أصدرت منصة "نقف إلى جانب غزة" دليلاميدانيا تحت عنوان "يقظة الجماهير ضد الإبادة والتجويع"، ترصد فيها موجة الغضب الشعبي العالمي المناهض للعدوان، وتقترح أدوات ضغط مدنية مبتكرة تهدف إلى تعطيل ماكينة الإبادة وكسر التواطؤ الدولي مع الاحتلال.

الدليل، الذي تداولته أوساط الحراك التضامني مع فلسطين في أوروبا وأمريكا اللاتينية، يعتبر أن الجماهير باتت "اللاعب الأكثر يقظة وتأثيرًا في معركة كسر الصمت العالمي"، مشيرا إلى أن استدامة التظاهر وتنوع أشكاله أصبح ضرورة استراتيجية لمواجهة الانحدار الإنساني المستمر في غزة.



من الصمت إلى الفعل.. الجماهير تصعد

يستعرض الدليل نماذج متعددة من أشكال التظاهر النوعي، مثل: مظاهرات "الجلوس والارتماء" في الأماكن العامة كناية عن الضحايا، تظاهرات "بلا متظاهرين"، باستخدام مقتنيات تمثل الشهداء كالأحذية والدمى والكوفيات، محاكاة رمزية لحصار غزة أمام برلمانات أوروبا، كما فعلت منظمة أوكسفام، قرع الآنية وتعتيم الأضواء والوقوف الصامت في أماكن عامة.

ويشير الدليل إلى أن هذه الوسائل تمنح الجماهير صوتًا مؤثرًا دون الحاجة إلى صدام مباشر، وتحوّل التظاهر إلى أداة إبداعية تتجاوز القيود الرسمية والرقابية.

تحويل التضامن إلى تكلفة على الاحتلال وداعميه

يدعو الدليل إلى توسيع دائرة الضغط الشعبي ضد الجهات التي تدعم الاحتلال أو تتواطأ معه سياسيًا أو اقتصاديًا، ويشدد على أن التظاهر وحده لا يكفي ما لم يرتبط بمطالب واضحة.

ومن أبرز ما يقترحه: مطالبة بوقف تصدير السلاح لدولة الاحتلال، ملاحقة مزدوجي الجنسية ممّن خدموا في جيش الاحتلال، الضغط الشعبي لإنهاء اتفاقيات الشراكة والتعاون مع إسرائيل، حملات مقاطعة اقتصادية وإعلامية ضد المؤسسات والشركات المتواطئة.

نماذج ملهمة من الفعل الجماهيري

يرصد الدليل أحداثًا رمزية حملت تأثيرًا عالميًا، مثل: فعالية "الخط الأحمر" أمام محكمة لاهاي، تظاهرات الباسك في إسبانيا التي استدعت مأساة "غرنيكا" لمحاكاة إبادة غزة، حملة "حياة الفلسطينيين مهمة" في بروكسل، التي جمعت 4500 زوج من الأحذية لتمثيل شهداء فلسطين.

كما تثني الورقة على جهود ناشطات عالميات، من بينهن غريتا تونبرغ، التي ربطت قضايا العدالة البيئية بقضية الإبادة في غزة، رغم التضييق السياسي والإعلامي الذي واجهته.

الدعوة إلى تجاوز الرتابة والانخراط الميداني

يخلص الدليل إلى أن مواجهة العدوان الحالي تستدعي كسر أنماط الاعتياد والتظاهر الروتيني، والانتقال إلى احتجاجات نوعية تصعّد الضغط وتمنح الجماهير القدرة على التأثير، وتزيد كلفة الاحتلال على من يوفر له الغطاء والدعم.

وتشدد الورقة على أن "السكوت لم يعد حيادًا، بل مشاركة في التواطؤ"، وتدعو إلى استعادة الشارع كمساحة أخلاقية وسياسية للرفض والمساءلة، وتوسيع شبكة التأثير الجماهيري عالميًا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب غزة الاحتلال التضامني فلسطين دراسة احتلال فلسطين غزة تضامن كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

طهران تكسر الصمت: هذا هو الثمن لإسكات صواريخنا باتجاه إسرائيل

صورة تعبيرية (مواقع)

في تطوّر لافت وسط التصعيد المتواصل بين طهران وتل أبيب، أطلقت إيران أول إشارة واضحة لشروطها لإنهاء وابل الصواريخ الذي يستهدف إسرائيل، واضعة مفتاح وقف الهجمات في يد الأخيرة.

وفي تصريح نقله التلفزيون الرسمي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال لقائه بدبلوماسيين أجانب، إن رد بلاده العسكري "مشروع"، وأن إطلاق الصواريخ على إسرائيل لن يتوقف ما دام "العدوان مستمرًا".

اقرأ أيضاً ضربة من الداخل: الكشف عن طريقة تسلل الموساد إلى إيران في أول يوم للهجمات 15 يونيو، 2025 دولة جديدة على خط النار: ملاجئ تُفعّل مع تصاعد شبح الحرب بين إسرائيل وإيران 15 يونيو، 2025

"نحن لا نهاجم، نحن نردّ... وإذا توقف العدوان، سيتوقف الرد أيضاً"، قال عراقجي، تاركًا الباب مفتوحًا أمام هدنة مشروطة.

تصريحات عراقجي لم تأتِ فقط كتوضيح للنية الإيرانية، بل حملت أيضًا رسالة سياسية حادة، إذ وجّه انتقادًا لاذعًا لمجلس الأمن الدولي، متهماً إياه بـ"اللامبالاة والصمت المريب" تجاه ما وصفه بـ"الضربات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي الإيرانية منذ يوم الجمعة".

الرسالة كانت واضحة: طهران لن تتراجع ما لم تتوقف تل أبيب أولاً. الصواريخ الإيرانية لن تصمت إلا إذا سُكتت نيران إسرائيل، وفق ما تلمّح إليه طهران.

وفي ظل هذا التصعيد، تبدو المنطقة وكأنها تقف على حافة معادلة معقدة: هجوم يُغذّي ردًّا، وردٌّ ينتظر توقف الهجوم.

مقالات مشابهة

  • الجماهير تكسر صمت العالم ضد إبادة غزة وتبتكر أدوات مواجهة للعدوان.. دراسة
  • ماذا فعلت إيران بصواريخ حزب الله؟ الدليل ظهرَ مؤخراً
  • طهران تكسر الصمت: هذا هو الثمن لإسكات صواريخنا باتجاه إسرائيل
  • إدارة سجون الاحتلال تلغي جميع زيارات الأسرى التي كانت مقررة اليوم
  • الوثيقة السوداء.. خطة إبادة شاملة لإيران تكشف نوايا الاحتلال: آلاف القتلى وتفجيرات تهزّ طهران!
  • أشرف داري: الحظ لم يحالفنا أمام إنتر ميامي.. وهدفنا إسعاد الجماهير
  • الحضور الجماهيري ولياقة اللاعبين.. إليك أبرز التحديات التي ستواجهها كأس العالم للأندية
  • ما قيمة الجائزة التي سينالها بطل كأس العالم للأندية ؟
  • أذربيجان: لن نسمح باستخدام أراضينا أو أجوائنا للعدوان على إيران