الدوسري للقانون راعياً ذهبياً لمنتدى قانون الأعمال الأول بالشراكة مع LexisNexis
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أقامت الشركة العالمية ليكزس نكسس LexisNexis بتاريخ 5 أكتوبر 2023 النسخة الأولى من منتدى قانون الأعمال في فندق الريتز كارلتون وذلك برعاية ذهبية من مكتب الدوسري للقانون.
وقد شارك المحامي سعد جابر الدوسري الشريك المؤسس بمكتب الدوسري للقانون في هذا المنتدى من خلال ورقتي عمل، حيثُ تطرق إلى محوريين رئيسيين: البحرين كمقر للتحكيم التجاري الدولي، و دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال القانون ومدى امكانية استغلالها والتحديات المصاحبة لها.
حيث ناقش المحامي الدوسري في الورقة الأولى أهم مقرات التحكيم في العالم ومميزاتها مع تسليط الضوء على مبادئ لندن بشأن مقرات التحكيم الدولي وأوجه تطوير البحرين لتكون مقرًا منافسًا للتحكيم التجاري الدولي. وأشار الدوسري بأن هناك عوامل قانونية وعوامل غير قانونية بصدد اختيار الأطراف لمقر التحكيم ومن العوامل القانونية وجود منظومة قانونية للتحكيم التجاري الدولي ومحاكم متخصصة تدعم العملية التحكيمية وأما العوامل غير القانونية يتمثل أهمها في عنصر الأمن والاستقرار في بلد مقر التحكيم وسهولة الوصول إليه من قبل الأطراف والمحكمين والخبراء والشهود وكذلك ضرورة وجود بيئة وخدمات مساندة للتحكيم مثل المحامين والخبراء المتخصصين وخدمات الترجمة ومقرات للاجتماعات. وأشار الدوسري إلى أنه قد تم إدراج دبي مؤخرا للمرة الأولى ضمن المراكز العشر الأولى بين أفضل مقرات للتحكيم التجاري الدولي وأن هناك جهود واستثمارات في الشقيقة المملكة العربية السعودية لبناء بيئة تحكيمية جاذبة ومنافسة في المنطقة وهو ما يحتم تظافر الجهود لإبراز مميزات البحرين كمقر منافس للتحكيم التجاري الدولي.
أما في ورقته الثانية فقد استعرض الدوسري مدى استفادة الدول الغربية من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال المحاماة من خلال اعتمادهم على محامٍ آلي للنظر في قضايا الإفلاس وللبحث في السوابق القضائية، بالإضافةِ إلى إمكانية التنبؤ بنتيجة الدعوى. كما أضاف الدوسري بأن مهنة المحاماة مهنة انسانية وممارستها تتطلب مهارات أخلاقية وإنسانية، ولا سيما توظيف العقل والعواطف معًا عند اتخاذ القرارات فضلا عن بعد النظر في العواقب والصورة الأشمل للموضوع، ومثل هذه المهارات لا يمكن أن يؤديها الذكاء الاصطناعي أو يتفوق فيها على الإنسان.
كما لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل السلطة التقديرية في إبداء الاستشارات القانونية أو إصدار الحكم القضائي في الجوانب التي تتطلب النظر في الصالح العام وعلى الأخص مهارات التسبيب وهذه جميعها جوانب عقلية إنسانية إدراكية بحتة لا يمكن بحال أن يحل محلها الذكاء الاصطناعي ، فهو ليس ذكياً بما تحمله الكلمة من معنى. وأما من جانب آخر فقد أضاف الدوسري بأنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخفف من أعباء الأعمال الإدارية بمكتب المحاماة وما يشملها من تحضير الدعوى وجمع المعلومات وترتيب الملفات وتحضير الدعوى ورغم كل ذلك يظل المحامي مسئولا في مواجهة عميله وكل ما يصدر منه من استشارات وأعمال. وكذلك يشيع استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الحوكمة في القطاع المالي للتحقق من صحة الامتثال بالأنظمة واللوائح التنظيمية.
وفي ختام المنتدى عبر الدوسري عن اعتزازه برعاية المؤتمر وتمثيل مملكة البحرين بما يليق بها وما تمتلكه من مواهب وقدرات متطلعًا للمساهمة في مثل هذهِ المنتديات مستقبلًا.
وأُسس مكتب الدوسري للقانون في مملكة البحرين على أيدي المحامي سعد جابر الدوسري وهو مجاز أمام محكمة التمييز، بالإضافةِ إلى كونه محكم تجاري ووسيط لتسوية المنازعات. ويمثل المكتب كبرى الشركات المحلية ومتعددة الجنسيات في مختلف مجالات الخدمات القانونية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يزحف على المكاتب.. نصف الوظائف في خطر!
لم تعد التحذيرات بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف مجرّد تكهنات أو سيناريوهات خيالية. بل تحوّلت إلى تصريحات رسمية أطلقها كبار التنفيذيين في الشركات العملاقة، تؤكد أن عصر الانقراض الوظيفي قد بدأ بالفعل، وأن الذكاء الاصطناعي لن يكتفي بالأعمال المتكررة أو اليدوية، بل يستهدف الآن قلوب الشركات: الموظفين أصحاب الياقات البيضاء.
في واحدة من أكثر التصريحات جرأة، قال جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة فورد: “الذكاء الاصطناعي سيستبدل حرفيًا نصف الموظفين أصحاب الياقات البيضاء في أميركا”.
ويعني بذلك أولئك الذين يشغلون وظائف مكتبية أو ذهنية، مثل المحللين الماليين، والمساعدين الإداريين، والمحررين، والمحاسبين، وغيرها من المهن التي تتطلب التفكير، وليس فقط التنفيذ.
ولم يكن وحده في هذا الرأي، فقد حذّرت ماريان ليك، المديرة في بنك جي بي مورغان، من أن البنك العملاق قد يقلّص موظفي العمليات بنسبة تصل إلى 10% خلال السنوات المقبلة، بفعل أدوات الذكاء الاصطناعي التي باتت تؤدي المهام بأداء أسرع وبدقة تفوق البشر.
أما شركة أمازون، فقد أعلنت على لسان رئيسها التنفيذي أن اعتمادها المتزايد على الذكاء الاصطناعي سيجعلها بحاجة إلى عدد أقل من الموظفين مستقبلًا، إذ باتت الأنظمة الذكية قادرة على تنفيذ مهام معقدة كانت تتطلب في الماضي فرقاً كاملة من الموظفين.
ولعل أخطر التحذيرات جاءت من داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، حين وصف الوضع بـ”الكارثي”، متوقعًا اختفاء نصف الوظائف المبتدئة في الولايات المتحدة خلال خمس سنوات فقط، وهو ما قد يدفع معدل البطالة إلى حاجز 20%، في سابقة لم تشهدها البلاد منذ عقود.
رغم توقعات البعض بأن الذكاء الاصطناعي سيُحدث فرص عمل جديدة كما حدث في الثورات الصناعية السابقة، فإن السؤال المحير يظل قائماً: هل ستكون هذه الوظائف كافية وسريعة لتعويض الملايين الذين قد يفقدون وظائفهم؟ الجواب لا يزال غامضاً حتى الآن.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب