أكَّد  مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين مشاركته في مؤتمر الإفتاء العالمي الثامن الذي تعقده الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، في 18، 19 أكتوبر الجاري، والذى ينعقد تحت عنوان "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، وذلك برعاية  من الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أهمية دَور الدين في حياة الأفراد والمجتمعات، والتحذير من الانسياق نحو المادية وحدها، دون اعتبار للدين والقيم الإنسانية.

وأضاف أن الفتوى الدينية تؤدي دورًا جوهريًّا في حياة المسلمين، باعتبارها مصدرًا للهداية والتشريع، ووسيلة لنشر الدين والثقافة الإسلامية، مشيرًا إلى أن تحديات العصر الحالي تتطلَّب من المفتين الوقوفَ كثيرًا أمامها من أجل صياغة فتاوى تساهم في معالجة تلك التحديات وتلبية احتياجات المسلمين شرقًا وغربًا.

ولفت مفتي القدس النظرَ إلى أهمية موضوع المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء، مؤكدًا أهميةَ المحاور المطروحة للنقاش خلال فعاليات المؤتمر، مثل "تحديد المناطات وبناء طرائق المواجهة"، ومحور "الفتوى والتحديات الفكرية والأخلاقية" وكذلك محور: "الفتوى والتحديات الاقتصادية وتحديات الفضاء الإلكتروني".

مفتي القدس: ما زالت البشرية منذ أن دخلت الألفية الثالثة تواجه تحديات خطيرة، ربما لم تواجه مثلها من قبل، ومن هنا تكمن أهمية المحاور التي يناقشها مؤتمر الإفتاء العالمي الثامن

وتابع: ما زالت البشرية منذ أن دخلت الألفية الثالثة تواجه تحديات خطيرة، ربما لم تواجه مثلها من قبل، ومن هنا تكمن أهمية المحاور التي يناقشها مؤتمر الإفتاء العالمي الثامن، مشيرًا إلى أن رجال الدين عليهم عبء كبير في مواجهة السيولة الأخلاقية والفكرية، التي تتمثل في محاولات طمس الفطرة السليمة التي خلق الله الناس عليها، إضافةً إلى ضرورة مواجهة السيولة الفكرية، وتنحية الدين عن حياة الكثيرين حول العالم؛ مما جعل المادية وإيثار المصلحة العاجلة تطغى على كل شيء، فضلًا عن ضرورة مواجهة أخطر تحديات العصر المتمثلة في الفضاء الإلكتروني، الذي أمسى شغل الناس الشاغل، فزاحم الواقع الحقيقي، ودخل جميع مجالات الحياة، وفَرَضَ نفسَه بقوة.

وأضاف أن دعوة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الإفتائية والمشاركة الفعالة في تبادل الأفكار والمعرفة، هو أمر يؤكد نبل الرسالة وعظم الموضوع.

وقال مفتي القدس: "من هنا نأمل أن نستثمر جميعًا نقاشات المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء، ويحدونا الأمل أن يوفَّق المشاركون في المؤتمر في طرحهم وعرضهم لكافة المسائل والتحديات، حتى تصبح الفتوى محققة ومجيبة عن كافة التساؤلات بشكل يتَّفق عليه الغالبية، خاصة حينما يتعلق الأمر بموضوعات شائكة تحمل أبعادًا اجتماعية واقتصادية ودينية إلى غيرها من أمور الدنيا وتحديات العصر".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مفتي القدس والديار الفلسطينية يؤك د مشاركت ه في مؤتمر الإفتاء العالمي الثامن مؤتمر الإفتاء العالمی الثامن مفتی القدس

إقرأ أيضاً:

هل تجوز الصدقة على الأقارب غير المقتدرين؟.. أمين الإفتاء يجيب

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن سؤال حول حكم الصدقة على الأقارب غير المقتدرين، وما إذا كان ذلك جائزًا شرعًا؟.

حكم الصدقة على الأقارب غير المقتدرين

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أنه لا مانع شرعًا من ذلك، لأن باب الصدقة أوسع بكثير من باب الزكاة، موضحًا أن الصدقة التطوعية جائزة للجميع دون استثناء.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن زكاة المال تختلف عن الصدقة، فهي تجوز للأقارب أيضًا باستثناء الأصول والفروع، فلا يجوز إخراج زكاة المال للوالدين أو الأجداد أو الأبناء أو الأحفاد، لأن لهم نفقة واجبة على الإنسان.

 وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الزكاة لا تجتمع مع النفقة الواجبة، فلو كان الأب أو الأم أو الابن محتاجًا، فالواجب على الإنسان النفقة عليهم وليس إعطاءهم من مال الزكاة.

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن بقية الأقارب — غير الأصول والفروع — يجوز إعطاؤهم من الزكاة، أما الصدقة التطوعية فبابها مفتوح للجميع، حتى الوالدين والأبناء، لأنها ليست فرضًا كالزكاة.

حكم ترحيل أموال الزكاة للعام القادم في حالة قضاء حاجة الفقراء.. الإفتاء توضحغدًا.. بيت الزكاة والصدقات يبدأ صرف إعانة ديسمبر 2025م للمستحقينهل يجوز إعطاء زميلي في العمل من زكاة المال ؟.. الإفتاء: جائز الشروطهل يجوز إخراج زكاة المال وفق التقويم الميلادي ؟.. الإفتاء تجيب

وردًا على سؤال آخر حول إمكانية وضع نية الصدقة أثناء "الجمايل الشهرية" أو مناسبات العائلة مثل الأفراح والعزاءات عند زيارة الأقارب، أكد أنه لا مانع إطلاقًا من ذلك، فالصّدقة جائزة للقريب والغريب، للغني والفقير، والأجر حاصل في كل الأحوال.

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن الله يمنح الثواب على كل خير يفعله الإنسان ولو لم يستحضر نية الصدقة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أطعمْتَ نفسك فهو لك صدقة، وما أطعمْتَ زوجتك فهو لك صدقة، وما أطعمْت ولدك فهو لك صدقة، وما أطعمْت خادمك فهو لك صدقة". 

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن فضل الله واسع، وأن كل عمل يُبتغى به وجه الله — حتى مجرد المجاملة والمودة بين الأقارب — يُثاب عليه الإنسان، مضيفًا: "هذه المودة بحد ذاتها نثاب عليها، وربنا يأجرنا جميعًا".

طباعة شارك الدكتور علي فخر أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء الصدقة حكم الصدقة على الأقارب غير المقتدرين الصدقة على الأقارب غير المقتدرين

مقالات مشابهة

  • الشيخ عبد العال هريدي.. سيرة مفتيٍ اجتمع له العلم والقضاء والمكانة العلمية
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز.. ما هي المصاعب التي تواجه المرضى في العالم العربي؟
  • هل تجوز الصدقة على الأقارب غير المقتدرين؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • مفتي الجمهورية: تمكين الشباب وبناء الوعي أساس التنمية وصناعة المستقبل
  • مفتي الجمهورية: الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء الوطن
  • وزير الرياضة يبحث مع مفتي الجمهورية سبل تعزيز التعاون المشترك .. صور
  • وزير الرياضة لـ المفتي: حريصون على التصدي معا للظواهر السلبية التي تواجه الشباب
  • وزير الرياضة يلتقي مفتي الجمهورية لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • مساعد وزير التجارة والصناعة: مصر تواجه تحديات
  • دار الإفتاء: إدارة الأبحاث الشرعية قلب العملية الإفتائية