مسؤول أمريكي سابق: طوفان الأقصى حطم حلم التكامل الأمني بين إسرائيل والعرب
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال المتحدث السابق باسم القيادة المركزية الأمريكية، جو بوتشينو، إن "طوفان الأقصى حطم الحلم بالتكامل الأمني بين إسرائيل والعرب"، مشيرا إلى أنه "على مدار 3 سنوات، تضمنت إدارتين رئاسيتين في البيت الأبيض بواشنطن، جهود الولايات المتحدة الأمريكية، لإقامة تكامل أمني في الشرق الأوسط عبر ربط قوات الدفاع الإسرائيلية وجيوش الدول العربية المجاورة في بنية أمنية، ثورية".
وأضاف بوتشينو، في مقال له نشر على موقع "ذا هيل" الذي يعتبر الأكثر تأثيرا في أوساط الكونغرس الأمريكي وأصحاب القرار في واشنطن، أن "التفكير في واشنطن، هو أنه من شأن التحالف العربي الإسرائيلي المذكور الذي طمحت له أمريكا أن يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة تاريخياً".
وتابع، بأن "الأهم من ذلك، أنه سيتيح لواشنطن استثمار قوة أكبر للأمن في القوى الإقليمية، مما يسمح لها بتركيز المزيد من مواردها على منطقة المحيطين الهندي والهادئ" مردفا أن "الجهود المستمرة منذ سنوات من قبل واشنطن، التي كانت تحلم بأن تتكلل مساعيها بالنجاح انتهت بين عشية وضحاها يوم السبت الماضي، عندما شنت كتائب عز الدين القسام هجوم طوفان الأقصى على إسرائيل".
وأكد أن "تلك الجهود المستمرة منذ سنوات من قبل واشنطن، التي كانت تحلم بأن تتكلل مساعيها بالنجاح انتهت بين عشية وضحاها، السبت الماضي، عندما شنت كتائب عز الدين القسام هجوم طوفان الأقصى على إسرائيل"، لافتا أن "واشنطن كانت تأمل أن تؤدي الشراكة الأمنية الرائدة بين إسرائيل والعرب في نهاية المطاف إلى التصدي للتهديدات المشتركة للجانبين وخاصة تلك القادمة من إيران".
إلى ذلك، فإنه بحسب بوتشينو الذي شغل منصب مدير اتصالات القيادة المركزية الأمريكية من عام 2021 حتى أيلول/ سبتمبر الماضي، فإن "طوفان الأقصى الذي وصفه بأنه هجوم 11 أيلول/ سبتمبر لمنطقة الشرق الأوسط سيؤدي إلى إعادة تشكيل البنية الأمنية في الشرق الأوسط لعقود من الزمن".
وأكد علي أن "ضراوة الهجوم لم تكن فقط التي دقت أجراس الإنذار، بل أيضا ما كشفه من فجوات واسعة بين الدول العربية وإسرائيل أكدت عمق الانقسام بين الجانبين، رغم الجهود الدبلوماسية التي بذلتها أمريكا"، مبرزا أن "ردود فعل بعض الدول العربية عقب هجوم حماس الجريء على إسرائيل، تسلط الضوء على بعد موقف دولة الاحتلال من حلفائها المحتلمين للتكامل الأمني".
وكشف المتحدث نفسه، أن "البيانات السعودية والقطرية التي أعقبت هجوم حماس على إسرائيل، ليست مجرد خطاب دبلوماسي، لكنها مشاعر تبرز أن الخلافات مع تل أبيب لا تزال قائمة وربما لا يمكن إصلاحها" فيما قال إن "الرسائل الموحدة للبيانات الصادرة من الرياض والدوحة وأيضا طهران تمثل إجماعا ضد إسرائيل، وبالتالي ضد المصالح الأمريكية، مما ينحرف بشكل حاد عن مبادئ التكامل الأمني المقترح".
وأكد على أن "الإمارات لا تزال لديها شكاوى بشأن اعتبرته ردا أمريكيا فاترا على الهجوم الصاروخي الحوثي في كانون الثاني/ يناير من عام 2022. وأن حاكم الإمارات، محمد بن زايد، عمد إلى تهميش جهود المصالحة في اليمن التي تبذلها إدارة بايدن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طوفان الأقصى الشرق الأوسط على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الرئاسة السورية تنفي إدعاء سفير أمريكي سابق حول الشرع (شاهد)
نفى مصدر رسمي في الرئاسة السورية الثلاثاء، في تصريح لقناة الجزيرة٬ صحة المعلومات التي أدلى بها السفير الأمريكي السابق روبرت فورد بشأن عقد لقاءات خاصة مع الرئيس أحمد الشرع في محافظة إدلب.
وأوضح المصدر أن اللقاءات التي أشار إليها فورد كانت ضمن اجتماعات رسمية استقبلت خلالها الرئاسة مئات الوفود المحلية والدولية، وخصصت تلك الاجتماعات لعرض تجربة إدارة محافظة إدلب بعد مرحلة ما بعد النزاع.
وأضاف المصدر أن أحد تلك الوفود كان تابعاً لمنظمة بريطانية متخصصة في الدراسات والأبحاث، وكان فورد من بين أعضائها، مشدداً على أن الجلسات التي عُقدت اقتصرت على نقاشات عامة تتعلق بالتجربة المحلية في إدلب، ولم تتضمن أيا من التفاصيل أو الطروحات التي وردت في تصريحات فورد الأخيرة.
فورد يدعي
ويذكر أن السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، زعم أن جهات دولية اختارت "هيئة تحرير الشام" بقيادة أحمد الشرع، المعروف سابقاً بلقب "أبو محمد الجولاني"، كبديل سياسي محتمل في سوريا عقب فشل المسارات التفاوضية مع نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وفي محاضرة ألقاها في الخامس من أيار/ مايو الجاري، بدعوة من مجلس العلاقات الخارجية في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية، قال فورد إن الهيئة خضعت لتدريبات مكثفة أشرف عليها سفراء وخبراء وضباط استخبارات أمريكيون وبريطانيون، شملت جوانب سياسية واستراتيجية، تم تنفيذها عبر سلسلة لقاءات في محافظة إدلب دون الإفصاح عن تواريخ محددة.
Robert Ford, the former ambassador to Syria, revealed during an international lecture at the invitation of the Council on Foreign Relations in Baltimore on May 5, 2025, that he was part of a team selected by the Metropolitan Non-Governmental Organization to explain the… pic.twitter.com/tixZWG24Ny — Zack (@zackmousou) May 19, 2025
وأشار فورد إلى أنه التقى الشرع ثلاث مرات، الأولى في آذار/ مارس 2023، والثانية في أيلول/ سبتمبر من العام نفسه، قبل أن يُعقد اللقاء الثالث داخل القصر الجمهوري في دمشق خلال كانون الثاني/ يناير الماضي٬ بعد تولي الشرع منصب الرئاسة.
ولفت إلى أن هذه اللقاءات لم تكن كافية وحدها لتأهيله سياسياً، لكنها جاءت تتويجاً لمسار طويل بدأ منذ عام 2016، حين أعلن الشرع انفصاله عن تنظيم القاعدة، وشرع في تقديم نفسه بصورة أكثر اعتدالاً داخل السياق السوري.
وأضاف فورد أنه في بداية عام 2023 دُعي من قبل مؤسسة بريطانية غير حكومية متخصصة في حل النزاعات، للمشاركة في جهود تحويل الشرع من زعيم جماعة متطرفة إلى فاعل سياسي شرعي.
وقال مازحاً: "كنت متردداً في البداية، وتخيلت نفسي مرتدياً بدلة برتقالية والسكين على رقبتي، لكنني قررت المحاولة بعد أن تحدثت مع آخرين سبق لهم التعامل معه".
وفي سرد لتفاصيل لقائه الأول مع الشرع، قال فورد: "عندما جلست إلى جانبه، قلت له باللغة العربية: خلال مليون سنة لم أكن أتخيل أنني سأكون جالساً بجانبك"، فأجاب الشرع بنبرة هادئة: "ولا أنا".
وأشار فورد إلى أن الشرع لم يعتذر عن العمليات الإرهابية السابقة في العراق وسوريا، لكنه أكد أن "التكتيكات التي كانت تصلح لحرب العصابات لا تصلح عند إدارة حياة أربعة ملايين مدني في إدلب"، على حد تعبيره.
فورد: أعرفه جيدا
وفي مقال سابق له نُشر في مجلة "فورين أفيرز" في آذار/مارس الماضي، قال روبرت فورد إن الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عاماً انتهت بشكل مفاجئ بهروب بشار الأسد من البلاد، فيما تتولى هيئة تحرير الشام حالياً إدارة حكومة مؤقتة بانتظار الإعلان عن حكومة انتقالية.
واعتبر أن التعاون الأمريكي مع الحكومة الجديدة قد يساهم في تعزيز الأمن الإقليمي، وإنهاء القتال في شرق سوريا، وتقليص الوجود الأمريكي هناك.
ومع ذلك، حذّر فورد من الاستهانة بخلفية "هيئة تحرير الشام" الأيديولوجية، مذكّراً بأنه كان من أوائل المسؤولين الذين قادوا جهود تصنيف "جبهة النصرة" كمنظمة إرهابية عندما كان سفيراً في سوريا عام 2012.
لكنه أشار إلى أن أحمد الشرع قاد المجموعة عبر تحوّلات كبيرة، وقطع علاقتها مع "داعش" عام 2014، ومع "القاعدة" عام 2016، كما خاضت الهيئة مواجهات عسكرية مع تنظيم "حراس الدين" المرتبط بالقاعدة.
وختم فورد بالإشارة إلى أن الشرع لم يتسامح مع المتشددين داخل فصيله، وأدار برامج محدودة النطاق لمحاربة التطرف في شمال غربي سوريا، لكنه سيواجه تحديات أكبر بكثير إذا أراد توسيع هذا النموذج على نطاق وطني، لا سيما في مناطق مثل مخيم الهول.
من هو روبرت فورد؟
يُعد روبرت فورد أحد أبرز الدبلوماسيين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وُلد في ولاية كولورادو عام 1958، ويتقن عدة لغات بينها الفرنسية والعربية والتركية والألمانية. تزوّج من الدبلوماسية أليسون باركلي، ولهما ابن يُدعى إسحاق.
انضم فورد إلى السلك الدبلوماسي الأمريكي في عام 1985، وتنقل في عدد من العواصم والمدن، حيث شغل مناصب دبلوماسية في الجزائر والقاهرة وإزمير وياوندي. كما تولى منصب نائب رئيس البعثة الأمريكية في البحرين بين عامي 2001 و2004، ثم عمل مستشاراً سياسياً في السفارة الأمريكية ببغداد بين عامي 2004 و2006، قبل أن يُعيّن لاحقاً سفيراً لبلاده في كل من الجزائر وسوريا ومصر.