سجاد يدوي صديق للبيئة.. «زينب» حضرت من أرض الفيروز للمشاركة في معرض تراثنا
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
مرت 5 سنوات على أول مشاركة لـ «زينب العبادي» ابنة مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، في فعاليات معرض تراثنا للحرف اليدوية، المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس لدعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من كل محافظات مصر.
«كليم سيناوي وسجاد صديق للبيئة وأعمال خرز»، أعمال مميزة تشارك بها السيدة السيناوية كل عام في الركن الخاص بسيناء داخل معرض تراثنا، تبهر بها أنظارالجمهور الزائر للمعرض، حيث يتعرف المارة من خلال المنتجات على ثقافة سيناء، وتعتبرها فرصة أيضا لتسويق بضاعتها ومنتجاتها لكسب المال، بحسب حديثها لـ«الوطن».
يتميز السجاد والكليم اليدوي الذي تصنعه زينب السيناوية بكونه صديقا للبيئة، حيث اهتمت منذ فترة بضرورة الحفاظ على البيئة، والممارسات التي يمكن أن تساهم في حماية الكوكب من الاحتباس الحراري، فاتجهت لتحويل مشروعها الخاص بصناعة المشغولات السيناوية والكليم اليدوي، إلى مشروع صديق للبيئة، حسب وصفها.
استخدمت السيدة السيناوية، الصبغات الطبيعية للسجاد والكليم بدلا من الصبغات الصناعية المضرة بالبيئة، وتستخلص ألوانها من منتجات طبيعية ذات درجة ثبات عالية: «كنت حابة أعمل حاجة مختلفة تحافظ على الصحة والبيئة»، فاعتمدت على القرفة والشاي والزعفران والبرسيم والكركم كألوان طبيعية بدلا من الصناعية، وتعمل على تثبيتها على السجاد بمواد طبيعية أيضا.
إلى جانب أهمية الصبغات الطبيعية في الحفاظ على البيئة، أكدت زينب أن الصبغات الطبيعية تستهلك كميات مياه أقل بكثير من الصناعية، وهو شكل آخر من أشكال الحفاظ على البيئة.
وتحرص السيدة السيناوية على تسويق منتجاتها الصديقة للبيئة في المعارض المحلية داخل مصر مثل «ديارنا»، و«تراثنا» وأيضا مهرجان سباق الهجن بشرم الشيخ، ومهرجان تونس بمحافظة الفيوم، وفي كل مرة تجد إعجابا شديدا من الجمهور الزائر بالمنتجات الخاصة بها كونها صديقة للبيئة.
وقالت زينب: «المعارض دي فرصة كبيرة للتسويق وبحلم أصدر للعالم كله منتجات سيناوية يدوية وصديقة للبيئة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض تراثنا تراثنا سيناء صديق للبيئة معرض تراثنا صدیق للبیئة
إقرأ أيضاً:
عبري زَهَت بزيارة السيدة الجليلة
◄ لم تكن زيارةً عابرة، بل كانت لحظة عهد جديدة… بين القيادة والأرض، بين الإنسان والمكان، بين ذاكرةٍ مجيدة، ومستقبلٍ أكثر إشراقًا.
فايزة سويلم الكلبانية
في محافظة الظاهرة، بولاياتها التي تشبه دعاءً مفتوحًا على السماء، كانت اللحظة أكبر من زيارة، وأوسع من وصف. كان المشهد وطنًا كاملًا يفتح ذراعيه للفخر، حين حلّت السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- عهد بنت عبدالله البوسعيدية بين أهلها، في أرضٍ تعلّمت أن تُكرم الضيف لأنها تنتمي لأصلٍ عريق، وتُجيد الاحتفاء لأنها تُجيد الوفاء.
كانت محافظة الظاهرة تلبس زينتها الوطنية، لكن عبري… كانت القصيدة الأجمل...
عبري التي سمّاها السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- "عبري الواعدة"، لم تكن يومًا مجرد اسم؛ بل وعدًا مفتوحًا على الغد، ونبضًا لا يشيخ... هنا، لا يُبنى المستقبل على الأمنيات؛ بل على الإرادة، وعلى رجالٍ ونساءٍ يؤمنون بأن الوطن فكرةٌ تسكن القلب قبل أن تسكن الجغرافيا.
في عبري، لم يكن الاستقبال طقسًا اعتياديًا، بل حالة وطنية خالصة...الطابعُ التقليدي بجذوره العميقة، والحصونُ الشامخة، والأسواقُ التي تحفظ رائحة التاريخ، كلها كانت تنبض بالحياة. نساء الظاهرة حضرن بهيبتهنّ، بثيابٍ مطرّزة بكرامة عُمانية، وبقلوبٍ تُشبه الوطن في صدقه وثباته.
أما الأطفال، فكانوا رايةً تمشي على قدمين؛ ضفائرهم تتمايل مع الأهازيج، وأصواتهم الصغيرة تحمل اسم عُمان بحجم السماء. وعلى امتداد الفرح، تألقت مواهب أبناء ذوي الإعاقة، لا كرمزٍ عاطفي، بل كقيمةٍ وطنية راسخة، ليؤكدوا أن الإرادة العُمانية لا تعترف بالمستحيل، وأن الضوء لا يطفئه اختلاف.
ومع حلول المساء، كانت السماء شاهدة. الألعاب النارية لم تكن مجرّد ألوانٍ تتفجّر في الفضاء؛ بل كانت رسائلَ نورٍ تقول: هنا عبري الواعدة، وهنا الظاهرة التي تُجيد صناعة الفرح حين يليقُ بعُمان... العروض الشعبية، ولوحات الفنون، والمشاهد المبهرة، رسمت على ملامح المدينة ابتسامةً بحجم وطن.
لم تكن زيارةً عابرة، بل كانت لحظة عهد جديدة… بين القيادة والأرض، بين الإنسان والمكان، بين ذاكرةٍ مجيدة، ومستقبلٍ أكثر إشراقًا.
هنا عبري الواعدة… وهنا عُمان التي كلما ابتسمت، أزهرت الأرض فخرًا...
فنزلت السيدة الجليلة أهلًا، وأحلّت سهلًا، وملأت القلوب بهاءً لا يُنسى...
رابط مختصر