الهواري يطمئن الأردنيين: لا مخاطر إشعاعية من ضربات المنشآت النووية الإيرانية
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
صراحة نيوز- طمأن مدير المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، الدكتور مجد الهواري، المواطنين بأن الأردن لا يواجه أي خطر إشعاعي نتيجة الضربات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر الأحد، أو من مفاعل ديمونا الإسرائيلي.
وأوضح الهواري، في مداخلة عبر “راديو هلا”، أن المنشآت الإيرانية التي تعرّضت للهجوم في أصفهان ونطنز وفوردو، هي منشآت لتخصيب اليورانيوم وليست مفاعلات نووية، مما يقلل بشكل كبير من احتمالية حدوث تسرب إشعاعي.
وأشار إلى أن الجهات المختصة في السعودية لم تسجل حتى الآن أي إشعاعات في الأجواء، مؤكدًا أن التأثير الكيميائي المحتمل للضربات قد يكون أكثر من الإشعاعي، ويقتصر بشكل أساسي على العاملين داخل المنشآت نفسها، دون تأثير يُذكر على المناطق المحيطة.
وفيما يتعلق بمفاعل ديمونا، قال الهواري إن هيئة الطاقة الذرية الأردنية أجرت قبل عامين محاكاة لتقييم تأثير ضربة محتملة على المفاعل، وبيّنت النتائج أن التأثير على الأردن سيكون محدودًا جدًا، لعدة أسباب؛ أبرزها أن ديمونا هو مفاعل أبحاث وليس مفاعل طاقة، وأن اتجاه الرياح في المنطقة لا يصب في اتجاه الأردن. كما أن دوائر الخطر المحيطة بديمونا تتراوح بين 500 متر و5 كيلومترات، بينما تفصل بينه وبين الحدود الأردنية مسافة تقدر بـ25 إلى 30 كيلومترًا.
وتحدث الهواري عن طبيعة تخصيب اليورانيوم، موضحًا أنه يهدف إلى رفع نسبة نظير U-235 من 0.7% إلى 4% لأغراض توليد الطاقة، أو إلى 90% للاستخدامات العسكرية. وأكد أن المنشآت الإيرانية المستهدفة كانت ضمن برنامج لإنتاج الوقود النووي، سواء للأغراض السلمية أو العسكرية، وأن الضربات الأخيرة شكّلت انتكاسة كبيرة لهذا البرنامج.
واختتم الهواري حديثه بالتأكيد على أن الأردن يتابع التطورات الإقليمية بدقة، وأن مركز البحوث والتدريب النووي في حالة استعداد لأي طارئ، داعيًا المواطنين إلى الاطمئنان، مع ضرورة الحفاظ على اليقظة والجاهزية الدائمة.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن
إقرأ أيضاً:
نووي فضائي .. 3 دول تخوض سباقًا خطيرًا لإنشاء أول مفاعل على سطح القمر
في سباق لم يشهد له التاريخ مثيلاً، تتحول أحلام استكشاف الفضاء إلى صراع شرس على النفوذ والسيطرة. لم تعد رحلات القمر مجرد إنجاز علمي، بل أصبحت عنوانًا لصراع الجبابرة: الولايات المتحدة، الصين، وروسيا، التي تتسابق حاليًا لبناء أول مفاعل نووي على سطح القمر. ما يحدث اليوم ليس مجرد تنافس تكنولوجي، بل سباق إستراتيجي قد يُعيد رسم خريطة السيطرة العالمية... ولكن هذه المرة من القمر
في تحرك غير مسبوق، أعلن المدير الجديد لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، شون دافي، عن خطط جريئة لتركيب أول مفاعل نووي أمريكي على سطح القمر بحلول عام 2030. الهدف إنتاج 100 كيلوواط من الطاقة لدعم قواعد مأهولة مستقبلية هناك.
وفي خطوة تعكس الجدية والتسرع، منح دافي الوكالة مهلة 30 يومًا فقط لتعيين مسؤول خاص لهذا المشروع، و60 يومًا لإطلاق دعوة رسمية للشركات التكنولوجية لتقديم عروضها. إنها سباق مع الزمن، كما قال دافي نفسه: "إذا لم نكن هناك أولاً، فقد نخسر فرصة الوجود المستقبلي بالكامل".
7 مليارات دولار.. وكلمة السر الطاقة النوويةبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، خصصت "ناسا" أكثر من 7 مليارات دولار لمشاريع استكشاف القمر، فيما يُنظر إلى الطاقة النووية على أنها العمود الفقري لأي وجود بشري دائم خارج الأرض.
ومع وجود ليلٍ قمري طويل وظروف بيئية قاسية، لا يمكن الاعتماد على الطاقة الشمسية وحدها. لذلك يُعد إنشاء مفاعل نووي هو الحل الأكثر واقعية لتأمين مصدر طاقة مستقر ودائم. هذا ليس مجرد مشروع، بل ركيزة استراتيجية لمستقبل "اقتصاد قمري" كما وصفه مدير "ناسا".
تحذير أمريكي.. "من يصل أولاً يفرض السيطرة"وفي تصريح بالغ الخطورة، حذر دافي من أن الدولة التي تنجح في تركيب المفاعل أولاً، ستتمكن عمليًا من إعلان "منطقة حظر دخول" حوله، مما يعني حرمان باقي القوى من الدخول أو استخدام الموقع دون إذن مسبق. هذا التحذير لم يأتِ من فراغ، بل يعكس توجسًا أمريكيًا واضحًا من التقدم الصيني والروسي.
موسكو وبكين تردان.. مشروع مشترك بحلول 2036في الجانب الآخر من الكوكب، تتحرك الصين وروسيا بخطى واثقة. ففي مايو الماضي، وقّعت الدولتان اتفاقية تاريخية لبناء مفاعل نووي خاص بهما على سطح القمر، يستهدف دعم "محطة الأبحاث القمرية الدولية" ILRS، على أن يتم إنجاز المشروع بحلول عام 2036.
ووفقًا لوكالة "روسكوسموس"، فإن المحطة ستُقام على بعد 100 كيلومتر من القطب الجنوبي للقمر، وستكون قاعدة دائمة للأبحاث والوجود البشري المستقبلي. ويُشارك في المشروع 17 دولة حتى الآن، في رسالة ضمنية بأن بكين وموسكو لا تتحركان وحدهما.
مهمة “تشانغ إي-8”.. القفزة الصينية نحو الهيمنةتُخطط الصين لإطلاق مهمة "تشانغ إي-8" خلال الأعوام القادمة، في أول محاولة بشرية لها للهبوط على سطح القمر. هذه المهمة ستكون بمثابة حجر الأساس لأي مفاعل نووي مستقبلي صيني هناك. ومع وجود دعم روسي، قد تُغير هذه الخطوة ميزان القوى على سطح القمر.
قانون الفضاء.. من يمتلك القمر؟رغم أن معاهدة "الفضاء الخارجي" الموقعة عام 1967 تنص على أن الفضاء لا يخضع للملكية لأي دولة، فإن الواقع يتغير.
الولايات المتحدة تفسر الاتفاقيات الدولية بشكل جديد، يسمح بإنشاء "مناطق آمنة" على سطح القمر، تُمنع فيها الدول الأخرى من الدخول دون إذن الدولة "المالكة".
لكن هذا التفسير لا يعترف به المجتمع الدولي بالإجماع، خاصة أن الصين وروسيا لم توقعا على "اتفاقيات أرتميس" التي تنص على هذه القواعد.
تحذيرات قانونية| "نحو اندفاعة فضائية خطيرة"الدكتور فابيو ترونكيتي، الخبير في قانون الفضاء بجامعة نورثمبريا، أطلق تحذيرًا واضحًا: "نحن على أبواب اندفاعة فضائية قد تُشعل فتيل صراع دولي".
أكد أن محاولة واشنطن لفرض قواعدها على القمر ستواجه معارضة قوية من بكين وموسكو، معتبرًا أن القانون الدولي لا يعترف بمفهوم "الملكية القمرية".
من المفاعلات النووية إلى اتفاقيات الحظر، ومن معاهدات السلام إلى سباق السيطرة، يبدو أن القمر لم يعد رمزًا للرومانسية أو الخيال العلمي فقط. بل أصبح ساحة صراع حقيقية على النفوذ والهيمنة بين أكبر ثلاث قوى على وجه الأرض.