موقع 24:
2025-06-11@00:46:37 GMT

الاختيار بين أوكرانيا وإسرائيل خطأ جسيم

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

الاختيار بين أوكرانيا وإسرائيل خطأ جسيم

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها، إن الأمريكيين يشعرون بعدم الارتياح مع عودة الحرب إلى جزء آخر من العالم، مشيرين إلى أن واشنطن تتلكأ في مواجهة الخطر المتفاقم.

وأوضحت الصحيفة أن الأولوية الأولى تتمثل في بذل جهود وطنية شاملة لزيادة إنتاج الأسلحة الأمريكية، مع التركيز على إرساء ترسانة للديموقراطية مثيلة لتلك التي شاعت في أربعينات القرن الـ 20.

وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء الماضي، إلى أنه قد يطالب الكونغرس بتخصيص اعتمادات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان. وبرأي الصحيفة، هذا أمر منطقي عسكريّاً وسياسيّاً، فأمريكا تتصدى لمحورٍ مُستبد لا تفتأ أطرافه على التعاون والعمل معاً.

وأوضحت الصحيفة أن إيران المؤيدة لحماس تساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولته لإخضاع أوكرانيا، كما تُرسل طهران طائرات مُسيرة للمشاركة في حرب روسيا.

From @WSJopinion: The U.S. is confronting an authoritarian axis that is increasingly working together. Priority No. 1 is an all-out national effort to expand U.S. weapons production. https://t.co/CYj1dnH0N0

— The Wall Street Journal (@WSJ) October 14, 2023 إرساء قواعد جديدة

ووفقاً لـ "وول ستريت جورنال"، حذَّرَت إدارة بايدن من تعميق التعاون بين روسيا وإيران، الحليفتان في سوريا، لافتة إلى أن بوتين يعوِّل أيضاً على شراكته "اللامحدودة" مع الحزب الشيوعي الصيني. وذكرت أن هذا المحور يريد إرساء قواعد جديدة للعالم، والإطاحة بالاستقرار العالميّ النسبي الذي فرضته الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.

ورغم ذلك، يريد البعض في الكونغرس الفصل بين إسرائيل وأوكرانيا وفرض خيار خاطئ بين الاثنين. وقال جوش هاولي عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية ميسوري الأسبوع الماضي: "تواجه إسرائيل تهديداً وجوديّاً. وعلينا إعادة توجيه أي تمويل مُخصص لأوكرانيا إلى إسرائيل فوراً".

وكشفت الصحيفة أن مؤسسة التراث تشجع الجهات التشريعية على "مقاومة محاولات ربط الدعم العسكري الطارئ لإسرائيل، بمزيد من التمويل لأوكرانيا". ولفتت إلى الخلاصة من هذه التصريحات، هو أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تموِّل البلدين في آنٍ واحد. غير أن الصراعين مختلفان بالقدر الكافي الذي يسمح لأمريكا بإمداد أوكرانيا وإسرائيل بالأسلحة.

وأوضحت أن الأوكرانيون يحاولون اختراق الدفاعات الروسية الراسخة المصنوعة من الخرسانة والألغام، وهي مهمة مختلفة كل الاختلاف عن الإطاحة بحماس في غزة.

دعم عسكري أمريكي

وحسب الصحيفة، ينفق الإسرائيليون نحو 4.5% من اقتصادهم على جيش مُتطور، كما أنهم تعاونوا مع الولايات المتحدة عن كثب لعقود من الزمن. والطلب العاجل الذي تطلبه إسرائيل هو إمدادها بصواريخ اعتراضية تستخدم في نظام "القبة الحديدية"، والتي لا تستخدمها أوكرانيا.

ويمتلك الجيش الأمريكي بطاريتين من القبة الحديدية والصواريخ الاعتراضية المرتبطة بها، وهي أقل صلة بالتهديد الصاروخي المتقدم الذي قد تواجهه القوات الأمريكية في القتال، وبالتالي يمكن إرسالهم إلى إسرائيل.

ويشير منتقدو الدعم الموجه إلى أوكرانيا، إلى أن الولايات المتحدة ستواجه صعوبة في تزويد البلدين بمدفعية عيار 155 مليمتر. غير أن الولايات المتحدة تعمل بالفعل على زيادة إنتاجها من المدفعية، ولن تستنفد إسرائيل الكميات الهائلة من القذائف غير الموجهة التي تقتضيها الضرورة في أوكرانيا.

وقالت الصحيفة: "إن القتال في المناطق الحضرية في غزة، سيتطلب قنابل دقيقة التوجيه للحد من الخسائر في صفوف المدنيين"، ويستدعي ذلك قنابل صغيرة القُطر يتم إطلاقها جواً، ومخزونات أمريكا من هذه القنابل وفيرة، وقد تم بالفعل إرسال بعضها إلى إسرائيل.

وأضافت "تحتاج إسرائيل أيضاً إلى المزيد من ذخائر الهجوم المباشر المشترك، التي توفر توجيهات للقنابل غير المُوجَّهَة من الجو. وتلقت أوكرانيا عدداً غير مُعلن من ذخائر الهجوم المباشر المُشترك، غير أن الأعداد منخفضة بالتأكيد.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة أنتجت نحو 30 ألف وحدة من ذخائر الهجوم المباشر المُشترك في عام 2019، بحسب تقارير مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات. وصرّحت خدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي بأن "أطقم الذخائر صُدِّرَت إلى 26 دولة. وهناك كميات كافية لمشاركتها مع حلفائنا".

تحولات غير متوقعة 

وتشهد الحروب تحولات يتعذر التنبؤ بها، وصحيح أن الطلب على الأسلحة يمكن أن يجهد الولايات المتحدة إذا انتهى الأمر بإسرائيل إلى التورط في حرب إقليمية أكبر، غير أن بعض الأسلحة تعتمد على مكونات شائعة كالمتفجرات أو المحركات.

ولذلك تحتاج الولايات المتحدة إلى جهد كبير لإنتاج المزيد من الذخائر وتعزيز ترسانتها من الأسلحة، كما أنها بحاجة رفقة حلفاؤها أيضاً إلى جميع أشكال الأسلحة؛ بدايةً من المدفعية وانتهاءً بصواريخ باترويت الاعتراضية والأسلحة بعيدة المدى.

كما أن هناك حاجة إلى آلاف الصواريخ المضادة للسفن بعيدة المدى، لردع الصين من ضرب تايوان، بغض النظر عن الأحداث الجارية في غزة أو أوكرانيا.

تقرير: #إسرائيل تطلب سلاحاً سرياً من #الولايات_المتحدة https://t.co/UFYeBFjTF9

— 24.ae (@20fourMedia) October 14, 2023 خطأ جسيم

ورأت الصحيفة، أن الاختيار بين أوكرانيا وإسرائيل سيكون خطأً استراتيجيّاً جسيماً، فالحيلولة لمنع روسيا من إعادة بناء امبراطوريتها في أوروبا، والدفاع عن حليف أمريكي رئيس في الشرق الأوسط، يصبُّان في المصلحة الوطنية الأمريكية.

وقالت: "الجمهوريون محقون في شعورهم بالإحباط إزاء سياسة بايدن في أوكرانيا، إلا أن منتقدي الدعم الموجه لكييف في الكونغرس أمام مأزق سياسي الآن بشأن حزمة المساعدات المُشتركة، لأنهم أساءوا الحكم على اللحظة العالمية الفارقة".

وتابعت أن "الجمهوريون يريدون إجراء تصويت منفصل على المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا وإسرائيل كلٍ على حدة. حتى لا يزعجوا المشاعر الانعزالية في اليمين التي أثاروها".

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "إن الزعم بأن الولايات المتحدة يمكن أن تتخلى عن أوروبا والشرق الأوسط، للتركيز على الصين تداعى في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. فالتهديدات التي تحيط بالولايات المتحدة وحلفائها تتفاقم في مختلف أنحاء العالم، وأصبح الكونغرس ملزماً بإعادة التسلُّح للتصدي لها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أوكرانيا أن الولایات المتحدة أوکرانیا وإسرائیل إلى أن غیر أن

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن ستخفض الأموال المخصصة لشراء الأسلحة لأوكرانيا في ميزانية 2026

أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستخفض كمية الأموال المخصصة لشراء أسلحة جديدة لتسليمها إلى أوكرانيا في ميزانية السنة المالية 2026.

وقال هيغسيث خلال جلسة استماع في لجنة المخصصات بمجلس النواب الأمريكي عندما سُئل عن ميزانية البنتاغون لشراء أسلحة جديدة لإرسالها إلى كييف في السنة المالية 2026: "هناك تخفيضات في هذه الميزانية. كما تعلمون، الإدارة الحالية لديها وجهة نظر مختلفة تماما تجاه هذا النزاع".


وأضاف أنه وفقا لموقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن التسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا من خلال المفاوضات هي في مصلحة طرفي النزاع ومصلحة الولايات المتحدة.

ووصف نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس أمس ما حدث خلال فترة إدارة بايدن بأنه كان "جنونا". معتبرا أنها لم تعمل في الساحة الدبلوماسية بشكل كاف، بما في ذلك في ما يخص النزاع في أوكرانيا.

ولم يستبعد ترامب في 18 أبريل وقف المساعدات العسكرية لكييف إذا لم تنجح جهود حل النزاع، كما امتنع عن الإجابة مباشرة حول احتمال انسحاب واشنطن من مفاوضات السلام، كما لم يُجب بشكل مباشر عن سؤال حول إمكانية انسحاب واشنطن انسحابا كاملا من المفاوضات بشأن تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا.

وكان ترامب قد انتقد سياسات سلفه جو بايدن تجاه أوكرانيا أكثر من مرة، واصفا النزاع بأنه "حرب جو بايدن"، التي "ما كان لها أن تبدأ" لو كان هو رئيسا للولايات المتحدة.

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر داعم لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير عام 2022.

ويذكر أن موسكو صرحت عدة مرات بأن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا تعيق التسوية وتُشرك حلف "الناتو" مباشرة في النزاع. وحذر الكرملين من أن التسلح الغربي لأوكرانيا يُعقد المفاوضات وستكون له آثار سلبية.

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف: فرنسا تسلّح إسرائيل منذ بدء حرب غزة
  • وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن ستخفض الأموال المخصصة لشراء الأسلحة لأوكرانيا في ميزانية 2026
  • إيران تعلن مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في مسقط
  • إسرائيل تنفّذ هجمات بحرية وجوية على ميناء الحديدة في تصعيد خطير مع الحوثيين
  • ناشطون يطالبون أعضاء الكونغرس الأميركي بدعم قانون يحظر نقل الأسلحة إلى “إسرائيل”
  • الكشف عن إرسال بريطانيا 1000 حاوية ذخيرة إلى “إسرائيل” خلال العدوان على غزة
  • بريطانيا تقترب بنا من نهاية نووية للعالم
  • الذهب ينخفض ​​مع مع تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والصين
  • وسائل إعلام إسرائيلية: الولايات المتحدة وإسرائيل قررتا إنهاء عمل اليونيفل في جنوب لبنان
  • عاجل | يسرائيل هيوم عن مصادر: الولايات المتحدة وإسرائيل قررتا إنهاء عمل اليونيفل في جنوب لبنان