كلوديا جولدين وعوائق المستقبل
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قدمت كلوديا جولدين، الحائزة على جائزة العلوم الاقتصادية هذا العام، أول وصف شامل لدخل المرأة ومشاركتها فى سوق العمل عبر القرون. وأصبحت جولدين ثالث امرأة تحصل على الجائزة منذ أن أنشأها البنك المركزى السويدى عام 1968. وما يميز عالمة الاقتصاد جولدين أن معظم أبحاثها تفسر الحاضر من خلال عدسة الماضى وتستكشف أصول القضايا الحالية المثيرة للمخاوف، حيث أكدت أن مشاركة الإناث فى سوق العمل لم يكن لها اتجاه تصاعدى خلال الفترات السابقة، ولكنها بدلًا من ذلك شكلت منحنى على شكل حرف U.
وهو ما يجعلنا نسأل هذا التساؤل الآن على مستوى الدولة المصرية، فالنتيجة الصادمة التى أظهرتها الأبحاث أخيرا، والتى سلطت الضوء على الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة فى مصر،هى أولا التحيزات فى الوعى واللاوعى ضد المرأة من كلا الجنسين، ثانيًا: التوقعات العالية لأداء الذكور فى العمل، ثالثًا: عدم وجود الرعاية الكافية للمرأة. وتشكل هذه الأسباب والحواجز حلقة مفرغة تلعب دورًا كبيرًا فى بقاء المرأة بعيدة عن تقلد المناصب العليا. ولكن جولدين أثبتت أن أغلب المهن وفى التخصص الوظيفى نفسه، تتقاضى المرأة أجرا أقل من الرجل بمعدل 25 %، مع محاولة إسكات أى صوت يعلو بشأن تقاضى المرأة أجورا منخفضة، كما أن بعض الدراسات العالمية أكدت الدور السلبى الذى يلعبه الرجال أصحاب السلطة على الترقية والتطور الوظيفى فى معظم الشركات. حيث أشارت إلى أن زوجات الرجال، اللواتى يعملن كربات منزل، يميل أزواجهن إلى اتخاذ قرارات من شأنها أن تعيق التطور الوظيفى للمرأة المؤهلة لذلك. واكدت الدراسات أيضاً أن أصحاب الأعمال يفضلون اختيار الذكور الأقل مهارة على حساب النساء من ذوى الخبرة والاختصاص. والنظر إلى أن المرأة ليست جيدة فى الرياضيات. هذا التحيز الجماعى غير الموضوعى من قبل الغالبية العظمى من الرجال والنساء، الذى يتجاهل الحقائق، يساعد على فهم سبب عدم تقلد أى امرأة لمنصب قيادى، لذلك لا يجب أن يكون هناك تحيز، ويبقى التأكيد على ضرورة مواجهة الأحكام السلبية الضمنية ضد المرأة المصرية، والتى يستفيد معظم الرجال من الأحكام الضمنية المعاكسة فى مصلحتهم.ما نؤكد عليه أن حصول كلوديا جولدين كثالث امرأة تحصل على نوبل يؤكد أن هناك تغييرًا ثوريا نحو إزالة كل العقبات أمام تقلد المرأة وخاصة المرأة المصرية لمناصب عليا، وقد نرى هذا قريبًا فى صورة رئيسة وزراء.
رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د علاء رزق المرأة المصرية
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يفتتح معرض صناع الفرحة لدعم الأسر المنتجة
افتتح اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، معرضًا خيريًا بعنوان "صناع الفرحة"، والذي نظمته أمانة المرأة بحزب مستقبل وطن بالمحافظة، وذلك بنادي الواي (جمعية الشبان المسيحيين) بحي شرق مدينة أسيوط، خلال يومي 1 و2 يونيو، تحت شعار: "ادعموا المجتمع وكونوا جزءًا من التغيير".
دعم الأسر المنتجة وتمكين المرأة اقتصاديًايأتي تنظيم المعرض في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، نحو دعم الأسر المنتجة وتمكين المرأة اقتصاديًا، من خلال توفير فرص تسويق للمنتجات المحلية وفتح آفاق جديدة لريادة الأعمال.
رافق المحافظ خلال الافتتاح، النائب المهندس ياسر عمر، أمين الحزب بالمحافظة ووكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، والنائب حمدي الدسوقي، والدكتورة هبة راشد، أمينة المرأة بالمحافظة، والدكتور مصطفى إبراهيم، رئيس حي شرق، إلى جانب عدد من القيادات الحزبية والتنفيذية والشخصيات العامة.
الحرف التراثية والمنتجات المنزليةوشهد المعرض مشاركة 10 من رائدات الأعمال من مختلف مراكز المحافظة، منها: أسيوط، أبنوب، الغنايم، وصدفا، حيث تنوعت المنتجات المعروضة بين المشغولات اليدوية، والمفروشات، والملابس الجاهزة، والمخبوزات، والإكسسوارات، والمنتجات الخشبية، بالإضافة إلى الحرف التراثية والمنتجات المنزلية.
وخلال جولته داخل أجنحة المعرض، استمع المحافظ إلى شرح من المُشارِكات حول طرق تصنيع منتجاتهن وأدوات الإنتاج المستخدمة، معربًا عن إعجابه بجودة وتنوع المنتجات، وأسعارها المناسبة، مؤكدًا أهمية دعم هذه المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال خلق بيئة تسويقية تنافسية تساعد على الاستدامة والنمو.
كما أشاد محافظ أسيوط بجهود أمانة المرأة في تنظيم المعرض، مثمنًا دور الحزب في دعم قضايا المرأة وتمكينها اقتصاديًا، مشددًا على ضرورة التوسع في إقامة مثل هذه المعارض لتشجيع المنتج المحلي وفتح أسواق جديدة.
وعلى هامش الفعاليات، شاركت مديرية الصحة في المعرض بعدد من المبادرات الرئاسية الصحية، شملت: الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، وقياس الضغط والسكر التراكمي والعشوائي، وتحليل الدهون، ومبادرات دعم صحة المرأة، والكشف المبكر عن الأمراض السرطانية، ما أضفى طابعًا توعويًا متكاملًا على الحدث.