فيرستابن «أول المنطلقين» في «جائزة بريطانيا»
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
سيلفرستون (أ ف ب)
حقق سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن السبت أسرع توقيت خلال التجارب التأهيلية لسباق جائزة بريطانيا الكبرى على حلبة سيلفرستون، ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من بطولة العالم لـ «الفورمولا -1».
وسجل فيرستابن، بطل العالم في الأعوام الأربعة الماضية، توقيتا قدره 1:24.892 دقيقة متقدماً بفارق 0.103 ثانية و0.118 ثانية توالياً عن سائقي ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري متصدر ترتيب السائقين ووصيفه البريطاني لاندو نوريس.
وهي المرة الـ 44 التي يحقق فيها فيرستابن، الفائز بالسباق عام 2023، أسرع توقيت خلال «امتحان السبت»، والثالثة له في سيلفرستون التي شهدت انطلاق أول جائزة كبرى رسمية قبل 75 عاماً، بعد 2021 و2023.
وأكمل البريطانيان جورج راسل سائق مرسيدس (1:25.029 دقيقة) وزميله السابق سائق فيراري الحالي لويس هاميلتون، بطل العالم 7 مرات (1:25.095 د.) المراكز الخمسة الأولى.
وتصدر بياستري قائمة الأوقات قبل أن يحقق فيرستابن اللفة المثالية الأسرع لينتزع المركز الأول من سائق ماكلارين.
قال فيرستابن ابن الـ 27 عاماً «كان المسار خادعاً بسبب الرياح، وكان كل شيء يتغير قليلاً، خصوصاً أن السيارات حساسة جداً تجاه هذه التغيرات».
وأضاف السائق الذي بات في قلب الشائعات التي تتحدث عن انتقاله إلى مرسيدس في العام المقبل «هذه حلبة مثالية، عندما تضطر إلى الانطلاق بأقصى سرعة، عليك أن تكون ملتزما للغاية».
وتابع «نحن سريعون جداً في الخطوط المستقيمة، علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث غداً، أشعر بالسعادة، وهي دفعة قوية للفريق ومتحمس للسباق غداً».
أمام مدرجات مكتظة وتحت سماء غائمة، حيث هطلت بضع قطرات من المطر خلال التجارب، سينطق هاميلتون «ملك سيلفرستون» من المركز الخامس، متقدماً على زميله شارل لوكلير من موناكو.
وفي أول عطلة نهاية أسبوع له على أرضه باللون الأحمر مع فيراري، سيحاول البريطاني العودة إلى سكة الانتصارات الأحد، أو على الأقل الصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى هذا العام.
لم يسبق «للسير» هاميلتون أن حقق مركزاً أفضل من الرابع في 11 جائزة كبرى هذا العام، وإن كان قد فاز بالسباق السريع (السبرينت) خلال جائزة الصين الكبرى في مارس.
في «حديقته» في سيلفرستون، حقق البريطاني الفائز بنسخة 2024 أرقاماً مذهلة، حيث يتربع على قائمة السائقين الأكثر فوزاً (9).
وسجل سائق مرسيدس الشاب الإيطالي أندريا كيمي أنتونيلي سابع أسرع توقيت، لكنه سينطلق من المركز العاشر، بعدما تعرض لعقوبة التراجع ثلاثة مراكز، إثر اعتباره متسبباً بالحادث الذي جمعه مع فيرستابن في جائزة النمسا الأحد الماضي.
كما احتل البريطاني أوليفر بيرمان (هاس) الذي تعرض بدوره لعقوبة التراجع 10 مراكز، المرتبة الثامنة متقدماً على بطل العالم مرتين الإسباني فرناندو ألونسو (أستون مارتن) والفرنسي بيار جاسلي (ألبين).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفورمولا بطولة العالم للفورمولا 1 ماكس فيرستابين بريطانيا
إقرأ أيضاً:
كيف تلتحق بجامعات راسل؟ بوابة النخبة إلى قمة التعليم البريطاني
هل تساءلت يوما ما السر وراء تهافت آلاف الطلاب من مختلف أنحاء العالم على جامعات بريطانيا العريقة؟ ولماذا يُنظر إلى بعض الجامعات هناك وكأنها تذكرة عبور إلى قمة النجاح الأكاديمي والمهني؟ الجواب يكمن في اسم واحد: "مجموعة راسل البريطانية" (Russell Group).
هذه المجموعة، التي تضم 24 جامعة بريطانية من أعرق وأقوى المؤسسات التعليمية، ليست مجرد أماكن للتعلم، بل مراكز لإنتاج المعرفة وصناعة القادة. من أروقة أكسفورد وكامبريدج العريقتين، إلى معامل إمبريال كوليدج لندن المتطورة، تصنع الابتكارات، وتفتح أمام الطلاب أبواب العالم.
والتحاقك بجامعة من هذه المجموعة لا يعني فقط الحصول على شهادة، بل هو استثمار طويل الأمد في مستقبل مليء بالفرص، حيث السمعة الأكاديمية العالمية، والتدريب العملي، والروابط القوية مع كبرى الشركات والمؤسسات.
لماذا تُعد جامعات راسل مميزة؟هناك عدة عوامل تجعل جامعات مجموعة راسل مختلفة عن غيرها من الجامعات البريطانية:
جودة التعليم والمناهج: تعتمد على برامج دراسية قوية بإشراف نخبة من الأكاديميين والباحثين العالميين.
السمعة الدولية: تُصنف باستمرار ضمن أفضل الجامعات في العالم، مما يمنح شهاداتها قوة في أسواق العمل الدولية. البحث العلمي: الجامعات الأعضاء تنفق مليارات الجنيهات سنويًا على الأبحاث، وتسهم بنسبة كبيرة من الاكتشافات والابتكارات في بريطانيا.
الفرص الوظيفية: أكثر من 80% من خريجيها يحصلون على وظائف خلال 6 أشهر من التخرج، برواتب تفوق المعدل الوطني بنسبة تتراوح بين 20 و30%. حيث يشير تقرير نشر في "ستيب أورغنايزيشن" إلى أن خريجي "راسل" يحصلون على فرص أفضل في سوق العمل التنافسي، خاصة في مجالات التكنولوجيا والمالية.
شبكات العلاقات: بفضل شراكتها مع الصناعات والشركات الكبرى، تمنح الطلاب فرص تدريب وتوظيف استثنائية.
جامعات راسل في التصنيفات العالميةوفي تصنيف "كيو إس" (QS) العالمي للجامعات لعام 2026، تواصل جامعات "راسل" التربع على المراتب الأولى عالميًا.
إعلان إمبريال كوليدج لندن: الثانية عالميًا، ورائدة في الطب والهندسة والتكنولوجيا. جامعة أكسفورد: الثالثة عالميًا، أعرق جامعة ناطقة بالإنجليزية ومتقدمة في العلوم الإنسانية والطبيعية. جامعة كامبريدج: الخامسة عالميًا، ومركز عالمي للبحث في الفيزياء والاقتصاد. جامعة لندن الجامعية (UCL): التاسعة عالميًا، متميزة في الطب والقانون والبحوث المتعددة التخصصات. جامعة إدنبره: الثانية والعشرون عالميًا، متفوقة في الطب والعلوم البيئية والتكنولوجيا.هذه التصنيفات لا تعكس فقط قوة التعليم، بل أيضًا الاستمرارية في التميز عبر القرون.
إن الالتحاق بإحدى هذه الجامعات يتطلب تحضيرا جادا، خاصة بالنسبة للطلاب الدوليين، وتشمل متطلبات الالتحاق:
التحصيل الأكاديمي:
للبكالوريوس: معدل لا يقل عن 3.0/4.0 أو ما يعادله في"A-levels" وهي اسم الدراسة البريطانية في آخر عامين قبل الجامعة، بتقدير كلي (AAA أو AAB)
للدراسات العليا: شهادة جامعية قوية، غالبًا مع مرتبة شرف من الدرجة الأولى أو الثانية.
إتقان اللغة الإنجليزية: "آيلتس" (IELTS) بدرجة 6.5 على الأقل (مع عدم انخفاض أي قسم عن 6.0)، أو "توفل" (TOEFL iBT) بدرجة لا تقل عن 90.
الوثائق الداعمة: رسالة شخصية (Personal Statement) تعكس دوافع الطالب وإنجازاته.
رسائل توصية أكاديمية من معلمين أو مشرفين للطالب.
اختبارات إضافية لبعض التخصصات، مثل UCAT للطب أو LNAT للقانون.
التأشيرة: بعد القبول، يحتاج الطالب إلى تأشيرة Tier 4 Student Visa، مع إثبات القدرة المالية لتغطية تكاليف المعيشة (نحو 12 ألف جنيه إسترليني سنويًا في لندن).
الدعم المالي والمنح الدراسيةعلى الرغم من ارتفاع الرسوم الدراسية، فإن جامعات راسل توفر فرصًا واسعة للمنح، خاصة للطلاب الدوليين الذين يتميزون بالجدارة الأكاديمية أو يحتاجون إلى دعم مالي.
المنح عادة تُمنح للفئات التالية:
الطلاب من دول ذات دخل منخفض أو متوسط. المتفوقين أكاديميًا ممن يحققون معدلات عالية. المهتمين بالبحث العلمي، خصوصًا في مجالات ذات أولوية إستراتيجية. الطلاب ذوي القدرات القيادية أو المساهمات المجتمعية المميزة.قد تغطي هذه المنح الرسوم الدراسية بشكل جزئي أو كامل، وأحيانًا تشمل تكاليف المعيشة. لذلك ينصح دائمًا بمتابعة المواقع الإلكترونية للجامعات لمعرفة أحدث المنح المتاحة.
قصة التسمية: لماذا "راسل"؟يعود الاسم إلى فندق راسل (Russell Hotel) في لندن، حيث اجتمع عام 1994 رؤساء بعض الجامعات المرموقة لمناقشة مستقبل التعليم العالي والبحث العلمي في بريطانيا. ومن ذلك الاجتماع، وُلدت المجموعة التي تضم اليوم 24 جامعة.
منذ ذلك الحين، أصبحت "مجموعة راسل" علامة على الجودة الأكاديمية والتميز البحثي، وغالبًا ما يُنظر إليها على أنها النسخة البريطانية من جامعات "آيفي ليغ" (Ivy League) الأميركية.
لم تكتفِ هذه الجامعات بتخريج طلاب ناجحين فحسب، بل أنتجت شخصيات غيّرت مجرى التاريخ:
جامعة أكسفورد: الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، وعالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ.
إعلانجامعة كامبريدج: إسحاق نيوتن، وتشارلز داروين، والممثلة إيما طومسون.
إمبريال كوليدج لندن: ألكسندر فليمنغ (مكتشف البنسلين).
كلية لندن الجامعية (UCL): المهاتما غاندي (الزعيم الهندي)، كريستوفر نولان (مخرج عالمي).
جامعة إدنبره: ألكسندر غراهام بيل (مخترع الهاتف)، آرثر كونان دويل (مؤلف شيرلوك هولمز).
هذا الإرث يضيف قيمة معنوية كبيرة لخريجي هذه الجامعات، إذ يصبحون جزءًا من شبكة عالمية من القادة والمبدعين.
المزايا الوظيفية لشهادة من راسليحصل خريجو جامعات راسل على عدة مزايا تجعلهم مطلوبين بشدة في سوق العمل:
السمعة القوية: مجرد ذكر اسم الجامعة في السيرة الذاتية يُعطي انطباعًا إيجابيًا.
التدريب العملي: فرص تدريب مع كبرى الشركات خلال فترة الدراسة.
المخرجات البحثية: الشهادة غالبًا مدعومة بخبرة عملية وبحثية.
الاعتراف الدولي: تفتح الأبواب أمام أسواق العمل والمؤسسات الأكاديمية حول العالم.
وشركات مثل غوغل وغولدمان ساكس ومايكروسوفت تفضل توظيف خريجي هذه الجامعات لما يتمتعون به من كفاءة ومهارات.
إذا كنت طالبًا دوليًا تطمح إلى مستقبل مشرق، فالطريق قد يكون صعبًا ومليئًا بالتحديات، لكنه يستحق كل جهد يُبذل. ابدأ من الآن بتقوية ملفك الأكاديمي وتجهيز متطلبات القبول، فهذه الفرصة قد تكون مفتاحًا لمستقبل مهني وعلمي عالمي.