متخصص عن اجراءات البنك المركزي وتوجيهات الخزانة الامريكية: لا تعالج جذور الازمة وتحاول الالتفاف حولها
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أكد الباحث في الشأن الاقتصادي، عبد الرحمن المشهداني، أن البنك المركزي لا يعالج جوهر مشكلة ارتفاع سعر الصرف، بل يلتف حولها حيث أن جميع الحلول التي يطرحها هي ردود فعل فحسب.
وقال المشهداني في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “حل مشكلة ارتفاع سعر الصرف لا يتعلق بالبنك المركزي، بل بالمنظومة التي تعد أكبر من البنك المركزي، وهي الحكومة وطبيعة أداءها فيما يتعلق بالمنافذ الحدودية والهيئة العامة للضرائب”، مبينا إن “المشكلة في عدم استقرار سعر الصرف لدى العراق تعود إلى تجارته مع دولة معاقبة مثل إيران، حيث تزيد نسبة تجارته معها عن 10 مليارات دولار سنوياً، وهذه التجارة تمول من السوق الموازي”.
وأضاف “طالما لا يوجد حل لهذه المشكلة، فإن الفجوة بين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق ستظل كبيرة، حيث إن جميع الحلول التي يتم طرحها حالياً سواء من البنك المركزي أو بتوجيه من الخزانة الأمريكية هي ردود فعل تواجهها ردود فعل مقابلة ولا يتم حل المشكلة من جذورها”، مشيراً إلى أن “الحكومة عليها إيجاد الآليات المناسبة لتسهيل عمليات التبادل التجاري مع إيران، سواء لتمويل تجارة القطاع الخاص أو استيراد الغاز بآليات بعيدة عن آليات البنك المركزي”.
وتابع، أنه “بإمكان العراق اللجوء إلى التعامل بالآجل، أو عن طريق عملة الدولتين، أو من خلال تزويدها بالنفط مقابل الاستيرادات، وهذا هو أفضل من أن يبقى البنك المركزي يتلقى الصدمات نتيجة هذه التجارة غير المنظمة”.
ويواصل سعر الدولار في السوق السوداء الارتفاع، حيث سجل 160 الف دينار لكل 100 دولار.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
المركزي السوري: لن نلجأ إلى أدوات الدين الخارجية أو نربط العملة بالدولار
محافظ المركزي السوري :
الليرة السورية ستخضع لآلية العرض والطلب
اعتماد سياسة تعويم مدار لضمان استقرار تدريجي لسعر الصرف
سيتم توحيد سعر صرف الليرة السورية خلال بضعة أشهر
الحد من المضاربة على العملة لحماية استقرار السوق
تحديد معدل الفائدة وفق السوق وآلية العرض والطلب
الانفتاح على المنظومة العالمية بعد عزلة 50 عامًا
نظام "سويفت" عاد للعمل بعد فك العزلة التقنية
مؤسسة ضمان الودائع مفعّلة لحماية حقوق المودعين
تفعيل هيئة التمويل العقاري لخلق سيولة مستدامة
توجه لإطلاق إصدارات داخلية لتمويل الاقتصاد
الودائع المجمّدة ستُحرر بعد تخفيف القيود والعقوبات
قال محافظ مصرف سوريا المركزي عبدالقادر الحصرية في مقابلة خاصة مع CNBC عربية، إن البلاد بدأت مرحلة جديدة من الانفتاح النقدي والمصرفي، بالتوازي مع بدء تفكيك العزلة التي استمرت لعقود على القطاع المصرفي، مؤكداً أن العملة السورية لن تكون مرتبطة مستقبلاً بالدولار أو اليورو، بل ستخضع لآلية العرض والطلب، في إطار سياسة "تعويم مدار" تهدف إلى تحقيق الاستقرار النقدي التدريجي.
وفي حديث لـ CNBC عربية، أوضح الحصرية أن المصرف المركزي يعمل على توحيد سعر الصرف خلال الأشهر المقبلة، فيما ستُحدد معدلات الفائدة وفقاً لحركة السوق دون اللجوء إلى فوائد مرتفعة أو محفزات غير مستدامة.
وكشف عن أن النظام المصرفي السوري يشهد للمرة الأولى منذ عام 2012 عودة التحويلات المالية المباشرة وغير المباشرة، بالتزامن مع استعادة الوصول إلى نظام "سويفت" العالمي، ما يشير إلى بداية دمج القطاع المصرفي السوري في النظام المالي الدولي، بعد عزلة دامت لنحو 50 عاماً بفعل العقوبات الأميركية والأوروبية.
وأشار الحصرية إلى أن مصرف سوريا المركزي يعكف على تعزيز استقلاليته بما يتوافق مع المعايير الدولية، لافتاً إلى تفعيل مؤسسة ضمان الودائع كخطوة أساسية لحماية أموال المودعين، ومؤكداً عدم وجود أزمة ودائع حالياً نظراً لأن معظمها بالليرة السورية.