تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، انطلقت صباح الجمعة 6 أكتوبر 2023 عملية ‏صرف ‏المساعدات الاستعجالية ‏المحددة في 2500 درهم شهريا لمدة سنة، لفائدة الأسر التي انهارت منازلها جزئيا أو كليا، ‏والتي ستستمر إلى غاية 16 أكتوبر، وذلك في إطار الجهود المتواصلة والرامية إلى تخفيف الأضرار الاجتماعية والاقتصادية التي خلفها الزلزال.

وجاء الإعلان عن انطلاق هذه العملية عقب الاجتماع الخامس للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز بداية الأسبوع الحالي.

وأكد بلاغ رئاسة الحكومة أن الأسر المتضررة من الزلزال، التي لم تتوصل بالمساعدات المالية خلال الفترة ‏المذكورة، يمكنها تقديم ملتمس في الموضوع لدى اللجان الإقليمية المعنية قصد دراسته والبت فيه.‏

وخلال الاجتماع المذكور، أكد أعضاء اللجنة، أن الحكومة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، ماضية بكل عزيمة، في تنزيل برنامج إعادة البناء ‏والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، مشيرين إلى أنها باشرت فعلا تنزيل المشاريع الاستعجالية.

وبمبادرة من بعض المؤسسات المعنية والشريكة من أجل تذليل الصعاب التي قد تعيق استفادة المواطنين المتضررين من هذه المساعدات الاستعجالية، بادرت مؤسسة بريد المغرب إلى الرفع من عدد الوكالات المتنقلة التابعة لها بالمناطق المتضررة، ابتداء من اليوم الجمعة 06 أكتوبر، وذلك من أجل تسهيل صرف المساعدات الاستعجالية لفائدة الأسر المعنية وكذا توفير جميع الخدمات البنكية والبريدية.

وتأتي عملية صرف المساعدات لفائدة الأسر المتضررة كمحطة أخرى للبرهان على العناية الملكية السامية، والقيادة المولوية الرشيدة والحكيمة، حيث أن المغرب لازال يقف على قدم وساق تحت قيادة صاحب الجلالة، لتتبع وتنزيل برنامج إعادة البناء ‏والتأهيل العام للمناطق المتضررة.

ومن جهتهم، عبر عدد من المستفيدين من هذه العملية عن عميق ارتياحهم وعظيم امتنانهم للعناية السامية التي يحيطهم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والتي شملتهم منذ اللحظات اﻷوﻟﻰ التي أعقبت الزلزال، حيث تم تسخير كافة الوسائل والإمكانيات من أجل تقديم الدعم والمساندة لجميع المتضررين.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

عملية شبكة العنكبوت الأوكرانية و الخط الأحمر الأوروبي

بروكسل- لم يكن أكثر المتابعين الأوروبيين تفاؤلاً ليتوقع أن تقدم أوكرانيا على تنفيذ عملية عسكرية بهذا الحجم وهذه الجرأة، وأن تصل إلى عمق الأراضي الروسية وعلى بُعد أكثر من 4 آلاف كيلومتر من جبهات القتال، مستهدفة أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية، وموقعة خسائر بنحو 7 مليارات دولار، وفق تقديرات الجانب الأوكراني.

وجاءت عملية "شبكة العنكبوت" التي استهدفت قواعد جوية روسية إستراتيجية، بينما كانت موسكو تحقق تقدماً عسكرياً في مناطق مثل سومي، وتعزز سيطرتها على مساحات واسعة تزيد على 113 ألف كيلومتر مربع داخل أوكرانيا.

لكن العملية التي وصفت بـ"النوعية وغير المسبوقة" أثارت نقاشاً واسعاً في الأوساط الأوروبية والغربية، خصوصاً مع انطلاق الجولة الثانية من مفاوضات إسطنبول.

ورغم محاولات الجزيرة نت، الحصول على تعليق رسمي من مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بشأن العملية، إلا أن معظم المسؤولين في بروكسل التزموا الصمت، ما اعتبره بعضهم مؤشراً على توجّه حذر في التعامل مع التطور الأخير.

ردود حذرة

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، قبل قمة دول "مجموعة بوخارست التسع" في فيلنيوس، أن "قضية أوكرانيا ستكون في صلب المحادثات"، مشدداً على ضرورة أن "تحصل كييف على كل ما تحتاجه لمواصلة القتال وإنهاء الحرب العدوانية الروسية".

إعلان

ورغم أن تصريحا روته حمل دعماً ضمنياً لتحركات أوكرانيا، لكنه خلا من الإشارة المباشرة للعملية الأخيرة، وهو ما يعكس -على الأرجح- توازناً دقيقاً تسعى قيادة "الناتو" للحفاظ عليه في ظل حساسية الوضع الميداني والسياسي.

من جانبها، قالت الحكومة الألمانية، على لسان متحدث رسمي لم تسمّه وسائل الإعلام، إنها لم تتلقَّ إخطاراً مسبقاً بالعملية الأوكرانية، لكنها شددت على أنه "من حق الأوكرانيين الدفاع عن أنفسهم"، وهو ما فسّره مراقبون على أنه "دعم مبدئي" دون الخوض في تفاصيل العملية أو تقييمها علنًا.

 ولم يصدر، حتى لحظة كتابة التقرير، أي تعليق من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أو من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، رغم التغطية الإعلامية الواسعة للهجوم.

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: العالم تغير ودخلنا حقبة جديدة في الدفاع والأمن، وتهديد روسيا لا يمكن تجاهله والمملكة المتحدة يجب أن تكون مستعدة pic.twitter.com/0jU5nO8oon

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 2, 2025

بدورها سارعت الإدارة الأميركية إلى القول، إن الرئيس دونالد ترامب لم يُبلَّغ مسبقًا بالهجوم، ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول في البيت الأبيض أن العملية لم تكن معروفة للبيت الأبيض قبل تنفيذها، لكن هذا الموقف لم يقنع الجميع، إذ تساءل بعض المحللين، إن كان من الممكن فعلاً أن تغيب عملية بهذا الحجم عن أجهزة الاستخبارات الأميركية.

وقال صحفي متخصص بالشأن الأوكراني للجزيرة نت، إن "الولايات المتحدة ربما كانت على علم مسبق بالعملية، لكن داخل الدوائر الأمنية المغلقة، أما النفي العلني فهو لأسباب سياسية، خاصة أن إدارة ترامب تحاول لعب دور الوسيط أمام الرأي العام العالمي".

وتقول مصادر دبلوماسية للجزيرة نت، إن بعض العواصم الأوروبية -مثل بودابست- قد تستخدم العملية لتجديد انتقاداتها للسياسات الداعمة لأوكرانيا، خصوصًا داخل مؤسسات الاتحاد، كما يُخشى من أن يؤدي فوز كارول ناوروكي بالرئاسة في بولندا إلى تعديل موقف وارسو من الحرب، وإن جزئيا.

إعلان مواقف أخرى داعمة

في المقابل، صدرت مواقف داعمة من عواصم أوروبية أقرب إلى روسيا جغرافياً، حيث نشر وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي على منصة "إكس" أن "من مصلحة أوروبا أن تكون أوكرانيا قوية ومسلحة جيداً كحليف".

أما رئيسة وزراء الدانمارك ميته فريدريكسن فقالت إن "من حق أوكرانيا الدفاع عن نفسها، وهذا يشمل أحياناً الردّ على العدو ودفعه إلى التراجع، ويبدو أن العملية قد نجحت في ذلك".

ورغم غياب بيان مشترك من بروكسل حتى مساء الاثنين، فإن التقدير العام بين العواصم الأوروبية -وفق ما تؤكده مصادر سياسية- يميل إلى أن أوكرانيا استخدمت "حقها المشروع في الدفاع عن النفس"، ما دام الاستهداف موجهاً نحو منشآت عسكرية داخل أراضي الطرف المعتدي، وهو ما أشار إليه مرارًا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، منذ الأشهر الأولى للحرب.

وحتى تتضح مآلات هذه العملية وما ستفرزه من نتائج ميدانية أو دبلوماسية، فإن الحذر يبقى سيد الموقف داخل المؤسسات الأوروبية، وسط قلق من أن يؤدي أي تصعيد جديد إلى تقويض فرص التفاوض، أو إشعال جبهات غير محسوبة العواقب.

مقالات مشابهة

  • العمليات الحكومية: المساعدات التي تدخل غزة 0.1% من الحد الأدنى المطلوب
  • تلغراف: داخل وكالة المساعدات التي تزرع الخوف والفوضى في غزة
  • العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات التي تستخدمها “إسرائيل” سلاحا ضد المدنيين في غزة
  • الشركة التي تدير مؤسسة غزة الإنسانية تنهي تعاقدها وتنسحب من العملية
  • بدء صرف تعويضات 154 أسرة متضررة من حرائق الأصابعة
  • انطلاق عملية بحث عن مضافات داعش قرب ديالى وضبط متفجرات في صلاح الدين
  • عميد الأصابعة: سنعمل على توزيع الصكوك للمتضررين ابتداءً من الأربعاء المقبل
  • عملية شبكة العنكبوت الأوكرانية و الخط الأحمر الأوروبي
  • مراسل سانا: بحضور رسمي رفيع ومشاركة واسعة من شخصيات اقتصادية ومستثمرين وتجار، انطلاق فعاليات حفل إعادة التداول في سوق دمشق للأوراق المالية بعد توقف استمر نحو 6 أشهر
  • انطلاق عملية بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني ورواندا