرجة واحدة فقط من المتوسط الإقليمي. ويشير ذلك إلى نهج ثابت في التبني، على الرغم من التراجع السنوي، مع استمرار وجود اهتمام كبير بالتجربة والابتكار، حيث أشار 49% من المشاركين في المملكة إلى تنفيذ أكثر من 100 حالة استخدام للذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي، وهي نسبة مماثلة لنظيراتها في أوروبا .(47%)
ورغم هذا النشاط، لا تزال الغالبية في المراحل الأولية من التنفيذ، حيث لم تتجاوز نسبة المؤسسات التي بلغت مرحلة "التعزيز" – وهي المرحلة الأكثر تقدماً في المؤشر – 6% على مستوى أوروبا و7% في المملكة.
الذكاء الاصطناعي الوكيل: إمكانات واعدة وسط فجوة معرفية
يسلط التقرير الضوء على تقنيات الذكاء الاصطناعي (Agentic AI) بوصفه أحد أبرز الاتجاهات المستقبلية، لما يمتلكه من قدرات على اتخاذ قرارات وتنفيذ مهام بشكل مستقل. ومع أن 15% من المؤسسات أفادت باستخدامه حالياً، و42% تخطط لاعتماده خلال العام المقبل، إلا أن الفجوة المعرفية ما زالت واضحة، إذ أن واحدة فقط من كل خمس مؤسسات تُظهر فهماً عميقاً لهذا النوع من التقنيات.
وتُظهر البيانات أن المؤسسات التي تبنت تقنيات الذكاء الاصطناعي تحقق مكاسب ملموسة، تشمل ارتفاع هامش الربحية بنسبة 58%، وتحسّن الكفاءة بنسبة 59%، وتحقيق تجارب محسّنة للعملاء بنسبة 60%.
الحوكمة لا تزال تمثل تحدياً رئيسياً
مع تصاعد وتيرة تبنّي الذكاء الاصطناعي، تظهر تحديات متزايدة في مجالات الأمن السيبراني والخصوصية والامتثال. وعلى الرغم من ذلك، تُظهر المؤشرات تباطؤاً في التقدم بمجال الحوكمة، حيث انخفضت نسبة المؤسسات التي أحرزت تقدماً كبيراً في حوكمة البيانات من 45% إلى 42%، كما تراجعت نسبة من تمكنوا من كسر الحواجز التشغيلية والبيانية من 43% إلى 42%.
وفي السعودية، بلغت نسبة المؤسسات التي أحرزت تقدماً ملموساً في حوكمة بيانات الذكاء الاصطناعي 36%، بينما تبرز "غياب الرقابة المنظمة" كأبرز تحدٍ في المملكة، تليها "مخاوف أمن البيانات".
ويخلص التقرير إلى أن نجاح تبنّي الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع يعتمد على وجود بنية حوكمة قوية، تُدمج فيها السياسات والرقابة والمساءلة منذ المراحل الأولى، لاسيما عند التعامل مع تقنيات ناشئة مثل الذكاء الاصطناعي الوكيل.