مملكة بريس 12 اكتوبر 2023

عرباوي مصطفى

تتواصل فعاليات النسخة الأولى للمنتدى الجهوي للإدماج الاقتصادي للشباب وريادة الأعمال المنظمة من طرف ولاية جهة مراكش آسفي، بشراكة مع عمالة وأقاليم الجهة وجمعيات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمركز الجهوي للاستثمار وذلك خلال الفترة الممتدة بين 8 إلى 15 أكتوبر 2023، بالمركب الثقافي والإداري محمد السادس للأوقاف بباب اغلي موازاة مع ٱحتضان مراكش لأشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.


وقد تميز اليوم الثالث أي الأربعاء 11 أكتوبر بتنظيم جلسة نقاشية مؤسساتية تحت شعار: “إدماج شباب جهة مراكش-آسفي: قصة ملهمة لتمكين المقاولين ” .
في افتتاح اللقاء، تناول الكلمة السيد كريم قسي لحلو والي الجهة الذي تناول السياق العام لتنظيم التظاهرة الذي يأتي تنفيذا للرؤية الاستشرافية والتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للعناية بالشباب وتحفيزهم على الابتكار وتطوير الحس المقاولاتي والمساهمة الفعالة في تنمية بلدنا العزيز.
وبعد التنويه بالدعم الذي توفره القطاعات الوزارية المعنية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمتدخلون على مستوى الجهة علاوة على دعم البنك الدولي لهذا البرنامج، توجه السيد الوالي لشباب الجهة للتأكيد على القناعة الراسخة للعمل على خلق الفرص لشبابنا، وتحفيزهم على الابتكار والابداع والمساهمة بفعالية في تنمية جهتنا على وجه الخصوص وبلدنا بصفة عامة مجددا العزم الراسخ لمواصلة وتكثيف جهود الدعم والمواكبة في هذا المسعى.
من جهته نوه السيد يونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات بمبادرة تنظيم المنتدى مؤكدا بأن الإدماج الٱقتصادي للشباب يشكل هدفا أساسا يحظى بأهمية خاصة ويرتبط بإعداد سياسة قرب متكاملة ومندمجة تأخذ بعين الٱعتبار الحاجات الفعلية للشباب بما في ذلك غير المؤهلين الذين لا يتوفرون على شهادات ويجدون صعوبة في الولوج إلى سوق الشغل.
وٱستعرض السيد الوزير مختلف البرامج التي تم إطلاقها في هذا المجال بما في ذلك برنامج اوراش الذي يهدف في صيغته الثانية لخلق50 000 فرصة عمل دائمة بفضل الٱتفاقات المبرمة مع مقاولات بمختلف القطاعات. وهو البرنامج الذي تعمل وكالة انعاش التشغيل و الكفاءات على تنزيله . كما ذكر بأن الوزارة تولي اهتماما كبيرا للمقاولات الصغرى والمتوسطة التي تواجه صعوبات في التمويل والولوج إلى الأسواق،
أما السيد محمد الدردوري الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبعد التنويه بالمنتدى فقد ذكر بالأهمية الخاصة التي تحظى بها قضايا الطفولة والتربية والتعليم والادماج الٱقتصادي للشباب في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. حيث مكنت مرحلتها الثالثة من خلق الآلاف من المقاولات ومساعدة عدد كبير من التعاونيات بالوسطين الحضري والقروي والتي أضحت نموذجا للادماج الاقتصادي للشباب.
وأضاف بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت من خلق أكثر من 120 منصة للشباب على المستوى الوطني مخصصة لإحداث المقاولات وتوجيه الشباب استقلبت أزيد من 350 ألف شابة وشاب، مؤكدا بأن المبادرة الوطنية منفتحة على الشباب وأن تجربة مرحلتها الثالثة مكنت من بلورة أفكار كثيرة سيتم تطويرها مع الشباب حتى تتم مواكبة هذه الشريحة من المجتمع وفق المنظور الملكي السامي.
من جهته، عبر السيد جيسكو هنتشل المدير الإقليمي للبنك الدولي في المغرب العربي ومالطا عن سعادته للمشاركة في المنتدى مؤكدا بأن المؤسسة المالية الدولية شريك أساسي في برامج الحكومة المغربية المتعلقة بتشغيل الشباب منذ 2019، مثمنا إدراج الإدماج الاقتصادي للشباب في صلب النموذج التنموي الجديد. كما أشار لأهمية المقاربة المجالية والتنسيق بين مختلف المؤسسات الوطنية والجهوية من أجل استيعاب وتقليص معدلات البطالة في صفوف الشباب.
وبعد كلمة غرفة التجارة والصناعة والخدمات التي تركزت حول أهمية المنتدى والجهود المبذولة لتحسين مناخ الأعمال والإدماج القتصادي للشباب وتدخلات كل من مدير التعاون الدولي والتواصل والشراكة في وزارة الاستثمار و التقائية وتقييم السياسات العمومية، ومديرة خدمات الرياديين والمقاولات الصغيرة جدًا بوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات تم تنظيم زيارة لمختلف أروقة المعرض المنظمة بالمناسبة الذي جمع 83 عارضً و عارضة يمثلون 601 تعاونية مستفيدة و 1،663 مستفيد و مستفيدة والتي شملت نماذج من منتوجات المقاولين الشباب والتعاونيات المستفيدة من دعم البرنامج .

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الأعمال الأولى الإقتصادي الجهوي المنظمة النسخة جهة طرف

إقرأ أيضاً:

انطلاق النسخة الثالثة من حوارات «إنفستوبيا أوروبا» في ميلانو

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة %88 تغطية خدمة حافلات المواصلات العامة في دبي «التربية» تعدّ طلبة الثانوية للمنافسات العلمية الدولية

نظمت «إنفستوبيا» النسخة الثالثة من حوارات «إنفستوبيا أوروبا» في قصر ميزانوت، المقر التاريخي للبورصة الإيطالية بمدينة ميلانو، لتعزيز فرص الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية إيطاليا والأسواق الأوروبية في القطاعات والمجالات الحيوية وسريعة النمو، لا سيما الاقتصاد الجديد والسياحة وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد الإبداعي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والاطلاع على الاتجاهات الحديثة للاستثمار في القطاعات الناشئة بالأسواق الأوروبية، والتوجهات العالمية لبناء السياسات الاقتصادية المرنة والمستدامة.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا، أن العلاقات الإماراتية الإيطالية تتميز بقوة ومتانة الشراكة الاستراتيجية في مختلف القطاعات، حيث تحظى هذه العلاقات باهتمام كبير من قيادتي الدولتين الصديقتين، لا سيما في ظل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، وآخرها في فبراير الماضي «زيارة دولة» قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى العاصمة الإيطالية روما، والتي شهدت توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين البلدين، والإعلان عن استثمارات إماراتية تقدر بـ 40 مليار دولار في إيطاليا بالعديد من المجالات الحيوية، ومنها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة والتحوُّل الرقمي، بما يخدم تطلعات الدولتين في بناء اقتصاد مستدام.
وقال معاليه: «تبنت (إنفستوبيا) منذ انطلاقها في العام 2021 هدفاً طموحاً وهو ربط رأس المال بالفرص الاستثمارية الواعدة في الأسواق الناشئة، وتحفيز مجتمعات الأعمال على الاستثمار والتوسع في القطاعات الاقتصادية المستقبلية، وفي هذا الإطار عملت «إنفستوبيا» على توفير منصة استثمار عالمية مؤثرة، والتي مثّلت نقطة انطلاق لمشاريع الاقتصاد الجديد، وجمعت آلاف المشاركين من القادة والخبراء ورجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال من جميع أنحاء العالم لتحديد الاتجاهات الحديثة للاستثمار، وصياغة السياسات ووضع الحلول الجديدة للتحديات وتحويلها إلى فرص مستقبلية مستدامة».
وأضاف معاليه: «نجحت حوارات (إنفستوبيا أوروبا) في بناء محطة مهمة لتعزيز مسارات التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وإيطاليا ودعم التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والأوروبي، واكتشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات الناشئة بالسوقين الإماراتية والأوروبية»، مشيراً معاليه إلى أن هذه النسخة تؤدي دوراً مهماً في تعزيز الشراكات المستدامة وتسريع التحوُّل الرقمي، وكذلك الاطلاع على السياسات والاستراتيجيات المرنة لدعم التنمية الاقتصادية الشاملة، خاصةً في ظل التحديات والتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم.
وتابع معاليه: «تنظر دولة الإمارات إلى إيطاليا باعتبارها شريكاً اقتصادياً مهماً في القارة الأوروبية، واختيار عاصمة التجارة والموضة الإيطالية ميلانو لإقامة حوارات (إنفستوبيا أوروبا) يأتي تأكيداً على قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما أنها مدينة أعمال عالمية المستوى، ومركز حيوي للصناعات الإبداعية».
وفي هذا الاتجاه، وجّه معالي عبدالله بن طوق الدعوة إلى مجتمع الأعمال الإيطالي لزيادة استثماراته في السوق الإماراتية والاستفادة من المقومات والممكنات التي تتيحها بيئة الأعمال في الدولة مثل إتاحة التملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، وتوفير أكثر من 2000 نشاط اقتصادي، وتقديم تخفيضات ضريبية، وإقامات طويلة الأمد مخصصة للمستثمرين ورجال الأعمال، ومناطق اقتصادية حرة ومتكاملة التخصصات لتأسيس الأعمال، إضافة إلى بنية تشريعية اقتصادية متكاملة تتمتع بقوانين تحفز على التوسع في قطاعات اقتصاد المستقبل.
ولفت معاليه إلى أن دولة الإمارات حريصة على مواصلة العمل الاقتصادي مع شركائها في الحكومة الإيطالية خلال المرحلة القادمة، ودعم قنوات التواصل بين القطاع الخاص الإماراتي ونظيره الإيطالي من خلال منصات حيوية مثل مجلس الأعمال الإماراتي الإيطالي واللجنة الاقتصادية المشتركة المُقبلة.
ومن جانبها، قالت معالي علياء المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، خلال مشاركتها في جلسة حول تطوير الدور الريادي للشركات الصغيرة والمتوسطة على الساحة العالمية: «تمتلك دولة الإمارات وإيطاليا رؤى مشتركة حول تنمية الأعمال والمشاريع الناشئة، حيث تستحوذ الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة على 95% من إجمالي الشركات العاملة في السوق الإماراتية، وتُشكّل الشركات العائلية الصغيرة والمتوسطة الجزء الأكبر من القطاع الصناعي في إيطاليا، وهو ما يؤكد أهميتها في تعزيز نمو واستدامة اقتصاد البلدين».
العلامات التجارية الإيطالية
أشار عبدالله بن طوق المري  إلى أن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وإيطاليا تشهد نمواً مستمراً، حيث نمت الصادرات الإماراتية للأسواق الإيطالية بنسبة 50% في العام 2024 لتصل إلى 1.2 مليار دولار مقارنةً بالعام 2023، كما تحتضن الإمارات قرابة 11 ألف علامة تجارية إيطالية تعمل في أنشطة اقتصادية متنوعة، وفيما يخص الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وصل حجم الاستثمارات الإماراتية في إيطاليا إلى نحو 81 مليون دولار خلال الفترة من 2019 حتى عام 2023، وترتكز على قطاعات السياحة والضيافة والنقل والتخزين، في حين بلغت تدفقات الاستثمارات الإيطالية إلى السوق الإماراتية نحو 519 مليون دولار خلال الفترة نفسها، وهو ما يؤكد زخم الفرص الاقتصادية والاستثمارية بين الدولتين.
منظومة متكاملة
أضافت معالي علياء المزروعي: «أولت دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بتطوير منظومة متكاملة لريادة الأعمال الوطنية اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية، وذلك إيماناً منها بأهميتها في تنويع الاقتصاد الوطني، وتحفيز الابتكار والإبداع في المجالات والأنشطة الحيوية المختلفة، وهو ما أسهم في حصول الإمارات على المرتبة الأولى عالمياً للعام الرابع على التوالي في (تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024/2025)، والذي صنفها بأنها أفضل مكان لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، من بين 56 اقتصاداً، كما تحتضن الإمارات اليوم أكثر من 50 حاضنة ومسرعة أعمال حكومية وخاصة». مشيرة معاليها إلى أن حوارات «إنفستوبيا أوروبا» تخلق منصة جديدة للتواصل والنقاش تجمع المسؤولين الحكوميين ورواد الأعمال والمستثمرين في البلدين، لصياغة الرؤى والخطط الرامية إلى نمو وازدهار قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

مقالات مشابهة

  • المملكة الأولى عالميًّا في نمو منظومة الابتكار وريادة الأعمال والشركات التقنية
  • منصور بن زايد يزور فعاليات “اصنع في الإمارات 2025” ويؤكد دعم القيادة لنمو الصناعات الوطنية
  • مريم بن ثنية تترأّس وفد «الشعبة البرلمانية» في منتدى مراكش الاقتصادي
  • السيد القائد: أهم شيء بالنسبة للأمريكي الذي يورط نفسه أكثر فأكثر فيما لا فائدة له فيه وإنما يقدمه خدمة للصهيونية أهم شيء بالنسبة له أن يورط الآخرين معه
  • الداخلة تحتفي بذكرى انطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
  • وزارة الموارد البشرية تطلق فعاليات ملتقى التعاونيات بمنطقة نجران
  • اجتماع تنظيمي بمركز البحوث الزراعية لتوقيع عقد تنفيذ مؤتمر الابتكار وريادة الأعمال
  • انطلاق النسخة الثالثة من حوارات «إنفستوبيا أوروبا» في ميلانو
  • ملتقي اتحاد شباب المصريين بالخارج: التمكين الاقتصادي للشباب الحل للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية
  • في ذكرى التأسيس محمد مشيشو والي أمن مراكش يشخص بدقة استراتيجية ولاية أمن مراكش