في إطار اهتمام الدولة بجذب الاستثمارات في مجال التعهيد، قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بجولة اليوم، بالقرية الذكية، زار خلالها خمسا من كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات وخدمات التعهيد، يرافقه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وعدد من مسئولي وقيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأكد رئيس الوزراء أن هذه الزيارة تأتي في إطار اهتمام الحكومة بدعم وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، والسعي لتعزيز نمو القطاعات التصديرية، وتنمية صناعة التعهيد وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود.

وبدأت الجولة بزيارة شركة “بيكسلوجيك ميديا Pixelogic Media” الأمريكية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والفنون الرقمية وخدمات تطوير البرمجيات للوسائط المتعددة.

وتفقد رئيس الوزراء منظومة العمل الخاصة بالشركة، واستمع إلى شرح من  تيسير الهواري، مدير عام الشركة، الذي أوضح أن "بيكسلوجيك" تعد مزوداً عالمياً لخدمات توطين المحتوى وصناعة الترفيه، حيث إن لها 6 مراكز حول العالم، وتقدم خدماتها لمالكي المحتوى الرائدين في الصناعة، بما في ذلك كبرى استوديوهات هوليوود والمنصات الرقمية، مضيفاً أن المرأة تشكل عنصراً مهماً ضمن تشغيل الشركة بنسبة تصل لـ 55%.

وخلال الجولة، أوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن هذه الشركات الخمس التي تشملها زيارة اليوم، يعمل بها نحو 26 ألفا من المتخصصين في مجال تصدير خدمات التعهيد لعملاء هذه الشركات حول العالم انطلاقا من مصر.

وأضاف الوزير أن صناعة التعهيد تحظى بدعم غير مسبوق من الحكومة المصرية، حيث تستهدف تعزيز تنافسية مصر في مجالات البحث والتطوير وخدمات القيمة المضافة، بما يسهم في تسريع وتيرة نمو اقتصاد المعرفة، ومضاعفة حجم الصادرات من منتجات تكنولوجيا المعلومات والخدمات القائمة عليها، وتوفير فرص عمل كثيفة للشباب المصري في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات وتصدير الخدمات القائمة عليها، لتصل إلى 550 ألف متخصص، بعوائد تصديرية تصل إلى 9 مليارات دولار في 2026.

وأشار الدكتور عمرو طلعت، إلى أن المقومات والمزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر في مجال التعهيد وعلى رأسها وفرة المهارات التقنية والكوادر الشابة والتعدد اللغوي، وتنافسية تكاليف التشغيل وبيئة الأعمال الجاذبة والدعم الحكومي المتميز، دفعت إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاع التعهيد وتصدير الخدمات، كما ساهمت في تحفيز الشركات المحلية والعالمية في مصر على توسيع نطاق أعمالها وخلق العديد من فرص العمل وتحقيق معدلات نمو في القطاع، والذي جعل منه مشاركاً قويا في الناتج المحلي الإجمالي.

من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، أن هذه الشركات تحقق عوائد تصديرية لمصر تبلغ أكثر من 770 مليون دولار سنوياً، حيث تمثل القيمة المضافة فى صناعة التعهيد أكثر من ٩٠%، ومن المتوقع أن تنمو هذه العوائد لتصل إلى أكثر من مليار دولار سنويا بنهاية عام 2025، حيث تخطط هذه الشركات لإضافة نحو 9400 فرصة عمل إضافية بمراكزها في مصر.

وأوضح المهندس أحمد الظاهر أن هذه الشركات الخمس من ضمن 29 شركة عالمية كانت قد وقعت اتفاقيات مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات في نوفمبر الماضي بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لفتح مقرات لها في مصر، أو زيادة حجم استثماراتها من خلال توسيع نطاق أعمال مراكزها في السوق المصرية. واستهدفت هذه الاتفاقيات والتعاقدات الجديدة توفير نحو 34 ألف فرصة عمل جديدة للشباب المصري لخدمة مختلف الأسواق العالمية من خلال 35 مركزا لهذه الشركات لتصدير الخدمات لعملاء وأسواق هذه الشركات بالخارج انطلاقا من مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مدبولي رئيس الحكومة الوزراء رئيس الوزراء تکنولوجیا المعلومات صناعة التعهید هذه الشرکات فی مجال أن هذه فی مصر

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء يناقش مع اليونيسف خطوات رسم خريطة بيانات لأوضاع الأطفال في مصر

عقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ورشة عمل بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، لمناقشة نتائج ورقة سياسات، بعنوان: "رسم خريطة البيانات لأوضاع الأطفال في مصر وتقييم تأثير فجوات البيانات على السياسة العامة"، وذلك في إطار التعاون الوثيق بين الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم عملية صنع القرار في مصر.

جاء ذلك بحضور الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، و ناتالي ماير، نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في مصر، والأستاذة الدكتورة فاطمة الزناتي، أستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبمشاركة عدد من الأطراف والجهات ذات الصلة من الحكومة والمجتمع المدني، بجانب عدد من القيادات والباحثين بالمركز، وذلك بمقره الرئيسي بالعاصمة الجديدة.

وفي مستهل الورشة، رحب “الجوهري”بالمشاركين بالورشة، التي وصفها بأنها تثري الحوار العلمي المتخصص بين الخبراء والأكاديميين والمتخصصين، مشيرًا إلى أن المركز يحرص على استقطاب الخبرات العلمية المتميزة لإعداد أوراق السياسات في المجالات ذات الاهتمام، مع خضوعها لعملية مراجعة خارجية مزدوجة عبر خبراء مرموقين في المجالات ذات الصلة، بهدف صياغة أوراق للسياسات بتوصيات قائمة على الأدلة وقابلة للتطبيق العملي، تعزيزًا لعملية صنع القرار في مصر.

وأضاف مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس المركز، أن مناقشة البيانات المتعلقة بالأطفال تزداد أهميتها كونها تتعلق ببناء الإنسان المصري، فهي ليست مجرد أرقام ومؤشرات تتعلق بفئة عمرية؛ بل هي مؤشر على سلامة سياسات الدولة وصحة المسار، ومقياس لعدالة توزيع الخدمات على المستوى الوطني والإقليمي وعلى مستوى المحافظات، وأساس للتخطيط طويل المدى الذي يشمل التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، ووسيلة لضمان حقوق الأطفال وتهيئة بيئة صحية لنموهم.

وأكد "الجوهري"، على أهمية استمرار العمل على توفير البيانات الدقيقة عن الأطفال بما يخدم كفاءة تخصيص الموارد وتجنب الأزمات وكفالة الاحتياجات والحقوق الأساسية لجميع الفئات، في إطار من الحوكمة والرصد والتقييم والرقابة، خاصة أن بيانات وضع حالة الأطفال أكثر حساسية لأنها ترتبط ارتباطًا مباشرًا بصحة الأجيال الجديدة ومستقبلها، وهو ما يجعل جودة البيانات المتعلقة بالأطفال أولوية وطنية تتطلب تضافر الجهود لمواصلة البناء وحصول كل طفل مصري على حقه في الرعاية والنمو والحياة الكريمة.

ومن جانبها، قالت أ.د فاطمة الزناتي، إن فهم وتقييم وضع الأطفال يعتمد بشكل أساسي على توافر بيانات شاملة في مختلف المجالات كالتعليم والرعاية، والصحة، والحماية، وغيرها من المجالات، خاصة عند إعداد تقارير شاملة عن أوضاع الأطفال في مصر، وهو ما يتطلب توفير مؤشرات دقيقة على المستوى الوطني والمناطق الجغرافية المختلفة، بما يسهم في وضع خطط وبرامج فعالة تهدف إلى تحسين حياتهم وتحقيق رفاهيتهم.

وأضافت أستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن استمرار توافر البيانات حول حالة الطفل يقوم على أساس تضافر الجهود لإعداد استراتيجية وطنية شاملة تتسق مع الاستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة بالإضافة إلى رؤية مصر 2030 وبالتشاور مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، وضمن خطة لتنفيذ دوري للمسوح والدراسات القومية.

وفي كلمتها، أشادت نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في مصر،  ناتالي ماير، بأوجه الشراكة الممتدة بين مركز المعلومات بمجلس الوزراء ومنظمة اليونيسف، مؤكدة التزام "اليونيسف" بالعمل مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار والشركاء الوطنيين على تعزيز القدرات الوطنية لدعم نظم بيانات قوية ومستدامة.

وأضافت "ناتالي": "نجدد الدعوة إلى العمل سوياً لتعزيز حوكمة البيانات، ولجعل أنظمتنا تعمل بتكامل أكبر بما يضمن توفير بيانات دقيقة ومفصلة، وفي توقيت مناسب؛ من خلال بيانات تمكننا من تقديم تدخلات فعالة ومتابعة دقيقة لأوضاع الأطفال".

طباعة شارك مركز المعلومات معلومات الوزراء مجلس الوزراء الاطفال في مصر اليونيسف

مقالات مشابهة

  • رئيس إريتريا يزور ميناء جدة الإسلامي ويطلع على أحدث التقنيات
  • «تحالف الطاقة النظيفة» في «كهرباء دبي» يحفز مساهمة الشركات في دعم الاستدامة
  • مدبولي يتفقد عددا من مشروعات حياة كريمة في القليوبية.. اليوم
  • مشروع قانون لتشديد عقوبة نشر الشائعات بمصر.. ونقابة الصحفيين تحذّر
  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • تحول جذري فى صناعة التصوير … معرض عالمي يبرز قوة كاميرات الهواتف الذكية
  • صناعة رئيس الوزراء العراقي بين الكتلة الأكبر و الخيارات الاقليمية الضاغطة
  • «بلاك روك» و«العالمية القابضة» تعززان الأسواق المرمّزة
  • رئيس الوزراء يناقش عددا من الفرص الاستثمارية بمنطقة المثلث الذهبي مع القطاع الخاص
  • معلومات الوزراء يناقش مع اليونيسف خطوات رسم خريطة بيانات لأوضاع الأطفال في مصر