عمان-سانا

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن حرمان قطاع غزة من متطلبات الحياة الأساسية خرق واضح للقانون الدولي، داعياً إلى التحرك الفوري لتوفير احتياجاته.

وشدد الصفدي وفق ما نقلت وكالة عمون الأردنية على “أن إيصال المساعدات الغذائية والماء والوقود والكهرباء إلى غزة مسؤولية أخلاقية وقانونية على المجتمع الدولي برمته، وحرمان سكانها من متطلبات الحياة الأساسية يعد خرقا واضحا للقانون الدولي الإنساني، وخصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة، وتجاوزا لكل القيم والمبادئ الإنسانية”.

وأضاف الصفدي: إن سكان غزة يستحقون من المجتمع الدولي تحركاً فورياً لحمايتهم وتوفير احتياجاتهم الغذائية والدوائية والإنسانية في الوقت الذي تتعمق فيه معاناتهم نتيجة التصعيد الخطير لاعتداءات الاحتلال.

وكشف الصفدي أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأنروا” لاتملك الإمكانات والتمويل اللازم لأداء واجبها ما يفرض على المجتمع الدولي توفير ما تحتاجه من دعم فوري.

وحذر الصفدي من خطورة استمرار تدهور الأوضاع وتمدد الحرب وأثرها على المنطقة برمتها وعلى الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

السفير البريطاني الأسبق: اتفاق "ستوكهولم" أتاح للحوثيين ابتزاز المجتمع الدولي ومنحهم نفوذاً استراتيجياً

قال السفير البريطاني الأسبق لدى اليمن، إدموند فيتون براون، إن اتفاق "ستوكهولم" الذي أُبرم برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر 2018 بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي المسلحة منح الأخيرة نفوذاً استراتيجياً وأتاح لهم ابتزاز المجتمع الدولي.

 

وأضاف براون -في مقابلة متلفزة مع قناة "الحدث"- أن الاتفاق الذي جاء لوقف الهجوم العسكري الحكومي على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، لم يحقق النتائج المرجوة، بل على العكس، أسهم في تثبيت وضع الحوثيين في المدينة ومنحهن مساحة للمناورة سياسياً وعسكرياً.

 

وأكد أن الاتفاق أتاح للحوثيين فرصة لاستغلال الوضع الإنساني وابتزاز المجتمع الدولي، بل وساهم بشكل مباشر في تعزيز نفوذهم العسكري والسياسي، خاصة على سواحل البحر الأحمر.

 

وقال براون إن إدارة ميناء الحديدة كان من المفترض أن تُسند إلى جهة دولية محايدة لضمان حياديته وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عراقيل، إلا أن تنفيذ هذا البند لم يتم فعلياً، وهو ما مكن الحوثيين من التحكم بالميناء كمورد اقتصادي وممر تهريب، وأداة ضغط على المجتمع الدولي.

 

وأشار براون إلى أنه واجه ضغوطاً متعددة خلال فترة عمله في الملف اليمني، لافتاً إلى تدخلات من بعض المنظمات غير الحكومية، أبرزها منظمة "أوكسفام"، دون أن يوضح طبيعة تلك الضغوط، أو الجهات التي مارستها.

 

كما اتهم السفير البريطاني الأسبق جماعة الحوثي باستخدام وسائل "وحشية" ضد المدنيين اليمنيين، مشيراً إلى أن سلوكهم الميداني والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان تتعارض تماماً مع التزاماتهم المفترضة بموجب اتفاق ستوكهولم وغيره من التفاهمات.

 

تصريحات براون تعيد الجدل حول فعالية المبادرات الأممية في اليمن، وتطرح تساؤلات جديدة حول جدوى الحلول السياسية غير الملزمة، في ظل استمرار ميليشيا الحوثي في فرض سيطرتها بالقوة ورفضها لأي التزامات حقيقية نحو السلام.

 

ومنذ توقيع الاتفاق، استخدم الحوثيون الفترة الزمنية لتوسيع نفوذهم العسكري، ليس فقط في الحديدة، بل على امتداد السواحل الغربية، وسط اتهامات باستخدام الميناء في تهريب الأسلحة وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

 

تم توقيع اتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018 في العاصمة السويدية، بحضور ممثلين عن الحكومة اليمنية والحوثيين، وبرعاية مبعوث الأمم المتحدة حينها مارتن غريفيث. وشمل الاتفاق ثلاثة محاور رئيسية: وقف إطلاق النار في الحديدة، وتبادل الأسرى، ورفع الحصار عن مدينة تعز، إلا أن معظم بنوده بقيت حبراً على ورق نتيجة الخروقات المتكررة وغياب آليات التنفيذ الصارمة.

 


مقالات مشابهة

  • مصر: إنشاء 22 مستوطنة جديدة بالضفة استفزاز وانتهاك صارخ للقانون الدولي
  • اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني تعقد اجتماعها الثاني للعام 2025
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يناشد المجتمع الدولي بالضغط لإدخال المساعدات لغزة دون شروط
  • وزير التموين: قطاع المطاحن أحد الأركان الأساسية لمنظومة الأمن الغذائي
  • الأمم المتحدة: أهالي غزة يستحقون أكثر من البقاء على قيد الحياة
  • السفير البريطاني الأسبق: المنظمات الإنسانية حرّفت مواقف المجتمع الدولي لصالح الحوثيين
  • فتح: رفع علم فلسطين بـ الصحة العالمية دليل على دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني ونصرته
  • عربية النواب تحذر المجتمع الدولي من الكوارث الصحية والمجاعة في قطاع غزة
  • السفير البريطاني الأسبق: اتفاق "ستوكهولم" أتاح للحوثيين ابتزاز المجتمع الدولي ومنحهم نفوذاً استراتيجياً
  • غازيني: الملف الليبي ليس من أولويات المجتمع الدولي حاليا