عمرو موسى مشيدا بتصريحات السيسي: مصر لن تشارك في تصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أشاد عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول القضية الفلسطينية ، مؤكدا أن مصر لن تشارك في تصفية الوجود الفلسطيني في فلسطين أو تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف عمرو موسى، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي ضياء رشوان في برنامج "مصر جديدة" المذاع على فضائية "etc"، مساء الجمعة ، إذا كان الإسرائيليون يعتقدون أن المقاومة الفلسطينية ستنتهي خلال أيام وإخراج الشعب من أراضيه هي من قبيل التصور الخاطئ وتحليل سطحي، لأن ما حدث على الساحة الفلسطينية يجعل الجميع يتأكد أن الشعب الفلسطيني مازال قائما مقاوما ولن يقبل أن يترك أرضه.
وأشار عمرو موسى إلى أن مصر لديها وجهة نظر أخرى ولها سياسة راسخة، وهو أن مصر لن تشارك في تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن مصر ترحب بأي فلسطيني، ولكن تتحدث عن ضرورة بقاء الفلسطينيين في أراضيهم ولا يتركوها تحت أي سبب من الأسباب، والعمل على فتح ممرات إنسانية لوصول الأدوية لقطاع غزة من قبل الدولة المصرية.
وتابع عمرو موسى : " ليس من الطبيعي أن يقوم مواطن عربي بدعم ما يحدث من إسرائيل في فلسطين، إذ أن العرب يطالبون بالحق، وهو إقامة دولة فلسطينية بحل سياسي، وبحل تفاوضي، والجميع يؤكد أن القضية الفلسطينية لم تنته ولن تنتهي تحت أي ظرف.
وأكد عمرو موسى، أن استمرار الأوضاع الحالية في فلسطين أمر غير مقبول على الإطلاق، وسيكون له نتائج ضارة بشأن الاستقرار في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.
وأضاف عمرو موسى، أنه كان يجب أن يذهب مجلس الجامعة العربية لمجلس الأمن من أجل مناقشة القضية الفلسطينية، معقبا: "صحيح مجلس الأمن به عيوب كثيرة ومقصر في أمور كثيرة، ولكن لما بتروح مجلس الأمن هو منبر دولي رئيسي يذهب إليه العرب ويطرحوا الأمر".
وتابع: " يجب على العرب أن يتحدثوا من منبر دولي بصوت واحد، وأن يتم دفع الأمور أنه إذا كان إسرائيل قالت ما عندها، وفلسطين قالت ما عندها، يجب دعوة الجميع إلى عملية تفاوضية ولكن ليس تحت منصة قوة واحدة، وإنما في إطار مجلس الأمن.
وأردف عمرو موسى، أن التفاوض يجب أن يكون له إطار زمني وليس للأبد مثلما حدث في التسعينات، يتم الدعوة للتفاوض نحو السلام، على أساس مبادرة أوسلو التي وقع عليها الإسرائيليون ثم خرقوه.
وأوضح عمرو موسى أن الإعلام العربي والمصري يجب أن يكون واضح في ملف الأزمة، صمود فلسطين مهم، زالبقاء في الأراضي أمر هام للغاية، ورفض نزوحهم على الإطلاق لأي دولة أخرى، "وزير الخارجية الأردني كان بيتكلم من شوية أن إخراج الفلسطينيين مسألة مش متعلقة بمصر وإنما كلام ملوش قيمة، ولا يجب على مصر أو أي دولة عربية أن تقبل وتتعاون مع أي سياسة تخرج الفلسطينيين من أرضهم"
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمرو موسى فلسطين غزة القضية الفلسطينية بوابة الوفد تصفیة القضیة الفلسطینیة مجلس الأمن عمرو موسى أن مصر
إقرأ أيضاً:
عاجل: عيدروس الزبيدي يغازل السعودية والحكومة اليمنية بتصريحات تناقض أفعاله مع أقواله.. زعيم الانتقالي يدعو إلى تحرير محافظة البيضاء
بعد أقل من 48 ساعة من تقدم الحكومة اليمنية إلى الرعاة الدوليين بشكوى ضد المجلس الانتقالي بعد انقلابه على قرارات نقل السلطة والمبادرة الخليجية وقرارات الأمم المتحدة , فاجئ عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، اليوم الأربعاء بتصريحات قال فيها "أن تحرير محافظة البيضاء يعد “أولوية لضمان الأمن والاستقرار”, وهي تمثل “عمقًا استراتيجيًا للجنوب، وأضاف أن الاستقرار الأمني الذي تحقق في المحافظات الجنوبية “ليس هدفًا بحد ذاته، بل منطلق لأي معركة جادة لتحرير الشمال”.
وأضاف " إن تأمين الجنوب يمثل “حجر الزاوية” لأي معركة تهدف لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي في الشمال، وذلك خلال لقائه محافظ البيضاء الخضر السوادي في عدن.
وقال الزبيدي إن “لا إمكانية لتحرير صنعاء بظهير مكشوف”، مشيرًا إلى أن “شرايين التهريب التي تغذي الحوثيين يجب قطعها”.
وخلال حديثه بدأ عيدروس في مغازلة الشرعية باستعداده المضي في استكمال عمليات التحرير حسب اتفاق نقل السلطة , حيث قال أن قوات المجلس الانتقالي “مستعدة لوضع قدراتها القتالية في خدمة أي تحرك مشترك ضد الحوثيين”.
وجدد الزبيدي دعوته إلى توحيد الجهود مع القوى المناهضة للحوثيين في الشمال، مؤكدًا دعم المجلس للمقاومة الشعبية في البيضاء، وحق أبناء المحافظة في “العيش بكرامة وسلام”.
كما مضى مغازلا السعودية حيث جدد "التزام المجلس الانتقالي بالشراكة مع التحالف بقيادة السعودية، قائلاً إن الجنوب “ما زال رأس الحربة في مواجهة النفوذ الإيراني وإنهاء تهديد الحوثيين للملاحة الدولية”.
وفي إنقلاب صريح بين أقواله وأفعاله قال عيدروس " أن “زمن المعارك الجانبية انتهى”، وأن الهدف المشترك يجب أن يتركز على صنعاء، سواء عبر “حل سياسي أو عمل عسكري”.
متناسيا انه هو من أحدث اكثر أكبر معركة جانية في رحم الشرعية وصلب المجلس الرئاسي.
من جهته، عبّر المحافظ السوادي عن شكره للزبيدي، قائلاً إن أبناء البيضاء “على استعداد لخوض معركة استعادة المحافظة” بدعم من المجلس الانتقالي.
تأتي تصريحات الزبيدي وسط توترات متصاعدة في شرق اليمن، بعد التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، حيث شهدت المناطق النفطية والعسكرية تحركات ميدانية وسياسية أعادت خلط الأوراق داخل المعسكر المناهض للحوثيين.
وخلال الأسابيع الماضية، عزّز المجلس الانتقالي الجنوبي حضوره في وادي حضرموت ومراكز عسكرية في المهرة، عقب انسحاب قوات تابعة للحكومة ووحدات من “درع الوطن”، ما أثار مخاوف لدى بعض القوى السياسية التي اعتبرت التحركات محاولة لتغيير موازين السيطرة قبل أي تسوية سياسية محتملة.
وفي المقابل، شددت السعودية—الراعي الرئيسي لمجلس القيادة الرئاسي—على ضرورة الحفاظ على استقرار حضرموت والمهرة، وأكدت أن “المعركة الرئيسية يجب أن تبقى ضد الحوثيين”، في رسائل اعتبرها مراقبون دعوة للابتعاد عن الصراع الجانبي داخل معسكر الشرعية.