كشفت صحيفة الجارديان أن مستشاري ريشي سوناك يحاولون التوصل إلى اتفاق بين زعماء العالم بشأن بيان يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعى بينما يضعون اللمسات الأخيرة على جدول أعمال قمة سلامة الذكاء الاصطناعى الشهر المقبل.


ويقوم المسئولون فى داونينج ستريت بجولة حول العالم ويتحدثون مع نظرائهم من الصين إلى الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، حيث يعملون على الاتفاق على الكلمات التى سيتم استخدامها فى البيان الختامى للمؤتمر الذى يستمر يومين.


وأضافت الصحيفة أن من غير المرجح أن يتفقوا على إنشاء منظمة دولية جديدة للتدقيق فى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، على الرغم من اهتمام المملكة المتحدة بإعطاء فريق عمل الذكاء الاصطناعى التابع للحكومة دورًا عالميًا.

وستنتج قمة سوناك للذكاء الاصطناعى بيانًا حول مخاطر نماذج الذكاء الاصطناعي، وستقدم تحديثًا لإرشادات السلامة التى توسط فيها البيت الأبيض، وتنتهى بمناقشة البلدان "المتشابهة فى التفكير" حول كيفية قيام وكالات الأمن القومى بفحص أخطر إصدارات التكنولوجيا.


وستتم أيضًا مناقشة إمكانية وجود شكل من أشكال التعاون الدولى فى مجال الذكاء الاصطناعى المتطور الذى يمكن أن يشكل تهديدًا لحياة الإنسان فى اليوم الأخير من القمة يومى ١ و٢ نوفمبر فى بلتشلى بارك، وفقًا لمسودة جدول الأعمال التى اطلعت عليها صحيفة الجارديان. 


وتشير المسودة إلى إنشاء "معهد سلامة الذكاء الاصطناعي" لتمكين التدقيق المتعلق بالأمن القومى لنماذج الذكاء الاصطناعى الحدودية ــ وهو المصطلح الذى يشير إلى الإصدارات الأكثر تقدما من التكنولوجيا.

ومع ذلك، قلل ممثل رئيس الوزراء فى القمة الأسبوع الماضى من أهمية إنشاء مثل هذه المنظمة، على الرغم من تأكيده على أن "التعاون أمر أساسي" فى إدارة مخاطر الذكاء الاصطناعى الحدودية.

وكتب مات كليفورد على موقع إكس (تويتر سابقًا): "الأمر لا يتعلق بإنشاء مؤسسة دولية واحدة جديدة. وجهة نظرنا هى أن معظم البلدان سوف ترغب فى تطوير قدراتها الخاصة فى هذا المجال، وخاصة لتقييم النماذج الرائدة.


وتقود المملكة المتحدة الطريق فى عملية الذكاء الاصطناعى الحدودى حتى الآن، بعد أن أنشأت فريق عمل للذكاء الاصطناعى الحدودى تحت قيادة رجل الأعمال التكنولوجى إيان هوغارث. قال نائب رئيس الوزراء، أوليفر دودن، الشهر الماضي، إنه يأمل أن تتطور فرقة العمل "ليصبح هيكلًا مؤسسيًا دائمًا، مع عرض دولى بشأن سلامة الذكاء الاصطناعي".


وأعلن كليفورد الأسبوع الماضى أن نحو ١٠٠ شخص سيحضرون القمة، من وزراء من جميع أنحاء العالم، ورؤساء تنفيذيين للشركات، وأكاديميين، وممثلين عن المجتمع المدنى الدولي.


وستقوم الشركات المشاركة فى القمة، والتى من المتوقع أن تشمل مطور ChatGPT OpenAI وجوجل ومايكروسوفت، بنشر تفاصيل حول كيفية التزامها بالتزامات سلامة الذكاء الاصطناعى المتفق عليها مع البيت الأبيض فى يوليو. وتشمل هذه الالتزامات اختبار الأمان الخارجى لنماذج الذكاء الاصطناعى قبل إصدارها والتدقيق المستمر لتلك الأنظمة بمجرد تشغيلها.


ووفقًا لتقرير نشر فى مجلة بوليتيكو الأسبوع الماضي، يقوم البيت الأبيض بتحديث الالتزامات الطوعية – فيما يتعلق بالسلامة والأمن السيبرانى وكيف يمكن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعى لأغراض الأمن القومى – ويمكن أن يصدر إعلانًا هذا الشهر.

وسيتضمن اليوم الثانى تجمعًا أصغر يضم حوالى ٢٠ شخصًا، بما فى ذلك البلدان "ذات التفكير المماثل"، وفقًا لمسودة جدول الأعمال، مع محادثة حول المكان الذى يمكن أن يصل إليه الذكاء الاصطناعى فى غضون خمس سنوات وفرص الذكاء الاصطناعى الإيجابية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة. وشمل ذلك مناقشة حول معهد السلامة.


وقال كليفورد إن المملكة المتحدة لا تزال حريصة على التعاون مع الدول الأخرى فى مجال سلامة الذكاء الاصطناعي. وأضاف أن "التعاون هو المفتاح لضمان قدرتنا على إدارة المخاطر الناجمة عن الذكاء الاصطناعى الحدودى - مع المجتمع المدنى والأكاديميين والخبراء الفنيين ودول أخرى".

من جانبه؛ قال متحدث باسم الحكومة: "لقد كنا واضحين للغاية أن هذه المناقشات ستشمل استكشاف مجالات التعاون المحتمل فى أبحاث سلامة الذكاء الاصطناعي، بما فى ذلك التقييم والمعايير.
وأضاف: "أن المناقشات الدولية حول هذا العمل جارية بالفعل وتحرز تقدمًا جيدًا، بما فى ذلك مناقشة كيفية التعاون بين البلدان والشركات ومع الخبراء الفنيين لتقييم النماذج الرائدة. هناك العديد من الطرق المختلفة للقيام بذلك، ونحن نتطلع إلى عقد هذه المحادثة فى نوفمبر فى القمة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي ريشي سوناك بريطانيا مخاطر الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعى

إقرأ أيضاً:

غوغل تواجه اتهامات برقابة الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي

#سواليف

يتهم ناشرون مستقلون #شركة_غوغل بفرض #رقابة_غير_معلنة على #الإنترنت باستخدام خوارزميات وتحديثات تهدد مستقبل المحتوى المستقل، بدعوى “تسهيل الوصول إلى المعلومة”.

وذلك رغم ما يبشّر به الذكاء الاصطناعي من عصرٍ جديد من المعرفة السريعة والمجانية.

أثار نيت هاك، مؤسس منصة السفر المستقلة “Travel Lemming”، هذه المخاوف في تقرير مطوّل اتهم فيه “غوغل” باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ يُقوّض حركة المرور إلى المواقع المستقلة لصالح ميزة “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي” التي تدمج الإجابات مباشرةً في نتائج البحث، دون الحاجة للنقر على الروابط.

مقالات ذات صلة احذفها فورا!.. 20 تطبيقا خطيرا تسرق أموالك الرقمية 2025/06/13

خوارزميات تُعاقب وتكنولوجيا تُلخّص
وفقًا لهاك، طبّقت “غوغل” بين عامي 2023 و2024 مجموعة من التحديثات التي أثّرت بشدة على ظهور آلاف المواقع المستقلة في نتائج البحث.

انخفضت حركة المرور بنسبة 95% في بعض الحالات، ما تسبب في انهيار مصادر الدخل الرئيسية لهذه المنصات، بحسب تقرير نشره موقع “androidheadlines” واطلعت عليه “العربية Business”.

ويقول هاك إن هذا لم يكن عشوائيًا، بل خطة ممنهجة بدأت بإزالة “غوغل” عبارة “محتوى كتبه البشر” من إرشاداتها، قبل أن تطلق ميزة الذكاء الاصطناعي التي تُقدّم إجابات فورية للمستخدمين عبر اقتباس المحتوى دون تمريرهم إلى المصدر.

ازدواجية في التعامل
التقرير سلط الضوء على ازدواجية في المعايير، حيث يُعامل بعض الناشرين الكبار بمعايير مختلفة، بل يتم إخطارهم مسبقًا بأي “انتهاكات محتملة”، بينما يعاني الناشرون المستقلون من “حظر ظلي” دون تفسير أو إمكانية استئناف.

وأثار التقرير أيضًا علامة استفهام حول علاقة غوغل بمنصة “ردديت”، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الظهور تزامنًا مع توقيع صفقة ترخيص بيانات مع غوغل بقيمة 60 مليون دولار.

اعتراف متأخر
في أكتوبر 2024، دعت “غوغل” عددًا من الناشرين المتضررين إلى مقرها وقدّمت اعتذارًا نادرًا، مع إقرارها بأن الضرر لم يكن نتيجة خطأ من الناشرين. ولكنها أوضحت في المقابل أن “البحث قد تغيّر بشكل دائم” مع دخول الذكاء الاصطناعي.

هذا التصريح، بحسب هاك، يثير القلق بشأن مستقبل الويب المفتوح، فمع تضاؤل الحوافز الاقتصادية لإنشاء المحتوى، يُصبح مستقبل الإنترنت المستقل مُهددًا بالاختفاء، ويُفتح الباب أمام احتكار للمعلومة تسيطر عليه خوارزميات شركة واحدة.

ثمن المعرفة المجانية مرتفع
رغم أن الإجابات الفورية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي تبدو مريحة، إلا أن هناك “تكلفة خفية” لهذا النموذج.

فمع تراجع أعداد صُنّاع المحتوى المستقلين، تُصبح مصادر الذكاء الاصطناعي نفسها مهددة بالنضوب.

ويختتم هاك تحذيره بالتأكيد على أن هذا التوجه لا يُشكل مجرد أزمة اقتصادية للمواقع المستقلة، بل خطرًا على تنوع الآراء، والتفكير النقدي، وحرية المعلومات على الإنترنت.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يجعل من النظارات الذكية ذات شمولية أوسع
  • تحذير صحي عاجل في بريطانيا .. حالات تسمم مرتبطة بحقن البوتكس
  • مراكش تحتضن مؤتمر الطب الإشعاعي لبحث دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص السرطان
  • الذكاء الاصطناعي يقدّر بفاعلية جرعة العلاج الكيميائي لسرطان القولون
  • غوغل تواجه اتهامات برقابة الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • تأهيل 10 آلاف شخص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
  • سفارة أميركا تحذر الأميركيين بالعراق من "مخاطر كبيرة"
  • تحذير.. الذكاء الاصطناعي يهدد السلم المجتمعي في العراق
  • محاكم دبي تبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في القضاء
  • سفارة أميركا تحذر الأميركيين بالعراق من "مخاطر كبيرة"