درنة- وام
أكملت دولة الإمارات العربية المتحدة، ثلاثين يوماً من العطاء الإنساني والدعم المتواصل للشعب الليبي الشقيق، من أجل مساعدة المتضررين من إعصار «دانيال»، الذي ضرب مدينة درنة الليبية في 10 سبتمبر الماضي، على تجاوز تداعيات الكارثة، حيث سيّرت الإمارات جسراً جوياً بلغ عدد طائراته 42 طائرة محملة بالمواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية، وبإجمالي حمولات بلغ 967.

6 طن.

وتمثل الاستجابة الإماراتية لإغاثة الأشقاء في ليبيا والوصول إلى المنكوبين والمتضررين في وقت قياسي، جزءاً أساسياً من منطلقات العمل الإنساني في دولة الإمارات، حيث أسهمت جهود فريق البحث والإنقاذ الإماراتي المتواجد في ليبيا ضمن مهمته الإنسانية المتواصلة، في العثور على 274 مفقوداً في درنة الليبية، بعد عمل دؤوب على سواحل المدينة وتحت الركام وفي المناطق الأكثر تضرراً.

الصورة

كما ساهم الفريق بمساندة الجهات والفرق الليبية المختصة في مساعدة المتضررين والنازحين وتقديم العون والإغاثة لهم، والكشف عن أماكن ضحايا هذه الكارثة وانتشال الجثث والأشلاء من المنازل وعلى ساحل البحر وتحت الركام.

وفي 21 سبتمبر، وصل فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث الإماراتي «DVI» إلى ليبيا، والذي يُعد الأول على مستوى العالم الذي يصل إلى درنة للقيام بهذه المهام النوعية؛ حيث يضم الفريق مجموعة من الخبراء والمختصين واستشاريي الطب الشرعي وطب الأسنان والـ «DNA»، مجهزين بمعدات وأدوات متقدمة خاصة بالتعامل مع الوفيات الجماعية.

كما تم تدشين «خط فحص الأشلاء المركزي» في مدينة درنة، وذلك بموجب تكليف من النائب العام الليبي؛ تحت إشراف وتصميم الفريق الإماراتي والذي يتكون من 252 وحدة تبريد لحفظ الأشلاء و4 خطوط لحفظ الجثث بالإضافة إلى المعدات الطبية والوقاية الشخصية بما يتناسب مع المحافظة على السلامة العامة ومراعاة جودة المخرجات.

ومع استلام القائمة المبدئية من مكتب النائب العام، بدأ فريق «DVI» التواصل مع المبلغين «ذوي الضحايا» ومقابلتهم وجمع المعلومات منهم وأخذ عينات الحمض النووي الوراثي «DNA»، في فرعين هما مركز «باب طبرق» ومركز «شيحا»؛ بالتنسيق مع الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين.

ومنذ الأيام الأولى، يقف فريق الهلال الأحمر الإماراتي المتواجد حالياً في المناطق المنكوبة في الشرق الليبي على إيصال المساعدات للمتضررين، بالإضافة إلى تقييم الأوضاع الميدانية، ودراسة الاحتياجات الفعلية الراهنة لتوفير المزيد منها عبر رحلات الجسر الجوي المتواصلة.

الصورة

وأكد أحمد الهاجري، رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في ليبيا، أن التنسيق جار مع جمعية الهلال الأحمر الليبي، من أجل مواصلة توزيع المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والصحية، المقدمة من دولة الإمارات إلى الأشقاء الليبيين في المناطق الأكثر تأثراً من تداعيات الكارثة والوصول إلى الأسر النازحة في المناطق المحيطة.

وقال الهاجري، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن فرق «الهلال» تعمل على تقييم الأوضاع الميدانية ودراسة الاحتياجات الفعلية الراهنة لتوفير المزيد منها، عبر تجهيز عدد من المشاريع والمبادرات الإنسانية بالتنسيق مع الهيئات والجهات الحكومية الليبية، في إطار الدعم الإنساني اللامحدود من دولة الإمارات للأشقاء في ليبيا.

وتشارك في الحملة الإغاثية كل من.. هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات ليبيا دولة الإمارات الهلال الأحمر فی المناطق فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الزراعي الإماراتي.. حلول مستدامة للقطاع ودعم المزارعين

العين: سارة البلوشي

يواصل المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 فعالياته لليوم الثاني على التوالي، حيث يعد الحدث منصة لالتقاء العقول والرؤى لمناقشة أحدث أساليب الزراعة والتحديات المستقبلية، إضافة إلى الكشف عن عالم الزراعة المستدامة، والتعرف إلى تراث الإمارات في هذا القطاع الحيوي، بحضور عدد من المديرين والمسؤولين للتحدث عن وجودهم في هذه الساحة وما هي رؤيتهم في القطاع.

قالت د. آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إن المؤتمر يشهد مشاركة 22 جهة حكومية اتحادية ومحلية و40 شركة من القطاع الخاص و20 رائد أعمال، وذلك لإيجاد الحلول لقطاع الزراعة في الإمارات.
وأشارت إلى أن مشاركة 4 جامعات بمشاريعهم البحثية، يعزز الوصول لحلول ابتكارية والتركيز على فئة الشباب وفئة المجتمع، فيما يوجد 100 مزارع ومزارعة لعرض منتجاتهم التي أصحبت ذات جودة عالية وتنافس في السوق المحلي لتصبح الخيار الأول للمستهلكين في الإمارات وتنافس السوق الإقليمي والعالمي.
من جانبه، أكد محمد سعيد النعمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، أنه تم الإعلان الرسمي للمركز الزراعي الوطني بالعديد من المستهدفات تتعلق بتطوير القطاع والأخذ بيد المزارعين لتقليل العقبات، والرابط بين القطاع الخاص والحكومة والمزارعين.
أما سلطان الشامسي، مدير المركز الزراعي الوطني، قال إنه تم إنشاء المركز لتمكين المزارعين ودعم الابتكار الزراعية لخلق بيئة مستدامة ومن أهدافنا زيادة المزارع المنتجة بنسبة 20% والعاملين 15% وتقليل الهدر الزراعي بنسبة 50%.
وأوضح د. محمد الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي بوزارة التغير المناخي والبيئة، رئيس لجنة المحتوى والمعرفة للمؤتمر، أن المؤتمر العملي يضم جلسات ومشاركين من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمراكز البحثية والقطاع الخاص والمزارعين وهناك 75 متحدثاً و35 جلسة حوارية على مدار أيامه.
ولفت إلى ملتقى الإرشاد الذي يركز على تبادل الخبرات والمعرفة والاستفادة من المنظمات في مجال الإرشاد على مستوى العالم، ودورات تدريبية للمزارعين تركز على خدمة أشجار النخيل ومكافحة الآفات وزيادة إنتاج إدارة المزرعة والثروة الحيوانية، إلى جانب المتحف الزراعي وسوق المزارعين بوجود 109 نخب من المتميزين ومربي النحل والاستزراع السمكي.
من جانبه، قال عبدالله يوسف البلوشي، مدير قطاع المجتمع في مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، إن الوجود في المؤتمر يسلط الضوء على أهمية الزراعة والابتكار والتطور في مناطق مختلفة في قرى الإمارات، ولفت إلى أن هذه المبادرات تصب في دعم الأهالي وتطوير البنية التحتية والكثير من الرؤى المستقبلية. وفي نفس السياق، وبحضور الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، شهد اليومين الأول والثاني من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025، الذي تنظمه الوزارة بمركز أدنيك العين، توقيع 7 مذكرات تفاهم استراتيجية بهدف تعزيز الأمن الغذائي المستدام، ودعم الإنتاج المحلي، وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية، وتعزيز الشراكات الوطنية بين الجهات والمؤسسات والشركات المتخصصة، ودعم جهود الأبحاث والدراسات المتخصصة في القطاع وجمع البيانات، واستثمار التكنولوجيا المبتكرة.
ووقّعت الوزارة مذكرة تفاهم مع شركة سلال للغذاء والتكنولوجيا، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، وتنسيق الجهود لإنشاء منظومة غذائية آمنة ومستدامة، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين المركز الزراعي الوطني و«لولو» للتجزئة.
وفي خطوة لتعزيز التعاون في مبادرات حيوية لدعم الاستدامة البيئية، تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة بركات، لدعم مبادرة «المئة ميل»، التي أطلقتها مجموعة شركات بركات عام 2023، بهدف دعم إنتاج المزارعين وتشجيع المجتمع على استهلاك المنتجات المزروعة محلياً داخل دائرة نصف قطرها 100 ميل.
أيضاً، وقّعت الوزارة مذكرة تفاهم بين المركز الزراعي الوطني، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بشأن برنامج Access Program التابع لمركز الابتكار الزراعي، بهدف تمكين المبتكرين في مجالي الغذاء والزراعة من خلال تزويدهم بالموارد الضرورية والعلاقات التي تُمكّنهم من النمو والنجاح، وإنشاء نظام دعم متكامل. وتم توقيع مذكرة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بشأن إنشاء مختبر الابتكار والبحوث والدراسات التحليلية والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما وقّعت الوزارة ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية ملحق تعديل الاتفاقية الأساسية وملحقاتها المبرمة بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية بشأن المركز الدولي للزراعة الملحية.
وأخيراً وقّعت الوزارة مذكرة تفاهم مع جامعة الشارقة، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة خورفكان وجامعة الذيد بشأن الأبحاث الزراعية، بهدف استكشاف إمكانية تنفيذ الأنشطة والمشاريع المشتركة في مجال الأمن الغذائي والأبحاث والدراسات وتطوير القدرات.

حلول لرفع جودة وسلامة الغذاء«بلدية العين» تعزز الاستدامة بمشاريع مبتكرة

يشارك مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بالشراكة مع شركة M42، من خلال قطاع خدمات مختبر الفحص المركزي، في فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025.وقالت الدكتورة مريم سرور الشامسي، مدير إدارة علوم الحياة بالمجلس، «تعكس مشاركتنا، التزام مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بالتعاون مع شركة M42، بدعم جودة ومطابقة المنتجات الزراعية، ونؤمن بأهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في دفع عجلة التنمية الزراعية، وتعزيز الابتكار، وتبادل الخبرات، بما يحقق استدامة هذا القطاع الحيوي».ويعتزم المجلس خلال المؤتمر تقديم ورقة عمل بحثية تسلط الضوء على أحدث التوجهات العالمية، في مجالات الفحص والاختبار الزراعي، ودور التكنولوجيا المتقدمة في رفع جودة وسلامة المنتجات، وتتناول التحديات الحالية والفرص المتاحة.

تشارك بلدية مدينة العين في «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025»، دعما للاستدامة والابتكار الزراعي. وتعرض خلال مشاركتها عدداً من المشاريع المتميزة،

منها حديقة النباتات المحلية التعليمية والتي تعد أكبر تجمع للنباتات المحلية بأنواعها الطبية والعطرية والغذائية لتمثل مشروعا توعويا يهدف إلى تعزيز المعرفة بالنباتات المحلية وتشجيع استخدامها في التنسيق الحضري، حفاظاً على الموارد الطبيعية، وممشى الرذاذ الضبابي لتلطيف الأجواء في المساحات العامة، بالإضافة إلى مشروع دمج تربية الأسماك بأنظمة الري لتحقيق كفاءة مائية، والري تحت السطحي لتقليل فاقد المياه.

مقالات مشابهة

  • الحاجي: نموذج الإخوان الجدد كارثة على ليبيا
  • المؤتمر الزراعي الإماراتي.. حلول مستدامة للقطاع ودعم المزارعين
  • تحذيرات أممية عاجلة من كارثة غذائية في غزة
  • طائرة إجلاء طبية من إسرائيل إلى وصلت الخرطوم لنقل “نجوى قدح الدم” للعلاج في تل أبيب
  • وصول سفينة إماراتية تحمل 14 محطة لتحلية مياه البحر إلى جمهورية قبرص
  • إسقاط طائرة مسيّرة حاولت تهريب مواد مخدرة إلى الأردن
  • المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة
  • إعادة إعمار المناطق المتضررة من كارثة السيول في الحديدة.. جهود على مرحلتين
  • الهلال الأحمر الإماراتي يواصل فعاليات حملة الأضاحي
  • جهاز مكافحة المخدرات: ضبط متهم بحوزته حشيش في درنة