«محمد»: سجدنا على البر الشرقي للقناة.. وشُفت معجزة العبور بعيني
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بين حلقة من الأبناء والأحفاد جلس محمد عيسى خلف الله، يقص على عائلته ذكريات مضى عليها 50 عاماً، عندما كان جندياً فى الجيش المصرى خلال نصر السادس من أكتوبر، يفتخر أمامهم بأنه شارك فى استعادة الأرض، ويتحدث عن أبرز ذكرياته التى لا تغيب عن ذهنه رغم مرور عقود عليها.
وجد «محمد» فى الصفوف الأولى فى بورتوفيق خلال ساعة العبور، ورُسمت الابتسامة على وجهه خلال تذكره أول لحظة وطئت فيها قدماه للبر الثانى من قناة السويس بعد العبور، وقال: «كلنا سجدنا على الأرض.
ارتفع رأس صاحب الـ72 عاماً وهو يحكى بفخر للجالسين فى حلقته بما حققه مع زملائه الأبطال فى عبور قناة السويس، إذ كانت الكثبان الرملية تعجز الإبل عن الحركة عليها، ومع ذلك كان الجنود يركضون عليها بسرعة كبيرة.
تتغير تعبيرات وجه الجد وهو يحكى لعائلته لتظهر عليها الدهشة بما كان يحدث فى أرض المعركة، إذ كان الجنود يشعرون كأن هناك جنوداً آخرين من الملائكة تحارب معهم، ولم يتوقفوا عن القتال أو يستريحوا قبل استعادة الأرض، وكل هذا كان بروح معنوية مرتفعة.
الروح المعنوية والتفاؤل لدى الجنود فى أرض المعركة انتقل إلى الأهالى فى جميع المحافظات، فأحدث هذا حالة من الحماس الشعبى فى الشارع المصرى وقتها، والجميع أصبح يتمنى لو كان جندياً فى الجيش المصرى؛ ليشارك فى استعادة الأرض.
كانت أسعد هذه اللحظات لدى الأهالى نبأ إذاعة عبور القوات المسلحة لقناة السويس، وتابع: «كان خبر زى المعجزة وكأننا بنتولد من جديد»، هكذا وصف البطل صاحب الملامح المصرية الأصيلة الحالة التى كانت موجودة فى أكتوبر 73، هذه اللحظات التى يعيش على ذكراها الآن، وكأنها النَفس الذى يعينه على العجز، ويجعله دائماً مرفوع الرأس أمام عائلته والأهالى حوله، مضيفاً: «أنا كنت واحد من الرجالة دى وليّا الفخر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف ملحمة العبور خط بارليف الجيش الذي لا يقهر
إقرأ أيضاً:
طارق الشناوي: ما تعرض له فيلم "الست" تطرف في التقييم.. وسوسن بدر كانت أولى المرشحات لبطولة المسلسل
أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن تطرف السوشيال ميديا ظهر بوضوح عند طرح البرومو الخاص بفيلم "الست" للفنانة منى زكي، حيث تعرض العمل لهجوم عنيف بمجرد مشاهدة الإعلان الترويجي، معتبرًا أن ما حدث هو أحد أشكال التطرف في التقييم، مؤكدًا أن الحكم على أي عمل فني من خلال "التريلر" فقط أمر غير منطقي.
وأضاف "الشناوي"، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة "الشمس"، أنه فوجئ بقيام عدد من النقاد وبعض الصحفيين وحتى الفنانين بإصدار أحكام نهائية على الفيلم بالكامل، وليس فقط على التتر أو البرومو، معتبرًا هذا السلوك أمرًا غريبًا وغير مهني، إذ لا يمكن تقييم العمل الفني قبل مشاهدته كاملًا.
وحول تجسيد الفنانة منى زكي لشخصية كوكب الشرق أم كلثوم، واستدعاء البعض لتجربة الفنانة صابرين في المسلسل الشهير، قال إن صابرين فنانة موهوبة وموهبة استثنائية، مؤكدًا أنها قدمت دور عمرها بالفعل، موجّهًا التحية للمخرجة الكبيرة إنعام محمد علي التي راهنت عليها منذ البداية.
وأوضح أن هناك اعتقادًا خاطئًا بأن صابرين كانت المرشحة الوحيدة للدور، مشيرًا إلى أن أسماءً كثيرة كانت مطروحة لتجسيد شخصية أم كلثوم، من بينها سوسن بدر، التي كانت أول مرشحة للدور وخضعت بالفعل للبروفات وذهبت إلى الاستوديو لكنها لم تستكمل العمل، كما كان هناك ترشيحات لإلهام شاهين ونبيلة عبيد وربما أسماء أخرى، نظرًا لأن الدور كان مغريًا للغاية.
وأكد أن المخرجة إنعام محمد علي أصرت في النهاية على اختيار صابرين، رغم الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها، مشيرًا إلى أن صابرين نفسها حكت له أن المخرج الكبير يحيى العلمي، الذي كان يشغل منصب رئيس قطاع الإنتاج آنذاك، تحدث مع إنعام محمد علي ليس بصفته الإدارية، ولكن كزميل، محذرًا من صعوبة تقبل الجمهور لفكرة أن تجسد صابرين شخصية أم كلثوم، معتبرًا ذلك تحديًا كبيرًا.