استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على قناة “صدى البلد”، مقال «لحظة صدق» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة “الأخبار” ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، تحت عنوان «خطيئة البرلمان الأوروبي».

في رأيي أن بيان البرلمان الأوروبي الذي صدر مؤخرا ينتقد فيه أوضاع الحريات في مصر خطيئة كبرى في حق البرلمان نفسه، فهو تدخل في أحكام قضائية مثبتة وشؤون دولة مستقلة هي قائدة في منطقتها وفي قارتها.

.  إلى متى سيظل الغرب يتدخل في شؤوننا ويتخيل أنه قادر علي إملاء الشروط أو تقييم الأداء.


بيان ينتقد أحكام القضاء وهذا مرفوض في كل أنحاء العالم فما بالك من جهة برلمانية تشريعية مثل البرلمان الأوروبي.

 

من الواضح أن هذا البيان ضمن هجمة شرسة قام بها البرلمان الأوروبي ووسائل الإعلام الغربية التي تبث تقارير مسمومة ولقاءات لا تستضيف إلا الهاربين والمطلوبين والإخوان ولا تستعرض إلا الصورة المسيئة لمصر.

 

وشاهدنا جانب منها في الـ سي ان ان والـ بي بي سي وغيرها من وسائل الإعلام الموجهة  للهجوم والتضييق على مصر لوقف مسيرة التنمية والتفاف الشعب حول قائده عبد الفتاح السيسي الذي استطاع خلال العشر سنوات أن ينقذ مصر من مصير في رأيهم كان محتوما بالحروب الأهلية.. هذا البيان المعيب هو حلقة ضمن سلسلة الهجوم علي مصر.

 

كنت في زيارة لبروكسل وحضرت اجتماعات النائب محمد أبو العينين وكيل البرلمان المصري مع أعضاء في البرلمان الأوروبي شرح لهم حقيقة الأوضاع في مصر وحقيقة الحريات في مصر وأنها الحفاظ على حقوق الإنسان المصري وليس الحفاظ على حقوق الخارجين على القانون وأن الغرب ينظر للحقوق كأنها حقوق المحكوم عليهم قضائيا والمجرمين.. الحقوق هي حق الإنسان المصري في العيش في أمان وفي تنمية وتأمين مستقبل أولاده وهو ما يحدث في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورأيت العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي وهم يقتنعون وتتغير أفكارهم تماما مثل النائب ماكسميليان كالا والنائبة سانتوس رئيسة المشرق والعديد من النواب الذين أوضح لهم الصورة، وهو جهد كبير قام به وكيل مجلس النواب والسفير بدر عبد العاطي.

 

معه كل الشرفاء والوطنيين


نحتاج مثل هذه المبادرات الشعبية من أعضاء البرلمان ومن رؤساء الجمعيات الأهلية ومن قادة الرأي المتعاملين مع الخارج لتوضيح الصورة الحقيقة لمصر في أوروبا وفي امريكا وفي البرلمانات وفي الهيئات الدولية حتي يعرف العالم حقيقة ما يحدث في مصر ولا يقع في خدعة حقوق الإنسان.    
مصر ستظل قوية وسيظل الشعب ملتفا حول قائده يشارك في خطة التنمية 2030 التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمستقبل المواطن المصري والاجيال القادمة ومعه كل الشرفاء والوطنيين من أبناء هذا الوطن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إلهام أبو الفتح البرلمان الأوروبي الغرب الإخوان مصر البرلمان الأوروبی فی مصر

إقرأ أيضاً:

بين الحلم واليقظة

 

 

وداد الإسطنبولي

قرأتُ مقال الأستاذ محمد بن رامس الرواس الذي حمل عنوان "يحدث في غزة فقط"، وتأثرتُ كثيرًا بما احتواه من مآسٍ تنزف بين السطور. جلستُ أتأمل الموقف... وأسترجع مواقف أخرى مرّت في ذاكرتنا. ثم استغفرت ربي على جحودنا النعم وتقصيرنا في حق من ابتلي وحقه علينا النصرة.

أغمضتُ عينيَّ، وكأنني غفوت في يقظتي... كنت أقرأ سورة الكهف في صباح يوم جمعة، فإذا بضوضاءٍ تقتحم سكون المستشفى الذي أعمل فيه. هرعتُ أستطلع الأمر، يقودني الصوت المرتبك، وفي اللحظة ذاتها رأيت إحدى الزميلات تركض مسرعة، تدفع سريرًا طبيًا يحمل أشلاءً بشرية. لم أستوعب المشهد بدايةً... ولم تمضِ سوى دقائق حتى وصلت سيارة الإسعاف إلى قسم الطوارئ، تحمل جثثًا كثيرة. واحد فقط كان لا يزال يتنفس… يُصارع الموت.

نظرتُ إلى زاوية ضيقة في غرفة الإنعاش، فرأيت هناك طبيبةً قد انكفأت على صدرها، تحت الرداء الطبي الأبيض، ينهار قلبها بصمت… فقد اختلطت المهنة بالأمومة، واختلطت الحياة بالفقد. كان المشهد يختصر وجع أمة كاملة.

يا الله… ما أصعب أن تُفيق لتكتشف أنَّ كل من كانوا على تلك الأَسِرّة قد ماتوا!

هذا الأمر يحدث في بلدي فقط… حيث أسمع صرخات النعي، ونحيب الأمهات… مكسورات، متألمات، منهارات.

انفطر قلبي… وأفقت من غفوتي. فتحتُ عينيّ، وإذا بمقال الأستاذ محمد يلوح في ظلام بصري، وتذكّرت مي، وتذكّرت غزة… وتذكّرت القصف، والدمار، وصور الأطفال تحت الركام، حين كنت أتابع أخبارهم من بعيد. كنتُ أدعو لهم وأقول:

"يا رب، احفظهم، واجعلنا لا نعيش ما عاشوه، ولا نرى ما رأوه من الفقد والموت."

كنت أظنها مشاهد من مقال… لا من واقع، ولا من حياة. لكن قلبي صدّقها في ذلك الحلم، وكأنَّ الله أراد أن يوقظني على وقع مشهد يشبههم، لأشعر بما شعروا به.

فتحتُ عينيّ وأنا أتنفس بعمق، أُسند صدري بكفي، وأنظر حولي…، كان حلم يقظة لا أكثر، آهٍ ما أقسى ما يعانون.

اللهم رحمتك بإخواننا، اللهم ارحمنا جميعاً ولا تبلينا.

لقد أيقظتني تلك الغفوة… وكأنَّ أهل غزة قرصوني من بعيد، ليُذيقني الله شيئًا من معنى الصبر، فيكتب لي أجر الرضا كما كتب لهم.

نعم… الألم مشترك، وإن اختلفت الأرض، والطغيان لا يعرف حدودًا، لكن رحمة الله واسعة، وعدله باقٍ، ونوره لا ينطفئ.

وستنصر غزة بإذن الله. وسيسحق ربي الظالمين.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الكاتبة الأردنية ميرڤت الأحمد .. اكتب لإيماني بقوة الكلمة وقدرتها على التغيير وإضاءة الطريق
  • تصل إلى 450 جنيها.. صباح البلد يستعرض أسعار اللحوم قبل عيد الأضحى
  • إلهام شاهين: تعدد الرؤى جعل الفن المصري نابضا بالحياة
  • البرلمان الأوروبي: علينا العمل من أجل وقف إطلاق النار في غزة
  • البرلمان الأوروبي: علينا العمل من أجل وقف إطلاق النار بغزة
  • الصفدي: نحرص على مراجعة مستمرة للأداء في البرلمان لتصويب الخلل
  • حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 29 مايو 2025
  • وقفة أمام البرلمان الهولندي ضد دعم أوروبا لنظام السيسي.. لا تمولوا القمع
  • بين الحلم واليقظة
  • تشكيل الأهلي أمام فاركو في الدوري المصري اليوم