سكاي نيوز عربية:
2025-05-28@09:53:47 GMT

بوتين يزور الصين في ظلّ عزلته عن الغرب

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

يصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين الأسبوع المقبل للقاء نظيره شي جينبينغ وتعزيز العلاقات مع شريكه الاستراتيجي، في إشارة جديدة برأي خبراء على اعتماده المتزايد على بكين.

وتستضيف العاصمة الصينية ممثلين من 130 دولة، بمن فيهم الرئيس الروسي، يومي 17 و18 أكتوبر، لحضور منتدى طرق الحرير الجديدة الذي سيصادف الذكرى العاشرة لإطلاق مشروع البنى التحتية الضخم هذا.

وتهدف هذه الخطة التي يُطلق عليها الاسم الرسمي "الحزام والطريق"، إلى تحسين الروابط التجارية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا وحتى أبعد من ذلك، من خلال بناء موانئ وسكك حديدية ومطارات ومناطق صناعية.

ولكن على الرغم من أهمية هذا المنتدى، ستّتجه كلّ الأنظار نحو فلاديمير بوتين، الذي زاد اعتماده الاستراتيجي على العملاق الآسيوي منذ شن هجومه على أوكرانيا الذي أدّى إلى عزل روسيا دولياً.

ورفضت الصين إدانة الحرب في أوكرانيا، ساعية إلى التموضع كطرف محايد في الصراع، وفي حين تقدّم لموسكو مساعدة دبلوماسية ومالية حيوية.

"إمكانيات غير محدودة"

وصلت المبادلات التجارية بين البلدين في العام 2022 إلى مستويات قياسية بلغت حوالى 190 مليون دولار، وفق الجمارك الصينية. وبالنسبة للعام 2023، التزمت بكين وموسكو برفع هذا الرقم إلى 200 مليون دولار.

وخلال زيارة قام بها الرئيس الصيني إلى روسيا في مارس، رحّب بوتين بـ"الإمكانيات والآفاق غير المحدودة" التي يوفّرها التعاون الروسي الصيني في مواجهة الكتلة الغربية.

وفي مايو، وعد شي جينبينغ رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين أثناء زيارته بكين بتقديم "دعمه الثابت" في ما يتعلق بـ"المصالح الأساسية"، ودعا إلى "تعزيز" التعاون الاقتصادي مع موسكو.

ويقول خبراء إنّ بوتين يتوجّه إلى بكين بهدف تحقيق تلك الوعود والحصول على دعم أكبر لحربه في أوكرانيا، "بما في ذلك مساعدات عسكرية فتّاكة"، وفقاً لبيورن ألكسندر دوبن، الخبير في العلاقات الصينية الروسية في جامعة جيلين في الصين.

وحتى الآن، كانت بكين حريصة على عدم تزويد موسكو بمثل هذه الأسلحة.

وسيلة ضغط

غير أنّ أليسيا باتشولسكا من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية تشير إلى أنّ "الصين لا تريد أن تكون روسيا ضعيفة للغاية، وقد تكثّف جهودها إذا أدركت أنّ موسكو قد تخسر".

وتضيف "يُنظر إلى انهيار نظام بوتين والفوضى التي ستنجم عنه على أنهما تهديد أمني خطير"، مشيرة إلى أنّ "بكين قد تكون مستعدّة لتعزيز دعمها لروسيا لتجنّب مثل هذا السيناريو".

وأثار التمرّد الفاشل لمجموعة فاغنر في يونيو مخاوف لدى بكين من تقويض استقرار شريكها الاستراتيجي.

وبعدما قدمت الصين على الفور دعمها لروسيا في ذلك الحين، فهي قد تستخدم ذلك اليوم كوسيلة ضغط على بوتين، برأي محللين.

ويعرب المحلّل الروسي المستقل كونستانتين كالاتشيف عن اعتقاده بأنّ "الصينيين صارمون للغاية في مجال الأعمال"، مشيراً إلى أنّه لن يتم إحراز "تقدّم" خلال هذه الزيارة في ما يتعلّق بمشروع خط أنابيب الغاز العملاق "قوة سيبيريا 2"، الذي تريد موسكو تسريع بنائه بينما تجنّبت بكين أيّ التزام رسمي بشأنه في هذه المرحلة.

وفي هذا السياق، يشير بيورن ألكسندر دوبن إلى أنّ "هيمنة الصين على العلاقات" الروسية الصينية "زادت بشكل ملحوظ... إلى درجة أنّ العلاقات تتحوّل تدريجياً إلى علاقة تبعية مباشرة".

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصينية الرئيس الروسي طرق الحرير الحزام والطريق آسيا وأوروبا وإفريقيا موانئ صناعية بوتين أوكرانيا الصين المبادلات التجارية الرئيس الصيني روسيا بوتين فاغنر الاستراتيجي سيبيريا موسكو بوتين شي وبوتين الصين اقتصاد الصين الاقتصاد الصيني الصين وروسيا اقتصاد روسيا الصينية الرئيس الروسي طرق الحرير الحزام والطريق آسيا وأوروبا وإفريقيا موانئ صناعية بوتين أوكرانيا الصين المبادلات التجارية الرئيس الصيني روسيا بوتين فاغنر الاستراتيجي سيبيريا موسكو أخبار روسيا إلى أن

إقرأ أيضاً:

مجاهدو غزة يقلبون موازين الحرب… ويكتبون تاريخ الأمة من جديد

يمانيون../
في زمن التخاذل والصمت العربي الرسمي، وفي عالم يغرق في ازدواجيته الأخلاقية، تبقى غزة عنوانًا للفداء، وصوتًا ناطقًا باسم الحق، وبوصلة لا تحيد في مواجهة الطغيان. لم تعد غزة مجرد مدينة أو قطاعًا محاصرًا منذ سنوات، بل غدت رمزًا لمشروع مقاومة راسخ، يتجاوز حدود الجغرافيا ليعيد تعريف الكرامة والحرية والرجولة في أمة أُريد لها أن تركع.

لقد أذهل صمود المجاهدين في غزة العالم، فوقف العدو قبل الصديق مندهشًا أمام هذا الثبات الاستثنائي، الذي لا تفسره موازين القوى المادية، بل موازين الإيمان والوعي والبصيرة. هؤلاء ليسوا جنودًا عاديين، ولا مقاتلين مأجورين، بل حملة مشروع، ومجاهدون يحملون راية الأمة، ويقاتلون نيابة عن كرامة شعوب صمتت حكوماتها، وتنكرت لها أنظمتها.

{فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى}

من يظن أنه سيُخضع هؤلاء فهو واهم، بل مجنون؛ فهم الذين خرجوا من أزقة المخيمات وتحت الحصار، وصاغوا ملحمة ستتحدث عنها الأجيال. هم فتيةٌ آمنوا بربهم، فزادهم هدى، وثباتًا، وبصيرة لا تضاهى. يواجهون العدو الصهيوني المدجج بأعتى الأسلحة والمدعوم من قوى الغرب، لكنهم لم يهتزوا، ولم يتراجعوا، بل يسطرون أروع فصول البطولة والإيمان.

ازدواجية دولية وتخاذل عربي

في مقابل هذه الملحمة البطولية، يتجلى المشهد الدولي والعربي في أقبح صوره: أنظمة عربية تُطبع مع العدو وتغض الطرف عن مجازره، فيما دول كبرى تكتفي بتعاطف إعلامي، وتقدّم الغطاء السياسي والعسكري للقاتل. لم يعد الغرب بحاجة إلى إخفاء نفاقه؛ فصوته يعلو دفاعًا عن “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، بينما تُنتشل جثث الأطفال من تحت الأنقاض، ويُباد شعب بأكمله على مرأى من العالم.

أما الموقف العربي الرسمي، فهو مشلول، عاجز، بل ومشارك أحيانًا بصمته وتواطئه. ومع ذلك، لا يزال هناك أمل متجدد في الشعوب الحيّة، التي خرجت تهتف لفلسطين، وتضغط من أجل موقف أخلاقي يعيد شيئًا من التوازن لصوت عربي غائب عن المؤسسات الرسمية.

اليمن… موقف في زمن التخاذل

وحدها جبهة اليمن المقاوِمة، وعلى رأسها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وقفت بوضوح وقوة إلى جانب فلسطين. كانت المواقف صريحة، والأفعال تسبق الأقوال. أطلقت صنعاء صواريخها وطائراتها المسيّرة نحو العدو، لا لتغير معادلة ميدانية فحسب، بل لتعلن للعالم: إن أمة ما زالت حيّة، تقف مع مظلوميها، وتقاتل دفاعًا عن قضاياها العادلة.

الحق لا يُهزم… والمشروع القرآني باقٍ

ما يجري في غزة اليوم ليس معركة حدود، بل مواجهة بين مشروعين: مشروع الهيمنة الصهيونية الأمريكية الساعي لإخضاع الشعوب ونهب مقدراتها، ومشروع قرآني تحمله قوى المقاومة، يبشّر بعالم جديد قوامه العدل والكرامة والحرية.

مجاهدو غزة ليسوا مجرد مقاتلين، إنهم طليعة أمة، وصفوة رجال، ومشروع مستقبلي يُكتب بالدم والإيمان، تاريخًا مختلفًا عن سجل الهزائم المتراكمة. وكل شهيد يسقط، وكل بيت يُقصف، يزيد جذوة هذا المشروع اشتعالًا، ويُقرب لحظة النصر الحتمية التي لا شك فيها.

تقرير | عبدالمؤمن جحاف

مقالات مشابهة

  • هذا هو شكل الغرب بدون أقنعة
  • الرئيس العليمي يزور موسكو للقاء الرئيس الروسي
  • متحدثة الخارجية الصينية: بكين تعارض اتهامات كييف الباطلة وألاعيبها السياسية
  • بوتين: نمو متسارع للاقتصاد الروسي بنسبة 4.3 % رغم المصاعب
  • بين خيار الديكتاتورية والديمقراطية الفاشلة
  • أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي بوتين أثناء زيارته لكورسك
  • مجاهدو غزة يقلبون موازين الحرب… ويكتبون تاريخ الأمة من جديد
  • ما وراء الخبر.. ما الذي يقوله الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا؟
  • الجيش الروسي يقر بهجوم أوكراني كاد يطال بوتين
  • الرئيس العليمي يزور روسيا للقاء بوتين