طبيب وناشط نرويجي: ما يحدث في غزة فاجعة إنسانية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قال مادس غيلبرت، وهو طبيب وناشط نرويجي، أشرف على علاج مرضى بقطاع غزة على مدار أكثر من 10 أعوام، إن القطاع يشهد "كارثة إنسانية مفجعة وغير مسبوقة" جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر لها منذ السبت الماضي.
وأضاف غيلبرت وهو مختص بالتخدير وطب الطوارئ، في حديثه لقناة الجزيرة، إن هذا القصف أدى إلى قتل أكثر من 1354، من بينهم 326 طفلا على الأقل، في حين تشكل نسبة القتلى من النساء والأطفال 60%، إضافة إلى ما تسببه في نزوح أكثر من 330 ألف فلسطيني حتى الآن.
وشدد الطبيب النرويجي على ضرورة إقامة ممر إنساني بشكل فوري، للسماح بإدخال الاحتياجات الأساسية كالمياه والطعام والوقود، فضلا عن الأدوية والمعدات الطبية اللازمة التي أوشكت على النفاذ في القطاع.
وطالب غيلبرت المجتمع الدولي بممارسة الضغط اللازم على إسرائيل للسماح بدخول المتطوعين من العاملين في المجال الطبي للقيام بالدعم اللازم والضروري، في ظل تزايد أعداد المصابين والقتلى بشكل مطرد.
وأضاف "هناك أكثر من مليون طفل فلسطيني الآن في القطاع يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، وما يحدث انتهاك واضح للقانون الدولي" لافتا إلى أنه موجود في القاهرة ضمن فريق نرويجي لتقديم المساعدات الطارئة للمستشفيات في غزة.
وشدد على ضرورة حماية العاملين في القطاع الطبي وإيقاف استهدافهم من قبل إسرائيل، في ظل ما وثقته تقارير إعلامية من استهداف لسيارات إسعاف في القطاع، وارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من 6 آلاف جريح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی القطاع أکثر من
إقرأ أيضاً:
ضغوط دولية غير مسبوقة على إسرائيل بشأن غزة
توالت التصريحات الغربية المنتقدة لإسرائيل بسبب استمرار حربها على غزة وفرضها حصارا خانقا يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية التي يواجهها القطاع منذ نحو 20 شهرا.
وطالب وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني إسرائيل بوقف العمليات ضد المدنيين في غزة وفتح المعابر فورا لإدخال المساعدات الإنسانية.
من جهته قال رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره إن بلاده ستواصل اتصالاتها الدولية بهدف الاتفاق على تدابير فعالة يمكنها مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية.
وأضاف ستوره "قد تكون هناك تدابير أو عقوبات تشمل النشاط بالمستوطنات أو أفرادا أو منتجات إسرائيلية".
بدورها، أكدت وزيرة خارجية السويد ماريا مالمر ستينرغارد أنه إذا كانت إسرائيل تنوي السيطرة على غزة فهذا يعني ضمها وهو أمر يتعارض مع القانون الدولي.
وأضافت أن السويد متمسكة بإيمانها الراسخ أنه لا يجوز تغيير أو تقليص مساحة أراضي غزة، مشيرة إلى أن بلادها حثت الحكومة الإسرائيلية مرارا وتكرارا على إدخال المساعدات إلى غزة وتوزيعها دون عوائق.
وقالت ستينرغارد إن هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار ووقف القتال في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، مؤكدة أن العالم ليس بحاجة إلى مزيد من التصريحات أو الخطط الإسرائيلية التي تفاقم وضع المدنيين في غزة.
إعلان وضع لا يطاقوفي لندن، قال وزير البيئة البريطاني ستيف ريد إن الوضع في غزة لا يطاق متهما حكومة بنيامين نتنياهو باتخاذ قرارات تزيد الأمر تعقيدا.
وأكد ريد أن السلام بين إسرائيل وفلسطين لن يتحقق إلا بحل الدولتين، وأشار إلى أن بلاده تعمل مع الحلفاء للضغط على حكومة نتنياهو "للبدء في تحسين الأمور ومنع تدهور الوضع، ستفعل حكومتنا ما يلزم لوقف الأعمال العدائية".
بدورها، طالبت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إسرائيل بالسماح بالعودة الكاملة والعاجلة لدخول المساعدات لقطاع غزة، ودانت ما وصفتها بالتصريحات البغيضة والفظيعة لأعضاء من حكومة نتنياهو بشأن أهل غزة الذين يعيشون هذه الكارثة.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية إنها تعمل مع شركائها للضغط من أجل وقف إطلاق النار وعودة المحتجزين وحماية المدنيين، إضافة إلى "معاقبة المتطرفين الإسرائيليين بسبب عنفهم ضد الفلسطينيين".
وجاءت تلك التصريحات بعد يوم من تصاعد نبرة الانتقادات الغربية لإسرائيل، إذ أعلنت بريطانيا فرض عقوبات ضد مستوطنين، وتعليق بيع أسلحة ومفاوضات للتجارة الحرة.
واستدعت الحكومة البريطانية السفيرة الإسرائيلية لإبلاغها موقفَ لندن الرافض لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.
كما أعلنت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أمس أنها طلبت مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل.
وقالت كالاس إن هناك أغلبية قوية مع مراجعة الاتفاقية، ووصفت وضع غزة بالكارثي وأكدت أن الضغط مطلوب لتغييره.
وفي السياق، قالت مصادر للجزيرة إن 17 دولة في الاتحاد الأوروبي وافقت على مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بينما رفضت 9 دول ذلك.
وأضافت المصادر أن مراجعة الاتفاقية ستزيد فرص فرض عقوبات تجارية على إسرائيل.
رد إسرائيليفي المقابل، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر في الخارجية الإسرائيلية قوله إن إسرائيل أمام تسونامي حقيقي سيزداد سوءا.
إعلانوأضاف المصدر أن إسرائيل في أسوأ وضع مرت به على الإطلاق وأن العالم ليس معها.
وأشار إلى أن العالم لم ير منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 سوى أطفال فلسطينيين قتلى ومنازل مدمرة.
وقال المصدر بوزارة الخارجية الإسرائيلية إن المقاطعة الصامتة موجودة لكنها ستتسع وتشتد ويجب على إسرائيل ألا تقلل من خطرها، محذرا "لن يرغب أحد في أن يرتبط اسمه في إسرائيل".