بلينكن: نسعى لمنع توسيع الصراع بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
حض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إسرائيل على تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين، في حين يواصل محادثاته لإنشاء "مناطق آمنة" داخل قطاع غزة، في مسعى لتهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء القطري محمد بن جاسم، الجمعة، "ندعم قيام إسرائيل بكل الإجراءات اللازمة لمواجهة حماس"، لافتاً إلى أن العائلات الفلسطينية في غزة بحاجة إلى المساعدة.
وقال بلينكن إن لدى بلاده 37 رهينة لدى حماس، مشيراً إلى مواصلة دعم إسرائيل بكل ما تحتاجه من دعم عسكري في مواجهة حماس، زاعماً أن ما تقوم به إسرائيل في غزة ليس انتقاماً وإنما دفاعاً عن مواطنيها، وقال في هذا الصدد : "ما تفعله إسرائيل ليس انتقاماً.. لا أعتقد أن أي دولة واجهت ما واجهته إسرائيل ستفعل شيئاً غير ذلك.. لن نسمح أن يحدث هذا من جديد، ونحن نركز على أن يكون الإسرائيليون متمتعون بالحماية".
وبخصوص طلب إسرائيل من المدنيين الانتقال إلى الجنوب لتجنب الوقوع في مرمى أهدافها، قال بلينكن: "هذه الطريقة الوحيدة للتأكد من أنهم ليسوا في مرمى النيران.. وأنهم يتلقون المساعدات التي يحتاجونها".
وكان الجيش الإسرائيلي دعا صباح، الجمعة، "كافة سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً من أجل حماية أنفسهم والتواجد جنوب وادي غزة"، مؤكداً أنه "لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك".
وأضاف بلينكن "ناقشت مع رئيس الوزراء القطري منع أي طرف، سواء كان دولة أو غير دولة، من توسيع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس".
كما ذكر بلينكن خلال حديثه مع وسائل الإعلام، أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف من أجل الإفراج عن الرهائن الذين اقتادهم مقاتلو حماس إلى غزة خلال هجومهم السبت الماضي، وأضاف "ندعم السلام ونؤيد مبادرة السلام العربية كحل للقضية الفلسطينية".
ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء القطري إلى حل سلمي وفوري لما يحدث في غزة، مؤكداً على ضرورة فتح الممرات الإنسانية لوصول المساعدات إلى القطاع.
أما بخصوص الغارات الإسرائيلية المستمرة على غزة فقال الوزير القطري: "رأينا حجم الدمار الذي ضرب غزة وعدد الأشخاص الذين قتلوا هناك، طبعاً نحن نندد بقتل المدنيين.. كل إنسان لديه قيمة سواء في غزة أو في إسرائيل"، وتابع "نحن نطبق المعايير التي نطبقها في أي حرب، نحن بصدد إبقاء جميع قنوات التواصل مفتوحة".
وقال أيضاً: "نحن نأمل بالتوصل إلى حل دائم"، مضيفاً "لا يمكن أن نحرم شعب غزة من الماء والكهرباء والدواء هذا أمر خطير".
يشار إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أعلنت عن مقتل 1799 فلسطينياً بينهم 583 طفلا جراء الغارات الإسرائيلية على غزة منذ الهجوم الذي نفذته حماس السبت في إسرائيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل قطر بلينكن فی غزة
إقرأ أيضاً:
يهدف لمنع انتقاد إسرائيل.. تعريف جديد لـمعاداة السامية يثير الغضب في الجامعات الأمريكية
أثارت جامعة كولومبيا الأمريكية جدلًا واسعًا باعتمادها تعريف التحالف الدولي لمعاداة السامية ضمن إجراءات تأديبية. أكاديميون يحذرون من تقييد الحرية الأكاديمية، ويشيرون إلى تهديدات للنقاش حول إسرائيل وفلسطين، معتبرين القرار انحناءً للضغط الحكومي وانزياحًا عن مبدأ الحرية الجامعية. اعلان
أعلنت الباحثة البارزة في دراسات الإبادة الجماعية، ماريان هيرش، والأستاذة بجامعة كولومبيا الأمريكية، أنها تفكر لأول مرة في مسيرتها الأكاديمية، التي تمتد لأكثر من خمسين عامًا، في التوقف عن التدريس، بعد اعتماد الجامعة تعريفًا جديدًا لمعاداة السامية.
ووفقًا لهذا التعريف، الذي يروج له "التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست" (IHRA)، قد تُعتبر بعض الانتقادات الموجهة لإسرائيل خطاب كراهية، وهو ما تعتبره هيرش تهديدًا مباشرًا لحرية التعبير داخل قاعات الدرس.
وقالت هيرش، وهي ابنة لاثنين من الناجين من المحرقة، إن هذا التوجه الجديد "يضع حدودًا خطيرة على النقاشات في الصف، ويهدد بفرض رقابة صريحة"، خصوصًا عند الحديث عن نصوص نقدية لإسرائيل مثل كتاب هانا أرندت "آيشمان في القدس".
Related اتهامات بـ"معاداة السامية".. ترامب يثير الجدل باستخدامه مصطلح "شايلاك" لوصف بعض المصرفيينتقرير: ارتفاع كبير في حوادث معاداة السامية في ألمانيا تقرير حكومي بريطاني: معاداة السامية أصبحت "مألوفة" لدى الطبقة المتوسطةويأتي هذا التحول في جامعة كولومبيا بعد اتفاق مع إدارة ترامب يهدف إلى استعادة تمويل فدرالي بقيمة 400 مليون دولار، بعدما اتُهمت الجامعة بعدم التعامل بجدية مع شكاوى تتعلق بمعاداة السامية. وقد وافقت الجامعة على استخدام تعريف الـIHRA في الإجراءات التأديبية والتعليمية، ما أثار انتقادات واسعة من قبل أساتذة ومدافعين عن الحريات الأكاديمية.
ويحذر الخبراء، ومنهم كينيث ستيرن، الذي شارك في صياغة تعريف IHRA، من "تسييس" التعريف واستخدامه كأداة لقمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، بمن فيهم يهود مناهضون للصهيونية.
وقال ستيرن إن تبني هذا التعريف بهذه الطريقة قد يؤدي إلى ملاحقات قانونية ضد الأساتذة، ويفتح الباب أمام جماعات خارجية لمراقبة المحتوى الأكاديمي والضغط لإقالة من يخالف التوجه السياسي المؤيد لإسرائيل.
وفي المقابل، يرى مؤيدو الخطوة، مثل كينيث ماركوس، من "مركز براندايس لحقوق الإنسان"، أن القرار جاء لحماية الطلاب اليهود من المضايقات، معتبراً أن بعض الأساتذة الرافضين "قد يكون من الأفضل ألا يواصلوا التدريس".
أما هيرش، فأكدت أنها ستواصل عملها البحثي حول الإبادة الجماعية، حتى وإن اضطرت إلى ذلك خارج أسوار الجامعة، قائلة إن الحديث عن "التطهير العرقي والجرائم المرتكبة في غزة اليوم" هو جزء أساسي من مهمتها الأكاديمية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة