أحمد يحيى الديلمي
سلام عليكم أهل غزة..
سلام على الأمهات الفاضلات في غزة..
سلام على المجاهدين الأبطال في غزة..
سلام على المقاومين الميامين..
سلام على كل ذرة رمل في غزة..
سلام عليكم أيها الأبطال من أعدتم للأمة كرامتها وعزتها..
واللعنة والخزي والعار على قادة العرب المطبعين..
كما قال الشاعر الكبير المرحوم – بإذن الله تعالى – محمود درويش:
عربٌ وباعوا قدسهم.
عربٌ وباعوا عرضهم..
عربٌ وباعوا أرضهم..
وأضيف عربٌ وباعوا كرامتهم..
عربٌ وباعوا خيمة العز التي كانت لهم..
أي كلام نقوله في القادة العرب لا يصل أبداً للوصف الذي تحدثنا عنه، وهذا يجعلنا نناشد الشعوب، أيها العرب الأقحاح.. يا أبناء العروبة الأبطال ثوروا على حكامكم، تعلموا مما جرى في غزة، أنقذوا القدس من براثن الأعداء المحتلين، من دنسوا الأرض وانتهكوا العرض.
هذه فلسطين الجريحة وغزة الذبيحة تناديكم فأستعيدوا مجدكم وكونوا أبطالاً ميامين تقهرون الأعداء من أمتهنوا الكرامة والعزة ودنسوا الأرض بأقدامهم، من فرنسيين وبريطانيين وأمريكيين وكل أبناء الصفراء، كما وصفهم إمام المتقين ويعسوب الموحدين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، حينما جاءه أحدهم يسأله: ماذا لو جاء الرومان وهجموا علينا ونحن في المعركة مع معاوية في صفين؟! أجاب: (والله لو رأيت أبناء الصفراء مجرد خيالهم لألقيت الراية إلى يد معاوية وحاربت خلفه).
انظروا.. هذا محراب الصدق ورمز الأمانة والإخلاص للدين الإمام علي بن أبي طالب، قال بأنه سيسلم الراية إلى معاوية وهو في حالة حرب معه، ومعاوية باغ خارج على إجماع الأمة، كما قال عنه كل المحدثين وفي مقدمتهم العلامة محمد بن إسماعيل الأمير “رحمه الله”، لكنه في حالة تكالب الأعداء ومجرد ظهورهم في الصورة مستعد لأن يسير ويحارب خلفه، فمتى تتشربوا هذه الثقافة وتقتدوا بها يا أنصاف العرب، من بعتم كل شيء وهانت عليكم أنفسكم وها أنتم تستعدون لبيع أعظم المقدسات الإسلامية في مكة و المدينة، بعد أن فرطتم في القدس قبلة المسلمين الأولى، ماذا نقول بعد هذا ؟! وكيف نتحدث؟! وما هي اللغة التي نتحدث بها؟! لا نقول إلا شكراً لمن وقف ولو باللسان أضعف الإيمان، وأبدى الاستعداد لأن ينطلق إلى المرتبة الثانية “اليد”، كما هو حال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، وآخرين ممن اندفعوا للإدانة والاستنكار واقتدوا ببريطانيا وأمريكا، أقول بريطانيا وأمريكا بالذات لأنهما محور العداوة وأصلها، بل ومبعثها، وبريطانيا التي أعطت فلسطين لليهود كانت ولا تزال هي الحامية لهذا الكيان الطفيلي الغريب وهي التي تخطط له وتحاول نصرته، وأخيراً استعانت بأمريكا لتُحقق هذه النصرة، فويل لهذه الدولة العجوز التي وصلت مرحلة الترهل، إن يومكم أيها الأنجليز قريب وستكون الأيام التي ستعيشونها قاسية أعظم مما يعيشه أبناء غزة اليوم.. وأخيراً أناشد كل عربي لا يزال يمتلك ذرة من العروبة والنخوة ولو بقية من الإيمان بأن يمُد يد العون إلى أبناء غزة المساكين المظلومين، ونشد على أيدي المجاهدين اصمدوا أيها الأبطال، لقد مرغتم وجه نتنياهو في الوحل وأصبح يبكي كالكلب العقور ووجه سهام حقده إلى أطفال ونساء وشيوخ غزة في مجازر أكثر بشاعة ودموية وأكثر اتساعاً وأكثر تدميراً استهدف الإنسان والأرض والشجر والحجر والحيوان، لم يستثن شيئاً وصب جام غضبه وحقده وكراهيته وكل الأوساخ المتراكمة في أعماق نفسه على الشعب المسكين الأعزل الذي لا نصير له إلا الله سبحانه وتعالى، ونسأل الله لهذا الشعب النصر والتأييد، ولعرب الخليج المزيد من الخذلان.. والله من وراء القصد..
أقصد بغزة هاشم الاسم الذي أطلقه الأوائل على غزة، وهو جد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لما كان يتصف به من كرم وجود .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إبراهيم رضا: من لم يشكر القيادة التي حفظت الوطن لم يشكر الله
أكد الدكتور إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، أن الدعاء للوطن عبادة راسخة في الدين الإسلامي، مشيراً إلى أن خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام كان أول من علّم البشرية الدعاء للأوطان قبل أي شيء آخر، استنادًا إلى قوله تعالى: "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أن سيدنا إبراهيم قدّم طلب الأمن والأمان للوطن على طلب العقيدة، لأن غياب الأمن يعني غياب القدرة على العبادة، فحياة الإنسان واستقراره هما الأساس الذي تُبنى عليه العبادة.
وتابع، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أرشد الأمة إلى شكر الناس على أعمالهم الصالحة، مستشهدًا بحديثه الشريف: "من لم يشكر الناس لم يشكر الله". وأوضح، أن الدولة المصرية قدمت نموذجًا يُحتذى في الثبات على المبادئ، إذ رفضت كل الضغوط التي مورست عليها للتنازل عن أرضها أو المشاركة في أي مخططات تهجير، مؤكداً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلنها صريحة بأن التهجير خط أحمر، وهو موقف يعكس حكمة القيادة المصرية وثباتها على الحق.
وأشار إلى أن الشكر واجب ديني ووطني لكل من يسهم في حفظ الوطن وأمنه، مبيناً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في خطب الجمعة بالأمن والأمان، ويحث المسلمين على الدعاء لولاة الأمور والصالحين من الأمة، لأنهم صمام الأمان في مواجهة الفتن. ولفت إلى أن ما تشهده مصر من أمن واستقرار هو نعمة تستوجب الشكر لله أولاً، ثم لمن كان سببًا فيها من القادة والمؤسسات.