الدوحة (أ ف ب)


احتفل سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، بإحرازه اللقب العالمي للموسم الثالث توالياً بأفضل طريقة، وذلك من إحراز فوزه الرابع عشر لهذا الموسم، بإنهائه جائزة قطر الكبرى، الجولة السابعة عشرة من بطولة العالم لـ «الفورمولا-1»، في الصدارة، من دون أي منافسة الأحد على حلبة لوسيل.
ودخل الهولندي السباق القطري، وهو حاسم للقبه العالمي الثالث توالياً، منذ سباق السرعة «سبرينت» السبت، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة هيمنته المطلقة، وإحرازه انتصاره الرابع عشر للموسم، ما يجعله على بعد انتصار وحيد في السباقات الخمسة المتبقية من معادلة رقمه القياسي الذي حققه الموسم الماضي «15 فوزاً خلال موسم واحد».


وتقدم فيرستابن في نهاية السباق على ثنائي ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري والبريطاني لاندو نوريس، فيما جاء مواطن الأخير سائق مرسيدس جورج راسل في المركز الرابع، رغم الضربة التي تعرض لها في بداية السباق، بعد حادث تصادم مع زميله ومواطنه لويس هاميلتون، وسائق فيراري شارل لوكلير من موناكو خامساً.
وتُوج الهولندي باللقب، بعد انسحاب زميله المكسيكي سيرخيو بيريس نتيجة اصطدامه بالفرنسي إستيبان أوكون «ألبين».
وكان فيرستابن بحاجة الى 3 نقاط فقط ليحتفظ بلقبه، لكن بانسحاب زميله المكسيكي الذي كان السائق الوحيد القادر على منافسته حسابياً، حسم اللقب حتى قبل الوصول إلى نهاية سباق السرعة الذي أنهاه ثانياً خلف المتألق بياستري.
وقال الهولندي بعد النسخة الثانية من السباق القطري إن «الأمر الأهم كان الفترة الأولى ومن بعدها تمكنت من التعامل (مع سيطرته على السباق)، لكن سيارتي ماكلارين كانتا سريعتين مجدداً، وهذا جعل السباق أصعب، ما زال أمامنا سباقات لخوضها وأريد الفوز بها».
وغاب الإسباني كارلوس ساينز، السائق الوحيد الذي كسر هيمنة ريد بول على السباقات بإحرازه جائزة سنغافورة، عن السباق في قطر بسبب مشكلة في سيارته عجز فريق فيراري عن إصلاحها في الوقت المناسب للسماح له بالتواجد على خط الانطلاق.
أما بيريز، فانطلق من حظيرة فريقه بسبب اضطرار ريد بول إلى مخالفة القوانين، من أجل إصلاح سيارته بسبب الضرر الذي حصل عليه خلال سباق السرعة.
وألزم الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» السائقين بعدم تجاوز 18 لفة على كل مجموعة من الإطارات، وإلا سيتم استبعادهم من السباق، وسط التخوّف من انفجار الإطارات.
بعد التجارب الحرة الأولى، وعقب التحليل الاعتيادي للإطارات، لوحظت شقوق صغيرة في جوانب الإطارات وبين مكوناتها، وتصاعدت المشكلة بسبب الحفف الجانبية على حلبة لوسيل.

 

أخبار ذات صلة منتخب اليد يكسب عُمان في «الودية الثانية» منتخب اليد يخسر أمام عُمان ودياً


وبعد تحليلات تلت سباق السرعة، قام «فيا» بتحليل إضافي، لأخذ قرار حيال إلزام الفرق بثلاث وقفات صيانة في السباق، مع إلزام كل سائق بعدم تجاوز 18 لفة على كل مجموعة من الإطارات الجديدة.
وكانت البداية كارثية على فريق مرسيدس بعدما اصطدم سائقاه هاميلتون وراسل ببعضهما عند المنعطف الأول، حين كانا يحاولان منافسة فيرستابن على الصدارة، لينسحب الأول نهائياً بعد أمتار فقط على البداية، فيما اضطر زميله الى الدخول لمرآب فريقه.
ودخلت سيارة الآمان الى الحلبة، من أجل إفساح المجال أمام إخراج سيارة بطل العالم سبع مرات من جانب الحلبة، ثم خرجت في اللفة الخامسة، حيث كان بياستري المستفيد الأكبر من الحادث إذ صعد الى المركز الثاني، بعدما كان سادس المنطلقين، أمام ألونسو ولوكلير.
وتحمل هاميلتون «مسؤوليتي» عن الحادث، وفق ما نقلت عنه شبكة «كانال بلوس»، قائلاً «كانت المساحة ضيقة جداً، ولم يكن أمام جورج راسل أي مكان للذهاب إليه، كنت أرغب بالهجوم والتقدم عليه، لكن النتيجة لم تكن جيدة بشكل واضح».
وبدأ فيرستابن في الابتعاد سريعاً عن بياستري والتغريد وحيداً في الصدارة، فيما كان الصراع محتدماً بين ألونسو ولوكلير على المركز الثالث.
واستخدم فيرستابن جميع اللفات الـ18 المسموحة له على مجموعة جديدة واحدة من الإطارات، قبل أن يدخل تاركاً الصدارة موقتاً للتايلاندي ألكسندر ألبون على متن وليامس، لكنه عاد واستعادها متقدماً بفارق قرابة 7 ثوان ونصف على بياستري، فيما تمسك ألونسو بالمركز الثالث وسط تراجع لوكلير الذي بات خامساً مع الوصول إلى اللفة 22 من أصل 57.
وتسببت استراتيجيات التوقف بتبعثر أوراق الفرق، فوجد راسل نفسه ثانياً خلف فيرستابن بعدما كان في المراكز المتأخرة، نتيجة الحادث الذي تعرض له في البداية، متقدماً على ثنائي ماكلارين بياستري ونوريس وألونسو مع الوصول إلى اللفة 33، لكن الأخير تراجع مراكز عدة بسبب خروجه عن المسار.
وتوالت عقوبة التوقف 5 ثوانٍ بسبب الخروج عن حدود الحلبة، بينها لبيريس الذي شق طريقه إلى منتصف الترتيب بعدما انطلق من خط الحظائر، في وقت كانت المعركة محتدمة على الوصافة بين بياستري وزميله نوريس الذي تلقى أوامر من الفريق بعدم المخاطرة بتجاوز زميله الأسترالي.
وبعدما أجرى توقفه الثالث والأخير في اللفة الحادية والخمسين، أي قبل ست لفات على النهاية، خرج فيرستابن في الصدارة مجدداً أمام سيارتي ماكلارين وراسل ولوكلير وألونسو توالياً، وذلك حتى تجاوزه خط النهاية بالانتصار الـ49 في مسيرة ابن الـ26 عاماً.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفورمولا 1 ريد بول قطر سباق السرعة

إقرأ أيضاً:

سباق «بايك أبوظبي جران فوندو» للدراجات 21 ديسمبر

 
أبوظبي (الاتحاد)
ينظِّم مجلس أبوظبي الرياضي النسخة الرابعة من سباق «بايك أبوظبي جران فوندو» للدراجات الهوائية، يوم 21 ديسمبر 2025، وتنطلق نسخة هذا العام من منطقة العين وتنتهي في أبوظبي، مقدمة تجربة جديدة للمشاركين بعد ثلاث نسخ سابقة انطلق فيها السباق في الاتجاه المعاكس.
وخُصِّصَت للسباق جوائز مالية تبلغ قيمتها الإجمالية مليوني درهم لـ364 جائزة، بزيادة 44 جائزة عن نسخة عام 2024، ما يعكس التوسُّع والتطوُّر المتواصل للحدث، والحرص على تكريم أكبر عدد من المتسابقين.
وأكَّد عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، أنَّ السباق يمثِّل ركيزة أساسية في مسيرة إمارة أبوظبي لأن تكون الوجهة العالمية الرائدة في رياضة الدراجات الهوائية، وقال: «يُعَدُّ سباق (بايك أبوظبي جران فوندو) حدثاً تنافسياً فريداً يجمع بين المحترفين والهواة، ويعكس رؤيتنا الاستراتيجية في جعل رياضة الدراجات جزءاً أساسياً من أسلوب الحياة في الإمارة».
وأضاف العواني أنَّ النسخة الرابعة ستشهد تحوُّلاً كبيراً في مسارها بانطلاقها من منطقة العين نحو أبوظبي، بعد أن اعتاد المشاركون في النسخ الثلاث الماضية الانطلاق من العاصمة، مشيراً إلى أنَّ ارتفاع أعداد الفائزين وزيادة قيمة الجوائز لتبلغ مليوني درهم يعكسان التزام المجلس بتطوير الحدث، وتعزيز مكانته على خريطة السباقات الدولية.
ويُعَدُّ السباق جزءاً من منصة «بايك أبوظبي» ومبادراتها السنوية المستمرة، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارة وجهةً عالميةً لرياضة الدراجات الهوائية، وتحقيق رؤيتها على المدى الطويل في تبنّي أنماط الحياة الصحية والمستدامة.
ومنذ انطلاق السباق في عام 2022، استطاع «بايك أبوظبي جران فوندو» أن يحجز مكانته على البرنامج العالمي لسباقات الدراجات، مستقطباً نخبة من المشاركين في العالم، ومُبرِزاً التزام أبوظبي بتعزيز الرياضة كأسلوب حياة.
يُذكَر أنَّ النسخة الماضية من السباق شهدت مشاركة أكثر من 1000 درّاجٍ ودرّاجة من أكثر من 70 جنسية، في مشهد يجسِّد روح التسامح والتعايش الذي تتميَّز به دولة الإمارات، ويعكس القيم الإنسانية التي تحتضنها على أرضها.
ويتزامن السباق هذا العام مع مبادرة «عام المجتمع»، ما يُضفي عليه بُعداً أوسع من الترابط والاندماج المجتمعي، ويؤكِّد الدور المحوري للرياضة في تعزيز اللُّحمة الوطنية، وبناء جسور التواصل بين مختلف فئات المجتمع.

أخبار ذات صلة بوجاتشار: «الإمارات للدراجات» جاهز لسباق «القميص الأصفر» اتحاد المصارعة يطلق معسكراً صيفياً لاكتشاف المواهب

مقالات مشابهة

  • بعد حادث الطريق الإقليمى.. تعرف على تحذيرات المرور لتجنب حوادث الطرق
  • ارتفاع استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي يهدد استقرار الإمدادات العالمية
  • فيرستابن «أول المنطلقين» في «جائزة بريطانيا»
  • بوجاتشار أبرز المرشحين للقب «طواف فرنسا»
  • «الإمارات للدراجات» يطارد المجد في «طواف فرنسا»
  • شرطة أبوظبي تبث فيديو لحادث حقيقي بسبب الإطارات الرديئة
  • الكشف عن سبب الحادث الذي أودى بحياة نجم ليفربول ديوغو جوتا
  • شرطة أبوظبي تحذر من «الإطارات الرديئة» على سلامة مستخدمي الطريق (فيديو)
  • سباق «بايك أبوظبي جران فوندو» للدراجات 21 ديسمبر
  • هل تغيب رومي القحطاني عن مسابقة ملكة جمال المرأة العالمية بسبب تشوه وجهها؟