المسشار خفاجي: المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية ضمانة الطريق الاَمن لاستقرار الوطن
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تتعرض مصر لخطط مستمرة وممنهجة من الجماعات المعادية والقوى المضللة بالخارج، وبعض المارقين عن الوطن لبث الشائعات وتشويه ما تم من إنجازات على جسد مصر لإحباط المصريين ودعوتهم لإحداث فوضى لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، وفى أحدث دراساته واسهاماته فى الشأن الوطنى العام قدم الفقيه القاضى المصرى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، مؤلفاً جديدا ثرياً لرفع الوعى العام بشان الاستحقاق الدستورى للانتخابات الرئاسية بعنوان (ضمانة المشاركة الشعبية فى الانتخابات الرئاسية، الطريق الاَمن لاستقرار الوطن وتنميته - دراسة تحليلية فى ضوء الفكر الدستورى والعالم السياسى الجديد وتحديث الدولة اللاحق لثورات الشعوب ودور قوى السيادة الاجتماعية فى حوار الجماهير) وهو ما يتطلب بناء الوعى لمواجهة تزييف أمن العقول.
قال الدكتور محمد خفاجي، أن حق الانتخاب بات من أهم صور المشاركة السياسية، وقد كفله الدستور للمواطنين كافة كحق من الحقوق العامة اقترن في اليقين القانونى بالواجب العام، وأن دعم هذا الحق العام لا يكون إلا بتيسير سبل القيام به وتمكين المواطنين مهما اختلفت انتماءاتهم السياسية على القيام به - فيما عدا ما يحظره القانون - انطلاقاً من فكرة المواطنة والانتماء إلى الوطن وترابه المقدس عبر التاريخ المصرى.
الانتخابات الرئاسيةوأضاف أن ما دفعه إلى الكتابة في هذا الموضوع الدقيق، ما تتعرض له البلاد من مخاطر أهل الشر الذين كثرت مشاربهم الإعلامية فى الخارج - خاصة فى إنجلترا - لبث الشائعات والدعوة لإحداث فوضى فى البلاد وتشويه الإنجازات التى تمت على جسد مصر لتحديث الدولة مما أصابها من انتهاك فى مؤسساتها لفترة عصيبة كانت تالية لثورتى25 يناير 2011 و30 يونيه 2013 وما تتعرض له البلاد من حين لأخر لإرهاب الخسة والنذالة مما تحصد معه أرواح الأبطال من رجال الجيش والشرطة، وما تشهده المنطقة من أطماع بعض القوى الكبرى الراغبة في السيطرة على منطقة الشرق الأوسط من خلال السيطرة على الدولة الأم مصر التى تتمتع باستقلالية القرار، خاصة فى ظل عالم سياسى جديد يقوم على قوة النظام الحاكم الذى يكفل احترام إرادة الشعوب.
وأشار إلى استخدام المارقين عن صفوف الوطنية أبواقاً للتلاعب بمشاعر بعض المواطنين لتعبئتهم ضد كيان الدولة ودعوتهم البغيضة إلى المقاطعة، مما يقتضى من الجميع بذل غاية الجهد بغية دمج العناصر البشرية المكونة للشعب المصرى وانصهارهم في بوتقة واحدة للمساهمة في الحفاظ الأمن القومى الذى أضحى بموجب المادة 86 من الدستور السارى واجب دستورى، والتزام الكافة بمراعاته مسئولية وطنية.
وذكر أنه يتعاظم هذا الدور الوطنى حينما يتعرض الوطن لمحن وشدائد لردع الطامعين في ثرواتها أو الساعين إلى وقف انجازاتها وتنميتها وإذلالها، أو الراغبين في زعزعة الاستقرار فيها لأهداف لا تمت بصالح البلاد بصلة وانتزاعها من دورها القيادى الذى تميزت به، وهو فرض عين علينا جميعاً أن نتجه صوب ايجاد السبيل الواقى لحماية هذه الأمة ومكانتها بالفكر والحوار مع الجماهير والبحث والجهد والعرق، لأن صندوق الاقتراع هو الحارس الواقى للوطن من أى صراع.
وأضاف أن المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية واجب وطنى لإتصالها بمبدأ سيادة الشعب وهو ما لا يتوفر إلا حيث يتوافر الأمن والأمان، فأضحت المشاركة الشعبية ترتبط ارتباطاً وثيقاً لا يقبل التجزئة بتوفير الأمن، فهما صنوان لا يفترقان، وكما جاء بوثيقة الدستور السارى بأن لكل مواطن الحق في العيش على أرض هذا الوطن في أمن وأمان، وأن لكل مواطن حقاً في يومه وفى غده، بل ارتقى المشرع الدستورى في المادة 59 منه بالحياة الاَمنة للمواطنين وجعلها حقاً لكل إنسان، وألزم الدولة بتوفير الأمن والطمأنينة لمواطنيها ولكل مقيم على أراضيها، وبهذه المثابة فإن تلك المشاركة تمثل حجر الزاوية في البناء الديمقراطى الذى يأمله شعب مصر بحضارته التليدة وموروث ثقافته الاجتماعية والسياسية الفريدة، جعلت منها في ثورات العرب وحروبهم وانتصاراتهم الدولة القائدة وفى ميدان السلام والتعاون العربى بين دول العالم الدولة الرائدة.
وأكد أن هذه الدراسة اُعدت للمساهمة فى رفع الوعى العام بشأن المشاركة الشعبية للاستحقاق الدستورى فى الانتخابات الرئاسية، لكى تكون مادة ثرية لاستخدامها فى حوار الجماهير ضد لصوص العقول وهم أشدُّ خطرًا على البلاد من سائر اللصوص لتكون المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية الحاضن الطبيعى لحماية أمن العقول الذى لا يقلُّ أهميَّة عن أمن الأرواح والأموال.
تأجيل محاكمة عاطلين بتهمة قتل شاب دافع عن شقيقته بحدائق القبة
رئيس هيئة الرعاية الصحية يشارك في فعالية «الصحة قول وعمل walk the talk»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسیة المشارکة الشعبیة
إقرأ أيضاً:
سلطان القاسمي: ضاحية مهذب مشروع متكامل ونوجه بسرعة الإنجاز لاستقرار المجتمع
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أن الأعمال التي ستُنجز خلال الفترة المقبلة في ضاحية مهذب ستكون ضعف ما أُنجز في الفترة الماضية، موضحاً سموه أن الضاحية تضم قرابة ال 6 آلاف قطعة أرض لبناء المساكن، وأنه تم بناء وتسليم عدد 2000 من البيوت التي تقع ضمن المجمعات السكنية.
جاء ذلك خلال مداخلة صاحب السمو حاكم الشارقة في برنامج «الخط المباشر»، وأكد سموه أنه فور تسليم المساكن المُنجزة، تم العمل على بناء 2000 مسكن جديد، مبيناً سموه أن ضاحية مهذب ستكون مكتملة من جميع النواحي، من حيث الطرق الرئيسة مثل الطريق الذي يربط منطقة الشنوف بنزوى، وطريق الإمارات، إضافة إلى مختلف الخدمات الأخرى.
وتناول سموه الخدمات الأساسية التي سيتم توفيرها في المنطقة مثل الحضانات، كاشفاً سموه عن توجيهه بتغيير موقع الأرض المخصصة لإنشاء الحضانة، بحيث تكون سهلة الوصول وتراعي سكان المنطقة ولا تسبب لهم أي إزعاج، بالإضافة إلى توافر المساحات لإقامة مواقف السيارات الكافية لأولياء أمور الأطفال.
وأوضح أن المواقع جاهزة لتشييد المدارس الحكومية في ضاحية مهذب وجاري التنسيق مع وزارة التربية والتعليم في الدولة لتنفيذ وتشييد المدارس.
وأشار سموه إلى أن أغلب الأسر التي تسكن ضاحية مهذب من فئة الشباب، وتعتبر أسراً حديثة التكوين، موضحاً سموه أن التوجيهات تأتي بتأجيل صرف ثلث الأراضي بواقع 2000 أرض في الضاحية بحيث تكون هناك أراضٍ متوفرة عندما يكبر أطفال الأسر ويطلبون أراضي قريبة من أهاليهم، مبيناً سموه أن هذا النموذج تم البدء بتطبيقه على الأراضي في منطقة الزبير.
وتطرق صاحب السمو حاكم الشارقة إلى ما تتميز به ضاحية مهذب من جمال ونظافة وتنوع طبيعي، فهي ليست سبخة أو منطقة مدفونة، بل أرض خصبة مليئة بالمياه الجوفية القادمة من المُدام عن طريق طوي المضاحية وصولاً إلى ميدان معضد بن سعيد، ومن ثم للفاية والتي تلتقي بالمياه القادمة من فلي بالاتجاه إلى محافز، شمالاً للحويه وتاهل، لغاية منطقة الزبير، مبيناً سموه بأنها تنتهي في محمية واسط للأراضي الرطبة، وموضحاً سموه بأنها تجري تحت الأرض في المناطق المذكورة.
وأكد سموه أن أصحاب الأراضي في ضاحية مهذب إذا حفروا الأرض سيحصلون على مياه عذبة تفيدهم في ري المزروعات.
ودعا سموه السكان إلى ضرورة التراحم والتواصل مع الجيران، موضحاً أنه في حال وجود أي مشكلة يجب الإبلاغ عنها، وسيكون سموه أول من يعطي الحلول، وذلك بهدف عدم خسارة الجيران والتقارب بينهم ليكون المجتمع متماسكاً.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة بعض البيوت التي تضم عدداً من الأسر والتي يخرج من البيت الواحد ثلاث بيوت، مُطلقاً سموه عليهم «البيوت الحرجة»، والتي وجه سموه بسرعة إنجازها للحفاظ على استقرار الأسرة، مؤكداً سموه أن حالات النزاع التي تصل إليه كثيرة ولا يعلم بها الناس، وأن تسريع وتيرة العمل على تسوية الأراضي في مدن الشارقة تأتي في المقام الأول لحل مشاكل الناس والمحافظة على الأسر.
وأكد سموه أن التوجيهات بضرورة إنهاء الأعمال بسرعة وصرف المبالغ هو استثمار في المجتمع، مشيراً إلى أن هناك أولويات تصنف حسب حاجة الأشخاص ووضعهم.
وبين سموه أن بعض الحالات التي تمت متابعتها تبين بعدها بأنها كانت لمصلحة شخصية على حساب الأسرة، ويقوم صاحب المسكن بتأجيره وزيادة دخله الشهري، مطمئناً سموه المستفيدين من الدعم السكني أن العمل يجري ليلاً ونهاراً من أجل استقرار الأنفس.
واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة مداخلته بالحديث عن ملف التوظيف، مبيناً أن الوظائف الجديدة لا تُبنى على التكديس، بل تتم مراجعة أداء الموظفين المتعللين والمرضى وإبعادهم ليستريحوا في بيوتهم، ويتم خلق شواغر يستفيد منها الباحثون عن العمل القادرون على خدمة المجتمع.