قالت صحيفة وول ستريت جورنال ان الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس يوم السبت ورد إسرائيل الذي يلوح في الأفق يهدد بإسقاط التوازن الدقيق في قلب أجندة إدارة بايدن في الشرق الأوسط: إقامة علاقات رسمية بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل مع احتواء التوترات مع إيران.

واضافت الصحيفة في تقرير لها بعد الاحداث الاخيرة بين المقاومة الفلسطينية حماس والقوات الاسرائيلية انه قد يؤدي تحقيق تقارب سعودي إسرائيلي تاريخي إلى تعديل سياسات الشرق الأوسط وسيكون بمثابة انقلاب دبلوماسي يحققه الرئيس بايدن بينما يواجه حملة إعادة انتخاب صعبة، وكان البيت الأبيض يأمل أيضًا في تجنب أي أزمة جديدة مع إيران في الفترة التي تسبق حملة 2024.

ونقلت عن حسين إبيش، الباحث البارز المقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن قوله : "إن حماس ترمي قنبلة في الغرفة بكل معنى الكلمة" وقال إن الهدف هو “استفزاز الإسرائيليين لاتخاذ إجراءات تجعل من المستحيل على السعودية المضي قدمًا” في التطبيع.

واضافت الصحيفة ان طهران تقدم الدعم المالي والسياسي لحماس والمسلحين الفلسطينيين الآخرين المشاركين في أعمال العنف التي وقعت يوم السبت، والتي تضمنت وابلًا مستمرًا من آلاف الصواريخ وقتل أو اختطاف جنود ومدنيين إسرائيليين بالقرب من الحدود مع غزة.

اقرأ أيضاً عودة تصريح للرئيس اليمني الراحل صالح إلى الصدارة عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى إسرائيل تقصف غزة والحوثيون يقصفون تعز بعد خروج مظاهرة داعمة للمقاومة الفلسطينية أول رد من كتائب القسام على تهديد نتنياهو بتحويل غزة إلى ”جزر خربة” تصريح مفاجئ لمسؤول كبير في كتائب القسام يفضح إيران وحزب الله.. ماذا قال؟ عاجل: إعلان حالة الطوارئ في كل إسرائيل ونتنياهو يهدد: سنحول مناطق سيطرة حماس إلى جزر خربة مشاهد مرعبة.. المقاومة الفلسطينية تقتحم موقع «إيرز» وتُحيِّد وتأسر العشرات «فيديو» ظنوا أن المقاومة الفلسطينية وصلت.. قوتين إسرائيليتين تقاتل بعضها في عسقلان بسبب تشخيص خاطئ وسقوط قتلى وجرحى عاجل: إسرائيل تعلن ارتفاع قتلاها إلى 250 قتيل ومئات المصابين من جنود الاحتلال في أول تعليق له.. المكتب السياسي للعميد طارق صالح يحمل هذا الطرف مسؤولية الحرب في فلسطين إسرائيل تكشف عن الدولة التي تقف وراء الأحداث المفاجئة جماعة الحوثي تعلن إطلاق ”أول عملية” ضد اسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية وسخرية واسعة المقاومة تضرب تل أبيب بـ 150 صاروخًا وإصابات وحرائق واسعة ”فيديو”

وقد ألقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ باللوم على إيران في تنسيق الهجوم، لكن إذا ما كان هناك اي دور محدد فلا يزال غير واضح.

واتابعت إن تجدد المواجهة بين إيران وإسرائيل - أو حتى مجرد التصور بأن إسرائيل تعرضت لتهديد إيراني متزايد بعد سنوات من الهجمات الإلكترونية والاغتيالات المتبادلة - قد يجعل من الصعب على واشنطن احتواء الجهود الإيرانية لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

ويقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إنه كان من المقرر أن يزور مسؤولون أمريكيون سلطنة عمان هذا الشهر لإجراء جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة التي خططوا فيها للضغط على طهران بشأن مجموعة من الأنشطة المزعزعة للاستقرار.

وأشاد المسؤولون الإيرانيون والجماعات التي يدعمونها في جميع أنحاء المنطقة بعملية حماس، التي أطلق عليها اسم “عاصفة الأقصى”.

وقال حزب الله اللبناني، وهو جماعة سياسية ومتشددة تدعمها طهران، إنه بعث “رسالة إلى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي ككل، وخاصة أولئك الذين يسعون للتطبيع مع العدو، بأن القضية الفلسطينية هي قضية أبدية”.

ويزيد العنف الجاري من تعقيد محادثات التطبيع الثلاثية المشحونة بالفعل والتي تركز على اعتراف السعودية بإسرائيل، واكتسبت هذه الجهود زخماً خلال الصيف، حيث تسعى الرياض إلى الحصول على مبيعات أسلحة أمريكية وضمانات أمنية والمساعدة في بناء برنامج نووي مدني، مع التخلي عن مطالبها الطويلة الأمد بحل الدولتين.

ومع ذلك، فإن مسألة الفلسطينيين تشكل تحديا خطيرا للمحادثات: إنهم يريدون الأرض مقابل دعم الصفقة، لكن شركاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الائتلاف يعارضون بشدة مثل هذه التسوية.

إنه موضوع حساس بشكل خاص بالنسبة للمملكة، التي تستضيف أقدس موقعين إسلاميين في مكة والمدينة، وترحب بملايين الحجاج المسلمين هناك كل عام.

وقال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الشهر الماضي إن التطبيع يقترب لكنه لم يصل إلى حد المطالبة بإنشاء دولة فلسطينية، وهو ما أصرت عليه المملكة منذ عقود.

وتأتي هذه الانتكاسة وسط زيارة وفد من الكونجرس إلى المملكة، والتي خططت للاستمرار في زيارة إسرائيل، وبعد أيام فقط من سفر اثنين من كبار مسؤولي البيت الأبيض إلى المملكة لدفع المحادثات إلى الأمام.

وقد يعتمد مدى الضرر الذي لحق بالدفعة الدبلوماسية على حجم رد فعل إسرائيل وما إذا كان العنف سيمتد إلى الضفة الغربية أو القدس، ولا تزال إقامة الدولة الفلسطينية والسيطرة على المواقع الدينية في القدس قضية مثيرة للمشاعر في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

وسارعت وزارة الخارجية السعودية إلى التعليق، داعية إلى وقف التصعيد وجددت مطالبتها بحل الدولتين مع التأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي والأعمال الاستفزازية في الأماكن المقدسة في القدس ساهمت في الوضع المتفجر. وأثار هذا البيان غضب البعض في واشنطن وإسرائيل الذين رأوا أنه يبرر الهجوم.

وقال إبيش: "مهما كانت الإجراءات الأمنية الجديدة التي تتخذها إسرائيل ستغير الحسابات السعودية بشأن التكلفة السياسية والدبلوماسية والاستراتيجية التي ينطوي عليها اتفاق التطبيع".

كما أن هجوم حماس يجعل المتشددين الإسرائيليين أقل ميلاً إلى تقديم تنازلات ذات معنى للفلسطينيين في أي اتفاق تطبيع، مع زيادة أهمية قيام السعوديين بذلك.

وما يزيد الأمور تعقيدا هو أنه كلما طال أمد القتال، زاد احتمال إغلاق النافذة الضيقة للفرصة للتوصل إلى اتفاق، حيث يركز البيت الأبيض على حملة إعادة انتخاب بايدن.

وقال عزيز الغشيان، زميل مشروع الطائفية والوكلاء ونزع الطائفية في مشروع ريتشاردسون بجامعة لانكستر، إن المحادثات بشأن التطبيع الإسرائيلي السعودي ستظل الآن خاملة لبعض الوقت، مع القليل من الوضوح بشأن ما إذا كانت ستنتعش أم لا ومتى وقال: "هناك الكثير من الأجزاء المتحركة وتوقفت الأجزاء المتحركة عن الحركة".

وقال إن خطاب نتنياهو الذي أعلن فيه الحرب على حماس بدلا من القيام بعملية أمنية روتينية، على وجه الخصوص، أدى إلى تعقيد الطريق إلى التطبيع.

وقال: “لقد جعل الأمر اكثر صعوبة كي تقوم السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل على خلفية الحرب”.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: إيران نفذت 11 هجوما على إسرائيل منذ بدء الحرب

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن إعلام إسرائيلي، قال إن إيران أطلقت 370 صاروخا وأكثر من 100 مسيرة على إسرائيل منذ بدء الحرب، وأن إيران نفذت 11 هجوما على إسرائيل منذ بدء الحرب.

وزير دفاع الاحتلال: هجوم إيران على مواقع مدنية إسرائيلية يهدف إلى ردع الجيششاهد.. هذا ما فعلته صواريخ إيران بمبنى السفارة الأمريكية بتل أبيببسبب إيران.. جيش الاحتلال يقلص قواته في غزةإيران.. ضبط مصنع لتجميع مسيرات إسرائيلية في طهران


صعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من لهجته تجاه إيران، متوعدًا بأن "سكان طهران سيدفعون الثمن قريبًا"، في أعقاب الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة، التي استهدفت مواقع مدنية داخل إسرائيل.

وقال كاتس، إن "الهجوم الإيراني على المواقع المدنية في إسرائيل، يهدف إلى ردع الجيش الإسرائيلي عن مواصلة هجماته التي تؤدي إلى تقويض قدرات طهران العسكرية"، مضيفًا أن إيران باتت تتبع أساليب غير تقليدية في حربها ضد إسرائيل.

ووصف كاتس القيادة الإيرانية بأنها "ديكتاتورية متغطرسة"، مشيرًا إلى أن من وصفه بـ"الديكتاتور في طهران" قد "تحول إلى قاتل جبان، يطلق النار عمدًا باتجاه الجبهة الداخلية المدنية".

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عن مقتل 19 شخصًا في إسرائيل منذ بداية المواجهة العسكرية مع إيران، التي بدأت قبل أيام وشهدت تصعيدًا غير مسبوق في حدة العمليات العسكرية بين الطرفين.

وذكرت الإذاعة أن 55 مصابًا، بعضهم في حالات خطرة، قد وصلوا إلى مستشفى بيلنسون منذ ساعات الليل، وذلك بعد تعرض مناطق إسرائيلية لقصف إيراني مكثّف.

وبحسب المعلومات الرسمية، أطلقت إيران أكثر من 370 صاروخًا باليستيًا، إضافة إلى أكثر من 100 طائرة مسيّرة، توزعت على 11 دفعة متتالية منذ بداية المواجهة، ما يشير إلى تطور نوعي في مستوى العمليات العسكرية واتساع رقعة الاستهداف.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ، أنه يواصل جهوده لاعتراض الهجمات، مؤكداً أن القبة الحديدية ومنظومات الدفاع الجوي الأخرى اعترضت جزءاً كبيراً من التهديدات، إلا أن بعضها أصاب أهدافاً داخل البلاد، ما تسبب بخسائر بشرية ومادية كبيرة.

وتسود حالة من الترقب والحذر في الشارع الإسرائيلي، في ظل استمرار التحذيرات من موجات قصف جديدة، بينما تعقد الحكومة الأمنية المصغّرة اجتماعات طارئة لبحث تطورات الموقف والردود المحتملة.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية إعلام إسرائيلي إيران

مقالات مشابهة

  • كيف أعادت إيران الاعـتبار للقضية الفلسطينية؟ 
  • انفجارات كبيرة.. إسرائيل تشن هجوما واسعا على طهران
  • إيران تشن هجوما بـ 20 صاروخا على الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • إيران تطلق هجوماً أعنف على إسرائيل بطائرات مسيّرة وصواريخ
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصدنا هجوما صاروخيا على إسرائيل
  • عاجل.. إيران تشن الآن هجوما صاروخيا على إسرائيل
  • مؤشر الخوف في وول ستريت يتراجع بأكثر من 5%
  • إعلام إسرائيلي: إيران نفذت 11 هجوما على إسرائيل منذ بدء الحرب
  • لليوم الثاني على التوالي.. المقاومة الفلسطينية تنفذ كمينا مركبا للاحتلال في غزة
  • من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت إسرائيل لهجومها على إيران؟