دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت شركة "مودرنا" الأربعاء، أنه في المرحلة 1/2 من تجربتها السريرية، بدا أن لقاحها المركّب يثير استجابات مناعية "قوية" مضادة لكل من الإنفلونزا و"كوفيد-19"، وتبين أنّه آمن.

وجرى تطوير اللقاح التجريبي المسمى "mRNA-1083"، لتوفير بعض الحماية ضد كل من الإنفلونزا و"كوفيد-19" في جرعة واحدة.

وفي إعلان الأربعاء، صرّحت الشركة أنّها تخطط لبدء تجربة المرحلة الثالثة للقاح "mRNA-1083" بين  البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر هذا العام.

وتتضمن المرحلة 1/2 من التجربة السريرية الجارية مقارنة نتائج السلامة والمناعة التي يوفرها لقاح الإنفلونزا المعياري لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عامًا، مع نتائج اللقاح المركّب لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و79 عامًا.

وفيما يرتبط بالفئتين العمريتين، قورن لقاح "mRNA-1083" أيضًا بلقاح "كوفيد-19" المحدّث.

وفي دراسة المرحلة 1/2، يبدو أنّ لقاح "mRNA-1083" ينتج مستوى مماثل أو أعلى من الأجسام المضادة مقارنةً بلقاح الإنفلونزا المرخّص، ولقاح "كوفيد-19" المحدّث، بحسب ما أعلنته شركة "مودرنا".

ويبدو أنّ اللقاح المركّب يتمتع بخصائص مستوى سلامة مماثلة للقاح "كوفيد-19" أيضًا، ولم يتم تحديد أي مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "مودرنا"،  ستيفان بانسيل، في الإعلان: "مع النتائج الإيجابية اليوم من لقاحنا المركّب ضد الأنفلونزا وكوفيد-19، نواصل توسيع خط توزيع المرحلة الثالثة لدينا".

ولن يكون اللقاح المركّب متاحًا لموسم فيروسات الجهاز التنفسي الحالي، لذا يوصى الآن باستخدام لقاحات الأنفلونزا المنفصلة ولقاحات "كوفيد-19" المحدّثة المطروحة في جميع أنحاء أمريكا.

وذكرت "مودرنا" في إعلانها أنّها تستهدف عام 2025 للحصول على موافقة تنظيمية محتملة للقاح المركّب.

وقال بانسيل: "تمثل الأنفلونزا وكوفيد-19 عبئًا موسميًا كبيرًا على الأفراد، ومقدمي الخدمات، وأنظمة الرعاية الصحية، والاقتصادات".

وأضاف:"توفر اللقاحات المركّبة فرصة مهمة لتحسين تجربة المستهلك، ومقدم الخدمة، وزيادة الامتثال لتوصيات الصحة العامة، وتقديم قيمة لأنظمة الرعاية الصحية".

وأوضح:"نحن متحمسون لنقل لقاحات الجهاز التنفسي المركّبة إلى المرحلة الثالثة من التطوير، ونتطلع إلى الشراكة مع مسؤولي الصحة العامة لمعالجة التهديد الموسمي الكبير الذي تشكله هذه الفيروسات على الأشخاص".

وليست "مودرنا" الشركة الوحيدة التي درست اللقاحات المزدوجة ضد كل من الإنفلونزا و"كوفيد-19"، إذ تعمل شركتا "فايزر" و"بيو إن تك" على تطوير لقاح من هذا النوع، إضافةً إلى "نوفافاكس" أيضًا.

وقالت عميدة كلية الطب بـ"جامعة روزاليند فرانكلين" في مدينة شيكاغو الأمريكية، الدكتورة أرشانا تشاترجي، لـ CNN العام الماضي، إنّ الجمع بين لقاحي "كوفيد-19" والإنفلونزا قد يتمتع بفائدة.

وأشارت إلى فوائد لوجستية مثل تقليل عدد الحقن التي يجب تقديمها، وعدم حاجة مرافق التخزين التي تقوم بتسليم وإدارة هذه اللقاحات إلى تخزين العديد من هذه اللقاحات.

وقالت تشاترجي: "تتواجد مشكلتان تتعلقان باللقاحات المركّبة. إذ علينا التأكد من أنها فعالة معًا، وهو أمر لا يحدث دائمًا". 

وتابعت:"في بعض الأحيان، يمكن أن تتداخل مكونات اللقاح مع بعضها البعض، ولا تحصل على استجابة مناعية جيدة بحسب ما هو مرجو".

وأضافت: "هناك عامل الأمان. ومع إضافة المزيد من اللقاحات معًا، غالبًا ما تحصل على المزيد من ردود الفعل".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: فيروس كورونا كورونا المرک ب کوفید 19

إقرأ أيضاً:

تقارير عن وفيات محتملة بعد لقاحات كوفيد-19.. وإدارة الغذاء والدواء الأميركية تتحرك

باشرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحقيقا في تقارير عن وفيات محتملة بعد تلقي لقاحات كوفيد-19، عقب رسالة داخلية مسربة أثارت جدلا واسعا.

فتحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) مراجعة لتقارير تتحدث عن وفيات محتملة بين بالغين وأطفال بعد تلقي لقاحات كوفيد-19، في خطوة قالت السلطات الاتحادية إنها تأتي ضمن تحقيق موسع تشرف عليه وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية.

تحقيق عبر فئات عمرية متعددة

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، أندرو نيكسون، أن إدارة الغذاء والدواء تجري تحقيقا معمقا يشمل فئات عمرية مختلفة، حول وفيات يشتبه في ارتباطها بلقاحات فيروس كورونا.

وجاءت هذه المراجعة بعد تسريب رسالة إلكترونية من الدكتور فيناي براساد، رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء، أشار فيها إلى أن الوكالة حددت ما لا يقل عن 10 أطفال توفوا بعد وبسبب تلقي لقاحات كوفيد-19، من دون تقديم تفاصيل إضافية حول الحالات.

Related اعتراف "غير مسبوق": مذكرة داخلية تربط وفاة أطفال في أمريكا بسبب لقاحات كوروناأمل جديد لكبار السن.. لقاح قد يقلّل خطر الإصابة بالخرف أو يُبطئ تقدّمهعلماء: جرعة واحدة من هذا اللقاح قد تكون كافية للوقاية من سرطان عنق الرحم مطالب بنشر البيانات

وعقب الكشف عن مضمون الرسالة، دعا خبراء في الصحة العامة إدارة الغذاء والدواء إلى نشر البيانات التي استندت إليها في الوصول إلى هذه الاستنتاجات، لإتاحة تقييمها بشكل مستقل.

وتشير المعطيات العلمية إلى أن لقاحات كوفيد-19 خضعت لدراسات واسعة، وأظهرت سجلا قويا من حيث السلامة، مع إدراج الآثار الجانبية المعروفة على ملصقاتها الرسمية.

معايير جديدة للموافقة على اللقاحات

كما لفتت رسالة براساد إلى احتمال توجه إدارة الغذاء والدواء نحو تشديد معايير الموافقة على اللقاحات، عبر مطالبة الشركات بإثبات قدرتها على منع المرض بعد طرحها في الأسواق، وليس الاكتفاء بإظهار توليد أجسام مضادة.

وفي هذا السياق، حذر 12 مفوضا سابقا لإدارة الغذاء والدواء، في مقال نشر الأسبوع الماضي في مجلة نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن، من أن هذه التغييرات المقترحة قد تضعف قدرة الولايات المتحدة على الاستجابة لتهديدات الأمراض المعدية.

تشكيك رسمي بلقاحات mRNA

وبحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست، شككت بيانات صادرة عن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، في عهد وزير الصحة الأميركي روبرت إف. كينيدي جونيور، في سلامة لقاحات كوفيد-19 المعتمدة على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال.

وقال نيكسون إن المسؤولين الصحيين سيصدرون قريبا وثائق توضح الإطار والبيانات التي تؤكد كيفية تسبب لقاحات فيروس كورونا في وفيات أطفال، معتبرا أن هذه القضايا لم تخضع لتحقيق كاف في ظل القيادة السابقة.

تواصل مع شركات بشأن منتجات RSV

وفي سياق متصل، تواصلت إدارة الغذاء والدواء مع عدد من الشركات، من بينها ميرك وسانوفي وأسترازينيكا، بشأن سلامة الأجسام المضادة أحادية النسيلة المستخدمة للوقاية من فيروس المخلوي التنفسي لدى الرضع، وهو فيروس شائع يصيب الأنف والحلق والرئتين.

ونقلت واشنطن بوست عن شركة ميرك تأكيدها الثقة بسجل السلامة لمنتجها الخاص بفيروس المخلوي التنفسي، إنفلونسيا، بعد اجتماع عقدته مع الوكالة الأسبوع الماضي. كما أكدت شركة سانوفي، التي استخدم علاجها الوقائي بايفورتوس لدى أكثر من 400 ألف رضيع في التجارب والدراسات الواقعية، أنه لم يتم رصد أي مشكلة تتعلق بالسلامة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • تقارير عن وفيات محتملة بعد لقاحات كوفيد-19.. وإدارة الغذاء والدواء الأميركية تتحرك
  • بريطانيا تواجه تفشيًا غير مسبوق للإنفلونزا وسط إضراب الأطباء
  • منظمة الصحة العالمية: لا علاقة بين اللقاحات واضطرابات التوحد
  • لم تشهدها منذ جائحة كوفيد-19 انفلونزا تضرب بريطانيا
  • مصادر: إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعتزم وضع أشد تحذيراتها على لقاحات كوفيد-19
  • الصحة العالمية: لا صلة بين تلقي اللقاحات والإصابة بالتوحد
  • اللقاح درع الأمان.. «الصحة» تنصح بـ 3 لقاحات للوقاية من برد الشتاء
  • نجاح باهر.. لقاح جديد قد يحمي البشر من الحساسية المفرطة
  • جمال شعبان: الإصابة بنزلات البرد قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل القلبية
  • روسيا تمضي قدماً في إنتاج سلسلة من لقاحات السرطان