ذكّر موقع شبكة "إن بي سي نيوز" في معرض تغطيته للأوضاع المتفجرة بين إسرائيل وغزة، بتشبيه منظمة هيومن رايتس ووتش في عام 2022 القطاع  بـ"سجن في الهواء الطلق".

إقرأ المزيد غزة.. بين أمطار الدم والطوفان!

وفي معرض إجابتها عن سؤال حول الأحوال المعيشية في غزة الصغيرة، قالت "إن بي سي" إن القطاع في الوقت الحالي "مع وجود أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في منطقة تبلغ مساحتها حوالي 140 ميلا مربعا، فهي تعد واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.

نصف الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة تقل أعمارهم عن 19 عاما، لكن ليس لديهم أي آفاق للنمو الاجتماعي والاقتصادي ومحدودية في الوصول إلى العالم الخارجي".

الشبكة الإخبارية الأمريكية أشارت في السياق إلى أن إسرائيل "على الرغم من مطالبات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، حافظت على حصار بري وجوي وبحري لغزة منذ عام 2007، والذي كان له تأثير مدمر على المدنيين الفلسطينيين. وتقول إسرائيل إن الحصار الذي يمنحها السيطرة على حدود غزة ... ضروري لحماية المواطنين الإسرائيليين من حماس".

الشبكة ذاتها ذكرت أيضا أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعتبر الحصار غير قانوني وتقول إنه ينتهك اتفاقية جنيف، وهو اتهام ينفيه المسؤولون الإسرائيليون. تعتقد الأمم المتحدة ومجموعات حقوق الإنسان المختلفة وعلماء القانون، في إشارة إلى الحصار، أن غزة لا تزال تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي".

التقرير يلفت إلى أن الحصار الإسرائيلي من خلال تقييد الواردات وجميع الصادرات تقريبا متواصل منذ 16 عاما، وقد دفع باقتصاد غزة إلى حافة الانهيار، حيث "تجاوز معدل البطالة 40 ٪ ، وفقا للبنك الدولي. ويعيش، بحسب الأمم المتحدة، أكثر من 65 ٪ من السكان تحت خط الفقر، بينما يعتقد برنامج الغذاء العالمي أن 63 ٪ من سكان غزة (لا يتمتعون بالأمن الغذائي)، ويجري تقديم القليل من الدعم النفسي لجيل من الأطفال الذين (يعيشون مع الآثار النفسية طويلة المدى للتعرض المستمر للعنف)، بحسب تقرير للأمم المتحدة يصف تصاعد مشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب ، بين الشباب الذين يعيشون في قطاع غزة".

الشبكة الإخبارية توقعت في تقريرها أن تزداد الأحوال المعيشية للسكان المدنيين في غزة سوءا بشكل كبير "بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس مؤخرا".

صحيفة الغارديان البريطانية بدورها تطرقت إلى أسباب شن حركتي حماس والجهاد الإسلامي الهجوم الأخير، مشيرة إلى أن "الأسباب الدقيقة للهجوم غير واضحة، ولكن منذ عدة أشهر كانت هناك زيادة في العنف بين الجنود الإسرائيليين والمستوطنين والفلسطينيين في الضفة الغربية. وقد هاجم المستوطنون المسلحون القرى الفلسطينية وهاجم المقاتلون في الضفة الغربية الجنود والمستوطنين، وشنت قوات الدفاع الإسرائيلية مداهمات متكررة على البلدات الفلسطينية".

الغارديان سجلت في هذا السياق أيضا أن "أفرادا من اليهود أدوا الصلاة في الأسبوع الماضي داخل المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس. المنطقة المحيطة بالمسجد معروفة للمسلمين باسم الحرم الشريف وهي ثالث أقدس مكان للإسلام بعد مكة والمدينة في المملكة العربية السعودية... ولا يسمح لليهود بالصلاة داخل المسجد الأقصى، والقيام بذلك استفزازي للغاية. حماس سمت عمليتها الهجومية الحالية، طوفان الأقصى".

الصحيفة تطرقت إلى طريقة تعامل إسرائيل مع غزة، مشيرة إلى أن تل أبيب تقوم "بمراقبة مكثفة لغزة. تراقب إسرائيل النشاطات والاتصالات والحياة اليومية بأحدث معدات المراقبة بما في ذلك الطائرات المسيرة التي تحلق فوق القطاع. كما أنها تعتمد على أجهزة الاستخبارات من خلال المخبرين، الذين يتم ابتزاز العديد منهم أو إجبارهم على مساعدة إسرائيل".

وسائل الإعلام الغربية تطرقت بشكل خاص إلى فشل الجيش والاستخبارات الإسرائيلية في الكشف عن مواجهة الهجوم الفلسطيني الذي أخذهما بحسب تعبير شبكة "سي إن إن" على حين غرة، فيما وصفتها بـ "واحدة من أسوأ الإخفاقات الأمنية في البلاد".

الشبكة الإخبارية الأمريكية نقلت عن إفرايم هاليفي، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" قوله: "لم يكن لدينا أي تحذير من أي نوع، وكان من المفاجئ تماما أن الحرب اندلعت هذا الصباح".

هاليفي قال في تصريحه إن عدد الصواريخ التي أطلقها المسلحون الفلسطينيون "لم يسبق له مثيل من قبل"، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها غزة من" اختراق عمق إسرائيل والسيطرة على قرى"، مشيرا أيضا إلى أن "الفشل الاستخباراتي هائل وسيزعزع ثقة الجمهور الإسرائيلي في قدرة حكومتهم وجيشه على حماية المدنيين".

إيلي مارون قائد البحرية الإسرائيلية السابق فقد صرح للقناة التلفزيونية 12  قائلا: "كل إسرائيل تسأل نفسها: أين هو جيش الدفاع الإسرائيلي، أين هي الشرطة، أين هو الأمن؟.. هذا فشل هائل لقد منيت مؤسسات الدفاع ببساطة بفشل مع عواقب وخيمة".

وفيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "انتقام عظيم"، صرح العقيد ريتشارد هيشت المتحدث العسكري الإسرائيلي بأن الجيش سيعمل خلال الساعات 12 المقبلة على "إنهاء جيب غزة وقتل جميع الإرهابيين في أراضينا".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف الموساد حركة حماس قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية

واصلت قولت الاحتلال الإسرائيلي، اعتداءاتها وأعمالها الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، واعتقلت اليوم الأربعاء 21 فلسطينيا على الأقل من مدن متفرقة من الضفة الغربية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 10 فلسطينيين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها، كما اعتقلت خمسة آخرين من محافظة نابلس، وشابين من مدينة أريحا بعد أن داهمت منزليهما.

وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت 4 شبان من مدينة جنين، عقب مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها وتخريب محتوياتها.

وفي السياق اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية أخطرت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، بهدم كافة منازل قرية النعمان شرق بيت لحم.

وأفاد رئيس مجلس قروي النعمان جمال الدرعاوي بأن شرطة الاحتلال يرافقها موظفون من بلدية الاحتلال في القدس اقتحموا القرية، وسلموا إخطارات للمرة الثالثة في غضون أشهر منذ بداية العام الجاري، تتضمن هدم كافة منازل القرية البالغة 35 منزلا بحجة عدم الترخيص، وجميعها مأهولة بالسكان، أحدثها منذ 35 عاما، وأقدمها 75 عاما.

وأوضح أن القرية التي تم فيها إنشاء مجلس قروي في العام 2013 لمواجهة مخططات الاحتلال، يبلغ عدد سكانها 150 نسمة، ومساحتها 1500 دونم، يمنع البناء فيها منذ 32 عاما، مضيفا أن سياسة الاحتلال تهدف إلى تهجير سكان القرية وضمها لحدود بلدية الاحتلال في القدس، مشيرا إلى أنه قبل حوالي عامين، أقرت محكمة الاحتلال بفرض ما تعرف بضريبة الأملاك الأرنونا على جميع المنازل في القرية، عن ست سنوات سابقة حيث تم دفع ما بين 30-60 ألف شيكل، عن كل منزل.

كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلا وخمسة بركسات تجارية ومرافق أخرى في بلدة إذنا غرب الخليل.

اقرأ أيضاًاستشهاد 11 فلسطينيا في قصف الاحتلال لمناطق تؤوي نازحين في رفح وخان يونس

القاهرة الإخبارية: هدنة جيش الاحتلال تدخل حيز التنفيذ في 3 مناطق بغزة

أبو الغيط: لا سلام إقليمي دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان على حدود 67

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية
  • الإعلام العبري: تسونامي سياسي عالمي يضرب إسرائيل
  • جريج جوتفيلد: وسائل الإعلام الأمريكية ضخمت مؤامرة انتخابات الرئاسة وعليها الاعتذار لبوتين
  • خالد الإعيسر يؤكد اهتمام حكومة الأمل بتوفير المناخ الملائم لعمل وسائل الإعلام الأجنبية في البلاد
  • التضليل الإعلامي .. حرب على القيم والهوية والأمن والاستقرار
  • ناشطون أمريكيون يحتجّون على تغطية وسائل الإعلام للعدوان على غزة (شاهد)
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • إيران تعلن إحباط مخطط استخباراتي خطير لتخريب البلاد
  • جوتيريش: ضم إسرائيل للضفة الغربية غير قانوني والوضع بغزة لا يحتمل
  • رئاسة الجمهورية “زعلانة”على الإعلام الكردي بشأن مبلغ طبع كتاب لرئيس الجمهورية على نفقة الدولة