مسؤول صحي بغزة: نحذر من كارثة إنسانية لم يشهدها الوطن العربي
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
حذر مسؤول صحي في غزة، الثلاثاء، من "كارثة إنسانية لم يشهدها الوطن العربي" جراء تفاقم الأوضاع في القطاع، الذي يشهد حرب إبادة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع زيادة تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية.
وقال محمد أبو مصبح مدير الإسعاف والطوارئ بقطاع غزة، إن الوضع الطبي والصحي في غزة يزداد سوءا وتدهورا بسبب "استخدام القوة المُفرطة ضد المدنيين العزل، بمن فيهم الكوادر الإسعافية والطواقم الطبية" من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي اقترب من 800 شهيد و5 آلاف مصاب، مشيرا إلى أن إمكانيات الهلال الأحمر الفلسطيني محدودة جدا، وهو ما يشكل عائقا لعمله أمام حجم الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين في منازلهم وتدمير البنية التحتية للقطاع، وفقا لما نقلته عنه قناة "الجزيرة مباشر".
اقرأ أيضاً
إسرائيل تتوعد غزة بـ"جهنم" بسبب دعم سكانها لحماس
وأضاف أبو مصبح أن مراكز طبية ومستشفيات منها مستشفيات القدس والأمل في قطاع غزة، تضررت بشكل كبير جراء القصف.
وأكد أن الهلال الأحمر الفلسطيني "يكاد يعطي إنذارا بأن استمرار ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين بهذه الوتيرة مع شح الأدوات والمستلزمات الطبية، سيكون كارثة إنسانية لم يشهدها الوطن العربي، ليس غزة فقط".
وأفاد أبو مصبح بأن الشركاء الدوليين للهلال الأحمر ومنهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أكدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي أن سلطات الاحتلال ترفض فتح ملف تنسيق الوصول الآمن للكوادر الطبية إلى غزة، وهو ما يزيد العبء على وصول المسعفين إلى المصابين، بسبب قلة الطواقم الطبية.
وأوضح المتحدث أن اللجنة الدولية هي المخولة حماية الطواقم الطبية، إلا أنها تجمد الملف بسبب عدم تجاوب الاحتلال، لكن الهلال الأحمر الفلسطيني يتواصل مع الشركاء الدوليين ويُعد قائمة الاحتياجات لإطلاق نداء استغاثة عاجل، مع تدهور الوضع الطبي في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
بعد نزوح 200 ألف.. الأمم المتحدة تحذر من تبعات حصار غزة
وشدد على ضرورة توفير حماية للمدنيين والمسعفين وفتح ممر إنساني يضمن وصول المساعدات وإخراج المصابين لتلقي علاجهم خارج قطاع غزة مع ضعف الإمكانيات في مستشفيات القطاع.
والثلاثاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن حصيلة الشهداء في عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل في قطاع غزة والضفة الغربية، المتواصل منذ يوم السبت الماضي، ارتفعت إلى 788 شهيدا وأكثر من 4 آلاف جريح.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة كارثة إنسانية الشهداء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
منخفض جوي يغرق خيام آلاف النازحين بغزة وتحذيرات من كارثة
ضرب منخفض جوي قطاع غزة مما تسبب في غرق آلاف الخيام داخل مخيمات النزوح جراء الأمطار الغزيرة، وسط دعوات للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال الوقود والخيام للقطاع المحاصر.
وحوّلت الأمطار الخيام إلى برك ماء لا تصلح للعيش أو السكن، مما فاقم من أزمة هؤلاء النازحين الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع فيديو تظهر معاناة النازحين جراء غرق خيامهم، حيث طالب العديد منهم المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال مزيد من الخيام بسبب برودة الطقس.
"يا الله أغثنا"… صرخات فلسطيني من وسط المعاناة بعد أن غرقت خيام النازحين في غزة الذين دمر الاحتلال منازلهم ولم يستجب العالم لمناشداتهم لإنقاذهم من البرد والفيضانات pic.twitter.com/z5Rk1BLVSS
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 10, 2025
وكان الدفاع المدني بغزة حذر أمس الثلاثاء من منخفض جوي قطبي يهدد مئات آلاف العائلات النازحة في القطاع، وطالب العالم بالتدخل لإنقاذ السكان الذين يرزحون تحت وطأة الواقع الإنساني الكارثي في القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل إن مخيمات ومراكز الإيواء والمباني الآيلة للسقوط ستتعرض إلى ضرر كبير للغاية جراء المنخفض الجوي ويمكن أن تنهار ويسقط ضحايا.
كما حذر من أن مخيمات الإيواء الموجودة في مناطق منخفضة ستغرق بشكل كامل ولن يكون هناك استيعاب لكميات مياه الأمطار.
وقال إن المشهد سيكون صعبا للغاية في القطاع الذي قُتل فيه الآلاف جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية ويعاني من انهيار على الصُعد كافة. وناشد المجتمع الدولي للتحرك من أجل إدخال منازل مؤقتة إلى القطاع.
"إيش ذنبه طفل زي هذا"#شاهد| فلسطيني يعبر عن معاناته بعد أن غمرت مياه الأمطار خيمته مع دخول المنخفض الجوي. pic.twitter.com/J8hqKhM19p
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 10, 2025
الحاجة لإغاثة عاجلةمن جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق عملية إغاثة عاجلة، وتوفير مراكز إيواء حقيقية ولائقة من جميع الأطراف المعنية.
إعلانوقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: "نحذر من تداعيات المنخفض الجوي الجديد الذي سيؤثر على قطاع غزة، ونؤكد أن الخيام الحالية المخصصة لإيواء النازحين غير صالحة لتحمل الأمطار أو برد الشتاء، ولا سيما في ظل قيود الاحتلال على إدخال الوقود".
وشدد على ضرورة إلزام الاحتلال بتطبيق بروتوكولات الإغاثة الإنسانية المنصوص عليها في اتفاق يناير/كانون الثاني 2025، التي جرى التأكيد عليها مجددا في اتفاق أكتوبر/تشرين الأول 2025.
ولا تزال إسرائيل تحاصر القطاع الفلسطيني رغم اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان يُفترض أن ينهي الاتفاق حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.
ويوميا تخرق إسرائيل الاتفاق، مما أدى إلى استشهاد 377 فلسطينيا وإصابة 987، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة. كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع مأساوية.