المرأة العُمانية.. حضور وتميز
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
سعاد بنت سرور البلوشية
وبدأت أشعة شمس يوم 17 أكتوبر من العام الحالي 2023 تقترب من السطوع بكل دفء وهدوء، والمرأة العُمانية تطل على هذا الوطن العزيز من مختلف النوافذ والأبواب، وقد عقدت العزم والنية على مواصلة مسيرة العطاء بكل جد واجتهاد، في شتى مجالات الحياة، إذ ليس غريباً على المرأة العُمانية كل ذلك المجد والتفاني، فالجميع عاشق لتراب سلطنة عُمان، وبطريقته مُعين في بناء هذا التراب.
فعندما تقف نهاية كل يوم أمام نافذة الوطن، وتسبح ببصرك في الفضاء اللانهائي، تجد المرأة العُمانية حاضرة في كل زاوية من زوايا هذا الوطن، حضور الصدارة والسيادة، حضور الشغف واللهفة، حضور الأثر والتأثير المستدام، فأينما تولي وجهك يتسرب لنفسك شعاع الفخر والأصالة، بأنك جزء من امرأة عُمانية أورثت الوطن كنوزا لا قبل لهم بها، فهناك إحساس يملأ نفسي ونفس كل امرأة عُمانية، بأنَّ فرص العمر التي قد سنحت للمرأة العُمانية، في ظل القيادة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- جعلت منها امرأة مُتفردة ومميزة ونموذجاً، يحتذى به في كثير من الأحيان، فهي قبس من ضياء.
وعلى الدوام، وفي جميع الحالات والأحوال، وفي كافة الأعمال والمهمات تجدها براقة متوهجة، تشع منها أنوار التجدد في البذل من أجل الرقي بمجتمعها ووطنها، وأينما حلت المرأة العُمانية فاض المكان بالجمال، ونضجت فيه كل الأفكار، فتحول إلى أيقونة إبداع، ويغدو المحيط كله حكمة وسكوناً وروية، فلقد استمدت الأرض من وجهها نورا، ونثر الورد من شذاها عبقا، وهي بكل ذلك لا ترد جميلاً، فهي نفسها الجميل الذي يشعرك بالحياة في هذا الوطن.
وفي ظل تسارع وتيرة الحياة من حولنا وتعقدها، وانتشار منصات التواصل الاجتماعي التي غزت حياة الجميع، تسعى المرأة جاهدة لمواكبة هذه التغيرات، والاستفادة منها قدر المستطاع عند اتخاذ قراراتها، ليفيض منها الرقي والسمو في تأدية رسالتها ومهمتها وفقًا لموقعها، فالدور المعول عليها لتحقيق رؤية عُمان 2040 كبير ومهم، وهي أداة للتغيير وعِماد المشاركة الفاعلة في كافة جوانب الحياة، وصولاً لتنمية مستدامة وشاملة على حاضر الوطن ومستقبله.
لقد رفعت المرأة العُمانية مكانتها بين الأمم، بإسهاماتها المتنوعة عبر التاريخ، مؤكدة قدراتها وطاقاتها النوعية التي تشكل في العموم ركيزة أساسية من ركائز خارطة الطريق، للعبور بالوطن وما فيه نحو العالمية، والانفتاح على الآخر مع الحفاظ على ثوابت الهوية الوطنية، والعادات والتقاليد والأعراف التي تتميز بها سلطنة عُمان، خاصة وأن العالم أصبح قرية صغيرة، وباتت مظاهر الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وغيرها من تطبيقات العالم الافتراضي تتداخل مع العالم الحقيقي أو الواقعي.
إنَّ الصورة الإيجابية التي تتناقلها مختلف وسائل الإعلام المحلية والخارجية اليوم عن المرأة العُمانية، هي الصورة التي نأمل أن تكون باستمرار، فالدعم الذي تحظى به العُمانية للتعبير عن ذاتها ورأيها ومواقفها، سواء من الحكومة الرشيدة أو من المجتمع أو البيئة التي تنضوي إليها، بمثابة انعكاس لدولة المؤسسات، التي آمنت بنصف التكوين الاجتماعي فكان لها هذا الانتماء والولاء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قصة فاطمة.. "أهم امرأة" في حياة لامين يامال
بينما جدد برشلونة الإسباني عقد جناحه المتألق لامين يامال حتى عام 2031، سلطت تقارير صحفية الضوء على جدته المغربية فاطمة، ووصفتها بأنها "أهم امرأة في حياة اللاعب".
وأجل يامال، نجم الفريق الكتالوني ومنتخب إسبانيا، جلسة التصوير الرسمية لتوقيع عقده الجديد مع ناديه حتى تتمكن جدته لأبيه من الحضور.
وينسب الشاب البالغ من العمر 17 عاما، الذي أسر القلوب ليس فقط بموهبته في الملعب بل بتواضعه أيضا، الفضل إلى جدته فاطمة في الحفاظ على استقراره، بعد انفصال والديه عندما كان في الثالثة من عمره.
والثلاثاء أعلن برشلونة أن يامال وقع عقدا جديدا بحضور رئيس النادي خوان لابورتا، والمدير الرياضي ديكو، حتى عام 2031، حيث سيبلغ حينها 24 عاما، مع شرط جزائي بقيمة مليار يورو.
ومع ذلك، تم تأجيل جلسة التصوير الرسمية للتوقيع حتى يوليو المقبل، حيث يكمل يامال عامه الثامن عشر، لعدم تمكن فاطمة من الحضور يوم الثلاثاء.
وكانت فاطمة غادرت المغرب إلى برشلونة عام 1990 برفقة أبنائها الخمسة، ومن بينهم منير نصراوي والد لامين.
ولعبت الجدة دورا محوريا في تربية لامين، بعد انفصال والدته شيلا إيبانا، وهي من غينيا الاستوائية، عن نصراوي.
وعندما عرض لامين على جدته فاطمة شراء منزل، رفضت قائلة إنها تفضل البقاء حيث كانت في روكافوندا، الحي الشعبي في ماتارو، وهي بلدة ساحلية شمالي برشلونة.
يامال، الذي يصنفه العديد من الخبراء كأفضل لاعب في العالم، يحتفل بأهدافه بيديه صانعا الرقم 304، في إشارة إلى الرمز البريدي لروكافوندا.
وانضم يامال إلى برشلونة عام 2014 عندما كان في السادسة من عمره، ونشأ في "لا ماسيا"، أكاديمية كرة القدم الشهيرة التابعة للنادي، ثم شارك لأول مرة مع الفريق الأول عام 2023.
وفي بطولة أوروبا لكرة القدم العام الماضي، أصبح أصغر لاعب يشارك في البطولة، مسجلا هدفا رائعا ضد فرنسا في نصف النهائي.