أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن وقوع اشتباكات في جنوب لبنان في المنطقة الحدودية الواقعة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب، متحدثة عن تبادل إطلاق نار في ظل قصف من الجانب الإسرائيلي لمحيط المنطقة وتحليق مكثف لطائرات الأباتشي المروحية التي قامت بعمليات تمشيط وقصف.

وتابعت الوكالة اللبنانية الرسمية أن القصف المدفعي استهدف محيط بلدات الضهيرة وعلما الشعب ويارين، وأدى في خراج بلدة علما الشعب إلى اندلاع حريق هائل، في ظل تحليق مكثف للطائرات الحربية، فيما رصد انفجار قذائف فسفورية حارقة في أجواء المنطقة.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عن "انفجار على السياج الحدودي" ألحق به "أضرارا طفيفة". وقال إن وحداته ردّت بقصف مدفعي باتجاه الأراضي اللبنانية، وفقا لما نقلت عنه فرانس برس.

وأكد مصدر أمني لبناني لموقع "الحرة" أن القصف الذي استهدف منطقة الضهيرة ومحيطها طال أحد أبراج المراقبة التابعة للجيش اللبناني، فيما سقطت إحدى القذائف أيضا على مقربة من مركز عسكري للجيش، دون وقوع أي إصابات، وفق تأكيد المصدر.

ورصد إطلاق نحو 15 قذيفة من الجانب اللبناني نحو الجانب الإسرائيلي، كما دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف في المنطقة المقابلة لبلدة "حانيتا" على الجانب الإسرائيلي، فيما لم يتضح حتى الآن الجهة المسؤولة عن الهجوم في ظل اشتباه من الجانب الإسرائيلي بوقوع محاولة تسلل عبر الحدود، فيما سمع دوي صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية الحدودية المقابلة للبنان.

وكان الجيش الإسرائيلي قد سبق وأعلن بلدة المطلة الحدودية مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة، في وقت تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية اشتباكات يومية يتخللها قصف متبادل، منذ 7 أيام بالتزامن مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وغزة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وتبنت فصائل "سرايا القدس" و"كتائب القسام" محاولات تسلل واشتباك مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود اللبنانية، فيما قصف حزب الله مواقع للجيش الإسرائيلي مرات عدة أتى آخرها في سياق ما وصفه بالرد على مقتل ٣ من عناصره في قصف إسرائيلي على الجانب اللبناني.

ويتخذ الجيش الإسرائيلي إجراءات أمنية مشددة في المناطق الحدودية الشمالية مع لبنان، لمواجهة محاولات تسلل مسلحين من الجانب اللبناني، وأخلى في سبيل ذلك العديد من البلدات والمناطق الحدودية بايعاز من وزارة الدفاع الإسرائيلية، فيما أرسل تعزيزات عسكرية وقوات برية إلى المناطق الشمالية.

وتشهد في المقابل المناطق الحدودية من الجانب اللبناني، منذ الاثنين، حركة نزوح للسكان باتجاه الداخل، والمناطق الأبعد عن التوترات، بما فيها مدينة صور وصيدا، وصولا إلى بيروت، خشية تدهور الأوضاع الأمنية وتطور القصف المتبادل إلى مواجهات أوسع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجانب الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی الجانب اللبنانی من الجانب

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل تستعد لهجوم واسع.. وتعمل على هذا الأمر

كشف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، أن الرسائل التي وصلت بيروت مؤخرا تؤكد استعداد الاحتلال لشن عملية عسكرية واسعة ضد لبنان.

وقال رجي خلال مقابلة مع شبكة "الجزيرة" إن دولة الاحتلال تعمل على فصل المسار التفاوضي عن مسار التصعيد العسكري، 

وأضاف الوزير أن حكومة سلام نواف تلقت تحذيرات غربية وعربية حملها موفدون دوليون مباشرة إلى بيروت، وتفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في الجنوب وفي مناطق أخرى، وأن وتيرة الغارات الحالية تأتي في سياق هذا التمهيد.

وأشار رجي إلى ترامن الرسائل مع إعلان إسرائيل عمليا فصل المسارين السياسي والعسكري، بحيث لا يؤثر تقدم المفاوضات على قرارها بالتصعيد، وهو ما عبّرت عنه بوضوح في الاتصالات التي وصلت إلى الخارجية اللبنانية خلال الأيام الأخيرة.

والخميس، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل إعداد خطة خلال الأسابيع الأخيرة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.

ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن "الخطة أعدتها قيادة الجيش بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبتي الاستخبارات والعمليات، في إطار الاستعداد لاحتمال انهيار المساعي السياسية التي تقودها بيروت لتجريد حزب الله من سلاحه".

وأضافت المصادر، أن سلاح الجو أجرى في الأيام الماضية تدريبات واسعة في الأجواء الداخلية وفوق البحر المتوسط، شاركت فيها مقاتلات، بهدف رفع الجاهزية لاحتمال تنفيذ العملية العسكرية في جنوب لبنان.



ونقلت الهيئة عن مسؤول أمني كبير قوله إن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله، إذا لم يتم ذلك بشكل فعّال، حتى لو أدى الأمر إلى أيام من القتال أو إلى تجدد المواجهات على الجبهة الشمالية".

ولفت المسؤول إلى أن "واشنطن نقلت التحذير الإسرائيلي إلى الجانب اللبناني"، إلا أن بيروت أوضحت أن العملية معقدة وتتطلب وقتًا إضافيًا لتحقيق المتطلبات التي وُضعت.

وأواخر الشهر الماضي، قالت القناة الـ13 إن "الجيش الإسرائيلي قدّم خطة عملياتية لتوسيع الهجمات ضد حزب الله، خلال اجتماع خاص عُقد مع نتنياهو، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين".

وجاء تقرير الهيئة، عقب  ساعات من اعتبار كتلة الوفاء للمقاومة أن "السلطة اللبنانية ارتكبت سقطة أخرى بتسميتها مدنيا للمشاركة في لجنة الميكانيزم"، التي تشرف على اتفاق وقف الأعمال العدائية.

وقالت الكتلة في بيان، إن "هذه الخطوة مخالفة حتى للمواقف الرسمية السابقة التي ربطت مشاركة المدنيين بوقف الأعمال العدائية‎"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.

وأنشئت لجنة الميكانيزم بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

ومطلع آب/ أغسطس الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح ومن بينه ما يملكه حزب الله بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: جمدنا مؤقتًا الغارة على مبنى في بلدة يانوح بعد تفتيشه من الجيش اللبناني
  • الجمعية اللبنانية للأسرى: 23 أسيراً يقبعون في سجون العدو الإسرائيلي 9 منهم بعد وقف النار
  • إسرائيل تقصف جنوب لبنان وحزب الله يحذر من الاستسلام للاحتلال
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: إصابة جنديين من الاحتياط صباح اليوم جنوبي قطاع غزة إثر انفجار عبوة ناسفة
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل تستعد لهجوم واسع.. وتعمل على هذا الأمر
  • شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
  • عون: لا نستطيع تسليم سوريين قاتلوا الجيش اللبناني إلى دمشق
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • إصابة طبيب برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين