-الهجوم العدواني الغادر على إيران -من وجهة نظر أمريكا ورئيسها المعتوه- عمل ممتاز وإجراء مثالي، والرد عليه من قبل طهران عمل عدواني وتجاوز للخطوط الحمراء، أما ما تمارسه دولة الاحتلال المجرم من إبادة جماعية وقتل يومي بسلاح وغطاء أمريكي واضح للمجوّعين والجائعين فيما يسمى مراكز المساعدات الإنسانية التي تديرها واشنطن، فهو حق إسرائيلي للدفاع عن نفسها.
– في خضم انشغال العالم أجمع بالعدوان الإسرائيلي على إيران وما تلاه من رد شاف عليه من قبل طهران والكر والفر بين الجانبين وفي أوج انشغال جحافل جيش الاحتلال بتنفيذ العمليات الحربية الخارجية وتلقى أنواعا منها لم يغفل لحظة واحدة في مواصلة هوايته المحبّبة في قتل الفلسطينيين طالبي المساعدات ومن يخاطرون بالحياة للحصول على رغيف خبز جعله القاتل المجرم حكرا عليه، وعلى كل من يتطلع إلى ملء بطنه من الطعام أن يتهيأ إلى خروج أمعائه وأحشائه برصاص القتلة قبل أن يحصل على اللقمة الملطخة بالدم.
-عرف العالم خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ عامين من الجرائم والوحشية والسقوط الأخلاقي والقيمي للكيان الصهيوني وأمريكا وداعميهما من العرب والعجم ما لا تستطيع قواميس اللغات مجتمعة وصفه والإحاطة به غير أن كمائن الموت التي ابتكرتها واشنطن لقتل الناس الجائعين في القطاع غريبة ومقززة ولا يمكن أن تستوعبها أو تجد لها تفسيرا أو حتى تؤطّرها في خانات الجرائم والفظائع.
-المشاهد المروعة لاستهداف مدنيين فلسطينيين ينتظرون الحصول على وجبة طعام بالطائرات المسيرة وبالرصاص الحي المباشر من قبل جحافل العدو صارت في الآونة الأخيرة مشهدا يوميا وكأن أولئك الجوعى أو بالأحرى المجوّعين أهدافا عسكرية مشروعة لإسرائيل وأمريكا ولا من يتحدث أو يدين ويستنكر إلا ما رحم ربي.
-أمريكا بكل قوتها وإمكانياتها وجبروتها لم تجد غير هذه الوسيلة القذرة “كمائن الطحين” للقتل وإزهاق أرواح الأبرياء ممن يتضورون جوعا في غزة. وما زالت تتشدق بالإنسانية والحضارة والسلام وحقوق الإنسان.
-مجازر العدو الأمريكي والصهيوني في مراكز المساعدات التي أنشأتها واشنطن في أماكن محددة في قطاع غزة لم تتوقف أبدا وفي كل الظروف وكان آخرها أمس الأحد وخلفت عشرات الشهداء والجرحى بعد أن جعل العدو من الجوع سلاحا للحرب وحوّل مواقع توزيع الإغاثة إلى مصائد موت جماعي بحق المدنيين الأبرياء، لينكشف مجددا الوجه الإجرامي البشع لأمريكا وهي ترتكب أمام أنظار العالم جرائم وحشية غير مسبوقة في العصر الحديث وربما في التاريخ البشري بأكمله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“حزب الله ” ينظم وقفة غضب في صيدا تنديداً بجريمة إبادة وتجويع غزة
الثورة نت/..
نظم حزب الله، في مدينة صيدا جنوب لبنان، اليوم الجمعة، وقفة غضب أمام مجمع السيدة فاطمة الزهراء، تحت شعار “جمعة غزة الأبية”، تنديدًا بجريمة الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ورفع المشاركون في الوقفة التي شارك فيها حاشد من المصلين، أعلام فلسطين ولبنان وحزب الله، وصور الأمين العام السابق للحزب السيد حسن نصرالله، بالإضافة إلى لافتات تندد بالعدوان والحصار، وسط هتافات تدعو للوحدة الإسلامية ومواجهة العدو الصهيوني والسياسات الأميركية الداعمة له.
وخلال الوقفة، ألقى إمام المجمع، الشيخ الدكتور صادق النابلسي، تساءل فيها عن موقف الأمة الإسلامية والعربية تجاه المجازر المتواصلة في غزة، قائلًا: “ماذا ستقول أمة المليار لنبيها وهي تتفرج على هذه المذبحة؟ وماذا تنتظرون وأنتم تمتلكون الإمكانات المالية والعسكرية؟”.
وأضاف: “أمة منشغلة بالمباريات والمسلسلات كيف نوقظها من سباتها؟ لا عذر لشعب عربي أو مسلم على هذا الجمود، فقد أُقفلت العيون والقلوب والعقول بالشمع الأحمر”.
وأكمل: “الجوع لن يقتل غزة، والقتل والتدمير لن ينهي القضية الفلسطينية، سيخرج أهل غزة من تحت الركام ليقاتلوا ويستعيدوا مجد الأمة، وسنبقى إلى جانبهم مهما بلغت التضحيات”.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60,332 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 147,643 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.