توقيع مذكرة تفاهم للغرفة التجارية الليبية الإيطالية المشتركة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أقيمت بغرفة التجارة والصناعة والزراعة طرابلس، الأحد، مراسم توقيع مذكرة تفاهم للغرفة التجارية الليبية الإيطالية المشتركة، لتوحيد استراتيجية العمل التجاري بين الجانبين الليبي والإيطالي، وتعزيز العلاقات التجارية بين القطاع الخاص في البلدين.
جاء ذلك بحضور رئيس الغرفة التجارة الليبية الإيطالية أنور ابوستة من الجانب الليبي، ونيكولا كوليكي رئيس الغرفة من الجانب الإيطالي، وبمشاركة السفير الإيطالي لدى ليبيا جانلوكا ألبريني والملحق التجاري بالسفارة جاكومو قرانديسو، ولويجي دابريا رئيس المركز الاقتصادي الإيطالي.
وأفادت وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية، بأن المذكرة تهدف أيضاً إلى المساهمة في تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة وتسهيل حركة تنقل أصحاب الأعمال وشحن السلع والخدمات عبر الموانئ في البلدين.
وتأتي المذكرة تتويجاً لاعتماد الجانبين الليبي والإيطالي، والتي تضمنت تنظيم لقاءات وندوات اقتصادية مشتركة تحت إشراف وزارة الاقتصاد والتجارة لتبادل المعلومات والدراسات حول الأسواق المحلية.
وأكد أنور ابوستة على دور الغرفة في دعم وتعزيز نشاط القطاع الخاص، وعقد اجتماعات دورية مع أصحاب الأعمال والشركات المتعاملين في البلدين بهدف الوقوف على الصعوبات والمعوقات التي تواجه حركة الأنشطة التجارية والخدمات والعمل على معالجتها بالتنسيق مع جهات ذات العلاقة.
وأشار ابوستة إلى ترتيب اجتماع خلال الفترة المقبلة بالعاصمة طرابلس بتنظيم الغرفة التجارية الليبية الإيطالية وإشراف وزارة الاقتصاد والتجارة وبمشاركة مصرف ليبيا المركزي والمصلحة العامة للجمارك والشركات العاملة في البلدين والملحقية التجارية بالسفارة الإيطالية لمناقشة أوضاع الشركات الليبية العاملة على الاستيراد من إيطاليا والمشاكل التي تواجه رجال الأعمال في نقل السلع عبر الموانئ الإيطالية، إضافة إلى تنظيم معرض الصناعات الإيطالية في نسخته الثانية مطلع العام المقبل على أرض معرض طرابلس الدولي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اللیبیة الإیطالیة فی البلدین
إقرأ أيضاً:
خريف ظفار ينعش الحركة التجارية والسياحية ويدعم الاقتصاد الوطني
العُمانية: تشهد محافظة ظفار خلال موسم الخريف لعام 2025 نشاطًا تجاريًّا واسعًا في مختلف الأسواق والمراكز التجارية، مدفوعًا بالإقبال الكبير من الزوّار القادمين للاستمتاع بالأجواء الاستثنائية التي تتميز بها المحافظة، وهو ما يُسهم في تعزيز القطاعين السياحي والتجاري ويُشكّل دعمًا مباشرًا للاقتصاد الوطني.
وتتنوع الأنشطة التجارية بين الأسواق التقليدية والمجمعات الحديثة؛ إذ تشهد محالّ بيع المنتجات الحرفية والمأكولات المحلية إقبالًا لافتًا، إلى جانب ارتفاع الطلب على خدمات المطاعم والمقاهي والفنادق والمرافق السياحية والترفيهية.
وأكد عددٌ من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة أن موسم خريف ظفار يُعد فرصة مهمة لنمو المبيعات وتوسيع النشاط التجاري، مشيرين إلى أهمية الترويج المستمر للمنتج الوطني ودعمه بما يواكب تطلّعات الزوّار.
وتحدثت نور بنت علي اليافعية، صاحبة مشروع "بنت الجنوب"، عن فكرة مشروعها الذي بدأ من المنزل مستندةً إلى خبرة تتجاوز 30 عامًا في صناعة البخور والعطور، لا سيما المنتجات الظفارية ذات الجودة العالية والمكونات الطبيعية.
وأشارت إلى أن المشروع توسّع ليشمل العطور والبخور والملابس النسائية، مضيفة: "افتتحنا أول فرع عام 2020 في صلالة، والثاني في منطقة الحافة عام 2024، لنلبّي الطلب المتزايد، خصوصًا في موسم الخريف السياحي، الذي يزيد فيه الطلب من السياح على الهدايا".
أما رامي بن مسلم الكثيري، صاحب مشروع "دو للشوكولاتة والزهور"، فبيّن أن المحل يشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار خلال موسم خريف ظفار، لما يقدّمه من منتجات متنوعة من الشوكولاتة الفاخرة، والزهور الطبيعية، والهدايا الموسمية، مضيفًا: المشروع يُمثّل نموذجًا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تواكب المواسم السياحية المختلفة وتعزز من النشاط التجاري المحلي.
من جهته، أوضح عقيل بن علوي المرزع، مؤسس شركة "مكة للعطور"، أن مشروعه بدأ برؤية قائمة على الجودة والتميز في صناعة العطور المستوحاة من موروث اللبان العُماني، ويدير اليوم أكثر من 15 فرعًا على مستوى سلطنة عُمان.
وأضاف: "نمتلك مصنعًا متخصصًا لاستخلاص زيت اللبان العُماني وتصديره، إلى جانب خطوط إنتاج متكاملة للعطور التي تلامس الذوق الخليجي، وقد طوّرنا أكثر من 150 منتجًا عطريًّا حتى اليوم".
وأشار إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا من قبل السيّاح في اقتناء العطور، خاصة التي تُصنع محليًّا، لما تمتاز به من جودة وثبات وروائح، حيث يحرص السائح على تجربة العطور التقليدية الممزوجة بمكونات طبيعية.
وفي قطاع المأكولات العُمانية التقليدية، قال طارق بن سالم الحوسني، صاحب مشروع "الحوسني للحلوى العُمانية": إن بداية التأسيس كانت منذ عدة عقود، وتوسّع المشروع ليشمل أكثر من 10 فروع داخل سلطنة عُمان، وعدد من الفروع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيرًا إلى إقبال السياح على الحلوى العُمانية والاهتمام بمعرفة طريقة إعدادها.
وأوضح أن الحلوى العُمانية تُحضّر بالطريقة التقليدية وتُعبّر عن الضيافة العُمانية الأصيلة التي تحظى بطلب متزايد خلال المواسم السياحية، مشيرًا إلى حصول المشروع على شهادة "جينيس" لأكبر قالب حلوى على شكل خارطة سلطنة عُمان بمناسبة العيد الوطني الـ45 المجيد.
وفي السياق ذاته، أفاد عددٌ من الزوّار والسياح أن موسم خريف ظفار بات وجهة مفضلة ومركزًا تجاريًّا حيويًا، إذ أكد هلال بن خلف الشريقي على أهمية المشروعات الناشئة في تنشيط السوق المحلي، عبر توفير منتجات وخدمات تنسجم مع طابع المحافظة وتُثري تجربة الزائر، خصوصًا في موسم الخريف، لافتًا إلى ضرورة تقديم الدعم المؤسسي لهذه المشروعات لضمان استمراريتها.
وأضاف عبدالله بن سالم الغيثي قائلًا: "أفضل ما في سوق شاطئ الحافة هو المزج بين التراث والحداثة؛ فالعطور والبخور والحلوى العُمانية والمشغولات اليدوية تملأ المكان بأجواء رائعة، والمطر الخفيف يجعل تجربة التسوق مختلفة تمامًا".
من جانبه، لفت ماجد بن عبدالله الشريقي إلى ارتفاع الطلب خلال موسم خريف ظفار على الملابس الموسمية، إلى جانب الفواكه الاستوائية مثل: جوز الهند "النارجيل"، الفافاي، الرمان، الموز، والمانجو، بالإضافة إلى مستلزمات التخييم والرحلات، مؤكدًا أن الموسم يُمثّل مرحلة انتقالية بارزة في السوق المحلي.
كما ذكر عبدالله بن عامر العيسائي، زائر من دولة الإمارات العربية المتحدة، أن جودة المنتجات المحلية وتنظيم الأسواق في صلالة، ولا سيما في سوق شاطئ الحافة، تُعد من أبرز عوامل الجذب، مشيرًا إلى وضوح الأسعار وفاعلية الرقابة من الجهات المعنية، بينما تبقى الأجواء المعتدلة السمة الأبرز التي تميز محافظة ظفار عن كثير من دول المنطقة في هذا الوقت من العام.