الصفدي: لن يحصل الإسرائيليون على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون على أمنهم وحقوقهم
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
صراحة نيوز – التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفيرلي، على هامش اللقاءات التي يجريها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال الجولة الأوروبية التي بدأها في لندن اليوم، لحشد الدعم الدولي لجهود وقف العنف والحرب على غزة وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع فورياً.
وقال الصفدي، في مقابلة مع قناة الجزيرة من لندن، إن المحادثات مع المسؤولين الأوروبيين ستركز على ضرورة وقف العنف والحرب على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية للغزيين، وعلى حماية المدنيين، واكد “إن الحرب لن تحقق إلا الدمار، لن تحقق إلا القتل”، وأن لا سبيل لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة إلا عبر تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في حريته، ودولته على ترابه الوطني.
وأكد الصفدي أن” جلالة الملك يتحدث بصوت الحق، وبصوت الفلسطينيين، وبصوت العرب، وبصوت الإنسانية عندما يقول إن وقف هذه الحرب، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني ليعيش بأمن وسلام في دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط 1967 إلى جانب إسرائيل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع”.
وقال الصفدي، في رد على سؤال، إنه لا يمكن السكوت على ما يجري في غزة، “ولا بد من أن يصل صوتنا إلى العالم كله بوضوح، وهذا جزء من الجهد الذي يقوده جلالة الملك الآن لنقول يكفي قتلاً، يكفي دماراً”، ويجب حماية المدنيين وإدخال المساعدات وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.
وأكد الصفدي “لن يحصل الإسرائيليون على الأمن، ما لم يحصل الفلسطينيون على أمنهم وحقوقهم، والأمن لا يمكن تجزئته فإما أمناً للجميع، وإما نرى أنفسنا سنة بعد سنة نغرق في دوامات العنف والقتل التي يذهب ضحيتها الأبرياء”.
وقال الصفدي، في مقابلته مع قناة الجزيرة وقبل ذلك في مقابلة مع قناة BBC الدولية، إن القيم الإنسانية المشتركة تفرض إدانة قتل المدنيين الفلسطينيين كما دان العالم والعرب قتل المدنيين الإسرائيليين، “فالفلسطيني ليس أقل إنسانية من الإسرائيلي،” وهذه الرسالة التي يجب أن يدركها العالم، وأن تكون المعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية واحدة دون تمييز على أساس الهوية والجنسية.
وقال الصفدي، في تصريحات في المقابلتين، “لماذا قطع الإمدادات الإنسانية والعلاجية والغذائية عن أوكرانيا جريمة حرب، لكنها في غزة أمر يسكت عنه؟ ولا يحارب ولا يوصف بما يجب وصفه؟ وهو جريمة حرب”.
وأكد الصفدي إن” خطر امتداد الحرب خطر حقيقي، يخشى الأردن، تخشى المنطقة كلها منه، لأنه إذا تحقق فالمنطقة كلها ستقع في هاوية الحرب التي لن تجلب إلا الدمار”.
وشدد الصفدي على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني إنسانياً، وقال “لا يجوز أن يجوع الشيوخ والأطفال والبنات في غزة، في الوقت الذي يفيقون وينامون على وقع القنابل والصواريخ”.
وأكد الصفدي، في مقابلتيه مع قناة الجزيرة ومع قناة BBC الدولية ، موقف الأردن القاطع في رفض تهجير الغزيين وكل الفلسطينيين من وطنهم.
وشدد “هذا السيناريو لن نسمح به. ذاكرة 1948 وذاكرة 1967 ما تزال حية قوية عند اللاجئين وعندنا جميعاً. لا يمكن أن نقبل بتهجير الفلسطينيين من أرضهم. هذا خط أحمر، سنتصدى له بكل إمكاناتنا”.
وشدد الصفدي على أنه “لا يمكن أن نسمح بترحيل الأزمة التي أوجدها و فاقمها ويفاقمها الاحتلال إلى دول الجوار. التهجير، الترانسفير، دفع الفلسطينيين من بيوتهم لن يتكرروا، وسنتصدى لذاك بكل إمكاناتنا”.
إلى ذلك، بحث الصفدي في إطار التنسيق المستمر مع نظرائه، في اتصالات هاتفية، جهود وقف الحرب وإيصال المساعدات، مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية في جمهورية مصر العربية سامح شكري، ووزير الخارجية في المملكة العربية السعودية سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.
كما أجرى الصفدي، في لندن، محادثات مع وزير خارجية الظل في بريطانيا النائب عن حزب العمل ديفيد لامي.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة الشعب الفلسطینی ووزیر الخارجیة مع قناة لا یمکن
إقرأ أيضاً:
ترامب وشي جين بينغ يبحثان هاتفيا الحرب التجارية
أجرى الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ اتصالا هاتفيا أمس الخميس كان مرتقبا بشدة، ولا سيما في خضم سعيهما إلى تجنب حرب تجارية مفتوحة بين أكبر قوتين اقتصاديتين بالعالم.
وقال ترامب إن الاتصال الهاتفي أفضى إلى "خلاصة إيجابية للغاية"، وأشار إلى اتفاق بينهما على عقد لقاء مباشر، لكن بكين عكست موقفا أكثر تحفظا، مشيرة إلى أن شي شدد على ضرورة "تصحيح مسار" العلاقات الثنائية.
وجاء الاتصال -وهو الأول المعلن منذ عودة ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية في يناير/كانون الثاني الماضي- في أعقاب اتهامات متبادلة بانتهاك هدنة تجارية تم التوصل إليها في جنيف في مايو/أيار الماضي.
ساعة ونصفوكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال "دام الاتصال قرابة ساعة ونصف ساعة، وأثمر خلاصة إيجابية للغاية لصالح البلدين"، مشيرا إلى أن مسؤولين تجاريين من الطرفين سيلتقون "قريبا".
وتابع "الرئيس شي دعاني والسيدة الأولى بلباقة لزيارة الصين، وقمت بالمثل، كوننا رئيسين لأمتين عظيمتين هذا أمر نتطلع كلانا للقيام به".
وقال ترامب إنه سيتم الإعلان لاحقا عن موعد الاجتماع "الذي سيعقد قريبا" والمكان الذي سيعقد فيه.
لكن الرئيسين لم يتطرقا إلى ملف الحرب الروسية الأوكرانية وفق ترامب، وذلك على الرغم من تعويل الولايات المتحدة على قدرة بكين على التأثير في موسكو من أجل وضع حد للحرب.
إعلانوقال ترامب إن "التركيز في الحوار انصب على نحو شبه كامل على التجارة"، وتحدث عن آمال لدى الطرفين بإيجاد حل لمسائل على صلة بمعادن نادرة تستخدم في منتجات تكنولوجية.
والعلاقات بين القوتين العظميين متوترة منذ فرض ترامب في أبريل/نيسان الماضي تعريفات باهظة على الشركاء التجاريين لبلاده، وقد استهدفت المنتجات الصينية بالنسبة الأكبر.
واتفق الجانبان على تعليق مؤقت لزيادة التعريفات المتبادلة التي بلغت 125% على المنتجات الأميركية و145% على الصينية.
وأول أمس الأربعاء، اعتبر ترامب أنه "من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق" مع نظيره الصيني.
ووفق وسائل إعلام صينية، جرى الاتصال بطلب من ترامب، ولم يصدر عن البيت الأبيض أي تأكيد بهذا الصدد.
تصحيح المساروفي بيان مقتصب بشأن الاتصال، قالت بكين إن العلاقات بحاجة إلى مزيد من الجهد.
وأوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن شي قال لترامب إن "تصحيح مسار سفينة العلاقات الصينية الأميركية الكبيرة يتطلب منا الإمساك جيدا بالدفة وتحديد الوجهة، ولا سيما إزالة كل أشكال التدخل وحتى التدمير".
وأشارت الوكالة إلى أن شي دعا ترامب لزيارة الصين مجددا، وكان ترامب زار بكين في ولايته الرئاسية الأولى في العام 2017.
ولم يجر أي اتصال مؤكد بين الرئيسين الصيني والأميركي منذ عاد ترامب إلى السلطة قبل أكثر من 5 أشهر رغم إعلان الرئيس الأميركي مرارا عن اتصال وشيك بينهما.
وقال ترامب في مقابلة أجرتها معه مجلة تايم في أبريل/نيسان الماضي إن شي اتصل به، لكن بكين شددت على أن أي اتصال لم يجر مؤخرا.
واتفق البلدان في الشهر الماضي خلال محادثات أجريت في جنيف على خفض تعريفاتهما الجمركية لمدة 90 يوما، لكن الجانبين تبادلا منذ ذلك الاتهامات بانتهاك الاتفاق.
تجديد التوتروأعاد ترامب تأجيج التوتر مع الصين الأسبوع الماضي عندما اتهم ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم بانتهاك اتفاق بين البلدين بشأن خفض الرسوم الجمركية المتبادلة الكبيرة بينهما مؤقتا.
إعلانوقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الثلاثاء الماضي إن الصين تعارض ما سماها تدابير أميركية مستجدة "تهدد الحقوق والمصالح المشروعة للصين".
وأشار إلى أنه يتعين على واشنطن أن "تخلق الظروف اللازمة لعودة العلاقات الصينية الأميركية إلى المسار الصحيح".
وكتب ترامب أول أمس الأربعاء في منشور على منصته تروث سوشيال "أقدّر الرئيس شي، ولطالما أحببته وسأستمر في ذلك، لكن من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق" معه.
في الأثناء، استهدفت إدارة ترامب الرعايا الصينيين، سواء دخلوا بصورة نظامية أو غير نظامية إلى الولايات المتحدة، وقد تعهد ترامب الأسبوع الماضي بشن حملة قوية لإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين.
وأجّج ترامب التوتر مع شركاء تجاريين آخرين للولايات المتحدة، من بينهم الاتحاد الأوروبي، متعهدا مضاعفة الرسوم الجمركية العالمية على الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارا من الأربعاء.