وزير العدل التركي: ما تفعله إسرائيل تنفذ “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال وزير العدل التركي، يلماز تونتش، إنه يمكن تسمية ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين بـ”الإبادة الجماعية”، وأكد أنه “من الآن فصاعدا الحل الوحيد هو العودة إلى حدود 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين”.
تونتش صرح بذلك خلال كلمة للصحفيين أثناء زيارته لمحافظ سامسون، وقال تونتش بشان حصار غزة، إن “العالم ظل صامتًا إزاء ما حدث في فلسطين، فهناك بالفعل جريمة ضد الإنسانية تُرتكب في فلسطين، وهناك أعمال غير قانونية، للأسف، أمام أعين العالم، يمكننا تسميتها تقريبًا بأنها إبادة جماعية، هذه هي جريمة حرب غير إنسانية”.
وأضاف الوزير التركي: “في القضية الفلسطينية، منذ البداية، ظلت أراضي فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي لسنوات حتى يومنا هذا، وسياسة تركيا الخارجية مستمرة دائما في العودة إلى حدود 1967 في الأراضي المحتلة وإقامة دولة ثنائية- حل الدولة”.
وأكد تونتش أنه للأسف، نرى أن المنظمات الدولية والقوى العالمية تصب اليت على النار، وعندما ننظر إلى أوروبا على وجه الخصوص، ترى أنه لسوء الحظ هناك حظر على مظاهرات الأشخاص الذين يريدون الاحتجاج على إسرائيل والوقوف إلى جانب فلسطين.
وأعرب تونتش عن أمله في أن تتوقف إراقة الدماء في أقرب وقت ممكن، وألا يستمر النظام الدولي في الصمت.
Tags: إسرائيلتركياغزةفلسطينوزير العدل التركييلماز تونتشالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: إسرائيل تركيا غزة فلسطين وزير العدل التركي
إقرأ أيضاً:
الجماهير تكسر صمت العالم ضد إبادة غزة وتبتكر أدوات مواجهة للعدوان.. دليل ميداني
أصدرت منصة "نقف إلى جانب غزة" دليلاميدانيا تحت عنوان "يقظة الجماهير ضد الإبادة والتجويع"، ترصد فيها موجة الغضب الشعبي العالمي المناهض للعدوان، وتقترح أدوات ضغط مدنية مبتكرة تهدف إلى تعطيل ماكينة الإبادة وكسر التواطؤ الدولي مع الاحتلال.
الدليل، الذي تداولته أوساط الحراك التضامني مع فلسطين في أوروبا وأمريكا اللاتينية، يعتبر أن الجماهير باتت "اللاعب الأكثر يقظة وتأثيرًا في معركة كسر الصمت العالمي"، مشيرا إلى أن استدامة التظاهر وتنوع أشكاله أصبح ضرورة استراتيجية لمواجهة الانحدار الإنساني المستمر في غزة.
من الصمت إلى الفعل.. الجماهير تصعد
يستعرض الدليل نماذج متعددة من أشكال التظاهر النوعي، مثل: مظاهرات "الجلوس والارتماء" في الأماكن العامة كناية عن الضحايا، تظاهرات "بلا متظاهرين"، باستخدام مقتنيات تمثل الشهداء كالأحذية والدمى والكوفيات، محاكاة رمزية لحصار غزة أمام برلمانات أوروبا، كما فعلت منظمة أوكسفام، قرع الآنية وتعتيم الأضواء والوقوف الصامت في أماكن عامة.
ويشير الدليل إلى أن هذه الوسائل تمنح الجماهير صوتًا مؤثرًا دون الحاجة إلى صدام مباشر، وتحوّل التظاهر إلى أداة إبداعية تتجاوز القيود الرسمية والرقابية.
تحويل التضامن إلى تكلفة على الاحتلال وداعميه
يدعو الدليل إلى توسيع دائرة الضغط الشعبي ضد الجهات التي تدعم الاحتلال أو تتواطأ معه سياسيًا أو اقتصاديًا، ويشدد على أن التظاهر وحده لا يكفي ما لم يرتبط بمطالب واضحة.
ومن أبرز ما يقترحه: مطالبة بوقف تصدير السلاح لدولة الاحتلال، ملاحقة مزدوجي الجنسية ممّن خدموا في جيش الاحتلال، الضغط الشعبي لإنهاء اتفاقيات الشراكة والتعاون مع إسرائيل، حملات مقاطعة اقتصادية وإعلامية ضد المؤسسات والشركات المتواطئة.
نماذج ملهمة من الفعل الجماهيري
يرصد الدليل أحداثًا رمزية حملت تأثيرًا عالميًا، مثل: فعالية "الخط الأحمر" أمام محكمة لاهاي، تظاهرات الباسك في إسبانيا التي استدعت مأساة "غرنيكا" لمحاكاة إبادة غزة، حملة "حياة الفلسطينيين مهمة" في بروكسل، التي جمعت 4500 زوج من الأحذية لتمثيل شهداء فلسطين.
كما تثني الورقة على جهود ناشطات عالميات، من بينهن غريتا تونبرغ، التي ربطت قضايا العدالة البيئية بقضية الإبادة في غزة، رغم التضييق السياسي والإعلامي الذي واجهته.
الدعوة إلى تجاوز الرتابة والانخراط الميداني
يخلص الدليل إلى أن مواجهة العدوان الحالي تستدعي كسر أنماط الاعتياد والتظاهر الروتيني، والانتقال إلى احتجاجات نوعية تصعّد الضغط وتمنح الجماهير القدرة على التأثير، وتزيد كلفة الاحتلال على من يوفر له الغطاء والدعم.
وتشدد الورقة على أن "السكوت لم يعد حيادًا، بل مشاركة في التواطؤ"، وتدعو إلى استعادة الشارع كمساحة أخلاقية وسياسية للرفض والمساءلة، وتوسيع شبكة التأثير الجماهيري عالميًا.