الصحراء المغربية .. ملتمس للأمم المتحدة يفضح الجزائر وصنيعتها البوليساريو
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
حذر مقدمو ملتمس دوليون، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن جماعة "البوليساريو" الانفصالية المسلحة تشكل "خطرا حقيقيا" على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وهكذا، أبرز المحكم الدولي وعضو المحكمة الدولية لتسوية المنازعات، فراس أبو جمل، يوم الأربعاء، أن الأمر يتعلق ب"جماعة مرتزقة مسلحين من طرف الدولة الحاضنة لمخيمات تندوف"، الجزائر، مبرزا أن هذه الدولة فوضت لهذه الجماعة الانفصالية السلطة على جزء من ترابها الوطني، في خرق غير مسبوق للقانون الدولي الإنساني والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.
وأشار المتدخل إلى أن جماعة "البوليساريو" أصبحت جزءا لا يتجزأ من شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود في منطقة الساحل والصحراء، مذكرا بأن العديد من الهيئات والأطراف المستقلة أنذرت بالخطر الحقيقي للأنشطة التخريبية "للبوليساريو".
ودعا، في هذا الإطار، المنتظم الدولي إلى وضع حد لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وحث الدولة المضيفة لمخيمات تندوف على الانخراط في المسلسل السياسي الذي يجري تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة، والكف عن مساندة الأنشطة التخريبية للجماعة الانفصالية المسلحة.
بدوره، أبرز الخبير في العلاقات الدولية، ريكاردو سانشيز سيرا، أن جماعة "البوليساريو"، المنظمة الإجرامية الموروثة من الحرب الباردة، تعمل على زعزعة استقرار المنطقة، مذكرا بأن إنشاء "البوليساريو" كان نابعا من أطماع جيوسياسية في المنطقة، بهدف المساس بالوحدة الترابية للمغرب.
وتطرق المتحدث إلى الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، مذكرا بالانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي أدانتها لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
واعتبر الخبير أن الجزائر جعلت من مخيمات تندوف سجنا كبيرا، من خلال تفويض سلطتها على المخيمات إلى جماعة "البوليساريو" الانفصالية المسلحة التي سلبت الساكنة المحتجزة حرية التنقل.
وشدد، في الختام، على ضرورة أن يتحمل البلد الحاضن مسؤوليته، وينخرط في عملية الموائد المستديرة للتوصل إلى حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي يصفها مجلس الأمن بالأساس الجاد وذي المصداقية والواقعي.
وفي مداخلة مماثلة، أكد المحامي الأردني فواز الخلايلة، أن قضية الصحراء المغربية تعتبر قضية استكمال الوحدة الترابية والسيادة الوطنية بالنسبة للمملكة المغربية، مشددا على أن الصحراء دائما ما كانت ترابا مغربيا.
واستعرض المتدخل المجهودات الهائلة التي بذلها المغرب لتنمية هذه الأقاليم منذ استرجاعها، والرفع من المستوى المعيشي لسكانها.
وإيمانا منها بالحقوق المشروعة للمملكة المغربية على الصحراء، يضيف السيد الخلايلة، افتتحت 30 دولة قنصلياتها في مدينتي العيون والداخلة.
من جانبها، استنكرت آنا ماريا ستيم سيرفوني، رئيسة المنظمة الدولية للمرأة الديمقراطية المسيحية، المأساة الإنسانية التي تشهدها مخيمات تندوف، داعية الأمم المتحدة إلى ضمان حماية هؤلاء السكان المدنيين المحتجزين. كما حثت البلد الحاضن "أن يعيدوا لهؤلاء الناس حريتهم".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الصحراء المغربیة للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إسرائيل إلى التعاون مع الأونروا
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة على قرار يدعم الحكم الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول التزامات إسرائيل بخصوص المنظمات الدولية في الأراضي الفلسطينية.
ووفقا لقرار محكمة العدل الدولية، الصادر في أكتوبر الماضي، يجب على إسرائيل، على وجه الخصوص، احترام حظر استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين، بما في ذلك الإمدادات الإغاثية.
كما قضت المحكمة بأنه يجب على إسرائيل أن تقبل وتتعاون مع برامج المساعدات التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
وتم اعتماد قرار الجمعية العامة، بأغلبية 139 صوتا، وامتنعت 19 دولة أخرى عن التصويت، بينما صوتت 12 دولة ضد القرار. شملت قائمة المعارضين الولايات المتحدة وإسرائيل وهنغاريا والأرجنتين.
وامتنعت عن التصويت أوكرانيا وجمهورية التشيك وألبانيا وجورجيا، فيما صوّتت روسيا لصالح القرار.
انتقد المندوب الإسرائيلي الدائم داني دانون الوثيقة المعتمدة، وقال في كلمته خلال جلسة الجمعية العامة: "لن يغير أي قرار موقف إسرائيل الرافض للتعاون مع الأونروا. الأونروا منظمة تدعم الإرهاب، وقد شارك موظفوها في اختطاف وقتل إسرائيليين، فضلا عن تعاونهم مع الإرهابيين".
بخلاف قرارات محكمة الأمم المتحدة، فإن آراءها الاستشارية غير ملزمة، كما أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونا.