الشارقة: «الخليج» 
 شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس السبت، انطلاق أعمال الملتقى الدولي الثاني لمعلمي اللغة العربية، الذي تنظمه هيئة الشارقة للتعليم الخاص بالتعاون مع أكاديمية الشارقة للتعليم، تحت شعار «جذور وابتكار»، وذلك في مقر الأكاديمية بالمدينة الجامعية.


استهل حفل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، تلته آيات بينات من القرآن الكريم قدمها الطالب موري سيكوكيتا من مدرسة السدرة الخاصة، ألقت بعدها الدكتورة محدّثة الهاشمي رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ورئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم، كلمةً قدمت فيها الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على تفضل سموه بتشريف حفل افتتاح الملتقى، ورعاية واهتمام وحرص سموه الدائم باللغة العربية وأهمية دور معلميها.
وتناولت في كلمتها معاني شعار الملتقى لهذا العام، مشيرةً إلى أنه يعكس اهتمام الشارقة بالعربية كلغةٍ أُم وتأكيد أهمية جذور المجتمع التي نعتز بها، وحرصنا على الابتكار والتجديد الذي يتواءم مع العصر ومتطلباته بلغة تناسب أبنائنا الطلبة.
وأكدت رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص ورئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم، أن الملتقى يجمع نخبة المعلمين من أجل الطالب، لافتةً إلى أن أهل التربية والتعليم يجمعون على أن المعلم الكفء الذي تشغله اللغة العربية ويحرص عليها ويجعل منها لغة حياةٍ وابتكار هو أحد أهم الأدوات لضمان الارتقاء بنتاجات الطلبة، متناولةً المبادرات والبرامج الخاصة لدعم المعلم، قائلة: كان هناك العديد من المبادرات والبرامج وعلى رأسها مبادرة «بالعربية نرتقي» التي فازت مؤخراً بجائزة أفضل حملة دعمت اللغة العربية من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023، ونفذّت هيئة الشارقة للتعليم الخاص فيها نحو 9000 زيارة ميدانية، وعقدت اللقاءات التشاركية للمعلمين على منصة أكاديمية الشارقة للتعليم، واستفاد منها قرابة 17000 من الحضور، لدعم المعلمين وتحسين أدائهم ونقل الأثر الطيب الى أبنائنا الطلبة.

الصورة

وأوضحت د. محدّثة الهاشمي أن من أهم البرامج التي يتم العمل عليها بكفاءة عالية هو برنامج «معلم وأفتخر» ضمن مشروع سلطان القاسمي للتوطين في القطاع الخاص، والذي يرفد الميدان التربوي بالكفاءات الوطنية المؤهلة، من معلمين مدرّبين وفق أحدث الممارسات التربوية، وتنفذه أكاديمية الشارقة للتعليم بالتعاون مع جامعة هلسنكي في فنلندا، والبالغ عددهم 83 معلماً ومعلمة، يزرعون حبَّ العربية في نفوس أبنائنا، وأشارت إلى أن مخرجات هذه الجهود أظهرت أن نتائج تقييم مادة اللغة العربية للنّاطقين بها كانت الأكثر تميّزًا، وحقّقت المدارس تحسنًا في تحصيل الطلبة في مادة العربية للناطقين بها بنسبة 100%.
وأعلنت رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص ورئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم في ختام كلمتها، أنه وللمرة الأولى، تنفّذ هيئة الشارقة للتعليم الخاص، الاختبارات المعياريّة الخاصة باللغة العربية للنّاطقين بها هذا العام لقياس مستويات تحصيل الطلبة، بالمقارنة مع المستويين الوطني والإقليمي، وذلك دعماً لجهود تحسين مستويات التحصيل، وتعزيز الانتماء للعربية، كما أعلنت عن إطلاق هيئة الشارقة للتعليم الخاص «عهدَ العربيةِ» لمدارس القطاع الخاص في الشارقة، الخاص بمعلمي اللغة العربية وموادها، ورؤساء أقسامها، والطلبة، بأن يلتزموا الفصاحة ويحرصوا على العربية حباً وانتماءً.
وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور عرضاً مرئياً بعنوان «أطول اللغات عمراً» تناول أهمية اللغة العربية وتاريخها العريق، واهتمام إمارة الشارقة بالعربية وآدابها في مختلف الحقول، ورعايتها المستمرة للثقافة العربية، إلى جانب تدريب المعلمين وتأهيلهم.
وقدم الدكتور أمحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، كلمةً أثنى فيها على جهود إمارة الشارقة في الاهتمام باللغة العربية عبر العديد من المبادرات والملتقيات المتخصصة والبرامج الخاصة بالمعلمين من جهة والطلبة من جهة أخرى، ما يسهم في الحفاظ على اللغة العربية وتعلمها وتعليمها، ودعا في كلمته أولياء الأمور والمعلمين إلى توجيه الأبناء للعناية بتعزيز اللغة العربية عبر القراءة المختارة، والصحيحة، والمستمرة.
وقدمت الطالبتان الجازية أحمد الزعابي وشام بكور حواراً بعنوان «العربية أصلي وفخري» تناولتا فيه أهمية العناية باللغة العربية ودراستها، وفوائد القراءة، وفضل المعلم على الطالب في تعزيز حب اللغة العربية ودوره في الحفاظ على الهوية اللغوية، كما تابع الحضور عرضاً مرئياً رصد تجربة زيارة مجموعة من الطلبة مع معلمتهم إلى مكتبة عامة بالشارقة، وبحثهم عن الأثر الذي تركه كبار علماء اللغة العربية وجهودهم في إثرائها.
وفي ختام حفل الافتتاح، أدت مجموعة من المعلمين والمعلمات من لجنة «لسان الضاد» التي شكلتها هيئة الشارقة للتعليم الخاص، «عهد العربية» أمام صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي حرص على تهنئتهم على جهودهم المبذولة وتبادل معهم الأحاديث الودية حول أعمال اللجنة وسبل تعزيز وتحسين وتطوير اللغة العربية، وتفضل سموه بالتقاط الصور التذكارية معهم.
ويتضمن نصّ عهد العربية ما يلي: «عهداً عليَّ أن أصونَ لُغتَنا العرَبِيّةَ وأنْ أُتقِنَ تَعليمها وأُحسِنَ تَطبيقَها مُؤمِنًا بِقُدرَتِها وقُوّتِها فلا أَتحدَّثُ بِها إلاّ فُصْحى وأَن أَبذُلَ كُلّ جُهدٍ للحفاظِ عَليها وغَرسِ محبّتَها في قُلوبِ طَلبَتِنا مُشاركًا في مَسيرةِ التّميُّز ِوالإبداعِ والابْتِكارِ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبينٍ».

الصورة

وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد تجول قبيل حفل الافتتاح في المعرض المصاحب على هامش الملتقى، حيث استمع سموه إلى شرح قدمه عدد من طلبة المدارس الخاصة بالشارقة، حول اللغة العربية وآدابها، حيث ضم المعرض عدداً من الأعمال المختارة مثل «رسائل جوهرية»، بالإضافة إلى عدد من الملصقات للطلبة تقدم نبذةً عن اللغة العربية والشعراء في العصور السابقة، وركناً لأدباء الإمارات، وألقى عدداً من الطلبة قصائد مختارة في حب الوطن، وبيان جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في تعليم الأطفال وحثهم على الاهتمام والقراءة باللغة العربية، كما تضمن المعرض عدداً من المجسمات الابتكارية التي أبدعها الطلبة لمجموعة من المرافق العامة والمعالم بالشارقة.
ويركز الملتقى الذي يستمر يومي السبت والأحد، ويتضمن 7 جلسات حوارية و32 ورشة عمل تطبيقية على التنمية التخصصية، وبناء المجتمعات المهنية، واستعراض أفضل الممارسات التطبيقية في تعليم اللغة العربية وموادها، وعرض نماذج لحصص نموذجية تطبق فيها أعلى معايير التعلم النشط، والتفكير الناقد وأحدث المهارات، بالإضافة إلى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأتمتة والرقميات في تدريس وتعليم اللغة العربية وموادها.
ويبحث المشاركون في الملتقى 5 محاور رئيسية هي «محور التنمية البشرية» الذي سلط الضوء على القضايا والرؤى في تعليم العربية وموادها، ومحور «أفضل الممارسات في تعليم العربية وموادها»، ومحور «الحصص النموذجية» وشمل ورش تنمية وتطوير أداء الفرق التعليمية من قيادات ومعلمين، ومحور «إبداعات طلابية» الذي تضمن تصويراً واقعياً من الصفوف المدرسية في المراحل المختلفة، ومحور «الدراسات والبحوث الميدانية والواقعية»، الذي ألقى الضوء على الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية في تعليم العربية وموادها.

محدثة الهاشمي تلقي كلمتها في افتتاح الملتقى

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات حاكم الشارقة الشارقة هیئة الشارقة للتعلیم الخاص أکادیمیة الشارقة للتعلیم صاحب السمو حاکم الشارقة باللغة العربیة اللغة العربیة فی تعلیم

إقرأ أيضاً:

سلطان: نفخر بخريجي وخريجات «الشارقة للنقل البحري» وبآبائهم وأمهاتهم

الشارقة: «الخليج»

شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس «أكاديمية الشارقة للنقل البحري»، صباح الخميس، حفل تخريج الدفعة الثانية من طلبة الأكاديمية وعددهم 23 خريجاً وخريجة، على مسرح الأكاديمية في مدينة خورفكان.

العلم النافع


وهنّأ سموّه، في كلمة بهذه المناسبة، آباء الخريجين والخريجات، وأمهاتهم وأولياء أمورهم، قائلاً «فرحتكم اليوم بأبنائكم وبناتكم توازيها فرحتنا نحن الذين أسدينا العلم النافع لزهرات قلوبكم. ونحن لا نفخر بالخريجين والخريجات فقط، وإنما نفخر بالآباء والأمهات الذين وضعوا الثقة بنفوس أبنائهم وبناتهم، فالأكاديمية المتخصصة في النقل البحري ليست كأي أكاديمية أو جامعة، لأن خريجي الجامعة لا يتعدون المكاتب والأدراج التي يتعلمون عليها، ولكن هؤلاء الطلبة والطالبات علمهم في أعماق البحار، وعلمهم في آخر الدنيا، فكم ستصبر هذه الأمّ! وكم سيصبر هذا الأب عن أبنائه وبناته!».

جهد كبير


وتناول سموّه، الجهد الكبير الذي بذله الطلبة والطالبات خلال التدريب العملي. مشيراً إلى أنهم لم يتلقوا أي شكوى من هذه الدفعة على وجه الخصوص وهم في أعالي البحار، أو في مضايق المداخل البحرية، وقال سموّه «نحن كنا معهم بدعائنا وبمثابرتنا بالوسائل التي نطلبها من تلك المؤسسات، لأننا نضعهم في سُفنٍ بين عُمالٍ وسهرٍ ومخاطر ومع ذلك كانوا عند حُسن الظن بهم».

أكبر مكسب


وأشار سموّه، إلى أن إنجاز التدريب العملي للطلبة الخريجين في الأكاديمية، أكبر مكسب وأكبر دافع له شخصياً، لأنه كان واثقاً بنجاح أبنائه وبناته في اجتياز كل التحديات والصعوبات أثناء التدريبات العملية في أعماق البحار البعيدة، لجودة البرامج المقدمة في الأكاديمية، قائلاً سموّه «كثيرٌ من الناس يخافون حتى من صوت الموج، فما بالك بهؤلاء الزهرات الصغيرات، قلوبنا معهم وقلوبنا مع أبنائنا في كل تدريب. ونقول إن هؤلاء الخريجين أُعطوا عملاً نافعاً وثقة بالنفس، عبر الأساتذة في الأكاديمية وكذلك من الإدارة، حتى وصلوا إلى هذا المستوى. هنيئاً لكم ولنا بأبنائكم وبناتكم وبأكاديميتنا التي تصل الآن إلى أعلى مستوى في العالم».

الكلُّ مجتهدون


وتناول صاحب السموّ رئيس الأكاديمية، المستوى الباهر لخريجيها، حيث أصبحت كبريات الشركات البحرية تفتخر بهم، وقال «هذا لا يأتي بجرّة قلمٍ مني أو بمالٍ نبذله، بل من الأساس لكل منهم، من الأم ومن الأب والمعلمين. الكلُّ مجتهدون والكلُّ يعملون. والآن ستضاف برامج الدراسات العليا في الأكاديمية من درجات الماجستير والدكتوراه».

ترحيب بالتعاون


وأعرب سموّه، عن فخرهم بأن الأكاديمية ترحب بفتح أبواب التعاون العلمي مع كل دول العالم، حيث اعتمدت شهادات الأكاديمية ما لا يقل عن 10 مؤسسات عالمية، ولذلك أصبحت كثير من الدول تطلب تدريب طلبتها في الأكاديمية، والباب مفتوح لكل الناس من الشرق، ومن الغرب أو إفريقيا، وهذا ما يزيد سمعة مدن المنطقة الشرقية خورفكان وكلباء ودبا الحصن. وسبق الاحتفال بالأكاديمية في مؤتمر البحار في جمهورية فرنسا والكل يريدون أن يتعاونوا معها ويتعلموا.

من مكاسب الحياة


واختتم صاحب السموّ حاكم الشارقة، كلمته بالإشارة إلى التطور الكبير في كل المستويات في إمارة الشارقة وارتباطها بالعلم والمعرفة في كل المناطق، وينعكس ذلك في الإنتاج العلمي والعملي والإسهام في حياة المجتمع، قائلاً سموّه «هذا الرقيّ في المستوى مكسبٌ من مكاسب الحياة».
وكان حفل التخريج قد استهل بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ودخول موكب الخريجين والخريجات إلى منصة التخريج.

مسيرة التميّز


وألقى بعدها الدكتور هاشم عبدالله الزعابي، مدير الأكاديمية، كلمةً قدم فيها التهنئة إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة بتخريج الدفعة الثانية التي تجسّد استمرار مسيرة التميز والريادة، التي تأسست عليها الأكاديمية.
متناولاً الرؤية الثاقبة لسموّه، منذ انطلاقة هذا المشروع الأكاديمي الرائد، ويهدف إلى إرساء دعائم تعليم بحري متميز، يواكب متطلبات العصر، ويسهم في تأهيل كوادر وطنية قادرة على دعم القطاع البحري واللوجستي، محلياً وإقليمياً، والحرص على تطوير البرامج الأكاديمية والتدريبية، وترسيخ مبادئ الجودة المؤسسية، وتعزيز شراكاتها المحلية والدولية، وتوسيع نطاق التدريب البحري، بما يواكب المعايير المتغيرة، ويعزز فرص خريجيها في سوق العمل.
وأضاف الزعابي «ما نحتفي به اليوم ليس مجرد مناسبة تخرج، بل ثمرة غرس صاحب السموّ حاكم الشارقة المبارك، فسموّه من غرس الثقة في نفوس هؤلاء الطلاب، وهيّأ لهم بيئة تعليمية وتدريبية محفزة، وأضاء لهم طريق التميز. وكان سموّه الملهم الأول لهم، يوجّه، ويتابع، ويحرص على أن يتلقى الطالب والطالبة من الأكاديمية ما يتجاوز المعرفة إلى بناء الشخصية.
وهذه الدفعة من الخريجين والخريجات خير شاهد على عمق رؤية سموّه، وصدق إيمانه وتأكيده الدائم أن بناء الإنسان أول طريق لبناء الأوطان، والتعليم طريق الريادة».

المساهمة الفاعلة


ووجّه الزعابي رسالة إلى الخريجين والخريجات، قائلاً فيها «إن ما أنجزتموه اليوم ثمرة سنوات من الجهد والانضباط، ودليل واضح على جاهزيتكم للانتقال إلى المرحلة المقبلة، مرحلة العمل والمساهمة الفاعلة في تطوير قطاع النقل البحري بدولتنا الحبيبة. وأدعوكم لأن تجعلوا من هذا التخرج انطلاقة نحو مستقبل يزخر بالمسؤولية والنجاح، ولتكن خطواتكم القادمة عنواناً لما تعلمتموه في أكاديمية أراد لها مؤسسها أن تكون رائدة في إعداد الكوادر البحرية المتمكنة».
وقدّم مدير الأكاديمية في ختام كلمته الشكر إلى أولياء أمور الخريجين والخريجات الذين كان دعمهم عنصراً أساسيا في هذا النجاح منذ اليوم الأول، وحتى وصول أبنائهم إلى منصة التخرج وتلك اللحظة المميزة، وإلى أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، لما بذلوه من جهود مخلصة في الفترة الماضية، لإعداد هذه النخبة المتميزة من الخريجين، الذين نفخر بهم جميعاً، كدفعة جديدة تواصل مسيرة الأكاديمية نحو التميز والريادة.

منصة طموحات


وألقت الخريجة طيف الرئيسي، كلمة الخريجين والخريجات قدمت فيها الشكر والامتنان إلى صاحب السموّ رئيس الأكاديمية قائلةً «لقد منحتمونا، سموّكم، بحكمتكم، أكاديميةً لم تُخرّج عقولاً فحسب، بل غرستم فينا القيم، والهوية، والانتماء. علمتمونا أن المعرفة مسؤولية، وأن الرجوع إلى الوطن ليس نهاية الرحلة، بل بدايتها. ومن هذا اليوم، نقسم أن نحمل راية الإمارات فوق كل سفينة، وفي كل ميناء بشرف، وبعلم، وبولاءٍ لا يساوم».
وأضافت «لسنا اليوم مجرد خريجين، بل صفحة من رؤيتكم، وامتداد لحلم خطّطتم له بحكمة، وغذّيتموه بالإيمان. هذا الصرح البحري، الذي شيدتم سموّكم أركانه، لم يكن مجرد معبر نحو وظيفة، بل منصة تنطلق منها الطموحات نحو المستقبل. لقد تعلمنا أن البحر ليس مجرد مجال نبحر فيه، بل أمانة نؤتمن عليها، وراية نرفعها فخراً في سماء الإمارات. وسنبقى أوفياء للمرسى الذي انطلقنا منه: أكاديمية الشارقة للنقل البحري».

الميناء الأول


وقدمت الشكر والامتنان إلى الأساتذة الذين بذلوا الكثير وقدموا التوجيه والإرشاد والعلم، وكانوا شراعاً في وقت التيه، ومجدافاً حين هدأت الرياح، ولأولياء أمور الطلبة الذين مثّلوا الميناء الأول، والدافع الأكبر لأبنائهم وبناتهم حتى لحظة التخرج. واختتمت كلمتها مهنئةً زملاءها وزميلاتها من الخريجين والخريجات على النجاح والتفوق والعزم على مواصلة طريق المعرفة، متمنية لهم التوفيق في حياتهم المقبلة، قائلة «نحن لا نُبحر بعيداً عن وطننا. بل من أجله. ونحن بهذا التخرج لا نختم فصلاً، بل نبدأ مجداً جديداً».

تسليم الشهادات


وتفضل صاحب السموّ حاكم الشارقة، بتسليم الشهادات إلى 23 خريجاً وخريجة من برنامجي البكالوريوس في تكنولوجيا الهندسة البحرية، والنقل البحري، مهنئاً إياهم بالنجاح والتفوق ومتمنياً لهم التوفيق والسداد في مستقبل حياتهم العملية.
حضر حفل التخريج بجانب صاحب السموّ حاكم الشارقة: الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سموّ الحاكم بمدينة خورفكان، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر الحكومية، وأعضاء مجلس أمناء الأكاديمية وجمع من أهالي الخريجين.
كما ترأس صاحب السموّ حاكم الشارقة، صباح الخميس، اجتماع مجلس الأمناء في مقر الأكاديمية.
واعتمد المجلس خلال الاجتماع تخريج 23 خريجاً وخريجة في الدفعة الثانية الذين أنهوا دراستهم وتدريبهم العملي، ليحصلوا على البكالوريوس في تخصصاتهم العلمية.
كما اعتمد المجلس التصاميم الخاصة بالمبنى الوقفي، الذي يعود ريعه لدعم الأكاديمية وهو بناية سكنية على مساحة 929 متراً مربعاً.
واعتمد إطلاق برنامج بكالوريوس إدارة الأعمال البحرية، ليكون أحدث البرامج التي تقدمها الأكاديمية وتسعى للحصول على الاعتراف الدولي لبرامجها، كما اعتمد لائحة التنظيم الأكاديمي وإضافة إدارة جديدة تسمى التخطيط الاستراتيجي.
وثمّن المجلس الجهود الإدارية والأكاديمية التي بذلت خلال المرحلة الماضية، خاصة في التدريب العملي للطلبة والعمل على تطويره بما يسهم في تقديم أفضل أنواع الممارسة العملية ليكونوا في أفضل المستويات العالمية بعد التخرج وممارسة العمل.
وناقش مجموعة من الموضوعات الخاصة بالأكاديمية، في مختلف الجوانب الإدارية والأكاديمية والفنية والاجتماعية.

التقارير الدورية


كما اطلع على التقارير الدورية التي تبين مدى التطور والتقدم في الأكاديمية وخطط العمل المستقبلية لتحقيق الأهداف الموضوعة وتقارير اللجان الداخلية الدائمة، حيث وضع عدداً من التوجيهات التي تسهم في تطوير المستوى العلمي والعملي لطلبة الأكاديمية.
واطلع على تقرير الدكتور هاشم الزعابي، مدير الأكاديمية، الذي تناول سير عملها خلال المرحلة الماضية وما تحقق من منجزات في الجوانب الأكاديمية والإدارية ومتابعة تنفيذ الخطط التي وضعها المجلس للأكاديمية.

أفضل البرامج


واستعرض الزعابي، جهود الأكاديمية في تطوير المناهج الدراسية والبرامج، ومراجعتها المستمرة، لضمان تميزها ومواكبتها لأحدث التطورات في التخصصات التي تقدمها لمنتسبيها والعمل على توفير أفضل البرامج وأحدثها والأنشطة التدريبية المصاحبة للدراسة الأكاديمية.
حضر الاجتماع: الشيخ خالد بن عبد الله، والمهندس علي سعيد السويدي، رئيس دائرة الأشغال العامة والدكتور منصور بن نصار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة والدكتور صلاح بطي المهيري، رئيس هيئة تنفيذ المبادرات والدكتورة عائشة بوخاطر الشامسي، الأمينة العامة لمجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي والدكتور هاشم الزعابي، مدير الأكاديمية والدكتور علي النقبي، مدير جامعة خورفكان والدكتور سيف خميس النقبي، قائد جناح العلوم البحرية في «كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية» وعبد الله حمد العويس، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الودائع المصرفية في «مصرف الشارقة الإسلامي» وسالم الكندي، عضو المجلس البلدي لمدينة كلباء والدكتور جنز أوفا شرويدر غيش، نائب رئيس الجامعة البحرية العالمية في السويد.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يشهد انطلاق فعاليات ملتقى السلامة والصحة المهنية
  • سلطان يشهد تخريج الدفعة الثالثة من طلبة أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية
  • انطلاق الدورة الثانية للمنتدى الدولي للزراعة الذكية والخضراء أجريتك الثلاثاء المقبل
  • قبل 24 ساعة من انطلاق الامتحانات.. خبير تربوي يوجه نصائح ذهبية للتفوق في امتحان اللغة العربية
  • بلحيف: برؤى سلطان..«استشاري الشارقة» منبر للشورى
  • سلطان: نفخر بخريجي وخريجات «الشارقة للنقل البحري» وبآبائهم وأمهاتهم
  • سلطان يترأس اجتماع مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للنقل البحري
  • سلطان يشهد تخريج الدفعة الثانية من أكاديمية الشارقة للنقل البحري
  • سلطان بن أحمد يشهد حفل إطلاق مشروع مدينة خالد بن سلطان
  • سلطان بن أحمد يشهد حفل إطلاق مشروع مدينة خالد بن سلطان (فيديو)