مع ذكرى العبور .. مصر تبدأ تركيب أول قطعة نووية في تاريخها
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
نظمت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، اليوم الجمعة 6 أكتوبر 2023 فعالية ضخمة حيث أعطى رئيس هيئة محطات الطاقة النووية أمجد الوكيل إشارة البدء لتركيب أول قطعة نووية.
وتزامن بدء التركيب مع الثانية ظهرا، وهو نفس التوقيت الذي انطلقت فيه شرارة حرب تحرير سيناء وعبور قناة السويس في مثل هذا اليوم من عام 1973.
وحضر الاحتفالية عدد من قيادات مجلس إدارة وقيادات الإدارة العليا لهيئة المحطات النووية وقيادات شركة أتوم ستروي إكسبورت وفرق العمل الفنية من الجانب المصري والجانب الروسي.
وأكد رئيس هيئة محطات الطاقة النووية خلال فاعليات تركيب المصيدة أنها: "بادرة عظيمة أن يتزامن تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة النووية مع هذا اليوم العظيم، يوم العزة والكرامة اليوم الذي انتصرت فيها إرادة المصريين بعزيمة صلبة، ذلك اليوم الخالد الذي يستلهم منه المصريون جميعاً والعاملون بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء روح الكفاح والعمل الجاد. رافعين شعار ما زال العبور مستمر"، وفقا لما أورده موقع “روسيا اليوم”.
وأضاف أن خلال 14 شهرا فقط شهد موقع المحطة النووية بالضبعة خمسة معالم رئيسية في مسار تنفيذ المشروع بدءا من الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الأولى في شهر يوليو 2022 ومرورا ببدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثانية في شهر نوفمبر من نفس العام ووصول أولى أجزاء مصيدة قلب المفاعل في شهر مارس من العام الحالي ثم تلاها الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثالثة في شهر مايو واليوم يتم تركيب أول معدة طويلة الأجل بمحطة الضبعة النووية. كما انه من المخطط بدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الرابعة خلال العام الجاري أيضاً.
كما أوضح الوكيل أن حدث اليوم يبلور سعي هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء والمقاول العام الروسي على إنجاز كافة معالم المشروع وفق الجدول الزمني المتفق عليه متحليين بروح الصبر والتفاني والعمل الدءوب متغلبين على كل الصعاب.
ويجدر الإشارة إلى أن مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الأولى هي أول معدة طويلة الأجل تصل إلى ميناء الضبعة التخصصي بجمهورية مصر العربية بتاريخ 21 مارس 2023.
وتعد مصيدة قلب المفاعل ايضا أول معدة طويلة الأجل تم تركيبها في مبني المفاعل بالوحدة النووية الأولي، وهي أحد المعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور 3+، ويجدر الإشارة إلى أن مصيدة قلب المفاعل هي أحد العناصر الأساسية في نظام الأمان للمحطة، وتعكس أعلى معدلات الأمان النووي لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية.
واستغرق تصنيع مصيدة قلب المفاعل نحو 14 شهرا بروسيا، وهي عبارة عن نظام حماية فريد تم تركيبه أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذكرى العبور أول قطعة نووية في تاريخ مصر مصر هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أول قطعة نووية أمجد الوكيل حرب تحرير سيناء قناة السويس هیئة المحطات النوویة مصیدة قلب المفاعل فی شهر
إقرأ أيضاً:
صواريخ طهران ومسيرات صنعاء.. إسرائيل تحت صدمة أكبر هجوم في تاريخها الحديث.. وتحذيرات من انفجار إقليمي
في فجر يوم الأحد، دخلت المواجهة بين إيران وإسرائيل مرحلة جديدة من التصعيد، مع تنفيذ طهران لأعنف هجوم صاروخي منذ بدء الصراع المكشوف بين الطرفين، الأمر الذي دفع الشرق الأوسط مجددًا نحو حافة الاشتعال الشامل.
ولم يكن هذا مجرد تصعيدٍ تقليدي، بل بدا وكأنه استعراض لقوة نارية غير مسبوقة من جانب إيران، وسط عجز نسبي وواضح في التصدي الكامل للهجوم من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
أسفر الهجوم الصاروخي الإيراني المباغت عن سقوط ما لا يقل عن 4 قتلى إسرائيليين، بينهم امرأة، إلى جانب أكثر من 200 مصاب، بعضهم بحالة خطرة، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام العبرية ومصادر طبية إسرائيلية.
وتركز القصف في منطقة تل أبيب الكبرى، وخاصة في مدينتي بات يام وروحوفوت، حيث سقطت صواريخ مباشرة على مبانٍ سكنية وسيارات وأهداف مدنية، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق. واهتزت الأرض تحت أقدام سكان الوسط الإسرائيلي لأكثر من ثلاث دقائق متواصلة، وسط دوي صافرات الإنذار المتواصل وأصوات الانفجارات العنيفة.
مبانٍ مدمرة ومحاصرون تحت الأنقاضأفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" بأن مبنى من عشرة طوابق في بات يام تضرر بالكامل جراء سقوط صاروخ مباشر، فيما لا يزال عدد من السكان محاصرين تحت الركام، ويقومون بالتواصل مع فرق الإنقاذ للإبلاغ عن أماكن وجودهم. وفي مدينة روحوفوت، وقع دمار جزئي في أحد البيوت، إلى جانب تحطم عشرات السيارات في مختلف أنحاء المنطقة.
كما تعرض معهد وايزمان للعلوم الشهير في المنطقة الوسطى لأضرار نتيجة الهجوم، وأظهرت صور نشرتها "نيويورك تايمز" اشتعال حريق في أحد مباني المختبرات. وأفادت تقارير عبرية بوجود عالقين داخل مباني المعهد حتى ساعات ما بعد الهجوم.
أكثر من 50 صاروخًا في موجة واحدةقدّرت السلطات الإسرائيلية أن إيران أطلقت أكثر من 50 صاروخًا باليستيًا في موجة واحدة من الهجوم خلال ساعات الصباح الأولى. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في كافة أنحاء البلاد، مما دفع الملايين من الإسرائيليين إلى الفرار نحو الملاجئ وسط حالة من الهلع.
وصرّح الجيش الإسرائيلي بأن "ملايين المواطنين يركضون الآن نحو الملاجئ"، مؤكدًا أن الهجوم استهدف عشرات المدن والبلدات. وأضاف أن قوات الدفاع الجوي تعمل على "اعتراض وشن هجمات عند الضرورة للقضاء على التهديد"، لكنه أقر بأن "الدفاع ليس محكمًا بالكامل".
صواريخ من اليمن وطائرات مسيّرةلم يكن مصدر الهجوم مقتصرًا على إيران فقط، بل أكد الجيش الإسرائيلي رصد إطلاقات متزامنة من اليمن، بالتزامن مع وصول عشرات المسيّرات إلى الأجواء الإسرائيلية.
وفي الجنوب، أعلنت إسرائيل اعتراض مسيّرتين في إيلات، وأخرى في وادي عربة عند البحر الميت، ومسيّرة رابعة في منطقة بيسان شرق البلاد، ومحاولات اعتراض إضافية في جنوب طبريا. وقال الجيش في بيان رسمي: "سلاح الجو اعترض مسيّرات أُطلقت نحو أراضي الدولة، ويُرجح أن تكون من إيران".
كما أوردت وسائل إعلام عبرية أن إطلاق الصواريخ من إيران واليمن تم بالتنسيق مع هجوم الطائرات المسيّرة، ما يشير إلى عملية هجومية معقدة ومتكاملة خططت لها طهران بدقة.
توصيات طارئة من الجبهة الداخليةبالتزامن مع القصف، أصدرت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تعليمات صارمة للسكان في شمال ووسط البلاد، طالبتهم فيها بالبقاء في أماكن محمية وتقليل الحركة وتجنب التجمعات الكبيرة، في ظل استمرار التهديدات الجوية.
ورغم تأكيدات إسرائيلية على أن "الجيش يعمل على التصدي للتهديدات"، إلا أن حجم الأضرار والخسائر البشرية وضع الدفاعات الإسرائيلية أمام تساؤلات جوهرية بشأن فاعليتها وجاهزيتها أمام هذا النوع من الهجمات المعقدة.
تصعيد غير مسبوق وتحول في قواعد الاشتباكيُعد هذا الهجوم تحوّلًا كبيرًا في طبيعة المواجهة بين إيران وإسرائيل. ففي حين كانت الضربات المتبادلة تتم سابقًا عبر وكلاء أو في ساحات غير مباشرة، فإن ضرب العمق الإسرائيلي من الأراضي الإيرانية وبالتنسيق مع الحوثيين في اليمن والمليشيات في المنطقة، يؤشر إلى مرحلة جديدة من التصعيد المفتوح.
ويعزز هذا الهجوم الاعتقاد بأن قواعد الاشتباك القديمة قد سقطت، وأن المواجهة قد تتجه إلى مزيد من التصعيد، سواء من خلال رد إسرائيلي مباشر على إيران أو عبر سلسلة من الضربات المتبادلة في مختلف الجبهات الإقليمية.
لا تزال إسرائيل تحت وقع الصدمة، وتحاول لملمة خسائرها البشرية والمادية، بينما تبقي يدها على الزناد في حالة تأهب قصوى. أما إيران، فقد وجّهت رسالة نارية مفادها أن الرد المباشر بات خيارًا حقيقيًا، وأن المعركة لم تعد على الأطراف فقط، بل قد تنتقل في أي لحظة إلى قلب العواصم. وما جرى فجر الأحد ليس سوى فصل من فصول المواجهة القادمة.