الخبر:
2025-05-16@16:37:56 GMT

البليدة: عملية ترحيل جديدة للعائلات المنكوبة

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

البليدة: عملية ترحيل جديدة للعائلات المنكوبة

تواصل السلطات في البليدة، عملية ترحيل العائلات المتضررة من البنايات الحمراء، والمشهورة بـ "بازارات الموت" بقلب المدينة القديمة، بإقدامها صبيحة اليوم الإثنين، على ترحيل 106 عائلات، ترقبا لاستكمال كل العملية والتي تعني 273 عائلة، فيما أبدى ملاك خواص عن احتجاجهم ورفضهم مغادرة بنايتهم.

المرحلة الثانية من عملية الترحيل الكبرى بعاصمة ولاية البليدة ،  بين أصحاب السكن الهش، و المؤشر عليه بلون الخطر "الأحمر" ، منذ زلزال بومرداس في العام 2003 ، جاءت استكمالا لترحيل كامل المقيمين بالبازارات المحصية الـ 49 ، تحسبا للمرحلة الثالثة والنهائية لفوج قادم، وعرفت مبدئيا العملية هدوء وفرحة بين المرحلين إلى حي دريوش ببوعرفة إلى الجنوب، تعالت فيها الفرحة و الزغاريد، ومواكب السيارات التي أطلقت منذ الصبيحة العنان لأبواقها في فضاء المدينة، لانفراج أزمة عمرت قرابة 30 سنة، وتوفي فيها نحو 10 أشخاص في انهيارات والإصابة بأمراض سامة قاتلة، نفثتها حيطان تلك المباني، ناهيك عن أمراض الأرق و التوتر و أخرى نفسية مميتة .

وفي ضخم عملية الترحيل، احتجت عائلات كان مبرمجا ترحيلها اليوم، لكن لعارض طارئ تم تأجيل ترحيلها إلى غاية معالجة الإشكال فيما عارض ملاك ترحيلهم من بنايتهم المورثة وأبدوا رفضا لمغادرة المكان لأنهم غير معنيين مثل بقية الجيران.

رئيس بلدية البليدة رشدي عوف أوضح لـ " الخبر"، حول احتجاج العائلات ببازار الطيب جغلالي، بأنه تأجل ترحيلهم إلى الأسبوع القادم، لإشكال سيتم معالجته لاحقا، أما عن رفض ملاك خواص مغادرة بنايتهم، فهم كمسؤولين مطالبون بحماية الأرواح، و هنا تسقط " الملكية "، أمام أمر "الحفاظ على حياة الناس"، وإخلاء أي بناية مؤشر عليها بالأحمر و تشميع مدخلها، يأتي كأولوية حياتية لا تقبل التأجيل.

المصدر: الخبر

إقرأ أيضاً:

فيما أهل غزة يتضورون جوعاً

صلاح المقداد

من المُقرر أن يبدأ الرئيس الأمريكي المهووس دونالد ترامب الثلاثاء الثالث عشر من مايو الجاري زيارة رسمية للمنطقة هي الأهم لرئيس أمريكي منذ عقود طويلة، وتشمل زيارة ترامب بقرته الحلوب ( السعودية) وإمارة قطر ودويلة الإمارات .

وتنتظر ترامب المتلهف كثيراً للحصول على أموال مشيخات النفط الخليجية مُفاجآت عدة سارة يسيل لها لعابه، قد تعوض أمريكا بعض ما خسرته بسبب قراراته المثيرة للجدل المتعلقة بفرض الرسوم الجمركية على عدد من الدول والتي استهل بها فترة رئاسته الثانية.

حيث من المنتظر أن يوقع ترامب خلال زيارته للرياض اتفاقيات وصفقات مع ابن سلمان تحصل بموجبها أمريكا على ترليون دولار، غير الهدايا الثمينة والنفيسة التي سيحصل عليها من بني سعود، في الوقت الذي يتضور فيه ملايين الفلسطينيين بغزة جوعًا بسبب استمرار العدوان الصهيوني عليهم ومحاصرتهم من قبل سلطات الإحتلال والدول العربية المحيطة والمجاورة لقطاع غزة.

فيما أشارت وسائل اعلام غربية ومنها شبكة “إيه بي سي” الأمريكية إلى أن إمارة قطر بدورها قدمت طائرة بوينغ 747-8 الفاخرة للغاية، كهدية للرئيس ترامب بقيمة 400 مليون دولار، والتي قد تكون الهدية الأكثر قيمة على الإطلاق التي تُقدم للولايات المتحدة من حكومة أجنبية .

وتأتي هدية قطر هذه لسيد الأعراب ومولاهم ترامب تعبيراً عن الولاء للعم سام وتأكيداً لتبعية هؤلاء الأعراب لسيد البيت الأبيض .

كذلك من المتوقع أن يحصل ترامب من دويلة الأمارات أثناء زيارته لأبو ظبي على مليارات الدولارات نظير اتفاقيات وصفقات متعددة يبرمها مع بن زايد، وستذهب هذه الأموال إلى الخزينة الأمريكية التي تمول جريمة إبادة الشعب الفلسطيني بغزة وتقتل اليمنيين في بلادهم بلا ذنب سوى تحركهم لإسناد اخوتهم بالقطاع في معركة طوفان الأقصى .

وبهذا يبلغ السفه العربي مُنتهاه ومبلغه الذي لا يُطاق ولا يمكن تبريره والسكوت عليه ، لا سيما وقد تجاوز هذه المرة حدود المعقول والممكن والمقبول والمحظور، على أن الأدهى والأنكى من ذلك أن هذا السفه العربي الغير مسبوق يأتي في ظل استمرار أمريكا في دعمها اللامحدود للصهاينة ليستمروا في إبادة ملايين الفلسطينيين المحاصرين في غزة ، ومع استمرار آلة الحرب الصهيونية الفتاكة الأمريكية الصنع في حصد أرواحهم بشكل يومي وإرسالهم إلى ثلاجات الموتى بالمشافي ثم إلى المقابر، والبعض منهم قد قطعت ومزقت أعضائه وصاروا أشلاء في مشهد دامي وقاسي لم يهز ضمير العالم والإنسانية أو يحرك ساكنًا في عالم منافق صامت وفي الصدارة من يسمون أنفسهم عربًا ومسلمين ! .

وفي المحصل فإن ما ستكسبه أمريكا خلال زيارة رئيسها ترامب المرتقبة للمنطقة من أموال تقدر بمليارات الدولارات من أعراب الخليج تكفي لتحقيق نقلة نوعية لشعوب ودول عربية فقيرة وحل الكثير من مشاكلها الإجتماعية والإقتصادية.

كما يؤكد ذلك السفه لحكام المشيخات النفطية الخليجية حقيقة انعدام عدالة توزيع الثروة التي تعاني منها الأمة كمعضلة تاريخية مزمنة وجزء من اشكالية العالم العربي المستمرة، حيث تحتكر الثروة أقلية مترفة مرتهنة للخارج وتقوم بتبديدها بكل صفاقة وسفه وهي حق عام لكل أبناء الأمة جمعاء.

فضلاً عن ذلك فإن بقاء هذه الثروة بأيدي سفهاء هذه الأمة ومترفيها يجعل من تلك الثروة نقمة لا نعمة، إذ أن التصرف بها واهدارها على ذلك النحو جعلها كذلك وحولها لأن تكون أخطر معاول الهدم والتدمير لهذه الأمة ، وجرى تسخيرها لتدمير بلدان وشعوب كما حدث ويحدث في أكثر من بلد عربي والنماذج والأمثلة كثيرة .
وآن لأنظمة الخليج التي تُمارس العهر السياسي بإحترافية عالية أن تنتهي وتتوقف عن تبديد الثروة التي هي ملك للأمة العربية قاطبة ويعود حكامها إلى رشدهم ويرعوون عن ذلك السفه والواجب أن تسخر تلك الثروة لما فيه مصلحة الأمة وتنمية دولها وشعوبها لا أن تذهب عائداتها وريعها للأعداء وعلى رأسهم أمريكا، وعلى مثل حكام الخليج ينطبق قوله تعالى : “إن الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة” .

مقالات مشابهة

  • أزمة شاليهات بورتو السخنة.. ملاك غاضبون من سوء الخدمات بعروض بيع ساخطة
  • أسئلة عميقة لطرحها يوم الجمعة للعائلات
  • الشمس تطلق “جناح ملاك” في مشهد خطف أنظار العلماء وهواة الفلك
  • مودي: عملية السندور تمثل مرحلة جديدة في مواجهة التهديدات الأمنية
  • القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة
  • عاجل. الأرجنتين تفرض سياسات هجرة أكثر صرامة: ترحيل المدانين وقيود على الجنسية ورسوم جديدة
  • جولة في المهرجانات السنوية الشهيرة المناسبة للعائلات في قطر، من الطائرات الورقية إلى أطعمة الشوارع
  • تسهيلات جديدة للأزواج الذين لديهم أطفال فيما يخص قروض الزواج
  • ترحيل أكثر من 110 آلاف طن أنقاض منذ انطلاق حملة “حمص بلدنا”
  • فيما أهل غزة يتضورون جوعاً