بدأت الهيئة الوطنية للانتخابات، في تمام التاسعة من صباح اليوم التاسع لاستقبال أوراق المرشحين المحتملين بالانتخابات الرئاسية 2024، وتنتهي غدا، حتى في الإجازات والعطلات الرسمية، ويتم غلق باب التقديم في الخامسة مساء.

وكثفت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من تواجدها بمحيط مقر الهيئة الوطنية للانتخابات في شارع قصر العيني، بالتزامن مع فتح باب تلقي طلبات المرشحين، حيث نشرت الأجهزة الأمنية قواتها على مداخل ومخارج الهيئة.

وتستقبل الهيئة أوراق المرشحين أو وكلائهم يوميا حتى في الإجازات الرسمية، من الساعة 9 صباحا وحتى الساعة 5 مساء، عدا اليوم الأخير، عندما يتم سحب النماذج الخاصة بطلب الترشيح للتوقيع عليها، داخل قاعة كبيرة بمقر الهيئة والتي تم تجهيزها بأحدث الأجهزة.

ومن المقرر أن يقوم طالب الترشح أو وكيله، بتقديم طلب إلى المجالس الطبية المتخصصة بمدينة نصر؛ لتوقيع الكشف الطبي على الراغب في الترشح بأحد المستشفيات المتخصصة لذلك، وهي إما “مستشفى معهد ناصر، أو مستشفى الشيخ زايد التخصصي، أو مستشفى العاصمة الإدارية”.

وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات، قد أعلنت قرارها بدعوة الناخبين لـ  الانتخابات الرئاسية 2024، مع تحديد الجدول الزمني الخاص بإجراءات ومواعيد الانتخابات .


 وتجرى الانتخابات الرئاسية 2024 في 10 آلاف و85 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية، والتي أجرت الهيئة معاينتها؛ للتأكد من سلامتها الفنية والإنشائية، بهدف التيسير على المواطنين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات والحفاظ عليهم.

شروط الترشح في الانتخابات الرئاسية 2024

1- أن يكون مصريا من أبوين مصريين.
2- ألا يكون قد حمل أو أي من والديه أو زوجه جنسية دولة أخرى.
3- أن يكون حاصلا على مؤهل عال.
4- أن يكون متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية.
5- ألا يكون قد حكم عليه في جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة ولو كان قد رد إليه اعتباره.
6- أن يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أعفى منها قانونا.
7- ألا تقل سنه يوم فتح باب الترشح عن أربعين سنة ميلادية.
8- ألا يكون مصابا بمرض بدنى أو ذهني يؤثر على أدائه لمهام رئيس الجمهورية.

شروط قبول طلب الترشح لرئاسة الجمهورية:

1- أن يزكى المترشح عشرون عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب.
2- أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها، وفى جميع الأحوال لا يجوز تزكية أو تأييد أكثر من مترشح.

وتختص الهيئة الوطنية للانتخابات دون غيرها بإدارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية 2024، والنيابية، والمحلية وتنظيم جميع العمليات المرتبطة بها، والإشراف عليها باستقلالية وحيادية تامة ولا  يجوز التدخل في أعمالها أو اختصاصاتها، وتعمل في هذا الإطار على ضمان حق الاقتراع لكل ناخب، والمسـاواة بين جميع الناخبين والمترشحين خلال الاستفتاءات والانتخابات.

اختصاصات الهيئة الوطنية:

تتولـى الهيئـة الوطنيـة للانتخابـات فحـص طلبـات الترشـح، والتحقـق مـن توافـر الشـروط التــي حددهــا الدســتور والقانــون، والفصــل فــي الاعتراضــات التــي تقــدم، وذلــك خــلال الخمســة أيــام التاليــة لانتهــاء المــدة المحــددة لتقديــم الاعتراضات، كمـا تخطـر الهيئـة الوطنيـة للانتخابـات مـن ارتـأت عـدم قبـول طلـب ترشـحه بهـذا القرار وبأسبابه، وذلك في مدة لا تتجاوز 24 ساعة للإجــراءات التــي تحددهــا.

ولكل مـن اسـتُبعد مـن الترشـح أن يتظلـم مـن هـذا القـرار خـلال اليوميـن التالييـن لتاريـخ إخطـاره، وتبـت اللجنـة فـي هـذا التظلـم خـلال اليوميـن التالييـن لانتهـاء المـدة السـابقة، أمامها بعـد سـماع أقـوال المتظلـم أو إخطـاره للمثـول أمامهـا وتخلفـه عـن الحضـور، وثــم تتولــى الهيئــة الوطنيــة للانتخابــات إعــداد قائمــة نهائيــة بأســماء المرشــحين وفــق أسـبقية تقديـم طلبـات الترشـح، وتقـوم بإعـلان هـذه القائمـة بطريـق النشـر فـي الجريـدة الرســمية، وفــي صحيفتيــن يوميتيــن واســعتي الانتشــار، وذلــك قبــل عشــرين يومًا علــى الأقـل مـن اليوم المحـدد لإجـراء الانتخابـات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية 2024 الانتخابات الرئاسية الانتخابات الهيئة الوطنية للانتخابات الهيئة الوطنية الوطنية للانتخابات الهیئة الوطنیة للانتخابات الانتخابات الرئاسیة 2024 أن یکون

إقرأ أيضاً:

أحزاب الفردي في ندوة صدى البلد: لم نتواجد بالقائمة الوطنية.. والأحزاب مسؤولة عن عدم وجود قائمة منافسة

أحمد محسن أمين تنظيم الجيل:نخوض الانتخابات على 10 مقاعد وترتيبنا السادس بين الأحزاب المنافسة على الفرديلا أخلي مسؤولية الأحزاب من عدم وجود قائمة منافسة.. ويجب الإعداد لانتخابات النواب من الآنالمستقبل ليس للأحزاب بشكلها الحالي ولكن للكيانات غير التنظيمية رائد مقدم مساعد رئيس المصريين الأحرار:رفضنا فكرة مقطاعة الانتخابات لعدم تمثيلنا في القائمة الوطنيةالأحزاب لم تستطع تشكيل قائمة منافسة نظرا لضيق الوقتالحياة السياسة تحتاج لرد اعتبار وتغيير فكرة "الانتفاعية" الملتصقة بها محمد أمين نائب رئيس الاتحاد:تجربتنا في الانتخابات فريدة وتعتمد على الكوادر وليس على "اللاعبين المحترفين"مجلس الشيوخ ليس مجلسًا تشريفيا وإنما يعبر عن ديمقراطية تشاوريةالأحزاب عليها أن تخلق تواجدها من خلال الاشتباك والمشاركةندعو لتسهيل فكرة اندماج الأحزاب بالقانون الجديد عمرو نبيل نائب رئيس الإصلاح والنهضة:الأحزاب وشعت نفسها في إشكالية كبيرة بعدم التحرك مكبرا لتشكيل قائمة منافسةتنظيم مجلس الشيوخ شهد تخبطا في التعامل معه رغم أهميته.. وتوسيع اختصاصاته مطلوب

أكدت قيادات الأحزاب المنافسة على المقاعد الفردية من خارج القائمة الوطنية من أجل مصر، أنها حرصت على المشاركة رغم عدم تواجدها ضمن القائمة الوحيدة المشكلة؛ من أجل المنافسة والتواجد بقوة آملين في حصدهم أي عدد من المقاعد داخل الغرفة النيابية الثانية والتي تجرى انتخاباتها مطلع الشهر المقبل.

وأضافت قيادات أحزاب "المصريين الأحرار والجيل الديمقراطي والاتحاد والإصلاح والنهضة، في ندوة “صدى البلد”، أن التمثيل البرلماني وإن كان عاملًا أساسيًا في الحياة السياسية والحزبية، إلا أنه ليس الشرط الأساسي لقيامها أو استمرارها، معارضين فكرة حل الأحزاب غير الممثلة في البرلمان لدورتين متتاليتين.

وقدمت الأحزاب الأربع رؤية عن برامجها الانتخابية واستعدادتها لخوض انتخابات مجلس الشيوخ 2025 والتي ستكون بمثابة انطلاقة أخرى نحو انتخابات مجلس النواب التي تعقبها، كاشفين عن رأيهم في عدم قدرة الأحزاب على تشكيل قائمة منافسة للقائمة الوطنية.

وإلى تفاصيل الندوة:

ما هي استعدداتكم لانتخابات مجلس الشيوخ؟.. وما رأيكم في النظام الانتخابي؟

أحمد محسن أمين تنظيم حزب الجيل:

نحن كنا من الأحزاب الرافضة لنظام القائمة المغلقة وكنا ننادي بالنظام المختلط بين "المطلقة لتحقيق النسب الدستورية" والقائمة النسبية والفردي.

أما تجربتنا في الاستعدادات للانتخابات فتبين موقف الحزب بشكل واضح. حيث أن لجنة الانتخابات التي شكلها الحزب كانت تعمل منذ ديسمبر 2024 وقد استقبلت 84 طلب ترشح "نواب وشيوخ" بعد أنباء عن مشاركة الحزب في القائمة الوطنية، فأصبح لدينا 24 مرشح فردي في انتخابات مجلس الشيوخ ولكن بعد ظهور أحزاب القائمة وغاب عنها حزب الجيل تقلص العدد إلى 16 مرشح تم تصفيتهم إلى 10 مرشحين بعد استبعاد البعض وعدم استيفاء آخرين. وهذا يوضح أين كنا وكيف أصبحنا.

رغم ذلك حزب الجيل يحتل المرتبة السادسة بين الأحزاب في عدد المرشحين على مستوى الجمهورية بدون تمثيل في القائمة الوطنية ودون تمثيل برلماني أو مال سياسي. لذلك تجربة حزب الجيل ستظهر للحياة السياسية قريبا.

كرسي القائمة ليس كرسيًا مضمونًا لدخول البرلمان فقط. ولكنه مؤشر في العقل الجمعي لأهمية الحزب من عدمه. حزب الجيل أكثر حزب يسهم في تشكيل الرأي العام في مصر وأكثر حزب يدعم صانع القرار سواء يؤيد أو يعارض. وكثير من مواقفنا تترجم إما توجه سياسي او تصدر كصورة قرار.

رغم ذلك الفيصل هو كرسي القائمة وبالتالي من يؤمن بفكرك يبدأ في التراجع ويهتز خاصة وأن الانتخابات صعبة. لكن نحن نخوض الانتخابات وسنصارع في مجلس الشيوخ رغم أي اعتبارات ورغم الإمكانيات المادية. وسنعتبرها تجربة إعداد كوادر.

رائد مقدم مساعد رئيس حزب المصريين الأحرار:

نظام الانتخابات يقوم على القائمة المغلقة ونحن كنا نتمنى أن يكون بنظام القائمة النسبية لتحقيق العدالة وإحراز تقدم في الحياة الحزبية.

وفيما يخص المنافسة على الفردي كنا نتمنى أن يم تصغير الدوائر لأنه لا يوجد مرشح قادر على تغطية المحافظة بأكملها. ولذلك جاء عدد المرشحين متراجعًا فنجد القاهرة فيها 60 مرشحا. في الماضي كان يخوض الانتخابات هذا العدد في دائرة مثلا شبرا.

بخصوص القائمة هناك أحزاب لم تدع للمشاركة في القائمة الوطنية رغم أنها خاضت معارك مع الدولة، ولا يوجد لديها شائبة وطنية.نحن أيضا معترضون كذلك على تشكيل قائمة واحدة دون وجود قائمة منافسة. 

نحن ننافس من خلال الفردي، وقد استقر المكتب السياسي على المشاركة في الانتخابات الفردية لخدمة النظام الانتخابي وترسيخ الثقافة الانتخابية وثقافة المشاركة. تم عقد لجان انتخابات في الحزب لاختيار المرشحين، لأن الحزب لم يكن يهتم بالكم وإنما يهتم بالجودة الخاصة بالمرشحين فتم اختيار 4 مرشحين في القاهرة والإسكندرية والدقهلية وسوهاج ونحاول كحزب تدعيمهم من خلال الذكاء الاصطناعي نظرا لاتساع الدوائر وإن شاء الله نقدر نخوض المعركة ونمثل في مجلس الشيوخ.

محمد أمين نائب رئيس حزب الاتحاد :

في إطار استعدادنا للانتخابات قمنا بإطلاق “قطار الوعي” وجاب عدد من المحافظات وعملنا مؤتمرات حاشدة فيه واستندنا عليه في اختيار المرشحين؛ لأننا لا نعتمد على اللاعبين الجدد أو شراء اللاعبين ولكن نعتمد على كودار الحزب لأنهم سينفعون الحزب في المرة القادمة والتوفيق من عند الله.

قمنا بعمل مؤتمرات جماهيرية وحملة على مواقع التواصل الاجتماعي لأننا ليس لدينا القدر المالية على عمل الحملات الإعلامية الضخمة ولكن لجان للسوشيال ميديا وطرق الأبواب.

كان أيضا لدينا آلية مهمة في اختيار المرشحين وهي الاعتماد على الشباب ما بين 35 إلى 40 عامًا وأيضا الاعتماد على المرأة. وهؤلاء يمثلون 50 % من مرشحي الحزب وعددهم 9 مرشحين.

بالنسبة لموقنا من النظام الانتخابي، فنحن كنا ندعم القائمة النسبية ولكن ما حدث قد حدث. ولكن نقدم دعوة للانتفاح بشكل أكبر في الانتخابات القادمة. لأن دورنا كأحزاب أن نوفر تلك الكوتة والنسب المخصص لبعض الفئات بدون الحاجة إلى قوانين بهذا الشكل.

نحن نشارك لأول مرة بهذا العدد وهي تجربة محفزة للحزب الفترة المقبلة ونتائجنا سوف تظهر خاصة في ظل التصويت.

أود أن أؤكد أن التنافسية هي التي تخلق حالة المشاركة وأي ماراثون ينجح من خلال مشاركة المواطنين وهي تأتي من التنافسية. وهنا أشكر الهيئة الوطنية للانتخابات وهي تستخدم تقنيات حديثة وأتمنى استمرارها ونصل لتجارب أكبر من تلك الدول مثل أمريكا وهولندا وغيرها. ونحن ف يحاجه إلى التوسع بشكل أكبر في تلك التقنيات مثل التصويت بالبريد لكبار السن وغيرها.

كما أقترح أن يكون التسجيل في قاعدة البيانات يس تلقائيا وإنما يكون برغبة من الناخب لأنه سيكون حريص بالفعل على المشاركة.

عمرو نبيل:

حزب الإصلاح والنهضة يشارك في انتخابات مجلس الشيوخ من خلال المنافسة على عدد من المقاعد الفردية وتحديدا من خلال  ثلاثة مرشحين بمحافظة الإسكندرية.

أكبر إشكالية وضعت الأحزاب السياسية فيها هو عدم تحركها  مبكرا فيما يتعلق بالتحالفات الانتخابية أو التنسيقية. وعدد المرشحين الذين دفعت بهم الأحزاب على المقاعد الفردية كان من الممكن أن يشكلوا من خلاله قائمة منافسة للقائمة الوطنية.

الأحزاب بذلت جهدا كبيرا في الحوار الوطني وهذا كان ظاهر في التقارب أو التباعد السياسي للأحزاب  بحسب القضايا التي تواجه الدولة المصرية. لكن فكرة القائمة ونظام تشكيلها يشكل صعوبة بعض الشيء لكن أعتقد أن يتم تدارك هذا الأمر في انتخابات مجلس النواب وأن تكون هناك محاولة لتشكيل قائمة بين الأحزاب السياسية.

هل ممكن أن نرى تنسيق بين حزبكم وأحزاب أخرى؟

رائد مقدم:

الطبيعي لكي تستطيع أن تغطي محافظات كاملة مثل القاهرة أو الجيزة أو غيرها من المحافظات الكبيرة ومع ضيق الوقت "15 يوم حملة انتخابية بدأت في 18 يوليو ومستمرة حتى 31 من الشهر ذاته" فمن المفترض أن يتم التنسيق مع باقي الأحزاب في بقية الدائرة للمساعدة في الدعاية، لكن ضيق الوقت "مكتف الناس" لأن كله كان متوقع الانضمام إلى القائمة الوطنية.

هذا يجعلنا نتحدثت عن عدم وجود قائمة منافسة،  ولماذا لم تستطع الأحزاب تشكيل قائمة وأرى أنها تعود إلى ضيق الوقت.

يمكن أن يحدث التنسيق على مستوى الفردي من خلال الأفراد. خاصة أن الانتخابات الحالية تختلف عن الانتخابات 2020 لأن أحزاب القائمة لم تتحالف على مستوى الفردي “باستنثاء 4 أحزاب” وبالتالي قد تنشأ تحالفات أخرى وقد رأينا مثالا لذلك تحالف الطريق الديمقراطي الذي يضم "المصري الديمقراطي والعدل والإصلاح والتنمية".

برأيك، لماذا لا توجد سوى قائمة واحدة ولماذا لم تستطع بقية الأحزاب تشكيل قائمة منافسة للقائمة الوطنية؟

أحمد محسن:

السيد الرئيس دعا إلى الحوار الوطني وهو حوار سياسي، وهذا له دلالة، والانفراجة السياسية التي حصلت في هذا الوقت والأحزاب أعلنت فيه عن نفسها وأعادت تقديم نفسها وتبنت مدرسة سياسية بخلفية وطنية مخالفة للمدارس السياسية المؤدلجة. ومدت جذور الممارسة السياسية للواقع المصري وأعادت تعريفات قوى الدولة الشاملة ومحددات الأمن القومي، فبدأت الممارسة السيايسة تخرج انطلاقا من تلك القاعدة وأصبح هناك حراك.وبالتالي كان لابد من رسم المشهد الانتخابي بطريقة أخرى تواكب الحوار الوطني وتعزز من مشاركة الأحزاب الأخرى التي شاركت في الحوار الوطني.

أنا لا أخلي مسؤولية الأحزاب من عدم وجود قائمة منافسة. ويجب أن تبدأ الأحزاب من الآن لتعد لانتخابات النواب القادمة وهذا لا يخضع للحاسبات الحزبية الضيقة وإنما لمصلحة الوطن. لكن متأكد أنه سيتم تدارك وتحسين المشهد في الانتخابات القادمة كما أن التعيينات التي سيقوم بها الرئيس السيسي سوف تحدث توازنًا في هذا الشأن.

هل تعتبر الأحزاب انتخابات مجلس الشيوخ "بروفة" لانتخابات النواب؟.. وهل هذا يعني أن مجلس الشيوخ أقل أهمية من النواب؟

محمد أمين:

فكرة أن مجلس الشيوخ أقل أهمية من مجلس النواب، يعود إلى أننا لم نقم بالتوعية الكافية بدور المجلس. فعلى الرغم من أن صلاحيات المجلس ليست بالصلاحيات الواسعة، إلا أننا يجب أن نؤسس لفكرة أن "الشيوخ" هو معبر عن الديمقراطية التشاركية أو التشاورية، وهي تصيغ بأكبر قدر ممكن للتشريعات التي ستعرض على البرلمان. وقد يكون ضيق الوقت مؤثر على هذا الدور.

هذا الأمر عندما لم يحدث أصبحنا أمام فكر تشكل لدى الرأي العام بأن مجلس الشيوخ مجلس تشريفي رغم أهمية دوره على مستوى العلاقات الدولية ومناقشة الاتفاقيات وغيرها. كما أن اتساع الدوائر جعل عدد المشاركين في الانتخابات أقل لكن لو تم تصغير الدوائر سوف تكون هناك مشاركة أوسعة. ونحن ندعو الأحزاب الكبيرة: “توسيع قاعدة المشاركة السياسية هو الأساس الذي يجب اتخاذه لمصلحة الوطن وهذا سيقلل أي هجوم سيحصل وينعكس على المشاركة والنتيجة والظهور أمام الرأي العام والمجتمع الدولي ويعكس حالة التماسك كما يعطي أداء أفضل ويجعل الأحزاب تتحالف وتشكل قوائم تنافسية وهذا ما خلقه الحوار الوطني ونحتاج أن ينعكس على الانتخابات”. ولا أرى أن الموقف الذي تم في انتخابات مجلس الشيوخ قد يحدث في انتخابات مجلس النواب، والأحزاب عليها أن تخلق توجدها من خلال الاشتباك والمشاركة.

عمرو نبيل:

مجلس الشيوخ لو نظرنا آخر عام فقط سوف نرى أهميته لأن هناك تحديات غير مسبوقة على المستوى الخارجي وهذا يحتاج من الدولة المصرية أن العقول والكفاءات تكون موجودة وممثلة في غرفة برلمانية مثل مجلس الشيوخ بحيث تتواصل مع الجهات التنفيذية وتقدم توصيات ومقترحات مهمة. أيضا على مستوى السياسة الداخلية كان هناك العديد من التحديات كانت في أمس الحاجة لتفعيل دور مجلس الشيوخ لتقديم دراسات ومقتراحات تساعد البرلمان والجهة التنفيذية ووضع سيناريوهات بديلة ودراسات ومعلومات.

هل ترى أننا في حاجة لتوسيع اختصاصات مجلس الشيوخ؟

عمرو نبيل:

تنظيم مجلس الشيوخ شهد تخبطا في التعامل معه. بداية من إلغائه ثم إعادته انتهاءا بتغيير اسمه. وهو الأمر الذي هز صورته في أعين المواطنين. فضلا عن مهمته الاستشارية والفنية التي تجعل المواطن العادي لا يشعر بعمله ومهامه مقارنة بمجلس النواب.

لكن بالنظر إلى تعقد المشهد العالمي والإقليمي وتعقد التحديات التي تواجه الملفات الداخلية للدولة المصرية فإن العمل التشريعي أصبح في حاجة ماسة إلى الخبراء وإلى منظومة فنية قوية تقيس أثر التشريعات وتجمع البيانات ذات الصلة بالتشريعات بدقة وتقوم بدراسة التجارب الدولية المقارنة.

حتى يستطيع مجلس النواب أداء واجبه التشريعي والرقابي على الوجه الذي يحقق المصالح الوطنية ويلبي احتياجات المواطنيين الضرورية فتوسعة اختصاصات مجلس الشيوخ مطلوبة وتصب في صالح المهمة التشريعية ويمكن دراستها في ضوء تجربة الخمس سنوات الماضية


حزب المصريين الأحرار كان حزب الأغلبية البرلمانية في برلمان 2015.. متى يتسطيع الحزب العودة للمنافسة مرة أخرى؟

رائد مقدم:

في 2015 كنا حزب الأكثرية بـ 56 نائبا وفي 2018 حصلت حركة انسحاب من بعض النواب وانضموا لحزب آخر وتبقى معنا حوالي 12 نائبا وفي 2020 خرجنا خارج المشهد السياسي نهائي. ونحن لسنا نادمين على هذا حتى عندما نسترجع التاريخ في ضوء المشهد الذي رصدناه. ونحن نغلب مصلحة البلد والحياة السياسية وليس مصلحة الحزب فقط.

نحن نشتغل على أنفسنا ونبحث عن نقاط القوة والضعف من أجل العودة لخريطة المشهد السياسي من جديد. وشاركنا في الحوار الوطني واشتبكنا مع القضايا المجتمعية. وأرى أن أي حزب يستمد قوته من المشاركة في القضايا المجتمعية لأن المجتمع هو أساس السياسة.

الحزب بدأ يظهر مرة أخرى من خلال الحوار الوطني وشارك بقوة من خلال تقديم مضشروعات قوانين عدة اتعمدنا في ذلك على اللجان المتخصصة لأنه ليس لنا نواب في البرلمان. ثم عاد ظهورنا في الانتخابات الرئاسية وأعلنا الرئيس السيسي مرشحا لنا.

كان من المفترض أن نكون متواجدين في القائمة الوطنية مثل بقية الأحزاب وفي ظل الظروف الحالية كان لنا أن نصطف ونوحد الجبهة الداخلية. لكن هذا القرار يرجع للمسؤولين عنه . وقد قررنا خوض الانتخابات على المقاعد الفردية.

نركز جدا في انتخابات مجلس النواب وسوف نكون مشاركين بقوة ويكون لنا نصيب نثبت مكانة به حزب المصريين الأحرار بشكل أقوى وستكون اختياراتنا قائمة على كوادرنا وليس الاعتماد على النائب الجاهز.

لماذا حزب الجيل غائب عن التمثيل البرلماني؟

أحمد محسن:

حزب الجيل يترأسه ناجي الشهابي وهو ممثل لفكر قومي كونه خريج مدرسة حزب العمل. نمط الممارسة السياسية تطور وتغير بعد 2011 وكان هناك تحديات أمام الدولة لم تجعلها تنظر إلى وجود مدرسة سياسية شديدة المعارضة . حيث أن ناجي الشهابي كان زعيم المعارضة في برلمان الإخوان وفي مشهد 30 يونيو كان هناك أساسيين في المشهد منهم ناجي الشهابي الذي  كان أول من استقال من برلمان 2012 ونزع عن الإخوان الشرعية.

المدارس السياسية كانت متعددة قبل 2011 وبعدها تنامت الأحزاب في بعد 2011 وجاء برلمان 2015 ليعيد ترتيب المشهد والتأصيل لمدرسة سياسية مصرية. 

وفي برلمان 2020 كنا في ذات المرحلة في ظل التحديات الاقتصادية وعدم الاستقرار الدولي. ولكن قلنا إن المرحلة هذه قد انتهت بعد الدعوة للحوار الوطني وبدأنا مرحلة انطلاق الحياة السياسية بصورة جادة وكل الفاعلين فيها يكونوا مدركين محددات الأمن القومي ومفاهيم قوى الولة الشاملة وأن "كرة الديمقراطي قعطتها أمريكا نفسها" وأن هناك نموذجا يتم صنعه. ولدينا أمل أن يتم ترجمة ذلك في برلمان 2025.

حزب الجيل لم يغب عن المشهد والتمثيل البرلماني لا يؤثر على وجودنا والحزب له مواقف سياسية معلنة وواضحة.

ما التحديات التي ترى أنها تواجه الأحزاب؟

رائد مقدم:

رأيي أن أكبر تحد يواجه الحياة السياسية هو الثقافة المجتمعية. الحياة الحزبية مرت بمنحنيات صعبة بداية من حل الأحزاب ثم تأسيس منابر ثم فتح الحياة السياسية. في حين أنها تحتاج لاستمرارية لفترة وتأثير أكبر للحياة السياسية على حياة المواطن. لأن المواطن ينظر إليها كعملية انتفاعية ولا يهتم بها لأنه لا يدرك تأثيرها على حياته اليومية. لذلك علينا أن نعظم المشاركة وأن يدرك المواطن أن الحياة السياسية لها انعكاس على حياته المجتمعية.

أيضا يجب أن نعلي من ثقافة التطوع خاصة في الحياة السياسية التي تحتاج رد اعتبار لأنه يتم الترويج دائما على أن الحياة السياسية مجرد كلام أو انتفاعية أو "كلام دون أفعال". لا يجب أن تكون الصورة أن الحياة السياسية ملجأ أصحاب الأعمال لغسل أموالهم وحماية ثورتهم. يجب أن يدركوا أنها تعود على مجالات الصحة والتعليم ومواجهة الفقر وغيرها.

البعض يقترح أن يتم حل الأحزاب التي ليس له تمثيل في البرلمان لدورتين متتاليتين.. ما رأيك؟

محمد أمين:

أهم شيء أراه أن يكون الحزب منضبط في عمل إجراءات الجمعية العمومية وأن يكون مستوفيًا لشروط الترخيص ولديه حساب بنكي وهناك رقابة على الماليات ويسير بشكل جيد. نحن نحتاج مراجعة لهذا الموضع لأن لدينا أحزاب ليس له أهمية "عدد على الفاضي".

لكن كون أن الحزب لم يوفق في الانتخابات أمر آخر أنا ضده. ولكن رأيي أن النائب الذي يأتي للمجلس مرتين متتاليتين لا يأتي. لا يمكن أن نحل الحزب لأنه لم يحصل على مقاعد في البرلمان ولكن يتم حله إذا لم يلتزم بمسألة المؤسسية وهذا ينهي مسألة النزاع على الأحزاب. هذا يجعل هناك حياة حزبية سليمة ويجب أن يتم إدراكه في قانون الأحزاب الجديد حتى يتم التطرق إلى طريقة التمويل حتى لتم سد الفجوة بين انفاق الأحزاب. عندما يتم الاستقرار على كل هذه الأمور سوف تتضح الحياة الحزبية بشكلها الحقيقي ويتضح العدد الحقيقي للأحزاب. وأدعوإلى تسهيل فكرة الاندماج التي لا ينص عليها القانون الحالي وبالتالي تحتاج أن تنظم القانون أولا وبعدها يمكن أن ترى أن تقف الحياة الحزبية.

أحمد محسن:

هذه نظرة قاصرة في عمل الأحزاب. لأن الحزب يمكن أن يكون تواجده من أجل قضية واحدة، مثل حزب الخضر، الذي يتبنى ثضية البيئة ويساهم في كل ما يتعلق فيها. ففكرة حظر نمط الممارسة السياسية في التمثيل البرلماني فقط نظرة قائرة للعمل السياسي بصفة عامة. بعض الأحزاب قد يكون لديها رغبة في نسر الوعي وتشكيبل الرأي العام وهو الدور الأساسي للأحزاب. فكرة تقليص عدد الأحزاب أمر مرفوض أيضا.

المستقبل ليس للأحزاب بتنظيمها الحالي وإنما للكيانات غير التنظيمية ومراكز الأبحاث السياسية والاستراتيجية في ظل انتشار الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي التي تستطيع أن تقيس توجهات الرأي العام وتستطيع أن تعارض وتؤيد سياسات.

عمرو نبيل:

الأحزاب كيانات غاية في الأهمية في أي منظومة سياسيةهذه الأهمية جعلت تنظيم شئون الأحزاب مسألة غاية في الحساسية ولذلك تنظم الدساتير والقوانين شئونها بمنتهى الدقة. مسألة حل الأحزاب خطيرة لأنها تؤثر على شكل وجودة أي منظومة سياسية فكرة كثرة أو عدم ثمثيل الأحزاب بالبرلمان أولا لا تضر المنظومة السياسية. ثانيا هي موجودة في كل الدول.

الفكرة أن عدم شهرة الأحزاب غير الممثلة برلمانيا جعل الكثير يظن أنها غير موجودة لكن هذا الأمر غير صحيح. الديمقراطيات الغربية بها عشرات الأحزاب غير الممثلة برلمانيا ولكن الناس هنا لا تعرف هذا الأمر. أقصى ما يُفعل مع هذه الأحزاب هو حرمانها من الدعم في الدول التي تدعم الأحزاب السياسية.

وهذا الأمر غير موجود في مصر. فضلا عن كثرة عدد سكان مصر وتنوعه مجتمعيا ما يجعل مصالحه الوطنية متنوعة تتطلب عدد أحزاب أكثر ويمكن للأحزاب التحالف كما يحدث في معظم الدول. والتجربة الحزبية المصرية الحالية ناتجة عن حدث ثوري تغييري يمكن لها مع الوقت أن تشهد اندماجات إذا شهدت تجارب لتحالفات ناجحة. التجربة لازالت تشهد ظهور أحزاب جديدة فلابد من دعم الحياة الحزبية لا حل الأحزاب.

طباعة شارك الانتخابات انتخابات مجلس الشيوخ انتخابات مجلس الشيوخ 2025 حزب الاتحاد حزب الجيل حزب المصريين الأحرار حزب افصلاح والنهضة

مقالات مشابهة

  • الأحمد لـ سانا: بعد توقيع المرسوم الخاص بالنظام الانتخابي المؤقت، سنحتاج إلى مدة أسبوع لاختيار اللجان الفرعية، ثم نمنح هذه اللجان 15 يوماً لاختيار الهيئة الناخبة، بعد ذلك نفتح باب الترشح مع منح المرشحين مدة أسبوع لإعداد برامجهم الانتخابية، ومن ثم تُجرى من
  • أحزاب الفردي في ندوة صدى البلد: لم نتواجد بالقائمة الوطنية.. والأحزاب مسؤولة عن عدم وجود قائمة منافسة
  • عاجل.. «التعليم» تبدأ تلقي تظلمات الطلاب على نتيجة الثانوية العامة 2025 حتى هذا الموعد
  • 20 إلزاما.. تعرف على واجبات المرشحين قبل انتخابات مجلس الشيوخ
  • عشان صوتك ميبطلش..ننشر ضوابط التصويت بنظام الفردي والقائمة بانتخابات الشيوخ
  • تأجيل محاكمة 222 متهما بقضية الهيكل الإدارى لجلسة 16 أكتوبر للاطلاع
  • غدًا.. وزارة التعليم تبدأ تلقي طلبات التظلم على نتيجة الثانوية 2025
  • انتخابات الشيوخ..حماة الوطن بسوهاج ينظم مؤتمرا جماهيريا لدعم مرشحي القائمة الوطنية
  • الدعاية الروسية تلقي بظلالها على الانتخابات التشريعية القادمة في مولدوفا
  • مفوضية الانتخابات تمدد فترة توزيع بطاقة ناخب يومين إضافيين