سوريا تشييع ضحايا الهجوم على حفل تخريج طلاب الكلية الحربية بحمص
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
حمص "وكالات ": شيعت سوريا اليوم الجمعة جنازات عشرات الأشخاص الذين قتلوا في هجوم بطائرات مسيرة على حفل تخريج طلاب في الكلية الحربية في حمص أمس، في واحدة من أكثر الضربات دموية ضد الجيش خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من 12 عاما.
وقصفت عدة طائرات مسيرة فناء الكلية الحربية في حمص حيث كانت العائلات مجتمعة مع الضباط الجدد، ووقع الهجوم بعد دقائق من مغادرة وزير الدفاع علي محمود عباس.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. واتهمت وزارتا الدفاع والخارجية السوريتان ما وصفتهما بالجماعات الإرهابية بشن الهجوم، دون الخوض في مزيد من التفاصيل، وتعهدتا بالرد بكل قوة.
وخرجت نعوش الضحايا الملفوفة بالعلم السوري من المشفى العسكري في حمص صباح اليوم الجمعة. وعزفت فرقة عسكرية موسيقى جنائزية وأدت القوات المصطفة التحية. وقال عباس خلال الجنازة للصحفيين "الشهداء الذين ارتقوا أمس ثمن دمائهم غال جدا".
وقال ياسر محمد، وهو ضابط حديث التخرج نجا من الهجوم لكن والدته لقيت حتفها "جاءت أمي لتحتفل بي، كما لو كانت قادمة لحضور حفل زفافي".
وتحدث لرويترز بصوت تخنقه الدموع "كنا سعداء، وكنا نلتقط الصور، ثم فجأة... إنه يوم صعب ومأساة كبيرة".
وقالت وزارة الصحة السورية إن 89 شخصا قتلوا، بينهم 31 امرأة وخمسة أطفال. وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى يتجاوز 100 شخص.
واستمرت القوات السورية طوال الليل وحتى صباح اليوم الجمعة في قصف الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظتي إدلب وحلب الشماليتين بالمدفعية، وفقا للمرصد ومجموعة الدفاع المدني المعروفة باسم الخوذ البيضاء التي تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
ومنعت السلطات إقامة صلاة الجمعة خوفا من تعرض المساجد للهجوم.
وكان هجوم أمس استخداما غير مسبوق للطائرات المسيرة ضد القوات الحكومية في الحرب التي بدأت في عام 2011 تحولت إلى صراع أودى بحياة مئات الآلاف وتشريد الملايين.
وفي يونيو، هاجمت طائرة مسيرة مدينة القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد، في محافظة اللاذقية. لكن الهجوم الذي وقع أمس واستخدم فيه سرب من الطائرات المسيرة يمثل أكثر الهجمات دموية وتنسيقا التي يستخدم فيها هذا السلاح ضد القوات السورية حتى الآن.
وقال الباحث فيم زفيننبرج لرويترز إن مقاتلي المعارضة من المتشددين بدأوا استخدام طائرات مسيرة محلية الصنع في أوائل عام 2018 بهجمات شملت استهداف قاعدة حميميم الجوية الساحلية حيث مقر العمليات الروسية في سوريا.
وأضاف أنه مع عدم ظهور أشلاء في لقطات مصورة عن الهجوم، لا يمكن استخلاص إلا القليل من النتائج عن نوع الطائرات المسيرة أو حمولتها.
وتعد الكلية الحربية في حمص من أقدم الكليات العسكرية في سوريا ويتخرج فيها جميع ضباط القوات البرية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الکلیة الحربیة فی حمص
إقرأ أيضاً:
طلاب جامعة أسيوط في زيارة ميدانية لمتحف الجيش الثالث الميداني ومزار عيون موسى بسيناء
نظّمت جامعة أسيوط زيارة ميدانية لطلابها إلى متحف الجيش الثالث الميداني ومزار النقطة الحصينة عيون موسى بسيناء وبالتعاون مع قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري
وياتى ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تنسيق وتنفيذ زيارات ميدانية لطلاب الجامعات والمدارس إلى شبه جزيرة سيناء، بما يسهم في ترسيخ الوعي الوطني وتعميق قيم الولاء والانتماء،
وجاءت الزيارة تحت رعاية الدكتور المنشاوي رئيس الجامعة والمشرف على جامعة أسيوط التكنولوجية الدولية، وبإشراف الدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبمرافقة المقدم محمد ربيع، مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة، وبمشاركة 50 طالبًا وطالبة من جامعة أسيوط، إلى جانب مشاركة جامعة أسيوط التكنولوجية الدولية بعدد 25 طالبًا، تحت إشراف الدكتور أحمد سعد، عميد الكلية التكنولوجية المصرية الألمانية بالجامعة.
وأكد الدكتور المنشاوي، أن تنظيم هذه الزيارات يأتي في إطار التزام جامعة أسيوط بدورها الوطني والتوعوي، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة رفع الوعي الوطني لدى الشباب الجامعي، وتعريفهم بحجم التضحيات التي قدمتها وتقدمها القوات المسلحة للحفاظ على أمن واستقرار الدولة المصرية.
وأوضح رئيس الجامعة أن بناء الوعي المستنير لدى الشباب يمثل خط الدفاع الأول ضد الأفكار الهدامة، ويسهم في إعداد جيل واعٍ بقضايا وطنه، مدرك لتحديات الأمن القومي، وقادر على المشاركة الإيجابية في بناء الجمهورية الجديدة.
كما أشاد الدكتور المنشاوي بالدور الوطني الذي تقوم به قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري في دعم المجتمع المدني، وتنمية روح الولاء والانتماء لدى مختلف فئات المجتمع، من خلال تنظيم الزيارات الميدانية للوحدات العسكرية والمشروعات القومية، وعقد الندوات التثقيفية.
واستهل الطلاب برنامج الزيارة بجولة موسعة داخل متحف الجيش الثالث الميداني، حيث اطّلعوا على نشأة المتحف ومراحل تطور الجيش الثالث الميداني عبر العصور، من خلال السجلات التاريخية والمقتنيات العسكرية التي توثق بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة في الدفاع عن أرض الوطن، وهو ما أتاح للطلاب معايشة حقيقية لصفحات مشرقة من التاريخ العسكري المصري.
وكما زار الوفد مزار النقطة الحصينة “عيون موسى”، حيث تم عرض فيلم وثائقي تناول تاريخ الموقع وأهميته الاستراتيجية خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي، ثم قام الطلاب بجولة تفقدية داخل الموقع شملت دخول دشمة قائد الموقع الإسرائيلي، ومشاهدة الدشم الحصينة، والتعرف على المدفع التاريخي العملاق “أبو جاموس”، أحد أبرز مقتنيات الموقع.
ويُعد مزار عيون موسى العسكري – أو متحف النقطة الحصينة – أحد أبرز المزارات السياحية العسكرية في سيناء، ويقع على بُعد نحو 20 كم شمال شرق مدينة السويس، بالقرب من موقع عيون موسى التاريخي، وعلى مقربة من مدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء. ويمثل الموقع إحدى النقاط الحصينة التي أقامها الجيش الإسرائيلي على طول قناة السويس، والتي اقتحمتها القوات المصرية خلال حرب أكتوبر المجيدة، ويضم مقتنيات عسكرية إسرائيلية ومدفع هاوتزر عيار 155 ملم، الذي أطلق عليه أهالي السويس اسم “أبو جاموس” بسبب صوته المميز.
وقد شكّلت الزيارة تجربة وطنية وتثقيفية متكاملة للطلاب، أسهمت في ربط المعرفة النظرية بالواقع العملي، وتعريفهم بتاريخ بطولات القوات المسلحة المصرية، ودور الجيش الثالث الميداني في تأمين الاتجاه الاستراتيجي الشرقي وحماية الحدود، فضلًا عن تعزيز الشعور بالفخر والاعتزاز بالوطن.
وأعرب الطلاب عن سعادتهم وفخرهم بالمشاركة في هذه الرحلة الوطنية، مؤكدين أنها أسهمت في تعميق فهمهم لتاريخ مصر العسكري، وتعزيز إحساسهم بالمسؤولية تجاه وطنهم.