بعد المنع الرسمي.. الطنطاوي يدعو المصريين لتحرير توكيلات شعبية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
دعا المرشح الرئاسي المصري المحتمل أحمد الطنطاوي، مؤيديه لتحرير توكيلات شعبية، ردا على استمرار المنع الرسمي، وذلك بعد الكشف عن حصوله فقط على 7741 توكيلا من المواطنين لترشحه للانتخابات، من أصل 25 ألفا لازمة.
وقال الطنطاوي، في منشور عبر حسابه بموقع "إكس" (تويتر سابقا): "بعد كل ما شهد عليه الشعب المصري العظيم على مدار أسبوعين كاملين من عمليات قمع ومنع لراغبي تحرير توكيلات ترشحي لانتخابات رئاسة الجمهورية، أدعو كل مواطنة ومواطن مصري يرغب في التفضل بتوكيلي للترشح لرئاسة مصر 2024، بأن يطبع الاستمارة المرفقة، ويملأ البيانات بالجزء الأعلى منها، ويضع اسمه وتوقيعه ورقمه القومي، ويرسلها إلى الحملة".
وبدأت مصر، تلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية من 5 إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول.
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، استناداً لمواد الدستور المصري وقانون مباشرة الحقوق السياسية، شروطاً إجرائية لقبول الترشح، نصت على أنه "يشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكي المترشح 20 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى 1000 من كل محافظة منها، وفي جميع الأحوال لا يجوز تأييد أكثر من مترشح".
"التوكيلات الشعبية"
بعد كل ما شهد عليه الشعب المصري العظيم على مدار أسبوعين كاملين من عمليات قمع ومنع لراغبي تحرير توكيلات ترشحي لانتخابات رئاسة الجمهورية..
أدعو كل مواطنة ومواطن مصري يرغب في التفضل بتوكيلي للترشح لرئاسة مصر ٢٠٢٤ ولم يمكن من هذا الحق أن ينضم لهذه الدعوة ويطالب… pic.twitter.com/QUEvk4J7RE
اقرأ أيضاً
انتخابات مصر.. معركة التوكيلات لا تسير لصالح الطنطاوي والسيسي يكمل استعراض القوة
والأحد، كشف الطنطاوى، أن حملته لم تجمع حتى الآن سوى نحو 7741 توكيلا من المواطنين لترشحه للانتخابات، مشيرا إلى أن أغلب هذه التوكيلات من المصريين بالخارج.
وأكد أن عدد المواطنين الذين سلموا عليه أمام مكاتب الشهر العقاري، أو تواصلوا معه لدعمه "أضعاف هذا الرقم"، مضيفا أنه "يستهدف جمع 30 ألف توكيل"، وأنه بمجرد جمع ما يؤهله للترشح سيتقدم مباشرة للهيئة الوطنية للانتخابات.
وباستثناء القاهرة، لم يكمل الطنطاوي حتى الآن النصاب القانوني للتوكيلات المطلوبة من المحافظات لخوض الانتخابات، حسب المستشار القانوني لحملته الانتخابية محمد أبو الديار.
وقال الطنطاوي، في كلمة بالفيديو، أنه في حال لم يتغير الوضع، فسوف يتوجه بصحبة وفد من حملته ورؤساء الأحزاب الذين أعلنوا تأييده، لمجلس إدارة هيئة الانتخابات الجديد، لمطالبته بالنظر في الشكاوى التي تقدمت بها حملته إلى المجلس السابق، من منع مواطنين من تحرير التوكيلات الرئاسية.
ويتحدث الطنطاوي وأعضاء حملته، منذ أيام، عن تضييقات متصاعدة ومستمرة تمارسها السلطات لمنع تحرير التوكيلات له بمكاتب الشهر العقاري بمختلف أنحاء البلاد.
اقرأ أيضاً
حراك في الشارع المصري بعد سنوات من الجمود.. توكيلات الطنطاوي السبب
وحسب الكلمة، سيطلب الطنطاوي من مؤيديه في 10 أكتوبر تعبئة نموذج التوكيل وتسجيل شكوى ضد تعنت مكاتب الشهر العقاري بالتلغراف أو عبر بلاغ للنجدة، على أن يعلن ترشحه رسميًا، الجمعة 13 أكتوبر، سواء جمع التوكيلات أو لم يجمعها، ثم يتوجه لمقر الهيئة الوطنية للانتخابات، إما كمرشح استكمل أوراقه أو كمواطن يشكو ومعه مؤيديه من المواطنين المصريين، لتسليم الهيئة شكوى حرمانهم من تحرير التوكيلات الرئاسية، وبحوزتهم نماذج التوكيلات التي لا ينقصها سوى الإمضاء والختم.
وأكد الطنطاوي أن هناك مسارًا ثالثًا سيعلن عنه السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول، تزامنًا مع غلق باب الترشح، وهذا يعني حينها أنه مُنع رسميًا من الترشح، وسيُطرح المسار، الذي لم يفصح عن تفاصيله، على الناس ليقبلوه أو يرفضوه.
وقبل فتح باب الترشح، أعلن عدد من السياسيين ورؤساء الأحزاب عزمهم خوض السباق الرئاسي، على رأسهم رئيس حزب الوفد عبدالسند يمامة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس حزب السلام الديمقراطي أحمد الفضالي، ورئيس حزب الدستور جميلة إسماعيل.
ولم يتقدم حتى الآن بأوراقه رسميا، إلا الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران.
اقرأ أيضاً
مصر.. الطنطاوي وسط مؤيديه لاستخراج توكيلات الانتخابات وسط هتافات مؤيدة ومناوئة (فيديو)
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الطنطاوي أحمد الطنطاوي توكيلات رئاسيات مصر انتخابات تحریر توکیلات
إقرأ أيضاً:
الوحدة اليمنية.. منجز استراتيجي تاريخي صنعته إرادة شعبية لا رجعة عنها ومبدأ سيادي لا يقبل المساومة
يمانيون ../
تظل الوحدة اليمنية، بالنسبة لكل الأحرار من أبناء الشعب اليمني، قضية وطنية مصيرية ومنجزًا تاريخيًا استراتيجيًا لا يقبل المساومة أو التفريط، ولا يمكن التراجع عنه تحت أي ظرف أو ذريعة. فالوحدة ليست خيارًا سياسيًا طارئًا، ولا نتيجة اتفاق عابر، بل هي ثمرة طبيعية لنضال طويل سطره اليمنيون عبر التاريخ، وأكدوه بإرادتهم الحرة في الـ22 من مايو 1990م، يوم أعلن اليمنيون قيام الجمهورية اليمنية، في لحظة صنعتها إرادة الشعوب لا إرادة الأنظمة.
الوحدة: ثابت ديني ووطني لمواجهة مشاريع التقسيم
من منظور ديني ووطني وأخلاقي، جاءت الوحدة استجابة لأمر الله تعالى بالتوحد ونبذ الفرقة والاختلاف، درءًا لما له من عواقب خطيرة على المجتمعات، سواء في حاضرها أو مستقبلها. ولهذا كانت ولا تزال الوحدة اليمنية تمثل أحد أهم الثوابت الوطنية التي يلتف حولها كل الشرفاء، والدرع المنيع في مواجهة مشاريع التشظي والتمزيق التي يسعى أعداء اليمن لفرضها خدمة لمصالحهم وأطماعهم الاستعمارية.
وبرغم كل ما مر به اليمن من أحداث خلال العقود الماضية، وما شهدته السنوات الأخيرة من عدوان عسكري وحصار اقتصادي، واحتلال مباشر لأجزاء من أراضيه، ظلت الوحدة عصية على الانكسار، وحصنًا منيعًا أمام مخططات التقسيم وأدوات الاحتلال وأجندات المرتزقة، الذين سعوا، عبر أدواتهم المليشياوية الممولة من الخارج، لضرب النسيج الوطني وزرع بذور الفتنة والصراع.
وحدة اليمن.. نواة مشروع الوحدة العربية الكبرى
لقد كان تحقيق الوحدة اليمنية قبل 35 عامًا حدثًا استثنائيًا في تاريخ الأمة العربية، اعتبرته الشعوب الحرة النواة الأولى لمشروع الوحدة العربية الكبرى، وكسرًا لجدار التقسيم الذي فرضه الاستعمار. وهو ما أكد عليه الرئيس مهدي المشاط في خطابه بمناسبة العيد الوطني للوحدة، عندما وصف الوحدة اليمنية بأنها ليست منجزًا وطنيًا وحسب، بل اللبنة الأولى نحو وحدة عربية شاملة تضع حدًا لسياسة التجزئة وتفتيت الأوطان.
رؤية عقلانية ووطنية ثابتة في التعامل مع قضية الوحدة
وفي قراءتنا لخطابات القيادة الثورية والسياسية في صنعاء، يتجلى بشكل واضح أن موقف صنعاء من الوحدة موقف ثابت وراسخ ينبع من رؤية إيمانية وعقلانية وواقعية. فكما أوضح الرئيس المشاط، التمسك بالوحدة ليس مجرد عاطفة، بل خيار وطني مبني على وعي وإدراك أن التقسيم لا يحل مشكلات الماضي، بل يعمقها، وأن الحل يكمن في إصلاحات عادلة، ومشاركة حقيقية تضمن لكل يمني حقه دون تمييز.
هذه الرؤية المتزنة أغلقت الباب أمام المتاجرين بشعارات الانفصال، وأفشلت محاولات العدو استغلال بعض المظالم والأخطاء السابقة لتبرير مخططاته التفكيكية. وبات واضحًا أن قيادة صنعاء حريصة على إنصاف الجميع، في إطار وحدة وطنية حقيقية تتجاوز المشاريع المناطقية والولاءات الضيقة.
رسائل واضحة للعدوان وأدواته
حمل خطاب الرئيس المشاط عدة رسائل مباشرة إلى قوى العدوان والميليشيات التابعة لها في الجنوب المحتل، حيث أكد بوضوح أن الوحدة اليمنية خط أحمر، وأن أي مساس بها سيواجه بكل الوسائل الممكنة. وذكّر القيادة الميدانية في الميدان أن خيار تحرير الجنوب واستعادة السيادة على كل شبر من الأرض اليمنية قائم ومستمر.
ورغم انشغال اليمن اليوم بمعركته القومية والدينية مع العدو الإسرائيلي نصرةً لفلسطين وغزة، إلا أن القضية الوطنية اليمنية لا تغيب عن الأولويات. وهذا ما أوضحه الرئيس المشاط بقوله: “سنواصل النضال حتى تحرير كل الأراضي اليمنية، وطرد الغزاة والمحتلين، واستعادة كل حقوق اليمنيين المغتصبة.”
اليمن الموحد… رصيد تاريخي وطني لا يُمس
ومما لا جدال فيه أن الوحدة اليمنية راسخة في الوجدان الشعبي، وهي ليست وليدة اتفاق سياسي بين قيادات، بقدر ما هي امتداد تاريخي لكيان حضاري ضارب بجذوره في عمق التاريخ. وكما شهدت العصور الغابرة محاولات تفكيك اليمن من قبل قوى الغزو والاحتلال، استطاع اليمنيون دائمًا أن يتجاوزوا تلك المؤامرات، ويوحدوا صفوفهم أمام كل محاولة تستهدف هويتهم الجامعة.
وكما أشار الرئيس المشاط، فإن من خانوا الوحدة وانقلبوا عليها، انتهى بهم الحال للتنقل بين فنادق الخارج، تاركين شعبهم في المناطق المحتلة يعانون ويلات الاحتلال وسوء الخدمات والانتهاكات اليومية. وهذا هو النموذج الذي يريد العدو تعميمه على بقية اليمنيين، وهو ما لن يُسمح به.
وحدة اليمن ضمانة سيادته وصمّام أمان مستقبله
في ختام تقريرنا، يمكن القول إن الوحدة اليمنية لم تكن يومًا مطلبًا سياسيا محدود الأفق، بل كانت ولا تزال صمّام أمان اليمن، والضامن الحقيقي لبقاء الدولة اليمنية موحدة قوية، قادرة على حماية سيادتها واستقلال قرارها. وإن ما تمر به الأمة العربية اليوم من تفكك ومؤامرات تفتيت يؤكد صوابية موقف صنعاء الرافض للتقسيم تحت أي ذريعة.
فالمستقبل لليمنيين جميعًا في ظل دولة واحدة موحدة، تحفظ الحقوق، وتكفل المشاركة، وتحمي السيادة، وتصون استقلال القرار الوطني، وتقطع الطريق أمام المحتلين والمستعمرين الجدد وأذنابهم.