العبرة مما تفعله إسرائيل في المنطق
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
منذ عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣، اندفعت إسرائيل نحو ممارسة كل أنواع جرائمها من إبادة وتدمير، زيادة الاستيطان، واحتلال الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة بشكل وحشي وغير مسبوق، وقد وجدت إسرائيل الفرصة في ضرب واحتلال لبنان، سوريا، واليمن، القضاء على قوة حزب الله، وغيرها من أذرع إيران في المنطقة، وقد حذرت إسرائيل من ضرب عمقها الاستراتيجي بسبب الملف النووي الإيراني، وبسبب أذرع إيران في المنطقة، لتمتد أذرع إسرائيل الطولة مؤخراً في صبيحة يوم الجمعة الماضي ١٣ من شهر يونيو الجاري بقيامها بغتة بعملية استباقية نوعية تمثلت في توجيه ضربات جوية موجعة على الأماكن الاستراتيجية في إيران، مستهدفة القيادات العسكرية وعلماء الذرة في إيران، الأمر الذي يمثل بدوره تصعيدًا وتهديدًا مباشرًا للأمن والسلم بمنطقة الشرق الأوسط، وتسبب إسرائيل بمساندة أمريكية وغربية في إشعال المزيد من التصعيد والأزمات فى دول المنطقة، وبالتالي تمادي إسرائيل في غطرستها وجرائمها، واحتلال الكثير من أراضي دول المنطقة في غياب وتقاعس من المجتمع الدولي، ما يجعل سلام المنطقة بسبب أفعال إسرائيل الإجرامية بعيد المنال.
إن إسرائيل ومع وجود الرئيس الجمهوري الأمريكي "دونالد ترامب" ومساعداته العسكرية واللوجستية اللامحدودة لها، جعل إسرائيل ترتكب كل ما هو محظور في غزة والضفة وغيرها، بل ودافعًا لها لتوسيع خريطتها الجغرافية على حساب دول المنطقة، وانطلاقًا من تحقيق حلمها الكبير بإقامة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
إن الجرائم والمخططات والخدع الصهيونية الكبرى التي تقوم بها حكومات إسرائيل المتطرفة تجعلنا في بلدنا مصر شعبًا، ورئيسًا وجيشًا وحكومةً أن نكون على قلب رجل واحد، وأن نكون في يقظة من أمرنا تجاه ما تخطط له إسرائيل بمساندة أمريكية وغربية تجاه مجرد التفكير في النيل من أرضنا وشعبنا، وألا نقع في خداع الإعلام الإسرائيلي- الأمريكي- الغربي، وأن نكون دائماً على أهبة الاستعداد كاستعداد جيشنا، وبعدنا قبل وبعد حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، وألا نقع في أفخاخ إسرائيل، وأن نحذر من الوفود الأجنبية التي ترغب في دخول مصر بحجة التضامن مع شعب غزة، وأن يكون اعتمادنا على الله، وعلى أنفسنا، وألا نعطى ثقتنا لأمريكا والدول الغربية، والوكالات الغربية إلا من خلال اليقظة، وحسن المعاملة، وما تقتضيه المصلحة العليا لمصر وفقًا لتقدير القيادة المصرية الحكيمة.
إن إسرائيل وبعد نجاح عمليتها العسكرية الإجرامية في فلسطين، ودول المنطقة، وإيران تجعلنا في أن نكون في يقظة من أمرنا، وذلك لغياب القانون الدولي، هذا القانون الذي تنتهكه إسرائيل بمساندة أمريكا، ودول الغرب وجعل المنطقة بسبب إفلات إسرائيل من العقاب في مرمى النيران الإسرائيلية بغطاء أمريكي غربي، هذا الغطاء الذي يفتح شهية إسرائيل على ارتكاب المزيد من التصعيد والإجرام، وذلك بعد تخلي المجتمع الدولي عن القيام بمسئولياته لعدم قدرته على إقناع إسرائيل، وإجبارها على خيار السلام.
علينا جميعًا في بلدنا مصر اليقظة والاتحاد، وعدم الوقوع في الخداع الإسرائيلي الغربي الذي مورس مؤخرًا على إيران، فلا ضمانات لأمريكا وحلفائها في حل الأزمات الدولية في المنطقة والعالم، ما يدفعنا إلى أن نكون جميعاً يقظين تجاه المخططات الصهيونية الشيطانية في المنطقة، وأن نتعظ مما يفعله أعداء الأمة في دول المنطقة، وأن نحافظ على أسرارنا وأمننا القومي، والحفاظ على أمن قادتنا وعلماؤنا في داخل وخارج مصر، حتى لا يغرر أعداؤنا بنا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دول المنطقة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
ما القبة الحرارية التي تتأثر بها دول المنطقة؟
تشير التحليلات والبيانات الجوية إلى تعاظم المرتفع الجوي على منطقة شبه الجزيرة العربية والعراق، وتطور ما يُعرَف بالقبة الحرارية، والتي تترافق عادة مع أجواء حارة ودرجات حرارة مرتفعة في المناطق التي تؤثر عليها.
ويُتوقع أن تطال تأثيرات القبة الحرارية أجزاء واسعة من جنوب العراق، وبشكل خاص محافظة البصرة، إضافة إلى الأجزاء الداخلية من الكويت، وكذلك أجزاء من المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، حيث من المنتظر أن تلامس درجات الحرارة حاجز الـ50 درجة مئوية أو أكثر قليلا خلال فترة الظهيرة، وفق موقع طقس العرب.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الاحتباس الحراري.. تعريفه وأسبابه وآثارهlist 2 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟list 3 of 4حرارة الصيف.. كيف تحمي نفسك من الإرهاق الحراري؟list 4 of 4قبة حرارية تحاصرها.. صراع إيران مع درجات الحرارة المرتفعة غير المسبوقةend of listومع بداية فصل الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي والذي يبدأ فلكيا في الـ21 من شهر يونيو/حزيران، بدأت المرتفعات الجوية بالتعاظم في منطقة شبه الجزيرة العربية والمناطق المدارية وشبه المدارية.
والقبة الحرارية (Heat Dome) هي ظاهرة مناخية تحدث عندما ينحصر الهواء الساخن في منطقة معينة تحت ضغط جوي مرتفع، ويبقى عالقا فيها لفترة من الزمن، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة قد يستمر لأيام أو حتى أسابيع.
وتساهم عدة عوامل في تشكل القبب الحرارية، خاصة زيادة حرارة مياه سطح المحيطات والبحار والاحتباس الحراري، الذي يضعف ما يُعرَف بالتيار النفاث المار عبر شمال المحيط الأطلسي.
والتيار النفاث المتجول (أو التيار النفاث) هو تيار هوائي سريع وضيق يتدفق من الغرب إلى الشرق في طبقة التروبوسفير العليا من الغلاف الجوي، على ارتفاع حوالي 9 كيلومترات، ويتشكّل نتيجة لاختلاف درجات الحرارة بين الكتل الهوائية الباردة والدافئة.
فعندما يتشكّل نظام ضغط جوي مرتفع في طبقات الجو العليا، يقوم هذا المرتفع بمنع حركة الهواء رأسيا وأفقيا، مما يمنع الهواء الساخن من الصعود والتبدد.
وينحبس الهواء الساخن تحت هذا "الغطاء" أو "القبة"، ويستمر في التسخين مع الأيام بسبب الإشعاع الشمسي، كما لا يسمح هذا المرتفع بمرور الجبهات الباردة أو بحدوث أمطار تساعد على التبريد.
صيف لاهب
غالبا ما تتشكّل القبة الحرارية في فصل الصيف، خصوصا في المناطق القارية أو الجافة، تترافق عادة مع موجات حر شديدة وجفاف بسبب الاحترار العالمي وزيادة التغيرات في التيارات الهوائية العالمية.
وفي السنوات الأخيرة، خاصة في صيف 2021 و2022، شهد العراق درجات حرارة تجاوزت 50 درجة مئوية في بغداد والبصرة، وكانت تلك الموجات نتيجة قبة حرارية قوية استقرت فوق المنطقة، ومنعت تبدد الحرارة.
كما سجّلت الكويت واحدة من أعلى درجات الحرارة عالميا في صيف 2016، بلغت 54 درجة مئوية في منطقة مطربة، وكان ذلك نتيجة قبة حرارية واسعة غطت شبه الجزيرة العربية، واستمرت لفترة طويلة.
وشهدت السعودية موجات متكررة في الرياض والشرقية، وفي مناطق مثل الرياض والدمام غالبا ما تتعرض لقبات حرارية في الصيف، خاصة خلال شهرَي يوليو/تموز وأغسطس/آب، حيث سجلت درجات حرارة تقارب 52 درجة مئوية في بعض السنوات.
كما سجّلت المغرب والجزائر وتونس في صيف 2023 موجة حر غير مسبوقة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 49 درجة في بعض المدن. وكانت مرتبطة بقبة حرارية ضخمة مصدرها الهواء الساخن القادم من الصحراء الكبرى.
وفي يوليو/تموز 2024 سجلت مدن إيرانية درجات حرارة أعلى من 48 درجة بقيت لمدة 25 يوما وأعلى من 50 درجة بقيت لمدة 6 أيام، وخصوصا بالمنطقة الجنوبية الغربية.
وبشكل عام تؤدي القبة الحرارية إلى ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وزيادة خطر حرائق الغابات، وأضرار صحية مثل ضربات الشمس والإجهاد الحراري، كما تؤدي إلى ضغط على شبكات الكهرباء بسبب الاستخدام الزائد لأجهزة التبريد، وتأثيرات أخرى على الزراعة والمياه.