لم يحدث منذ غزو العراق.. جيش أمريكي كامل في شرق المتوسط ينتظر الحرب
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال الدكتور عزت إبراهيم، عضو المجلس الاستشاري لمركز دراسة الفكر والاستراتيجية المصرية، إن دعم جو بايدن للحكومة الإسرائيلية من الولايات المتحدة كان أقوى موقف تعزيز لإسرائيل منذ بداية الصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي أحمد الطاهري في برنامج " كلام في السياسة"على شاشة القاهرة الإخبارية، أن لدينا الآن جيشا أمريكيا كاملا وأكبر حاملة طائرات ومدمرات و 500 ألف جندي ، وهذا لم يحدث منذ حرب العراق.
ولفت إلى أن هذا يفسر رد الفعل الهائل على الأحداث التي تحولت إلى حوادث داخل الولايات المتحدة، فقد كان اجتماع بايدن في البيت الأبيض اختياريا، وقدم نفسه مع نائبته كاميلا هاريس، التي نادرا ما تظهر معه في السلطة التنفيذية خلال خطاب، باعتباره الشخص الوحيد الذي يمكنه إنقاذ إسرائيل ، على حد قوله.
وأشار إلى أن الديمقراطيين اختلفوا مع إسرائيل بسبب سياسة الاستيطان، ولكن على العكس من ذلك، فإن الجمهوريين متحدون في الحاجة إلى دعم إسرائيل ويحاول بايدن التأثير، حيث يهيمن أنصار ترامب الآن على الحزب الجمهوري.
يو إس إس جيرالدوحركت الولايات المتحدة حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر فورد، وسفنا، ومقاتلات جوية إلى منطقة شرق المتوسط، مؤكدة أنها سوف توفر لإسرائيل المزيد من المعدات والذخائر.
يأتي ذلك بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، والذي وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه "عدوان مروع وغير مسبوق".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل جنوب لبنان إسرائيل وفلسطين الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل حدود لبنان واسرائيل اخبار لبنان حزب الله وإسرائيل الصراع بين حزب الله وإسرائيل حزب الله في لبنان حزب الله يقصف إسرائيل أزمة لبنان ماذا يحدث في لبنان احتلال لبنان حزب الله لبنان صواريخ من لبنان إصابة لبناني حزب الله يهدد اسرائيل الطيران الإسرائيلي الحدود اللبنانية الإسرائيلية الجنود الإسرائيليون
إقرأ أيضاً:
اخترق الـسي آي إيه.. كراكا الهاكر المراهق الذي هزّ أميركا دفاعا عن فلسطين
في عام 2018، أصدرت السلطة القضائية في إنجلترا وويلز حكما بالسجن لمدة عامين على كين جامبل البالغ من العمر 18 ربيعا، والتهمة هي تنظيم مجموعة من الهجمات السيبرانية التي أدت إلى اختراق حسابات مجموعة من الشخصيات الحساسة والبارزة في الحكومة الأميركية، ومن بينهم، جون برينان رئيس المخابرات الأميركية آنذاك وزوجته، فضلا عن مارك جوليانو نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي وأعضاء أسرته بالكامل.
ولكن، الاختراق الذي قام به جامبل لم يكن اختراقا عاديا يعتمد على الملفات الخبيثة فقط، بل كان هجمة سيبرانية منظمة ومكونة من عدة قطع متحركة، انتهت باختراق حسابات مجموعة متنوعة من كبار الموظفين في الولايات المتحدة، فضلا عن الوصول إلى منازلهم واختراق شبكاتها وأجهزة التلفاز الخاصة بها لعرض رسائل استفزازية.
يصف كين جامبل ما قام به بأنه أكبر اختراق على الإطلاق، ويؤكد في سجلات المحكمة الرسمية بأنه كان سعيدا بسبب نشوة التحدي والمغامرة التي كان يخوضها، فكيف تمكن من القيام بذلك؟
هجمات جامبل السيبرانية لم تكن هجمات معتادة تعتمد على الملفات الخبيثة فقط، بل كانت هجمات منظمة ترتقي إلى مستوى المنظمات العالمية، إذ استطاع تقليد وخداع موظفي خدمة العملاء في كبرى الشركات الأميركية مثل "كومكاست" (Comcast) و"فيريزون" (Verizon) ثم إقناعهم بتسريب بيانات سرية ومهمة عن ضحاياه.
ورغم أن جامبل كان هو الوجه الإعلامي للاختراق والمجرم الرئيسي الذي تم الحكم عليه، إلا أنه لم يكن وحيدا، إذ أسس في بداية فترة نشاطه عبر الإنترنت مجموعة من المخترقين أطلق عليها "كراكا وذ آتيتود" (Cracka with Attitude) واختصارا "سي دبليو إيه" (CWA)، ومن ضمن النشطاء في هذه المجموعة كان "ديفولت" (Default)، وهو قرصان مراهق آخر تأثر كثيرا برحلة سنودن واستغل قدراته لتوصيل رسائل سياسية في المقام الأول.
هجمات جامبل و"ديفولت" لم تكن مجرد هجمات سيبرانية من أجل الاختراق فقط أو الابتزاز، بل امتدت إلى استفزاز الضحايا خاصة من الأجهزة الاستخباراتية الأميركية، إذ نشر جامبل عبر حسابه في "تويتر" آنذاك متحديا وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" (CIA) قائلا إنه وصل إلى كل شيء تملكه الوكالة وطالبا منهم رفع درجة التحدي، كما اختراق أجهزة التلفاز الخاصة بكل ضحاياه تاركا رسالة استفزازية عليها.
إعلانكما ترك رسائل صوتية عديدة لزوجة وزير الأمن الداخلي، جيه جونسون مستفزا إياها، فضلا عن تغيير كلمات المرور لحسابات أسرة مارك جوليانو وإزعاجهم بمئات المكالمات المستمرة حتى تم وضعهم تحت حماية الشرطة.
وتجدر الإشارة إلى أن جامبل سرب بعض المعلومات التي وصل إليها عبر مواقع التسريبات الشهيرة والمعروفة مثل "ويكي ليكس" (Wikileaks) وغيرها، وهو الأمر الذي دفع القضاء لرفع حدة التهم الموجهة إليه لتصبح اختراق الحياة الخصوصية وترويع المواطنين.
الحكم النهائيارتكب جامبل هذه الجرائم عندما كان يبلغ من العمر 15 و16 عاما، ورغم صغر سنه، إلا أن هجماته كانت مدفوعة بنوايا سياسية، إذ ذكر في كافة هجماته تعليقات تطلب تحرير فلسطين وإيقاف العمليات الإرهابية فيها، إلى جانب التعرض لقضايا أخرى مختلفة ومتنوعة.
ولكن بسبب صغر سن جامبل، تمكن المحامي الخاص به وليام هارباغ من إقناع المحكمة بأنه لم يكن يدرك عواقب ما يقوم به، فبالنسبة له، كان الأمر كله عبارة عن لعبة ماتعة يخوض غمارها مع أصدقائه في محاولة منهم لجذب الانتباه.
لذا حصل على حكم مخفف بقضاء عامين في سجن الأطفال، وهو الحكم الذي انتهى في أغسطس/آب 2020، ثم عاود كين جامبل مجددا الاتصال بالإنترنت، في محاولة منه للحاق بما فاته، ولكن هذه المرة، دخل عالم الأمن السيبراني وأصبح أحد مدافعيه بدلا من أن يكون قرصانا يتربص بالضحايا.